أحدث الأخبار مع #شريفالله


العين الإخبارية
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
إشادة ترامب.. هل تعطي دفعة للتعاون الأمني مع باكستان؟
شكر أمريكي لباكستان لمساعدتها الولايات المتحدة في القبض على أحد مسلحي تنظيم داعش فراع خراسان، أثار تكهنات حول إمكانية زيادة التعاون الأمني بين إسلام أباد وواشنطن. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاجأ الكثيرين في خطابه أمام الكونغرس، الذي ألقاه في 4 مارس/آذار الجاري، بتوجيه الشكر لباكستان لمساعدتها الولايات المتحدة في القبض على محمد شريف الله، أحد مسلحي تنظيم داعش في خراسان. وقدّم كبار مسؤولي الاستخبارات وإنفاذ القانون الأمريكيين لنظرائهم الباكستانيين معلومات حول مكان شريف الله والمتهم بلعب دور رئيسي في الهجوم الذي وقع قرب مطار كابول في أغسطس/آب 2021، والذي أودى بحياة ما يقرب من 170 مدنيًا أفغانيًا و13 جنديًا أمريكيًا. وتعقبت القوات الباكستانية شريف الله قرب الحدود مع أفغانستان وسلمته إلى واشنطن الأسبوع الماضي. وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، شكر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والقيادة المركزية الأمريكية، باكستان على مساعدتها. ولاحقا، أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف التزامه بـ«الشراكة الوثيقة» بين البلدين في مجال الأمن. ولقد أثار التعاون الأمريكي الباكستاني للقبض على شريف الله، بالإضافة إلى قرار أمريكي سابق بالإفراج عما يقرب من 400 مليون دولار لدعم صيانة أسطول مقاتلات إف-16 الباكستاني، آمال المسؤولين في إسلام آباد في أن إدارة ترامب مستعدة لتكثيف تعاونها في مكافحة الإرهاب مع البلاد، وفقا لما ذكرته مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية. وخلال السنوات الأخيرة، شهدت باكستان ارتفاعًا في الهجمات «الإرهابية»، وظهر حجم هذا التهديد المتزايد بشكل حاد في 11 مارس/آذار، عندما اختطفت الجماعة الانفصالية «جيش تحرير بلوشستان» قطارًا على متنه أكثر من 400 راكب احتُجزوا كرهائن قبل أن تؤدي عملية أمنية لتحريرهم لمقتل 33 مسلحا و21 رهينة. كان تجميد معظم المساعدات الأمنية الأمريكية لباكستان لسبع سنوات وتراجع التركيز الاستراتيجي على باكستان منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان قد أدى للحد من إمكانيات التعاون الثنائي. وفي السنوات القليلة الماضية، سعى المسؤولون الباكستانيون إلى استغلال المخاوف الأمريكية المتزايدة بشأن تنظيم داعش خراسان الذي يتخذ من أفغانستان مقراً له ويتمتع بقدرة متزايدة على تهديد الولايات المتحدة لدفع واشنطن نحو مزيد من التعاون. ومع ذلك، فإنه من السابق لأوانه اعتبار التعاون الثنائي للقبض على شريف الله كمقدمة لشراكة جديدة بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، حيث ترى واشنطن أن تعميق العلاقات الأمنية الأمريكية مع الهند، فضلا عن تحالف باكستان مع الصين يحدّان من