#أحدث الأخبار مع #سيوولفIndependent عربية١٧-٠٢-٢٠٢٥علومIndependent عربيةالصين تكشف عن تكنولوجيا تحدث ثورة في القتال البحريتعتبر الغواصات النووية التابعة للبحرية الأميركية من أكثر الآلات الحربية الشبحية في العالم ويصعب على أقوى الجيوش اكتشافها، لكن الصين لم ترضخ لهذا الواقع وبذلت جهوداً حثيثة لتغييره تُوجت أخيراً بتطوير تكنولوجيا تكشف عن الغواصات النووية التي تتمتع بقدرات تخف خارقة، في ما يصفه العلماء الصينيون بأنه يشكل ثورة في القتال البحري. ومع استمرار التوترات بين الصين والولايات المتحدة في التصاعد تجد بكين نفسها مرغمة على تعزيز قدراتها في الحرب المضادة للغواصات والتي تتجلى الخطوة الأولى بالكشف عنها في أعماق البحار والمحيطات، ولا سيما أن الغواصات تمثل إحدى أخطر الأسلحة الهجومية في العالم وتستطيع صواريخها إحراق مدن بأكملها. تطور تكنولوجي لافت وفي تطور لافت تشهده التكنولوجيا العسكرية أعلن باحثون من جامعة "نورث وسترن بوليتكنيكال" الصينية أنهم باتوا يستطيعون اكتشاف حتى أكثر الغواصات الشبحية الأميركية داخل البحار والمحيطات، من خلال تسخير المجالات المغناطيسية التي تولدها حقول التدفق المعقدة والمضطربة التي تولد حول الغواصة المتحركة، جازمين بأن هذه التقنية الجديدة يمكن أن تحدث ثورة في القتال البحري. وقام فريق العلماء بنمذجة ما يسمى علمياً بـ "أثر كلفن"، وهو اضطراب سطحي على شكل حرف (V) تنتجه الغواصات أثناء عبورها المياه، ووجدوا أن هذا الأثر الذي جرى درسه سابقاً للكشف عن الصور القائمة على الرادار يولد مجالاً مغناطيسياً خافتاً، ولكن يمكن اكتشافه عندما تتفاعل أيونات مياه البحر المضطربة بسبب حركة الغواصة مع المجال المغناطيسي الأرضي. وأيضاً اكتشف العلماء الصينيون أن زيادة السرعة بمقدار 2.5 متر في الثانية تزيد شدة المجال المغناطيسي 10 أضعاف، وأن تقليل العمق بمقدار 20 متراً يضاعف قوة المجال، فيما تنتج الغواصات الأطول مجالات أضعف، في حين تعمل الهياكل الأوسع على تضخيمها. وعلى النقيض من الكشف الصوتي الذي تتجنبه الغواصات الحديثة من خلال الطلاءات المثبطة للصوت والدفع بالمضخات النفاثة، فإن الموجات المغناطيسية تبقى لفترة طويلة بعد مرور الغواصة مما يخلق بصمات في النسيج المغناطيسي للمحيط ويجعل اكتشاف الغواصات أسهل كثيراً. تحدي غواصة "يو إس إس سي وولف" وركزت الاختبارات التي أجراها العلماء الصينيون على واحدة من أكثر غواصات الهجوم قوة وهي "يو إس إس سي وولف" درة تاج البحرية الأميركية، وهذه الغواصة النووية تعتبر من أقوى منصات القتال تحت الماء وأكثرها فتكاً وتعقيداً في البحرية الأميركية، فضلاً عن أن كلفة الواحدة منها تراوح ما بين ثلاثة و3.5 مليار دولار، وهي مصممة لمهمات عالية المستوى قرب شاطئ العدو. وتُعرف الغواصات من فئة "سي وولف" باسم "القتلة الصامتين" نظراً إلى قدرتها على الغوص بعيداً وملاحقة الأهداف لأشهر عدة، وهي مجهزة بكمية كبيرة من صواريخ "توماهوك" والطوربيدات التي يمكن أن تعرّض البنية التحتية الساحلية للصين والبحرية الصينية للخطر بصورة كبيرة. وتمتلك البحرية الأميركية ثلاث غواصات منها وحسب، وتعتبر الأكثر سرعة وهدوءاً في المياه والأكثر تسليحاً، ويمكن لغواصة من هذا الطراز أن تحمل ما يصل إلى 154 صاروخ "توماهوك" بمدى يصل إلى 1600 كيلومتر، وهذه القدرة على حمل الصواريخ تفوق بمعدل 50 في المئة قدرة مجموعة مدمرات الصواريخ الأميركية الموجهة، ويبلغ طول الغواصة 171 متراً وتسير بسرعة 37 كيلومتراً في الساعة، ووزنها يصل إلى 8600 طن ويعمل عليها طاقم مكون من 140 فرداً، وهي تلبي حاجات البحرية للإبحار بعيد المدى تحت سطح البحر. