logo
#

أحدث الأخبار مع #سيفواي،

فضيحة التسريبات.. إدارة ترامب الثانية ولاء بلا خبرة
فضيحة التسريبات.. إدارة ترامب الثانية ولاء بلا خبرة

الوئام

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوئام

فضيحة التسريبات.. إدارة ترامب الثانية ولاء بلا خبرة

خاص – الوئام عندما تلقى جيفري جولدبرغ، رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتك، دعوة للانضمام إلى محادثة جماعية على تطبيق 'سيجنال'، اعتقد في البداية أنها خدعة. لم يكن من المعقول، برأيه، أن يناقش كبار المسؤولين في إدارة ترامب خططًا عسكرية عبر تطبيق مراسلة، ناهيك عن ضم صحفي إلى مثل هذه المحادثة. لكن في 15 مارس، أثناء وجوده في موقف سيارات متجر سيفواي، تلقى رسالة من وزير الدفاع بيت هيغسيث تفيد بأن الولايات المتحدة تستعد لهجوم عسكري على اليمن. عندها، أدرك جولدبرغ أن المحادثة قد تكون حقيقية، ما شكّل اختراقًا أمنيًا غير مسبوق، حيث تضمنت معلومات لا ينبغي أن يعرفها سوى أربعة أو خمسة أشخاص فقط. أزمة تهز الإدارة الأمريكية أصبحت هذه الفضيحة، المعروفة إعلاميًا باسم 'سيجنال جيت'، أول أزمة كبرى تواجه ترامب في ولايته الثانية بعد شهرين فقط من توليه المنصب. لقد سلطت القضية الضوء على عدم كفاءة بعض كبار المسؤولين في إدارته، وعلى رأسهم وزير الدفاع بيت هيغسيث ومستشار الأمن القومي مايك والتز، الذي يُعتقد أنه من أضاف جولدبرغ إلى المحادثة. يرى المراقبون أن هذه الفضيحة لم تكن مفاجئة نظرًا للخبرة المحدودة التي يمتلكها العديد من مسؤولي الإدارة. يقول جوليان زيليزر، أستاذ التاريخ السياسي في جامعة برينستون: 'كانت التحذيرات واضحة منذ البداية بأن العديد من هؤلاء المسؤولين ليسوا مؤهلين لهذا المستوى من المسؤولية'. اتهامات بعدم الكفاءة لم يتأخر الديمقراطيون في استغلال الفضيحة لتوجيه انتقادات حادة للإدارة. وصف السيناتور الديمقراطي جون أوسوف الأمر بأنه نتيجة مباشرة لتعيين شخصيات إعلامية من فوكس نيوز في مناصب حكومية عليا، قائلاً: 'قد يكون الأمر مضحكًا، لولا أنه يتعلق بقرارات مصيرية تشمل عمليات عسكرية'. إضافة إلى خطورة الاختراق الأمني، جاءت استجابة إدارة ترامب أكثر إثارة للجدل. فبدلاً من الاعتراف بالخطأ أو تقديم اعتذار، اختارت الإدارة موقف التحدي والإنكار التام لأي خلل أمني. إدارة أكثر ولاءً وأقل خبرة تكشف هذه الحادثة، وفق ما نشرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، عن مدى اختلاف إدارة ترامب الثانية عن الأولى. ففي فترته الرئاسية الأولى، كان محاطًا بشخصيات عسكرية مخضرمة مثل جيمس ماتيس وجون كيلي وهربرت ماكماستر، الذين كانوا يشكلون ما يعرف بـ'الكبار في الغرفة' والذين كانوا قادرين على كبح بعض قراراته غير المدروسة. أما الآن، فقد اختفى هؤلاء، وحلت محلهم شخصيات تدين بالولاء الكامل لترامب وتؤيد أجندته القومية بلا تحفظ. وبحسب المحلل السياسي كايل كونديك من جامعة فيرجينيا، فإن 'إدارة ترامب الحالية أكثر تشددًا، حيث يشغل المناصب الحساسة أشخاص يشبهونه في نهجه السياسي ويقفون إلى جانبه بلا تردد'. تحولات مقلقة في صنع القرار يؤكد النقاد أن هذه الحادثة هي مجرد مثال على الأسلوب الجديد الذي بات يميز إدارة ترامب الثانية. إذ لم يعد هناك أي 'حواجز أمان' ضد أفكار ترامب الأكثر جرأة، مثل اقتراحه بتحويل غزة إلى 'ريفييرا الشرق الأوسط'، أو استعادة السيطرة على قناة بنما، أو حتى ضم كندا وغرينلاند إلى الولايات المتحدة. إن تراجع الخبرة المهنية داخل الإدارة، مقابل تصاعد النفوذ الإعلامي والسياسي، يثير تساؤلات جدية حول طبيعة القرارات التي قد تتخذ في المستقبل، خصوصًا في ما يتعلق بالملفات الأمنية والعسكرية الحساسة. أثارت الفضيحة غضب العديد من العسكريين وعائلات الجنود، حيث طالب بعضهم باستقالة بيت هيغسيث على الفور. ومع ذلك، رفض الوزير وغيره من المشاركين في المحادثة تحمل المسؤولية أو تقديم استقالاتهم، ما زاد من حالة الاستياء داخل الأوساط العسكرية والسياسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store