إمكانيات التعاون، خاصة وأن إدارة ترامب تضمّ العديد من المنتقدين اللاذعين لباكستان. عدم توافق ورغم اتفاق البلدين حول تهديد داعش خراسان إلا أنهما لا يتفقان في تصوراتهما للتهديد الأوسع؛ وفي ظل قلق الولايات المتحدة الشديد إزاء التهديد المتزايد لداعش خراسان خارج أفغانستان، قد تتطلع إدارة ترامب إلى الشراكة مع دول خارج المنطقة لمواجهة اتساع نطاق التنظيم. ومن المرجح أن تتمحور وجهة نظر إدارة ترامب بشأن التعاون مع باكستان حول المعايير الضيقة التي ميزت عملية شريف الله بمعنى آخر الحالات التي تتلقى فيها الولايات المتحدة معلومات عن مسلحين محددين متمركزين في باكستان هددوا أو استهدفوا مواطنين أمريكيين. وفي الوقت نفسه فإن الهجوم الأخير على القطار يعد جرس إنذار لباكستان، التي ركزت جزءًا كبيرًا من نقاشها الأخير حول سياسة مكافحة الإرهاب على حركة طالبان باكستان في حين كثف "جيش تحرير بلوشستان" أنشطته. aXA6IDg2LjM4LjIyMi44NSA= جزيرة ام اند امز LT


الشرق الأوسط
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
مثول متهم بالتخطيط للتفجير الانتحاري بمطار كابل عام 2021 أمام محكمة أميركية
يَمثُل مجدداً محمد شريف الله، قيادي «داعش خراسان»، المتهم بتنفيذ تفجير انتحاري عام 2021 خارج مطار كابل إبان الانسحاب العسكري الأميركي، أمام محكمة فيرجينيا الأميركية الاثنين المقبل. المشهد خارج «مطار حميد كرزاي الدولي» في كابل بأفغانستان خلال أغسطس 2021 بعد الهجوم الانتحاري... وأدّى التفجير الذي وقع عند «آبي غيت» إلى مقتل ما لا يقلّ عن 170 أفغانياً بالإضافة إلى 13 جندياً أميركياً كانوا يحرسون محيط المطار (نيويورك تايمز) وأعلنت وزارة العدل الأميركية، الأربعاء، أن «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)» اعتقل مواطناً أفغانياً يُدعى محمد شريف الله، على خلفية اتهامه بالمشاركة في الهجوم الإرهابي الذي وقع عام 2021، واستهدف القوات الأميركية، في أثناء عملية إجلاء المدنيين من مطار كابل الرئيسي في أفغانستان. ويواجه محمد شريف الله تهمة تسهيل دخول انتحاري إلى «مطار حميد كرزاي الدولي» في كابل خلال أغسطس (آب) 2021 دون أن يُكتَشف. وقد أسفر الهجوم عن مقتل 13 جندياً أميركياً ونحو 170 مدنياً. ونُقل المتهم جواً إلى الولايات المتحدة، حيث مثل أمام المحكمة الفيدرالية بمدينة ألكسندريا بولاية فرجينيا، وحُدِّدت له جلسة استماع أولية في 10 مارس (آذار) الحالي. وحال ثبوت إدانته، فقد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة. مقاتل من «طالبان» في موقع تفجير «مطار كابل» الذي أسفر عن مقتل العشرات منهم 13 جندياً أميركياً عام 2021 (أ.ف.