logo
#

أحدث الأخبار مع #سيسيل

غدا.. انطلاق مهرجان كان السينمائى بفيلم اترك يوما واحدا
غدا.. انطلاق مهرجان كان السينمائى بفيلم اترك يوما واحدا

مصرس

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

غدا.. انطلاق مهرجان كان السينمائى بفيلم اترك يوما واحدا

22 فيلما تتسابق على السعفة الذهبية فى الدورة 78.. وجولييت بينوش تبدأ مهمتها الكبرى المهرجان يشهد أول تجربة إخراجية لسكارليت جوهانسون «إليانور العظيمة» مفاجآت عديدة تحملها الدورة ال78 لمهرجان كان السينمائى الدولى والتى تنطلق غدا وتستمر حتى 24 مايو الحالى. يفتتح المهرجان لأول مرة فى تاريخه بفيلم عمل أول وهو الدراما الكوميدية الموسيقية "اترك يومًا واحدا " للمخرجة الفرنسية أميلى بونين، فى أول أعمالها للسينما الروائية الطويلة،وهو إنجاز استثنائى لبونين ونقطة تحول بارزة فى تاريخ السينما الفرنسية ومهرجانها .الفيلم مستوحى من الفيلم القصير الذى قدمته المخرجة بنفس الاسم والحائز على جائزة سيزار فى عام 2023.ويروى قصة سيسيل، الطاهية الباريسية الصاعدة، التى تؤدى دورها المغنية والممثلة الفرنسية جولييت أرمانيه. كانت سيسيل على وشك افتتاح مطعم أحلامها الفاخر فى العاصمة، لكن بعد إصابة والدها بنوبة قلبية تُستدعى فجأةً للعودة إلى مسقط رأسها الصغير. تشعر بالإحباط لانقطاعها عن حياتها الباريسية الصاخبة، فتلتقى فجأةً بحبيبها المراهق، رافائيل (يؤدى دوره باستيان بويون).يُعيد لمّ شملهما العاطفى سيل من الذكريات، ويُجبر سيسيل على إعادة النظر فى خياراتها الحياتية، مُتصارعةً مع مواضيع الحنين، والحب المفقود، والتوتر بين الطموح الشخصى والالتزامات العائلية. والنتيجة قصة مؤثرة وغنية موسيقيا، تُلامس مشاعر الجمهور على مستوى شخصى عميق.شارك فى كتابة الفيلم بونين وديميترى لوكاس، ويدمج فيه فاصلا موسيقيًا مع القصة، بموسيقى تصويرية متنوعة تتراوح بين أغانى شانسون الفرنسية الكلاسيكية وأشهر الأغانى المعاصرة لفنانين مثل ستروماى وسيلين ديون.وأعرب تييرى فريمو، المندوب العام لمهرجان كان السينمائى عن فخره باختيار الفيلم، مؤكدًا أنه فيلم ملىء بأغان فرنسية ملهمة، ويكشف فوارق الحياة بين باريس والمقاطعات الصغيرة.وقال فريمو إن المهرجان استقبل رقما قياسيا بلغ 2909 أفلام روائية طويلة من 156 دولة - 68% منها أفلام من مخرجين رجال و32% من مخرجات نساء فى حين كانت 1127 من الأفلام الروائية الطويلة الأولى.فيما أشارت ايريس نوبلوخ، رئيسة المهرجان إلى أن حفل الافتتاح المرتقب يشهد بريقا خاصا بتكنولوجيا جديدة تناسب تاريخ المهرجان العريق منذ تأسيسه عام 1939، وأن هناك رغبة فى توفير بيئة ملائمة للأفلام وصانعيها. وقالت إن المهرجان يبقى جريئًا ومنفتحًا على الاكتشافات الجديدة..وكما نقول فى مهرجان كان السينمائى فإننا «ننقلهم إلى القمر... ثم نعيدهم إلى الأرض حتى يتمكنوا من إضاءة دور السينما».وأشارت نوبلوخ إلى الصدى الدولى الواسع النطاق للمهرجان الذى شهد توجه 39 ألف متخصص إلى شاطئ كروازيت لحضور حدث عام 2024 و15 ألف شخص من 140 دولة فى السوق «الذين اجتمعوا لتبادل وتنفيذ المشاريع».