logo
#

أحدث الأخبار مع #شربلداغر

الشاعر الروماني فلورين دان بملتقى القاهرة: "لدي شغف بالشعر المصري"
الشاعر الروماني فلورين دان بملتقى القاهرة: "لدي شغف بالشعر المصري"

الدستور

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • الدستور

الشاعر الروماني فلورين دان بملتقى القاهرة: "لدي شغف بالشعر المصري"

قال الشاعر الروماني من شرق أوروبا "فلورين دان برودان"، إنه سعيد بمشاركته فى ملتقى "القاهرة.. أصوات متناغمة"، لافتا إلى أن فى رومانيا يوجد مبنى ثقافي يحمل اسم مكتبة الإسكندرية. وأضاف "دان" ضمن فعاليات الأمسية الشعرية الدولية في افتتاح ملتقى Interwoven Voices: Cairo "القاهرة: أصوات متناغمة"، التى بدات منذ قليل؛ في بيت السناري، بالسيدة زينب، التابع لمكتبة الإسكندرية، أنه لديه شغف خاص بالشعر المصري وقرأ بعض الترجمات القديمة لأسعار مصرية قديمة، كما أنه يدرس حاليا الادب والشعر المصري. وأوضح "دان"، أنه يحاول استكشاف القاهرة طوال الوقت بعد أنه كان يراها ممثلة فى الاهرامات لكن خلال زيارته هذا العام استطاع اكتشاف القاهرة واحيائها، وأنه كتب قصائد عن القاهرة لكنه اليوم سيلقى قصائد تحت عنوان "شاعر الترحال" وهما قصيدتين كتبهما وهو على طريق السفر. الشاعر اللبناني شربل داغر في ملتقى القاهرة بقصائده النثرية وبدوره قال الشاعر اللبناني شربل داغر، أنه اختار ديوانه الأحدث، "يغتسل النثر في نهره"، وإنه اختار أن يقرأ قصائد من ديوان الشعرى الاخير الفائز مؤخرا بجائزة ابي القاسم الشابي للشعر العربي، وذلك ضمن فعاليات ملتقى القاهرة ببيت السناري. واستهل شربل داغر مداخلته بألقاء قصيدته الأولى "يا نهري"، تبعها القاء العديد من قصائده، ضمن فعاليات الأمسية الشعرية الدولية في ملتقى Interwoven Voices: Cairo "القاهرة: أصوات متناغمة"، التى بدات منذ قليل؛ في بيت السناري، بالسيدة زينب، التابع لمكتبة الإسكندرية. وألقى "داغر" قصيدة له بعنوان "عمري"، ثم قصيدته "نون النسوة"، وهو ما لاقى احتفاءا من حضور الملتقى وتفاعلها مع قصائده النثرية. يذكر أن، تستمر فعاليات ملتقى القاهرة: أصوات متناغمة" على مدار أسبوع حتي 24 مايو الجاري؛ برعاية مكتبة الإسكندرية، جريدة الدستور، مؤسسة سيا- Sia.

"العربية: أبجد خيالي" للباحث والشاعر شربل داغر
"العربية: أبجد خيالي" للباحث والشاعر شربل داغر