ب) وكشف موقع «أكسيوس» تفاصيل جديدة عن عملية الاعتقال. وقال الموقع الأميركي إن «باكستان تحركت مؤخراً بناء على معلومات استخباراتية من (وكالة المخابرات المركزية الأميركية - سي آي إيه) واعتقلت قائداً كبيرا في (داعش) تقول الولايات المتحدة إنه خطط لتفجير (آبي جيت) المميت خلال إجلاء الولايات المتحدة جنودها من أفغانستان في عام 2021»، وفقاً لمسؤولين أميركيين مطلعين على القضية. وقال مدير «وكالة المخابرات المركزية الأميركية»، جون راتكليف، في مقابلة مع «فوكس بيزنس»، يوم الأربعاء، إن «شريف الله وصل إلى واشنطن العاصمة ليلة الثلاثاء، وهو الآن رهن الاحتجاز الأميركي». وكان الرئيس الأميركي كشف عن عملية الاعتقال في خطابه أمام الكونغرس قبل يومين. معلومات استخباراتية وأفاد مسؤولون أميركيون بأن معلومات استخباراتية قدمتها واشنطن إلى إسلام آباد أدت إلى اعتقال شريف الله. وأكد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، أن قوات الأمن الباكستانية اعتقلت المتهم في منطقة حدودية مع أفغانستان. وخلال استجوابه من قبل عملاء «إف بي آي»، اعترف شريف الله بانتمائه إلى تنظيم «داعش خراسان»، الذي تصنفه واشنطن «جماعة إرهابية». كما أقرّ بدوره في التخطيط لتفجير «بوابة آبي»؛ نقطة الدخول إلى المطار، حيث تجمع آلاف المدنيين الذين كانوا يريدون الفرار من أفغانستان بعد سيطرة جماعة «طالبان» على البلاد. وقد أصبح هذا الهجوم رمزاً للفوضى التي صاحبت الانسحاب الأميركي من أفغانستان خلال الأشهر الأولى من إدارة الرئيس الأميركي حينها جو بايدن. من جهتها، كانت القوات الأميركية تلقت تحذيرات مسبقة حول إمكانية وقوع هجمات إرهابية في المطار؛ مما أثار انتقادات حادة لسياسات إدارة بايدن بشأن الانسحاب السريع والفوضوي من أفغانستان. قُتل نحو 200 شخص بينهم 13 جندياً أميركياً بهجوم انتحاري بقنبلة على مطار كابل في 26 أغسطس 2021 (رويترز) وفي بيان رسمي، قال إريك س. سيبرت، المدعي العام الأميركي بالنيابة عن المقاطعة الشرقية لفرجينيا: «ما أُعلن عنه اليوم يحمل رسالة واضحة: التزام الولايات المتحدة محاسبة كل من سهل أو نفذ أعمالاً إرهابية ضدنا لن يتزعزع أبداً». كما أكد كريستوفر راي، مدير «إف بي آي»، أن «وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)» قدمت مساعدة في القضية. وأشار مسؤولون إلى أن الإشارة إلى دور «سي آي إيه» في مثل هذه العمليات يعدّ أمراً نادراً، نظراً إلى حساسية عمل «الوكالة» والتعقيدات المتعلقة بإدلاء عملائها السريين بشهادات في المحاكم الفيدرالية، وفق تقرير من «نيويورك تايمز» الخميس. وخلال استجوابه، اعترف شريف الله، المعروف أيضاً باسم «جعفر»، بأنه استطلع مسار المهاجم الانتحاري إلى مطار كابل، وأقرّ بمعرفته المباشرة بالمنفذ الذي فجّر نفسه. كما كشف عن أنه كان مسجوناً في أفغانستان منذ عام 2019 وحتى أسبوعين قبل الهجوم. ووفقاً لتحقيقات «إف بي آي»، فقد اعترف شريف الله بالمشاركة في هجمات إرهابية أخرى لمصلحة «داعش خراسان»، منها هجوم انتحاري عام 2016 على السفارة الكندية في كابل، حين راقب الموقع وآوى المهاجم ونقله إلى مكان التفجير، ما أسفر عن مقتل 10 حراس أمن وإصابة آخرين. كذلك ساعد شريف الله في تنفيذ الهجوم الذي استهدف قاعة حفلات بالقرب من موسكو