وأضافت نوبلوخ: «أخيرًا، أصبح صوت النساء مسموعًا. والمهرجان يُولى هذا الأمر اهتمامًا خاصًا».واستشهدت بجولييت بينوش التى ترأس لجنة التحكيم بعد عام واحد من جيرتا جيرويج: «إنها المرة الأولى منذ 60 عامًا، حيث يتم تسليم الشعلة بين رمزين وامرأتين تلهمنا».ستكون سكارليت جوهانسون موجودة فى المدينة لكشف النقاب عن أول تجربة إخراجية لها فى فيلم «إليانور العظيم» ضمن مسابقة «نظرة ما».وأوضحت نوبلوخ أن «وعد مهرجان كان السينمائى هو مواكبة التطورات الكبرى فى المجتمع».وكما أُعلن سابقًا، سيُعرض فيلم «مهمة مستحيلة: الحساب الأخير» عالميًا لأول مرة خارج المسابقة الرسمية. وسينضم إليه أفلام أخرى، منها فيلم «حياة خاصة» للمخرجة ريبيكا زلوتوفسكى، من بطولة جودى فوستر فى دور ناطق بالفرنسية إلى جانب دانيال أوتويل وماتيو أمالريك وفيرجينى إيفيرا، وفيلم «أغنى امرأة فى العالم» للمخرج تييرى كليفا، من بطولة إيزابيل هوبير فى دور متخيل للمليارديرة ليليان بيتنكورت.أضاف مهرجان كان فيلم «القيامة» للمخرج الصينى بى جان الى المسابقة الرسمية، وبذلك يصل إجمالى عدد الأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية إلى 22 فيلمًا.فيلم «القيامة» من بطولة أسطورة السينما التايوانية شو تشى، بدور امرأة تخضع لجراحة دماغية فى مستقبل بعيد ما بعد نهاية العالم، تُعرّفها على إنسان آلى تبدأ مشاعرها تجاهه تأخذ منحنى آخر. يبدو فيلم «القيامة» ملحمة طموحة أخرى تتجاوز الأنواع السينمائية وأنماطها.وفى المسابقة، سيشهد الحضور فى كان إطلاق أعمال جديدة لكل من آرى أستر «إدينجتون»، وجعفر بناهى «فى حادث بسيط »، وريتشارد لينكليتر «الموجة الجديدة»، ويس أندرسون «المخطط الفينيقى»، والإخوة داردين «الأمهات الشابات»، وكيلى ريتشاردت «العقل المدبر»، ويواكيم ترير «القيمة العاطفية»، وجوليا دوكورناو «ألفا» ودومينيك مول (الملف 137)، وطارق صالح (نسور الجمهورية)، وماريو مارتونى «فورى»، وأوليفر هيرمانوس (تاريخ الصوت)، وحفصية حرزى (الصغيرة الأخيرة)، وتشى هاياكاوا (رينوار)، وكارلا سيمون (روميريا)، وكليبر ميندونكا فيلهو (العميل السرى)، وأوليفر لاكس (سيرات)، وماشا شيلينسى (صوت السقوط)، وسيرجى لوزنيتسا (مدعين عامين).ترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية النجمة جولييت بينوش التى تبدأ مهمتها صباح اليوم بقصر المهرجانات .ومن الأفلام المنتظرة على شاشة مهرجان كان «أورتشين» لهاريس ديكنسون و«بونو: قصص الاستسلام» لأندرو دومينيك، و«أمروم» لفاتح أكين، و«أورويل: 2 + 2 = 5» لراؤول بيك، و«الحياة الرائعة لمارسيل باجنول» لسيلفان شوميت.كما انضم الفيلم الوثائقى «رجل الستة مليارات دولار» للمخرج يوجين جاريكى، إلى قسم العروض الخاصة وقد سُحب من مهرجان صندانس فى وقت سابقمن بين الأفلام الأخرى التى أُضيفت خارج المسابقة فيلم «13 يومًا، 13 ليلة» للمخرج مارتن بوربولون، وهو ملحمة سينمائية تدور حول إجلاء 600 شخص من السفارة الفرنسية خلال استيلاء طالبان على كابول. أما فيلم «أخى» للمخرجين ليز أكوكا ورومان جيريه، والذى يتناول قصة أصدقاء طفولة فى حى باريسى شعبى، فقد أُضيف إلى قسم العروض الأولى فى مهرجان كان.