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واصطدمت إحدى الغواصات من فئة "سي وولف يو إس إس كونيتيكت" بجبل بحري تحت الماء في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ولأن الغواصة كانت في مهمة سرية ولم يكن مكانها معروفاً فقد خلق هذا الأمر حال قلق كبيرة داخل الصين، إذ نشرت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية تقريراً ينتقد الولايات المتحدة لعدم إصدار معلومات حاسمة حول حادثة الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية. أهمية الغواصات النووية وعلى عكس الغواصات التقليدية التي تعمل عادة بالديزل والكهرباء فإن الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية لها عدد من المزايا، إذ يمكنها العمل لمسافات أكبر والغوص بصورة أعمق والتحرك بصورة أسرع، ولذلك فإن عملية اكتشافها والقضاء عليها تعتبر أكثر صعوبة من الغواصات التقليدية. وفي هذا الصدد لا بد لنا من أن نشير إلى أن الولايات المتحدة لا تشغل سوى الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، ومع امتلاكها قواعد عسكرية في جميع أنحاء العالم ووجود محيطين شاسعين يفصلانها عن بقية العالم، تحتاج الولايات المتحدة إلى غواصات تعمل بالطاقة النووية لمداها الموسع، وإضافة إلى ذلك تُنشر هذه الغواصات بصورة روتينية لمرافقة مجموعات حاملات الطائرات الأميركية عبر المحيطات. هذا يعني أنه في حال حدوث صراع محتمل بين الولايات المتحدة والصين فسيكون للغواصات النووية الأميركية دور مهم لتلعبه، وقد تطرق إلى هذه النقطة تحديداً عدد كبير من الخبراء العسكريين الصينيين بقولهم إنه عند اندلاع أي صراع محتمل حول تايوان سيتعين على الغواصات النووية الـ14 التي تديرها الولايات المتحدة حالياً والتي لم تنشر كلها في المنطقة، أن تقترب من الساحل الصيني لدعم أسطولها السطحي ومطاردة الغواصات الصينية. جهود صينية مكثفة وانطلاقاً من ذلك ركزت الصين في القدرة على اكتشاف الغواصات النووية، وفي عام 2023 أكد فريق من العلماء من "جامعة شنغهاي جياو تونغ" قدرته على تحديد ومراقبة الأهداف العسكرية تحت الماء من خلال تحليل الانبعاثات منخفضة التردد، كاشفين في الوقت عينه عن تطويرهم جهازاً بحجم شاحنة وقادر على التقاط الموجات الكهرومغناطيسية الضعيفة من مروحة دوارة من مسافة تقارب 20 كيلومتراً. وفي عام 2024 زعم فريق آخر من العلماء الصينيين نشروا بحثهم في المجلة الأكاديمية الصينية "موديرن رادار" أنهم استخدموا تقنية تصنيع الموجات الدقيقة عالية الطاقة لإنشاء مصدر تنبعث منه موجات راديو في السماء، وتوصلوا بالتالي إلى اختراق علمي في اكتشاف الغواصات، مضيفين أن مصدر الإشارة الافتراضي هذا والمعروف أحياناً باسم "الرادار الشبح" قادر على إصدار موجات كهرومغناطيسية باستمرار أثناء التحرك بسرعة الضوء تقريباً، مما يجعل من الممكن اكتشاف الغواصات المختبئة على عمق مئات الأمتار تحت السطح. وفوق هذا وذاك قامت الصين باستثمارات ضخمة في أجهزة السونار والليزر المضاد للغواصات وأجهزة الاستشعار المتطورة تحت الماء من أجل اكتشاف الغواصات الأميركية واستهدافها بصورة أفضل، ونتيجة لهذا الأمر يرجح الخبراء العسكريون الصينيون أن تصبح بكين أكثر مهارة في رصد الغواصات الأميركية على مسافات كبيرة خلال المستقبل القريب.