في مارس 2024، الذي أودى بحياة نحو 130 شخصاً. واعترف شريف الله بتقديمه إرشادات للمهاجمين حول استخدام البنادق الهجومية وغيرها من الأسلحة. صورة لمحكمة ألبرت في برايان الأميركية التابعة للمحكمة الجزئية بالمنطقة الشرقية لولاية فرجينيا يوم 5 مارس 2025 في ألكسندريا بفرجينيا... وقال الرئيس دونالد ترمب إن أحد عملاء «داعش» ساعد في التخطيط للتفجير الانتحاري عام 2021 خارج مطار كابل (أ.ف.ب) ولم يقرّ المتّهم بالذنب خلال جلسة أول من أمس، ولاحقاً أعلن القاضي أنّ المثول المقبل لشريف الله سيكون في المحكمة نفسها يوم الاثنين 10 مارس الحالي، وأنه سيظلّ قيد الاحتجاز حتى ذلك الحين. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعلن الثلاثاء، أمام الكونغرس توقيف عنصر من تنظيم «داعش» خطط لتفجير انتحاري وقع عام 2021 خارج مطار كابل خلال الانسحاب العسكري الأميركي الذي اتسم بالفوضى. وأعلن ترمب، الثلاثاء، عن اعتقال شريف الله خلال خطابه أمام الكونغرس، ووصفه بأنه «الإرهابي الأول المسؤول عن هذه الوحشية». وأوضحت وزارة العدل، الأربعاء، أنّ المشتبه فيه اعترف لعملاء خاصين من «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)» بأنه «ساعد في الإعداد» للهجوم، «بما في ذلك استطلاع الوضع على طريق قرب المطار لمصلحة مهاجم». وقالت وزيرة العدل، بام بوندي، في بيان إنّ «هذا الإرهابي الشرير من تنظيم (داعش خراسان) رتّب عملية القتل الوحشية لـ13 بطلاً من قوات المارينز». وسحبت الولايات المتحدة آخر قواتها من أفغانستان يوم 31 أغسطس (آب) 2021، لتنهي عملية إجلاء تخللتها فوضى من عشرات آلاف الأفغان الذين هرعوا إلى مطار كابل على أمل الصعود على متن رحلة مغادرة. وانتشرت في أنحاء العالم حينها صور الحشود التي اقتحمت المطار وصعدت على متن طائرات بينما تشبّث البعض بطائرة شحن عسكرية أميركية لدى تحركها على المدرج. وأعلن البيت الأبيض في أبريل (نيسان) 2023 أن مسؤولاً في تنظيم «داعش» تورّط في الهجوم عند مدخل للمطار، قُتل في عملية نفذتها حكومة «طالبان» الجديدة في أفغانستان. وقال مسؤول أميركي مطلع إن شريف الله اعتقل من قبل جهاز المخابرات الباكستاني. وذكر المسؤول: «بسبب دوره؛ كان هدفاً ذا قيمة عالية لمجتمع الاستخبارات الأميركي لسنوات عدة». وشكر رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، الرئيس الأميركي على «اعترافه وتقديره دور باكستان ودعمها» جهود مكافحة الإرهاب في أفغانستان. وتراجعت أهمية باكستان الاستراتيجية منذ انسحاب الولايات المتحدة و«حلف شمال الأطلسي» من أفغانستان، الذي تجدد على أثره العنف في المناطق الحدودية. وارتفع منسوب التوتر بين البلدين الجارين؛ إذ اتهمت إسلام آباد كابل بالفشل في القضاء على المقاتلين الذين يشنون هجمات على باكستان من الأراضي الأفغانية. وتنفي حكومة «طالبان» التهم، وقالت، في بيان، إن توقيف العنصر في تنظيم «داعش خراسان» يثبت أن المجموعة تتوارى في الأراضي الباكستانية.