المدن

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المدن

"العربية: أبجد خيالي" للباحث والشاعر شربل داغر

صدر عن منتدى المعارف كتاب "العربية: أبجد خيالي" للباحث والشاعر شربل داغر. هنا مقدمته: "أتحققُ أحياناً من أنني أدوِّن حروفاً فوق بنطالي، وأنا في طائرة، أو سيّارة. أُدوِّنها لغياب أي حاملٍ مادي قابلٍ لما أكتبُ فوق ورقه أو شاشة هاتف. أُدوِّن ما لا ينتظم في كلمات، على أن بعض الحروف تتقارب مع العربية؛ بل أنتبهُ، في خطي الاعتيادي، إلى أنني أشدِّدُ على إبراز السنات الثلاث في حرف: الشين. قد يكون هذا من قبيل الصحوة اللاواعية لِما كان عليه تعلُّمي في المدرسة الابتدائية للخط؛ بل قد يكون أخفى من ذلك، وهو انشدادي البعيد إلى العربية. يبدو، في هذا، أنه كان لها، ما يستثير بريقاً في المدى غير المنظور أمام طفلٍ منبهرٍ بكيانٍ ينقاد إليه بمجرد تحريك بضعة حروف: الشدُّ على بدن الورقة الرقيق والشفاف لم يكن ليغيب عن العمَّال الخافِين إذ يَسحبون الحبر الأسود من مياهه الجوفية لكي ينمو على عَجل، ولكن بأناقة، ما يشبهُ عالماً ولو بحركات قليلة من شكل. هذا ما بقيَ كما لو أنها آثارٌ خفية، تقبعُ في طرف الأصابع الثلاثة التي كان الباني يحتاجُها، في ريشته ذات الطرف الطويل والدقيق، لنقلِ خطى هي أقرب إلى ما تُحدِثُه عصافير راجفة في ثلجِ الخلاء. ألهذا الكتاب مقدمة ممكنة؟ هو ليس بكتاب في منطلقه، في ترتيبه، وفي إعداد مواده. إذا كان للكتاب في منطلقه مدى، فإن ما انتهيتُ إليه أدناه يشبه الاقتراب من غابة، والتقدم بين أشجارها، وظلالها، وعتمتها، والخروج منها من جديد. لم أُقبلْ على كتابة هذا، في تتابع مواده، مثل أي كتاب، إذ كنتُ أباشر تبعاً لحروف وألفاظ من دون قصد معجمي، أبجدي أو غيره. كنتُ أقرب الى متنزهٍ في... غابة، كما تخيَّلَ لي. ووجدتُ أن هذا أقرب إلى رسمٍ، إلى مخطط، مسبوق بقصد، وهو القيام بجولات متقطعة ومتتابعة في آن. هكذا أدخلُ إلى معجمي، كما أدخل إلى غابة: من غير مكان، في غير اتجاه. ولكلٍّ معجمُه بشكل تلقائي، طبيعي، من حيث يدري ولا يدري. هذا ما يمكن التحقق منه إذ تقفز كلمات، بل جُملٌ أحياناً، من خفائها، لتسبقنا إلى التكلم. هي لم تكن هامدة، باردة في صقيعها، بل كانت تحيا، من دون أن نعرف أو نُبلَّغ عن انتظام تلك الحياة. كلُّ معجمٍ خياليٌّ بدوره؛ معجم فردي؛ معجمُ ما يقع بين التعلم والتمرين. بين الحصول والاشتهاء. بين لغة محفوظة، وأخرى ناشطة من دون بيان أو جردة حساب. معجم لغير الاستعمال فقط، خصوصاً وأن استعماله قد يعني تجديد العربية، عمداً أو من غير قصد. اللغة تستقبل المولود الذي نبدأ به سعيَنا، وتبقى بعدنا، بعد أن تنقطع بنا السبل؛ وهو أحد معاني العبارة الشهيرة: اللغة-الأم، على ما أرى وأقترح. هذا ما يُطيل جاك لاكان في عرضه وشرحه، متنبهاً الى الثدي والرضاعة، وإلى أن حليب اللغة أكثر من مورد لحياة الطفل في خروجه من حضن الأم إلى حضن الجماعة. للزمن، للحياة، سيرةٌ في اللغة، في استعمالاتها، لا تبلغ المعجم العربي في أحوال كثيرة. هذا ما يُقَوِّي الرغبة - لديّ على الأقل - في