PARTIR UN JOUR ..التجربة الأولى لـ أميلي بونان تفتتح مهرجان كان السينمائي 2025
PARTIR UN JOUR ..التجربة الأولى لـ أميلي بونان تفتتح مهرجان كان السينمائي 2025

مجلة سيدتي

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مجلة سيدتي

PARTIR UN JOUR ..التجربة الأولى لـ أميلي بونان تفتتح مهرجان كان السينمائي 2025

خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم للكشف عن الأفلام المشاركة في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي 2025، والذي شهد حضور رئيسة المهرجان إيريس نوبلوخ ، والمدير العام للمهرجان تييري فريمو ، ورئيسة لجنة التحكيم الممثلة الفرنسية جولييت بينوش ، تم الإعلان عن فيلم إفتتاح المهرجان وهو PARTIR UN JOUR للمُخرجة أميلي بونان وسنتعرض لكم في هذا التقرير أبرز المعلومات عن الفيلم. View this post on Instagram A post shared by Juliette Armanet (@juliettearmanet) ويعد فيلم PARTIR UN JOUR هو التجربة السينمائية الروائية الطويلة الأولى للمُخرجة أميلي بونان ، ويعد إختيار فيلمها الأول للعرض بإفتتاح مهرجان كان السينمائي بمثابة تكريم لم يحظى به أي مخرج أخر من قبل. وتدور أحداث فيلم PARTIR UN JOUR حول شخصية "سيسيل" وهي فتاة تستعد لافتتاح مطعمها الفاخر في باريس ، وتعد تلك الخطوة تحقيق لحلم ظل يراودها كثيرًا، إلا أنها تضطر للعودة بشكل مفاجئ إلى قريتها الصغيرة التي نشات بها بعد إصابة والدها بنوبة قلبية. وخلال زيارتها لقريتها الصغيرة تلتقي بحبها الأول والذي يجعلها تنظر لحياتها من جديد وتُعيد النظر بكافة تفاصيل حياتها والقرارت التي إتخذتها فيها أو تنوي عليها في المستقبل. View this post on Instagram A post shared by Juliette Armanet (@juliettearmanet) فريق عمل فيلم PARTIR UN JOUR ويُشارك ببطولة فيلم PARTIR UN JOUR جولييت أرمانيه والتي تُجسد شخصية "سيسيل" وعدد من الفنانين ومن أبرزهم: باستيان بويون، فرانسوا رولان، توفيق جلاب، دومينيك بلانك والفيلم من سيناريو المخرجة أميلي بونان وديميتري لوكاس. ومن المنتظر أن يتم طرح الفيلم بدور العرض السينمائي بالأول من أكتوبر المُقبل، ويعد الفيلم هو أول فيلم روائي طويل للمخرجة أميلي بونان في السينما الروائية الطويلة حيث كانت قد أخرجت قبل الفيلم القصير "Partir un jour" عام 2021، والذي قد حصد جائزة سيزار لأفضل فيلم قصير عام 2023. تكريم روبرت دي نيرو بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي يُذكر أن مهرجان كان السينمائي الدولي كان قد أعلن عن منح الممثل والمخرج والمنتج الأمريكي روبرت دي نيرو جائزة السعفة الذهبية الفخرية عن مجمل أعماله في حفل افتتاح دورته الثامنة والسبعين، بعد 14 عامًا من توليه منصب رئيس لجنة التحكيم في عام 2011. View this post on Instagram A post shared by Festival de Cannes (@festivaldecannes) وجاء في تصريح المهرجان: "هناك وجوه تحلّ محل الفن السابع وخطوط تميز محبي السينما إلى الأبد. بفضل أدائه الداخلي الذي يظهر في لطف الابتسامة أو صلابة النظرة، أصبح روبرت دي نيرو أسطورة سينمائية". وقال النجم العالم روبرت دي نيرو: "لدي مشاعر قوية للغاية تجاه مهرجان كان السينمائي. وخاصة اليوم، عندما يفصلنا الكثير في العالم، يجمعنا مهرجان كان: رواة القصص، وصنّاع الأفلام، والمعجبون، والأصدقاء. كأننا نعود إلى المنزل." لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».