Independent عربية
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
من يقف وراء هجمات "داعش خراسان" في أفغانستان وإيران؟
محمد شريف الله، الرجل الذي وصفه مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه "وحش"، ويقال إنه اعتُقل في باكستان ونقله إلى الولايات المتحدة بعدما أصدر ترمب أمراً صريحاً بالقبض على مرتكبي جريمة قتل 13 جندياً أميركياً، والآن يواجه العدالة الأميركية. كما أنه لعب دوراً محورياً في التخطيط للعمليات الإرهابية لتنظيم "داعش خراسان" في إيران. وقال مصدر أمني في الحكومة الأفغانية السابقة لصحيفة "اندبندنت فارسية" إن شريف الله لديه تاريخ حافل بالعنف وتنفيذ الهجمات، وهو أحد أكثر القادة الدموية في تنظيم "داعش خراسان". اتهمت وزارة العدل الأميركية محمد شريف الله بالتورط في التخطيط لقتل 13 جندياً أميركياً في الـ26 من أغسطس 2021 في كابول (أ ف ب) واتهمت وزارة العدل الأميركية، في بيان، محمد شريف الله بالتورط في التخطيط لقتل 13 جندياً أميركياً في الـ26 من أغسطس (آب) 2021 في العاصمة كابول، وأعلنت أنه سيحاكم في المنطقة الشرقية من فرجينيا. وأشارت المدعية العامة الأميركية بام بوندي إلى محمد شريف الله باعتباره الإرهابي الشرير في تنظيم "داعش خراسان"، وأضافت أنه العقل المدبر لقتل 13 جندياً أميركياً شجاعاً. وجاء في بيان بوندي أيضاً أنه في ظل القيادة القوية للرئيس ترمب في الساحة الدولية، ستضمن وزارة العدل ألا يكون للإرهابيين مثل محمد شريف الله ملاذ آمن، ولا فرصة ثانية، ولا عدو أسوأ من الولايات المتحدة. وقال رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كاش باتيل في تعقيبه على خبر اعتقال محمد شريف الله إن "الهجوم المميت الذي أودى بحياة 13 جندياً أميركياً ومدنيين أفغان أثناء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان كان عملاً إرهابياً، وتنظيم (داعش خراسان) قد أعلن مسؤوليته عن هذه الجريمة بصورة علنية. والآن، وبفضل تعاون مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل ووكالة الاستخبارات المركزية، نجحنا في القبض على محمد شريف الله ونقله إلى الولايات المتحدة لمواجهة العدالة". خلفية محمد شريف الله التنظيمية لا تتوفر معلومات دقيقة عن الزمان والمكان الذي ولد فيه محمد شريف الله، لكن اثنين من ضباط الأمن الوطني في الحكومة الأفغانية السابقة كانا على دراية بقضية اعتقاله وسجنه في سبتمبر (أيلول) 2019. وفي مقابله لهما مع صحيفة "اندبندنت فارسية" قدماً بعض التفاصيل والمعلومات عن شريف الله. وبحسب هذه المعلومات، يبدو أنه انضم إلى تنظيم "داعش خراسان" عام 2016، أي بعد عامين من ظهور التنظيم، وكان عضواً في الدائرة المركزية للتنظيم في العاصمة كابول، والذي كان يقوده ثناء الله غفاري الزعيم الحالي لتنظيم "داعش خراسان". وكان شريف الله يعمل في كابول تحت أسماء مستعارة مثل جعفر وأجمل وناصر، وفي يوليو (تموز) 2019، ألقت الحكومة الأفغانية السابقة القبض عليه مع اثنين من مرافقيه، وظل محتجزاً في سجن "باغرام" حتى الـ15 من أغسطس 2021 عندما انسحبت القوات الأميركية من أفغانستان وسقطت كابول في أيدي حركة "طالبان". أشارت وزارة العدل الأميركية إلى أنه لعب دوراً بارزاً في الهجوم على قاعة كروكوس للحفلات الموسيقية في موسكو في مارس 2024، مما أسفر عن مقتل نحو 130 شخصاً وإصابة العشرات (رويترز) اعترافات حول هجمات "داعش خراسان" وبحسب اعترافات شريف الله أثناء التحقيق معه من قبل