المرور من جديد في بعض تلك الفجوات. هذا ما اتكلُ عليه في ممكنات اللغة، وفي التخييل فيها. هذا ما أحاولُه في هذه النبذات، أي جمع اللغة بالحياة، حيث تجري أيضاً، وليس في المعجم وحده. هذا ما أجرِّبه بنفسي، على نفسي، في لغتي، وفي "حياتي" فيها، ومعها. الكتابة تجربة، تمتحن كينونتي في العالم عبر اللغة. أجرّب كتابةً تخالِف ما هو عليه المعجم (حتى لو كان خياليّاً)، ولو أتتْ في صيغة : أبجد. اللغة تُحفَظ في معجم، لكنني عندما أتصفحُها فيه، أكتبُها، وهي تكتبني، أتنقلُ في مسالكها، وأتنفسُ فيها ومعها. أتنقل في دروب، بالتالي، ملتوية، متعرجة، لا يكشف البدء بها عما يمكن أن تنتهي إليه. تنقلات تتشبه ظاهرياً بـ"مداخل" المعجم، أو الأبجد، المرتبة، المتتابعة، لكنها تخالفها، إذ تسير، وتتقدم، من دون نظام مسبق. اللغة هي نحن، أنت وأنا وغيرنا. هي ما نكون. ما نصبو إليه، وجوداً وتطلعاً وتعبيراً. هي ما يَعتمل فينا، من دون أن نقوى على استخراجه من دواخلنا. هي ما نعملُ على بنائه، فنصل إلى حيث لم نقصد بالضرورة، لكننا نرضى به؛ بل قد نفرح بما وهبتنا الحياة في اللغة، وبها. كما لو أن ما ننتجه، لا يختلف تماماً عن مولوداتنا الأخرى، الطبيعية : هي من صلبنا، لكنها قد لا تشبهنا تماماً، وهي لا تتطابق معنا مؤكداً. عابرون في اللغة: أبعد منا. أبقى منا. لهذا يطيب لي التوقف في مجالها، مثل من يتفقد سيرته، حَراكه، ودورانه، كم لو أنه يُعاود الخطى في ما ليس له، في ما يسبقه إلى ملامح هيئته الهاربة، المتبددة في هشيم اللحظات. لهذا يشغلني الغامضُ في اللغة، وسحيقُها، على أن اقتفاء آثار متبقية لا تبعد عن اقتفاء الماشي في صحرائه، من دون دليل غير ما تُحدثُه الخطوة تلو الخطوة في ما هو تخييلٌ، ويظنه أقرب من سراب غيمة. لهذا أتحرَى عمّا خفي، عما اندثر، عما تبقى منها، في تلك الدروب التي تمَّحِي بقدر ما ترتسم، أو ترتسم ولا تلبث أن تمحي بعزمٍ تتولاه الخفة في تحليقها. لهذا تبقى اللغة أبعد منا، ولا يكفينا منها ما ينتظم من علاقات، من طرق اشتقاق، من إلماحات الوجوه والتعابير في رحيل الكلمات. سيتنبه القارئ اللبيب إلى أنني أضع حروفاً، بل جذوراً أحياناً، مختلفة للنبذات، ما لا ينسجم بالضرورة مع بناء معجم، فهو يتطلب، لاسيما مع المعاجم المعاصرة، ترتيباً نسقيّاً للمداخل المعجمية فيه. إلا أن هذا القارئ اللبيب سيتنبه كذلك، منذ الصفحات الأولى في الكتاب، إلى أنه يقترب من الكتاب (ولاسيما بعد الاطلاع على مجموعه)، من التأليف أكثر منه من بناء معجم. ومردُّ هذا يعود إلى أنني طلبتُ فيه التوقف والانصراف إلى اشتغالات مختلفة في مدار: اللغة. فاللغة، أو اللسان، أو العربية، هي ما يجمع شتات المكتوب فيها، ويجمع شوارد التفكير في مسائلها. هذا يتوزع في مناطق مختلفة ومتنوعة من "حياة" اللغة: في أصولها، واشتقاقاتها، وتراكيبها، وتحولاتها وغير ذلك. وهذا ما يشتمل أيضاً على نبذات، بل على وقفات فاحصة، في ما يصل اللغة بغيرها: بالفلسفة، والترجمة وغيرها. هذا ما يَحمل على التفكير، بل على التخيل، ما هو مدعاة لسؤال هو في أساس قيام هذا الكتاب: ألا يُسهم الخيال في عمليات الفكر، خاصة في مجاهل اللغة؟ فما أروده في مدار اللغة ينبني انبناءات مختلفة في الكتاب: منها ما ينبني على الدرس المعجمي في طرق استدلاله، ومنها ما ينبني على التفسير والربط والتحليل وغيرها من أقيسة النظر، ومنها ما ينبني على مقادير من التخيل، كما يمكن تسميته. فالخيال، باحتمالاته وتجاوزاته وتنقلاته المجازية، يتيح مثل هذا التجوال في مجاهل اللغة؛ ويقودني في هذا التعليلُ التالي: إن بعضاً مما جرى في اشتقاقات الألفاظ، ولا سيما في معانيها، عند المستعملِين الأوائل لها، وعند معتمديها بعد ذلك، ألا يشبه عمليات التجول الخيالي... عندي أو عند غيري؟ هكذا يتوقف الكتاب، في نبذات، مثل أبجد أو قاموس؛ لكن النبذات منتقاة وفق مقاصد بحثية، من جهة، ووفق حرية التجوال في الألفاظ واحتمالاتها، من جهة ثانية. هكذا يتوقف الأبجد عند: البطاطا وغيرها من الألفاظ اليومية؛ كما يتوقف عند ألفاظ-مفاهيم في عربية اليوم، مثل: الأدب، والتراث، والترجمة، والثقافة، والثورة، والزخرفة، والسامية، والسرد، والشعر، والصورة، والعربية، والعامية، والفنون، والقصيدة، والمعجم وغيرها. وهذا التوقف، عند أقطاب المعاني هذه، طلبَ فحصَ العمليات التي أصابت ألفاظاً في العربية، ما بدَّل من "حمولاتها"، بين ما كانت عليه، وبين صارت عليه. فقد جرتْ (على ما أمكن التحقق) عملياتُ تبديلٍ لمعاني كثير من الألفاظ – لا سيما في سجلات ألفاظ الأدب والثقافة والفنون والسياسة والفلسفة عموماً – ابتداء من القرن التاسع عشر: عملياتٌ أشبه بعمليات الصيرفة، عملياتِ تبديل العملة، حيث طالبُ التبديل يفقد بعضاً من قيمة عملته بمجرد شراء غيرها بها. ولقد كان لهذه العمليات نتائج متعددة: منها "بلبلة" مفهومية، ما جعل اتساق المعاني والدلالات في تاريخ هذه الألفاظ غير قائم، بل بات ملتبساً ومتداخلاً بين قديمه ومستحدثه؛ ومنها أن النظر بات مزدوجاً لهذه الألفاظ بين ما كانت تعنيه وبين ما باتت تعنيه؛ ومنها أن التبديل لم يكن لغوياً، بل ثقافياً (و"حضارياً"، حسب تصنيفات لم تعدْ، اليوم، سارية)، وأدى إلى النظر المتدني وغير السليم إلى ما كانت تدل عليه هذه الألفاظ المعنية في ماضي استعمالاتها في دورات التداول... كما طلبَ الأبجدُ التوقفَ عند جوانب من سيرتي مع العربية، في طفولتي أو في دراستي، ومع "المعلِّمِين" الثلاثة الذين قادتني مباحثُهم: الخليل بن أحمد الفراهيدي، وأحمد فارس الشدياق، والشيخ عبد الله العلايلي. ملاحظة أخيرة: وجدتُ من المناسب، بعد استعراض النبذات التي انتهى إليها البحث والتأليف في هذا الأبجد، أن أنشر، في "ملحق"، مواد سبق أن بحثتُ فيها قبل قيام مشروع الكتاب، وتتناول موضوعات وقضايا متصلة باللغة، بـ"سلطانها"، وبلغوية الترجمة، فضلًا عن ترجمة أجزاء واسعة من نص غير معروف في العربية، يعود إلى الشاعر هنري ميشو، ويتناول فيه اللغة، في "تشاكيلها" الأولى، بين الدرس والتخيل. (*) دعا منتدى المعارف إلى توقيع كتاب "العربية: أبجد خيالي"، يوم الثلاثاء 20 أيار الجاري، من الساعة الخامسة حتى السابعة مساء، جناح منتدى المعارف في معرض بيروت الدولي للكتاب.