'بالومانيا'.. استكشاف العالم السري لصناعة البالونات العملاقة المحرمة
'بالومانيا'.. استكشاف العالم السري لصناعة البالونات العملاقة المحرمة

الجزيرة

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجزيرة

'بالومانيا'.. استكشاف العالم السري لصناعة البالونات العملاقة المحرمة

يعيد الفيلم الدنماركي 'بالومانيا' (Balomania) إلى الأذهان مفهوم الفيلم الوثائقي، بوصفه إبداعا بصريا لا حدود له، يقارب كل مناحي الحياة، ويصل إلى أبعد زاوية فيها، يكشف خبايا العالم المحيط بنا ويستقصي حقيقتها، ويجعل تشكيل تصور جديد عنها ممكنا. هذا ما تؤكده مشاهدة وثائقي المخرجة الدنماركية 'سيسيل موريل دارغيس' ومغامراتها للوصول إلى صنّاع البالونات والمناطيد العملاقة في البرازيل، الذين يجدون حريتهم في صنعها بمهارة لافتة في قوة إتقانها وجمالها. في مجتمع تتقلص فيه الحريات ويسود مؤسساته الفساد، لا يجد هؤلاء بديلا عن الانشغال بهذا العالم الساحر، الذي تراه الشرطة نشاطا 'خطرا'، أما هم فيسخرون من هذا الوصف، ويمضون في مغامراتهم السرية والتنافس فيما بينهم لصناعة أكبر بالون يطلق في سماء البرازيل، لينير ظلمتها ويفرح الناظر إليها. مخرجة قادمة من عالم فن الغرافيتي رغبة المخرجة 'سيسيل' في الوصول إلى صناع البالونات وعالمهما، إنما هي متأتية من اهتمامها بفن الغرافيتي، فقد مارسته في شبابها، وتعرف حجم التحديات التي تواجه المنغمسين في هذا النشاط المعبر عن مواقف سياسية واجتماعية تخشاها السلطات. تقارب 'سيسيل' ذلك الشغف بعرضها وثائقيين (فيديو)؛ أما الأول فتظهر فيه وهي ترسم شعارات ورسومات غرافيتية على جدران مدينة دنماركية، بعيدا عن أنظار الشرطة، والثاني في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، وتظهر فيه مجموعة من مطاردي البالونات الساقطة على الأرض، وهم يستعدون لمغامرة الحصول عليها. تعدّ هذه الممارسة جزءا من أصول لعبة إطلاق البالونات العملاقة في البرازيل، ولمطاردتها يركبون السيارات ويسرعون لالتقاط ما سقط منها، فإيجاد واحدة منها بعد مطاردة قد تدوم ساعات طويلة يعد فوزا عظيما لدى هواة صناعة البالونات ومطاردتها. ولا يقتصر الأمر على مطاردتها في اليابسة، بل في البحر أيضا، ويتطلب ذلك مهارة وإعدادا كبيرين. تعويض نفسي عن الحرمان والفقر من خلال تعليقات المخرجة 'سيسيل' وحماستها لخوض التجربة بنفسها، تتولد عند صناع البالونات ثقة بها، فيسهل ذلك دخولها لعالم شديد السرية، ثم إن تقربها منهم وملازمتهم سنوات تمكّنها من التعرف على أفكارهم وأسباب تشبثهم بهواية لا يجنون منها مالا، بل إنها تعرضهم للمساءلة القانونية وملاحقة الشرطة. فكل