وكالة الأمن الوطني للحكومة الأفغانية السابقة فإنه ورفاقه خططوا ونفذوا 29 هجوماً دامياً، تركز معظمها على مراكز أمنية ودبلوماسية ومواقع حكومية. أما الهجمات التي اعترف بها شريف الله على أنه قام بالتخطيط لها وتنفيذها على سبيل المثال لا الحصر، إطلاق قذيفة هاون على القصر الرئاسي في عيد الأضحى، إطلاق صاروخ على مبنى السفارة الأميركية لدى كابول، توجيه ونقل خمسة انتحاريين في كابول لمهاجمة مقر الجيش، توجيه انتحاري لمهاجمة الصحافيين في كابول، الهجوم الانتحاري على جسر محمود خان في كابول، الهجوم الانتحاري على جامعة مارشال فهيم العسكرية في كابول، الهجوم بقذائف الهاون على مسجد عبدالعلي مزاري في غرب كابول، الهجوم الانتحاري على حديقة شهر نو في كابول، والهجوم الانتحاري الذي استهدف زعيم حزب الوحدة الإسلامية في أفغانستان محمد محقق... وغيرها من العمليات الانتحارية الأخرى". وبالنسبة إلى اعترافات عبدالواحد، وهو أحد المقربين من محمد شريف الله، ومنها "الهجوم على مفتي نعمان في منطقة شكر دره في كابول، الهجوم على تجمع حركة التنوير في منطقة ده مزنك في كابول، الهجوم على مواطنين نيباليين على طريق جسر جرخي في كابول، تسهيل نقل الانتحاريين لمهاجمة ضريح سخي في كابول، التخطيط وتسهيل الهجوم على السفارة العراقية لدى كابول، الهجوم الصاروخي على السفارة الأميركية ومطار كابول... وغيرها من الهجمات الأخرى". وأدت معظم هذه الهجمات إلى مقتل جنود وموظفين حكوميين ومدنيين وبعض مواطني الدول الأخرى الذين كانوا يعملون لدى المنظمات الدولية في أفغانستان. وفي مقطع فيديو نشر لاعترافات محمد شريف الله أثناء سجنه من قبل الحكومة الأفغانية السابقة يقول إنه انضم إلى تنظيم "داعش خراسان" عام 2016. وبحسب معلومات من مصادر أمنية في الحكومة الأفغانية السابقة التي كانت قد تابعت من كثب ملفه أثناء اعتقاله وسجنه، فقد عمل شريف الله في السجن على تجنيد بعض السجناء والأنشطة الدعائية في سجن "باغرام" في كابول، ولهذا السبب وضع في الحبس الانفرادي فترة من الوقت. وأطلق شريف الله مع المئات من أعضاء تنظيم "داعش خراسان"، من سجن "باغرام" والسجون الرئيسة الأخرى التي تديرها الأجهزة الأمنية، بما في ذلك وكالة الأمن الوطني الأفغانية، في الـ15 من أغسطس 2021، أثناء سقوط كابول على أيدي حركة "طالبان". كما أطلق عبدالرحمن لوكري، الانتحاري الذي فجر حزامه الناسف على بعد خطوات قليلة من الجنود الأميركيين، وبين تجمع للمواطنين الأفغان في مطار كابول في الـ26 من أغسطس، من سجن "باغرام" في الـ15 من أغسطس 2021. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مصير محمد شريف الله في الولايات المتحدة وأشارت وزارة العدل الأميركية، في بيانها، إلى الدور الرئيس الذي لعبه شريف الله في عملية التنظيم والتخطيط، ونقل عبدالرحمن لوكري إلى مكان الهجوم، وأعلنت أنه لعب دوراً بارزاً أيضاً في الهجوم على قاعة كروكوس للحفلات الموسيقية في موسكو في مارس (آذار) 2024، مما أسفر عن مقتل نحو 130 شخصاً وإصابة العشرات من الروس. وجاء في بيان وزارة العدل الأميركية أن شريف الله متورط في الهجوم على السفارة الكندية في كابول عام 2016 وهجمات قاتلة أخرى، وقد يواجه حكماً بالسجن مدى الحياة. واعترف خلال التحقيقات التي أجريت معه من قبل الشرطة الفيدرالية الأميركية بأنه درب المهاجمين على كيفية استخدام الأسلحة المستخدمة في الهجوم القاتل في مدينة موسكو، وأنه كان يعرف اثنين من المهاجمين. وذكرت مجلة "التايم" في