"العربية أبجد خيالى".. جديد الشاعر شربل داغر (تفاصيل)
"العربية أبجد خيالى".. جديد الشاعر شربل داغر (تفاصيل)

الدستور

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

"العربية أبجد خيالى".. جديد الشاعر شربل داغر (تفاصيل)

"العربية أبجد خيالي"، عنوان أحدث مؤلفات الباحث الأكاديمي، الناقد الشاعر شربل داغر، والصادر حديثا عن سلسلة دراسات في اللغة العربية. يتوقف الكتاب، في نبذات، مثل أبجد أو قاموس، لكن النبذات منتقاة وفق مقاصد بحثية، من جهة، ووفق حرية التجوال في الألفاظ واحتمالاتها، من جهة ثانية. العربية أبجد خيالي.. جديد الشاعر شربل داغر (تفاصيل) وفي تقديمه للكتاب، يشير 'داغر' إلى: هكذا يتوقف الأبجد عند: البطاطا وغيرها من الألفاظ اليومية، كما يتوقف عند ألفاظ ــ مفاهيم في عربية اليوم، مثل: الأدب، والتراث، والترجمة، والثقافة، والثورة، والزخرفة، والسامية، والسرد، والشعر، والصورة، والعربية، والعامية، والفنون، والقصيدة، والمعجم وغيرها. ويوضح "داغر": وهذا التوقف، عند أقطاب المعاني هذه، طلب فحص العمليات التي أصابت ألفاظا في العربية، ما بدل من "حمولاتها"، بين ما كانت عليه، وبين ما صارت عليه، فقد جرت ــ علي ما أمكن التحقق ــ عمليات تبديل لمعاني كثير من الألفاظ ــ لا سيما في سجلات ألفاظ الأدب والثقافة والفنون والسياسة والفلسفة عموما ــ ابتداء من القرن التاسع عشر": عمليات أشبه بعمليات الصيرفة، عمليات تبديل العملة، حيث طالب التبديل يفقد بعضا من قيمة عملته بمجرد شراء غيرها بها. ولقد كان لهذه العمليات نتائج متعددة: منها "بلبلة" مفهومية، ما جعل اتساق المعاني والدلالات في تاريخ هذه الألفاظ غير قائم، بل بات ملتبسا متداخلا بين قدميه ومستحدثه، ومنها أن النظر بات مزدوجا لهذه الألفاظ بين ما كانت تعنيه وبين ما باتت تعنيه، ومنها أن التبديل لم يكن لغويا، بل ثقافيا حضاريا، حسب تصنيفات لم تعد، اليوم، سارية، وأدي إلي النظر المتدني وغير السليم إلي ما كانت تدل عليه هذه الألفاظ المعنية في ماضي استعمالاتها في دورات التداول. محطات في مسيرة الشاعر شربل داغر تجدر الإشارة إلى أن "شربل داغر"، شاعر وروائي وناقد وأستاذ جامعي لبناني، أصدر أكثر من 60 كتابا باللغة العربية واللغة الفرنسية، منها مجموعات شعرية، وأعمال روائية، كما ترجم العديد من الأعمال الشعرية والروائية إلي اللغة العربية. وكانت الهيئة المصرية العامة للكتاب، قد أصدرت الأعمال الشعرية الكاملة، لـ "شربل داغر" في العام 2020، فضلا علي العديد من المؤلفات النقدية، نذكر من بينها، كتاب نقدي تحت عنوان 'الثورات العربية والسلطنة العثمانية.. استعصاء السياسة'، كما ترجم العديد من الأعمال الشعرية والروائية إلي اللغة العربية.

