logo
#

أحدث الأخبار مع #سيمودو،

النساء أم الرجال؟ العلم يحسم من يعاني أكثر نفسيًا بعد علاج السرطان
النساء أم الرجال؟ العلم يحسم من يعاني أكثر نفسيًا بعد علاج السرطان

الرجل

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الرجل

النساء أم الرجال؟ العلم يحسم من يعاني أكثر نفسيًا بعد علاج السرطان

خلصت دراسة أمريكية جديدة إلى أن النساء الناجيات من السرطان يواجهن معدلات أعلى من الإرهاق والاكتئاب مقارنة بالرجال، ما يؤثر سلبًا على جودة حياتهن بعد انتهاء العلاج. الدراسة التي قُدمت في الاجتماع السنوي لـ"الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان" في "شيكاغو"، كشفت أن النساء أكثر تأثرًا بآثار السرطان طويلة الأمد، وهو ما قد يفسر تراجع مشاركتهن في الأنشطة البدنية الترفيهية، وبالتالي تفاقم أعراضهن. أعراض أكثر حدة تؤثر على نمط الحياة كنّ النساء الناجيات من السرطان أكثر عرضة بنسبة 69% للإصابة بالإرهاق المرتبط بالسرطان، و58% للإصابة بالاكتئاب مقارنة بالرجال. وتعزز هذه النتائج أبحاثًا سابقة تؤكد أن النساء يتعرضن لآثار جانبية أشد خلال مراحل العلاج. أوضحتا لدكتورة "سيمو دو"، المؤلفة الرئيسية للدراسة والطبيبة المقيمة في "NYC Health + Hospitals/Jacobi" أن كثيرًا من مريضاتها من النساء كنّ يشتكين من الإرهاق الشديد الذي يعوقهن عن أداء مهام بسيطة كالتسوق، والاستحمام، والاهتمام بالنظافة الشخصية. تحليل بيانات شاملة لحالات متعددة حلل الباحثون بيانات تعود إلى 1,555 ناجيًا من السرطان من البالغين الذين شاركوا في المسح الوطني للصحة والتغذية بين عامي 2015 و2020، حيث أجاب المشاركون عن أسئلة تتعلق بالحالة النفسية مثل الشعور باليأس، ضعف الشهية، اضطرابات النوم، والتفكير في الأذى الذاتي. كما طُلب منهم تحديد نوع النشاط البدني الذي يمارسونه. ووفقًا لفريق الدراسة، يمكن تعميم هذه النتائج على نحو 25 مليون ناجٍ من السرطان في الولايات المتحدة ممن أُصيبوا بأنواع مختلفة من السرطان مثل البروستاتا، والثدي، والجلد، والقولون، وعنق الرحم. لماذا تتأثر النساء أكثر بعد الشفاء؟ رغم أن السبب الدقيق وراء معاناة النساء من أعراض أشد غير واضح حتى الآن، إلا أن العلماء يشيرون إلى عدة عوامل، منها أن الجهاز المناعي لدى النساء يتفاعل بقوة أكبر مع العلاج، مما يؤدي إلى التهابات أكثر حدة. كما أن النساء غالبًا ما يتخلصن من الأدوية بوتيرة أبطأ، ما يرفع من تركيزها في أجسامهن ويزيد من شدة الأعراض. وبالإضافة إلى ذلك، تُعالَج بعض أنواع السرطان الشائعة لدى النساء، مثل سرطان الثدي، بأدوية هرمونية تستمر لسنوات بعد انتهاء العلاج، مثل "تاموكسيفين Tamoxifen"، ما يزيد من الإرهاق والاكتئاب على المدى الطويل. اقرأ أيضًا: طريقة مبتكرة للكشف عن سرطان البروستاتا تفوق اختبارات الدم التمارين البدنية كوسيلة للحد من الأعراض أظهرت الدراسة أيضًا أن ممارسة التمارين البدنية المعتدلة مثل المشي أو ركوب الدراجة، تقلل من خطر الإصابة بالإرهاق بنسبة 50%، بينما لم تُظهر التمارين الشديدة تأثيرًا واضحًا على مستويات الطاقة. ومع ذلك، تبين أن كلا النوعين من التمارين يقللان خطر الاكتئاب بمعدل يتراوح بين الضعف إلى خمسة أضعاف. وأوصى الباحثون بأن تتضمن برامج ما بعد العلاج من السرطان أنشطة بدنية منتظمة، مدعومين بمراجعة علمية نُشرت عام 2024 شملت 113 تجربة سريرية أكدت أهمية التمارين والعلاج السلوكي المعرفي والتأمل الذهني في تخفيف الأعراض طويلة الأمد. نظرة جديدة للتعافي وأكد الخبراء في ختام الدراسة أن الشعور بالإرهاق أو الاكتئاب بعد التعافي من السرطان لا يعني أن المريض غير ممتن للنجاة، بل هو جزء طبيعي من رحلة التعافي. ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج في تغيير نظرة المجتمع تجاه الناجين من السرطان، ومنحهم الأدوات المناسبة لحياة أكثر توازنًا وصحة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store