هاوٍ لصناعة المناطيد والبالونات العملاقة يعد نفسه فنانا، لأنه حسب قناعته يصنع تحفا فنية من الورق الملون والقماش الناعم، ويجد في إطلاقها نوعا من التحدي لموانع يفرضها عليهم النظام الرأسمالي، الذي لا يقدم لهم سوى الفقر والبطالة. يتوصل الوثائقي إلى حقيقة أن هذا النشاط السري مقتصر على الرجال، وأن التجمعات السكنية الفقيرة في المدن الكبيرة وبيوت الصفيح هي مركزه الأساسي، وتحمل رسوماتها الدقيقة -في الغالب الأعم- تعبيرات عن أحلام هؤلاء الفقراء. فهم يجدونها مناسبة لعرض صور أبطالهم ومن يمثل تطلعاتهم نحو خلاص من بؤس يعيشونه، ويستغربون التهويل الإعلامي الذي يصورهم مجرمين وعصابات، فهكذا تصفهم الشرطة، وتتذرع لمطاردتهم ليل نهار، وكان أجدر بها -كما يقولون- أن تلاحق تجار المخدرات وعصابات الجريمة المنظمة المنتشرة في كل المدن البرازيلية، وتعجز عن إيقاف نشاطاتها. وعن أصولها وجذورها التاريخية، يُرجعون هواية صنع البالونات الكبيرة وإطلاقها إلى تقليد ديني يعود لما يقارب 300 سنة، يوم كانت الكنيسة الكاثوليكية تشجع على إطلاقها في المناسبات الدينية. إلهاء الرأي العام.. تواطؤ بين العصابات والإعلام الفاسد يلمّح بعض المشاركين في الوثائقي إلى تواطؤ حاصل، بين وسائل إعلام متعاونة مع رجال الشرطة الفاسدين، وبين العصابات التي تغطي نشاطها الإجرامي بإشغال الرأي العام بالبالونات. أما صناع البالونات فيرون أن انشغال الشباب بصناعتها يبعدهم عن الشوارع الخطرة، وهي وسيلة ناجحة لتجنب الشباب -ولا سيما الفقراء- ممارسة نشاطات خطيرة مثل تجارة المخدرات والسرقة وغيرها من أفعال مشينة. ويقدم هؤلاء أرقاما مخيفة عن حجم انتشار الجريمة في المدن البرازيلية، فعدد ضحاياها في العام الواحد يبلغ أكثر من 60 ألف إنسان، لذا تبدو مطاردة الشرطة لهم غير مبررة، مع اعترافهم بأن إطلاق البالونات -لا سيما المرفقة بالفوانيس- يشكل خطرا وقد يتسبب في حرائق، لكنها في كل الأحوال تبقى قليلة، ولا تقارن بالنشاط الإجرامي للعصابات وتجار المخدرات. لقاء 'العراب' الحكيم لا تكتفي المخرجة بالمعلومات المقتضبة التي يقدمها بعض المشاركين في مطاردة البالونات، فتطلب منهم معرفة الآلية التي يعمل بها صانعوها، ومن يدير نشاطاتهم، ومواقع صنع المناطيد والبالونات التي يبلغ طول إحداها أحيانا أكثر من 70 مترا. تطرح 'سيسيل' تلك الأسئلة على عدد قليل من صناعها قد تعرفت عليهم، وهم يتكتمون بشدة على الأمكنة التي ينجزون فيها تحفهم الملونة، خوفا من رجال الشرطة، لكنهم يبوحون لها ببعض المعلومات السرية، منها أنهم ليسوا مجموعة واحدة بل فرقا شتى، كل فريق يعمل بنفسه، لكن ثمة مرجعية لهم يمثلها أناس أدوا أدورا مهمة في انتشار الهواية، ومنهم 'العراب'. يقود بحث 'سيسيل' عن العراب إلى 'سيرجيو'، فيتوجس منها أول الأمر، مشككا في احتمال تعاونها مع رجال الشرطة، ولكن ملازمتها لعدد من صناع البالونات الذين اختارتهم ليكونوا ممثلين عن بقية الهواة، شجعه على مقابلتها له في الورشة التي يعمل فيها. 