الذاكرة مرتع للكتابة
الذاكرة مرتع للكتابة

الشرق الأوسط

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

الذاكرة مرتع للكتابة

فاز كتاب «يغتسل النثر في نهره» بجائزة «أبو القاسم الشابي» في تونس في دورتها الثلاثين 2024، الديوان الشعري الصادر عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع (الأردن). وقالت لجنة التحكيم في بيان إنها منحت الجائزة إلى الشاعر شربل داغر «لاختلاف الكتاب عن الكثير من السائد في قصيدة النثر، وفي البناء الشعري والمعرفي، ولما تميز به وما احتواه من لغة حية، وبنية محكمة، وكتابة موقعة متعددة مشرعة على الأجناس الأدبية». يكتب الشاعر شربل داغر في كتابه الشعري (يغتسل النثر في شعره) المقطع التالي: (ففي التمشّي ما يلدني، من دون أن أنتظر بطاقة ثبوتية من جالسِين يتفقدون النسب، والعصبية، وتقطيبة الحاجبين لدى الأجداد... لعلي كنت أتمشَّى، وأنا أكتب. لعلي كنتُ أكتب، وأنا أتمشَّى. لعلي كنتُ أتقدم في دروب، لا في جادات، قبل أن أصل إلى حيث أرغب في أن أصل أحياناً. لعلي كنتُ أتقدم صوب قارئ قبل أن أصل إليه. لعل الماشي يتقدم بخفة النحلة، أو بعزم النسر، على أن في رواحه ومجيئه حيويةَ ما تفعلُه القصيدة في تنقلها الحر صوب بيتِها الافتراضي، والأكيد في آن). (ص8) وَحْدهُ المَشّاء يُرَوضُ الذاكرة. المشّاء مُحب للحياة بالضرورة. فيلسوف ذاته، وقودُ فكره الخلّاق المشيُ في أرض الله البهية. المشي فرحٌ بقدمين، يبتهج بجماليات الحياة التي تلتقطها العين المغمورة بالتفاؤل، عين الحكمة... والحكمة كتابة، أن تتشكّل في الذهن قصيدة كأنما تضع لها أساسات هندسية فأنت مبدع حقاً، لا ينفك ذهنك المضيء عن شحذ ماكنة تنوير المعنى المتشظي إلى معانٍ مخبوءة كالجواهر الدفينة تحت أنقاض الحضارات. شربل داغر المشي ولادة متجددة للشاعر/ الكاتب المتعدد في فرادته، الكتابة ليس حبراً فقط، هي انكتاب ذهني ينضج أكثر بجرّة قلم أو بكبسة زٍر على الحاسوب أو اللابتوب، نضوج الفكرة الشعرية أو النثرية على مهل معناه بلوغ التشابك المثمر حد القناعة بجمالية النص المُعتمِل في مختبر مُتخيله الذاتي، المختبر المملوء بنفائس أدبية تحتاج إلى جُهد وصقل مُـتواصل بالمقروئية وتطوير التقنيات الأسلوبية المُبتكرة دوْماً في حالة أصالة الخامة المُنتمية للشاعر/ الكاتب. هكذا يحفر في خامة منجمه الفكري الخاص. لطالما اعْتُبِرَ الفكر مصطلحاً منطقياً فقط، مع أن الفكر الإبداعي هو الأصل لكل ما هو مُمنطق وغير مُمنطق (لا غرابة في قرابة صوتية تجمع المنطق بالنطاق بما هو حزام، يشتركان في حبس دفق البوح الأدبي المُتجمِّل بالمجاز والاستعارة وشتّى صنوف الجمال...). القصيدة فكرة كما القصة والرواية والسيرة واليوميات والرحلة، وكل نص يتحقق فيه شرط الأدبية، حال كل الفنون والعلوم على اختلاف حقولها. المشي في منظور داغر يستدعي الذاكرة، لا يطلب فيما يكتبه من شعر «إنعاش ذاكرتي، وإنما يستدعيها المشي» (ص8)، يُحفز الذاكرة، يوقظها من سُباتها، حتى تشرئب بعُنقها الطويل بعدد السنين، الذاكرة منبع أفكار لها طراوة تُسعف في بناء النص شعراً أو نثراً، تمُدُّه بطاقة الكتابة الإبداعية المُبتكرة بالوقائع والتخيُّلات، بما أن الطفولة مرتعُ الصِّبا فالذاكرة مرتعُ الكتابة. ينفي شربل عنه هذه التفصيلة المُلفتة للتمعن في تجربته «لستُ بشاعر يلوذ بالطبيعة، أو يجعل منها مثالاً للفن والأدب، وإنما أعود إليها طلباً لملامسة الوجود في عناصره البدئية، من شجر وطير وصخر ونهر...». (ص8) أنهارٌ من شِعر دفق شعري جارف منبعه القريحة ومصبَّاتُه قُراء العربية، يغتسلُ النثرُ في نَهْرِه، النهر شعر يسري في مسراه: (ما يجري في النهر، يجري في قصيدة، بخلاف الغبار الذي يغسل عينَي الشاعر في مدينته). (ص16) ثمّة مِسحة تصوف بطريقة أو أخرى، نوع من الحُلولية المُعاصرة بهالات رؤيوية تمـُت للشاعر بكُل الصِّلات المُحتملة، يتكشَّفُ ذلك في غَمْرة وَجْدٍ ينحته بقول كهذا: (يا نهري، يا أناي. نهرٌ ما يَمضي في مجراه، هذه القصيدة). (ص17) يريد الشاعر لجريان القصيدة أن يمضي في طريقه، بلا تنقيح أو محو أو تشطيب على جُمل وتبديلها بأخرى، دع القصيدة حُرّة -ليس للسيّاب أو نازك صلة في هذا المقام-، الجريان سَجيّة، الدهشة الأولى، الفِطرة المُضاعفة التي يتمتع به الشاعر دون الناس، لهم فطرتهم أو الجِبلَّة المشتركة مع الشعراء كوْنُهم بشراً، بيد أنّ «سَحرة الكلام» لديهم الفطرة الزائدة بمتانة الرؤية المخترقة للعوالم وأسرار الحياة: (اُترك خلفكَ ما كتبتَ. هذا أوان الكلام من دون إبطاء، أو مراجعة. ما ستقوله، سيكون عابراً وموجعاً، لأنك لن تقوى على استعادته أو محوه). (ص19) الثنائيات القدَرية لا مفر منها، إلّا أن تفرَّ من القدر إلى القدر ذاته، لهذا يكتب الشاعر في المقطع الموالي: (عُمْري نهري. شِعري نثري، العُمر مسَّودةٌ من دون تصحيح. القصيدة نهرٌ لا تصبُّ في بحر، بل في نثر). (ص23) شربل يعيد صياغة بطاقة التعريف للمُنجز الشعري/ النثري الذي حفلت به تجربته الطويلة الممتدة في حقول الكتابة الموسوعية من نقد، وفنون، وشعر، ونثر، وتاريخ، ومعجم، في المحصلة إبداعات، ودراسات متعددة المشارب. في الكتابة الأدبية يستثمر المُمكنات الجمالية بصيغ مُبتكرة، وتراكيب ومفردات مصقولة بعناية الصانع/ الشاعر، وما ثيمة النهر الدال على مدلول الشعر في هذا الكتاب إلا عنوان الهاجس المُحرِّك للطاقة الإبداعية المتسامية على أسْيِجة النوع الأدبي، ومتاريس الحدود التقليدية. * كاتب مغربي