Independent عربية١٧-٠٢-٢٠٢٥علومIndependent عربيةالصين تكشف عن تكنولوجيا تحدث ثورة في القتال البحريتعتبر الغواصات النووية التابعة للبحرية الأميركية من أكثر الآلات الحربية الشبحية في العالم ويصعب على أقوى الجيوش اكتشافها، لكن الصين لم ترضخ لهذا الواقع وبذلت جهوداً حثيثة لتغييره تُوجت أخيراً بتطوير تكنولوجيا تكشف عن الغواصات النووية التي تتمتع بقدرات تخف خارقة، في ما يصفه العلماء الصينيون بأنه يشكل ثورة في القتال البحري. ومع استمرار التوترات بين الصين والولايات المتحدة في التصاعد تجد بكين نفسها مرغمة على تعزيز قدراتها في الحرب المضادة للغواصات والتي تتجلى الخطوة الأولى بالكشف عنها في أعماق البحار والمحيطات، ولا سيما أن الغواصات تمثل إحدى أخطر الأسلحة الهجومية في العالم وتستطيع صواريخها إحراق مدن بأكملها. تطور تكنولوجي لافت وفي تطور لافت تشهده التكنولوجيا العسكرية أعلن باحثون من جامعة "نورث وسترن بوليتكنيكال" الصينية أنهم باتوا يستطيعون اكتشاف حتى أكثر الغواصات الشبحية الأميركية داخل البحار والمحيطات، من خلال تسخير المجالات المغناطيسية التي تولدها حقول التدفق المعقدة والمضطربة التي تولد حول الغواصة المتحركة، جازمين بأن هذه التقنية الجديدة يمكن أن تحدث ثورة في القتال البحري. وقام فريق العلماء بنمذجة ما يسمى علمياً بـ "أثر كلفن"، وهو اضطراب سطحي على شكل حرف (V) تنتجه الغواصات أثناء عبورها المياه، ووجدوا أن هذا الأثر الذي جرى درسه سابقاً للكشف عن الصور القائمة على الرادار يولد مجالاً مغناطيسياً خافتاً، ولكن يمكن اكتشافه عندما تتفاعل أيونات مياه البحر المضطربة بسبب حركة الغواصة مع المجال المغناطيسي الأرضي. وأيضاً اكتشف العلماء الصينيون أن زيادة السرعة بمقدار 2.5 متر في الثانية تزيد شدة المجال المغناطيسي 10 أضعاف، وأن تقليل العمق بمقدار 20 متراً يضاعف قوة المجال، فيما تنتج الغواصات الأطول مجالات أضعف، في حين تعمل الهياكل الأوسع على تضخيمها. وعلى النقيض من الكشف الصوتي الذي تتجنبه الغواصات الحديثة من خلال الطلاءات المثبطة للصوت والدفع بالمضخات النفاثة، فإن الموجات المغناطيسية تبقى لفترة طويلة بعد مرور الغواصة مما يخلق بصمات في النسيج المغناطيسي للمحيط ويجعل اكتشاف الغواصات أسهل كثيراً. تحدي غواصة "يو إس إس سي وولف" وركزت الاختبارات التي أجراها العلماء الصينيون على واحدة من أكثر غواصات الهجوم قوة وهي "يو إس إس سي وولف" درة تاج البحرية الأميركية، وهذه الغواصة النووية تعتبر من أقوى منصات القتال تحت الماء وأكثرها فتكاً وتعقيداً في البحرية الأميركية، فضلاً عن أن كلفة الواحدة منها تراوح ما بين ثلاثة و3.5 مليار دولار، وهي مصممة لمهمات عالية المستوى قرب شاطئ العدو. وتُعرف الغواصات من فئة "سي وولف" باسم "القتلة الصامتين" نظراً إلى قدرتها على الغوص بعيداً وملاحقة الأهداف لأشهر عدة، وهي مجهزة بكمية كبيرة من صواريخ "توماهوك" والطوربيدات التي يمكن أن تعرّض البنية التحتية الساحلية للصين والبحرية الصينية للخطر بصورة كبيرة. وتمتلك البحرية الأميركية ثلاث غواصات منها وحسب، وتعتبر الأكثر سرعة وهدوءاً في المياه والأكثر تسليحاً، ويمكن لغواصة من هذا الطراز أن تحمل ما يصل إلى 154 صاروخ "توماهوك" بمدى يصل إلى 1600 كيلومتر، وهذه القدرة على حمل الصواريخ تفوق بمعدل 50 في المئة قدرة مجموعة مدمرات الصواريخ الأميركية الموجهة، ويبلغ طول الغواصة 171 متراً وتسير بسرعة 37 كيلومتراً في الساعة، ووزنها يصل إلى 8600 طن ويعمل عليها طاقم مكون من 140 فرداً، وهي تلبي حاجات البحرية للإبحار بعيد المدى تحت سطح البحر. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واصطدمت إحدى الغواصات من فئة "سي وولف يو إس إس كونيتيكت" بجبل بحري تحت الماء في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ولأن الغواصة كانت في مهمة سرية ولم يكن مكانها معروفاً فقد خلق هذا الأمر حال قلق كبيرة داخل الصين، إذ نشرت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية تقريراً ينتقد الولايات المتحدة لعدم إصدار معلومات حاسمة حول حادثة الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية. أهمية الغواصات النووية وعلى عكس الغواصات التقليدية التي تعمل عادة بالديزل والكهرباء فإن الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية لها عدد من المزايا، إذ يمكنها العمل لمسافات أكبر والغوص بصورة أعمق والتحرك بصورة أسرع، ولذلك فإن عملية اكتشافها والقضاء عليها تعتبر أكثر صعوبة من الغواصات التقليدية. وفي هذا الصدد لا بد لنا من أن نشير إلى أن الولايات المتحدة لا تشغل سوى الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، ومع امتلاكها قواعد عسكرية في جميع أنحاء العالم ووجود محيطين شاسعين يفصلانها عن بقية العالم، تحتاج الولايات المتحدة إلى غواصات تعمل بالطاقة النووية لمداها الموسع، وإضافة إلى ذلك تُنشر هذه الغواصات بصورة روتينية لمرافقة مجموعات حاملات الطائرات الأميركية عبر المحيطات. هذا يعني أنه في حال حدوث صراع محتمل بين الولايات المتحدة والصين فسيكون للغواصات النووية الأميركية دور مهم لتلعبه، وقد تطرق إلى هذه النقطة تحديداً عدد كبير من الخبراء العسكريين الصينيين بقولهم إنه عند اندلاع أي صراع محتمل حول تايوان سيتعين على الغواصات النووية الـ14 التي تديرها الولايات المتحدة حالياً والتي لم تنشر كلها في المنطقة، أن تقترب من الساحل الصيني لدعم أسطولها السطحي ومطاردة الغواصات الصينية. جهود صينية مكثفة وانطلاقاً من ذلك ركزت الصين في القدرة على اكتشاف الغواصات النووية، وفي عام 2023 أكد فريق من العلماء من "جامعة شنغهاي جياو تونغ" قدرته على تحديد ومراقبة الأهداف العسكرية تحت الماء من خلال تحليل الانبعاثات منخفضة التردد، كاشفين في الوقت عينه عن تطويرهم جهازاً بحجم شاحنة وقادر على التقاط الموجات الكهرومغناطيسية الضعيفة من مروحة دوارة من مسافة تقارب 20 كيلومتراً. وفي عام 2024 زعم فريق آخر من العلماء الصينيين نشروا بحثهم في المجلة الأكاديمية الصينية "موديرن رادار" أنهم استخدموا تقنية تصنيع الموجات الدقيقة عالية الطاقة لإنشاء مصدر تنبعث منه موجات راديو في السماء، وتوصلوا بالتالي إلى اختراق علمي في اكتشاف الغواصات، مضيفين أن مصدر الإشارة الافتراضي هذا والمعروف أحياناً باسم "الرادار الشبح" قادر على إصدار موجات كهرومغناطيسية باستمرار أثناء التحرك بسرعة الضوء تقريباً، مما يجعل من الممكن اكتشاف الغواصات المختبئة على عمق مئات الأمتار تحت السطح. وفوق هذا وذاك قامت الصين باستثمارات ضخمة في أجهزة السونار والليزر المضاد للغواصات وأجهزة الاستشعار المتطورة تحت الماء من أجل اكتشاف الغواصات الأميركية واستهدافها بصورة أفضل، ونتيجة لهذا الأمر يرجح الخبراء العسكريون الصينيون أن تصبح بكين أكثر مهارة في رصد الغواصات الأميركية على مسافات كبيرة خلال المستقبل القريب.