'صانع البالونات الجيد يلون السماء ولا يحرق الأرض' يؤمن الرجل سيرجيو العراب بمقولة يرددها أمام زملائه باستمرار؛ ألا وهي 'صانع البالونات الجيد هو من يلون السماء ولا يحرق الأرض'، ولهذا يتجنب صناعة بالونات قد تحمل معها خطرا يضر بالناس. وإلى بيت 'العراب سيرجو' تذهب 'سيسيل'، ثم تقابل زوجته، فتجدها تعيش معه حياة سعيدة، مع أنها تشكو طول غيابه عن المنزل، بسبب انشغاله في صنع البالونات. تبيّن زيارة الورشة السرية دقة وبراعة ما ينجزه فريقه من خامات ورقية وأقمشة، ويتضح لها من خلالها الجهد الكبير المبذول لإتمام تلوين أجزائها، وإلصاق بعضها ببعض، ناهيك عن الزمن الطويل الذي يستغرقه إنجاز كل بالون، فقد يبلغ أحيانا عدة سنوات. ملاذ من أثقال الحياة في مدينة الهواة يتوقف الوثائقي طويلا عند تجربة 'غابا'، وهو صانع بالونات شاب طموح من مدينة ساو باولو، يضحي بالكثير لتحقيق حلمه في إطلاق بالون يبلغ ارتفاعه 72 مترا، ويحمل صورة ولده الصغير. فبعد انفصاله عن زوجته تباعدت لقاءاته بابنه، ولكنه يحرص على الاهتمام به والتعبير الدائم عن حبه له، وهو يعمل بسرية مطلقة، خشية رجال الشرطة، ومنافسيه الذين يشك أن بعضهم يتعاونون مع الشرطة، ويسربون لهم معلومات عن أمكنة صنع البالونات وأصحابها. يرى 'غابا' مدينته مثالا على اتساع شعبية الهواية، فعدد ممارسيها فيها أكثر من مليوني نسمة، ويحضر لحظة إطلاق كل بالون فيها مئات الآلاف من المتفرجين، ولذا يعد مطاردة الشرطة لهم عديمة الجدوى. ومع ذلك ينبه إلى دور وسائل الإعلام السيئ، فبسببه بات كثير من الناس يرونهم خطرين، ويدعون إلى تجنب مخالطتهم والتقرب منهم. وهذا يولد حزنا في دواخله، لكنه يصر على ممارسة هوايته، فهو يراها ملاذا يهرب إليه من مشاكل الحياة التي يريد نسيانها، بدلا من اللجوء إلى أساليب غير شريفة للكسب السريع، مثل السرقة وتجارة المخدرات. ويرسم محبو هذه الهواية على أجسادهم أوشاما تدل على مدى تعلقهم بها، فهي تشعرهم بأهميتهم وأنهم بشر أسوياء، يريدون تحقيق أحلامهم البسيطة، رغما عن الأوضاع الصعبة التي يعيشونها. فرحة نادرة لا يمكن وصفها تحضر المخرجة 'سيسيل' الإطلاق السري لبالون 'غابا' العملاق في مكان مجهول من مدينة ساو باولو، وبعد نجاح إطلاقه تراقب فرحة صناع البالون والمشاركين في إنجازه. لا أحد يتصور