نادي 1875 يحسم المواجهة المثيرة مع الإطفاء
نادي 1875 يحسم المواجهة المثيرة مع الإطفاء

Elsport

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • رياضة
  • Elsport

نادي 1875 يحسم المواجهة المثيرة مع الإطفاء

حسم فريق ​نادي 1875​ المواجهة المثيرة أمام فوج إطفاء بيروت بالفوز عليه 26-18 (الشوط الأول 13-6)، في قاعة جامعة اليسوعية – المتحف، ضمن منافسات المرحلة الثانية من ​بطولة لبنان لكرة اليد​ للرجال لعام 2025. وبهذه النتيجة، واصل نادي 1875 مشواره الناجح هذا الموسم، بعدما حقق انتصاره الثاني على التوالي، ليؤكد أنه سيكون من المرشحين للمنافسة على إحدى بطاقتي الدور النهائي، فيما مني فوج إطفاء بيروت بالخسارة الأولى، وهو يسعى لدخول المربّع الذهبي. كان أفضل مسجّل في المباراة لاعب الإطفاء حسن الحاج برصيد 9 أهداف، في حين كان شربل داغر الأفضل من 1875 بـ7 أهداف. قاد المباراة الحكمان حسن حرب وعلي سلوم، وروان عياش (مسجّلة) وفاطمة حلال (ميقاتية)، وراقبها حلمي شعيب. وتختتم المرحلة عند الساعة 21:00 من مساء الخميس بمباراة تجمع بين فريق الجيش والمبرة في قاعة حاتم عاشور.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store