مدى فرحتهم بإنجازهم الذي لا يجنون منه ربحا، وهم يكرسون له كل أوقاتهم، فمنذ مرافقتها لهم وثمة سؤال يخطر في بالها عن مصادر تمويلهم، لا سيما وصناعة البالون الواحد تكلف مالا كثيرا. لا أحد يتصور مدى فرحتهم بإنجازهم الذي لا يجنون منه ربحا، وهم يكرسون له كل أوقاتهم، فمنذ مرافقتها لهم وثمة سؤال يخطر في بالها عن مصادر تمويلهم، لا سيما وصناعة البالون الواحد تكلف مالا كثيرا. وللتوصل إلى الجواب تعود إلى 'العراب'، فيسرب لها معلومة تفيد بأنهم ينالون مساعدات مالية محدودة، من داعمين يقدمونها لهم خلال المسابقات التي ينظمونها سنويا لاختيار أجمل بالون. عقوبة السجن.. فرصة رجال الشرطة للابتزاز لا تغطي المساعدات تكاليف صنع البالونات كلها، ولا توفر مصدرا ماليا لصناعها، لذا يلجأ 'غابا' للعمل في مرأب لوقوف السيارات، براتب يسير يقبل به لكونه ليست له شهادة مدرسية تعينه على إيجاد عمل أفضل. الحديث عن العمل يقوده إلى الحديث عن الفقر المستشري في البرازيل، وإلى الفوارق الطبقية الكبيرة بين الفقراء من عامة الشعب، وبين النخب الغنية المقربة من السلطة. وبعد وقت وجيز من حديثها معه، تصدر الحكومة قرارا جديدا يرفع مدة العقوبة على المدان بصناعة البالونات، إلى ما بين 5-8 سنوات، وقد دفع ذلك كثيرا منهم لترك هوايتهم، خوفا من العقوبة التي تلازمها عادة تبعات أخرى سيئة تتحملها عوائلهم. يدفع رفع مدة العقاب صانعة الوثائقي للبحث عن أسبابه الخفية، وبعد التحري وجدت أن المستفيد الأكبر منه هم الفاسدون من رجال الشرطة، فهم يجنون مالا بإجبار من يعتقلونهم على دفع رشوة مالية كبيرة، بدلا من تسليمهم إلى مراكز الشرطة وتلقي العقوبة. إشاعات كاذبة وتهديدات من مجهولين كانت الحملة المنظمة ضد هواة البالونات ضخمة، حتى أنها طالت المخرجة 'سيسيل' أيضا، فقد جاءتها اتصالات هاتفية غامضة من جهات مجهولة، تنذرها من مغبة مواصلة مشروعها، وأن من الأفضل لها ترك التصوير والمغادرة إلى بلدها. قررت 'سيسيل' العودة إلى كوبنهاغن، لإكمال مشروعها من هناك، فقد أشيعت أخبار كاذبة عن تعاونها مع رجال الشرطة، وخشيت ردود فعل عنيفة ضدها من قبل صناع البالونات. وفي بلدها يصلها خبر وفاة 'العراب' إثر نوبة قلبية، ولم تحضر جنازته، لكنها بعد سنوات عادت لإنجاز ما كان ينقص فيلمها، فقابلت من تعرفت عليهم من قبل، فوجدت بعضهم منشغلا بشؤون حياته، لكن كثيرا منهم ما زال مصرا على صناعة البالونات ومطاردتها، ما دامت تولد لديه لحظة من الفرح، وتمنحه إحساسا رائعا بالحرية، تقارب حرية البالونات وهي تجوب السماء، بكل بهاء وجمال من دون عوائق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store