تقريرها أن شريف الله اعترف أيضاً بالتورط في عديد من الهجمات القاتلة التي نفذها تنظيم "داعش خراسان" في إيران، ومنها الهجوم الذي وقع في مدينة كرمان في يناير (كانون الثاني) 2024، إذ قتل ما لا يقل عن 100 شخص وجرح نحو 211 آخرين. وعلى رغم أن بعض وسائل الإعلام ذكرت أنه كان عضواً في "شبكة حقاني"، إحدى المجموعات القوية التابعة لحركة "طالبان"، قبل انضمامه إلى تنظيم "داعش خراسان"، فإن مصادر أمنية من الحكومة الأفغانية السابقة ذكرت أنه لا يوجد دليل على عضوية شريف الله في الفصائل التابعة لحركة "طالبان". وكما هو معلوم فإن الاشتباكات الدامية بين حركة "طالبان" وتنظيم "داعش" بدأت عام 2015 في مناطق شرق وجنوب أفغانستان، ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا. وعلى رغم أن مسؤولي "طالبان" قالوا في أكثر من مناسبة، إن تنظيم "داعش" تم قمعه واحتواؤه في أفغانستان، فإنه أثار مخاوف دولية في شأن مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، إذ خلال السنوات الثلاث ونصف السنة الماضية نفذ "داعش خراسان" هجمات قاتلة في أفغانستان أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن تسعة من كبار المسؤولين في نظام "طالبان". وفي أعقاب الهجوم القاتل الذي وقع في الـ26 من أغسطس في مطار كابول، والذي أعلن "داعش خراسان" مسؤوليته عنه، عرض برنامج مكافآت العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو مكان ثناء الله غفاري، المعروف باسم شهاب المهاجر، زعيم "داعش خراسان" في أفغانستان. وعلى رغم قول "طالبان" إنها فككت نواة قيادة "داعش خراسان" في أفغانستان، فإن الحركة لا تزال لا تملك أية معلومة أو فكرة عن مكان وجود زعيم "داعش خراسان"، ولكن من الممكن أن يؤدي اعتقال محمد شريف الله، الذي يعد من الشخصيات العملياتية الرئيسة في هيكل "داعش خراسان" إلى الكشف عن مكان اختباء قيادات التنظيم وأساليب عملها في أفغانستان وباكستان أثناء التحقيق. ولم تنشر أجهزة الأمن الأميركية حتى الآن كثيراً من التفاصيل حول اعترافات شريف الله، لكنها اعتبرت اعتقاله خطوة مهمة نحو محاسبة مرتكبي الهجمات على المواطنين الأميركيين. نقلاً عن "اندبندنت فارسية".


روسيا اليوم
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
تفاصيل جديدة حول المعتقل بأمريكا المتورط في هجوم "كروكوس" الإرهابي
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن المصدر قوله: "المشتبه به في هجوم مطار كابل، محمد شريف الله، ليس مواطنا طاجيكستانيا، بل هو مواطن أفغاني". إقرأ المزيد إرهابي معتقل لدى الولايات المتحدة يعترف بتورطه في هجوم "كروكوس" بضواحي موسكو وأضاف المصدر أن شريف الله تم تسليمه من قبل باكستان بناء على طلب الولايات المتحدة، مؤكدا أنه غير متورط في أي قضايا جنائية في طاجيكستان. وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أعلنت سابقا أن شريف الله، الذي تم اعتقاله من قبل القوات الأمريكية بتهمة تنظيم تفجير مطار كابل قبل أربع سنوات، اعترف بتوجيهه لعدة منفذين لهجوم "كروكوس"، الذي وقع في مارس 2024. وفي خطابه الأخير أمام الكونغرس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقال شريف الله، مشيرا إلى أن الرجل متورط في مقتل جنود أمريكيين خلال انسحاب القوات من أفغانستان آنذاك. بدورها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن شريف الله اعترف للسلطات الباكستانية بتنفيذ هجمات على مطار كابل، كما ادعى تورطه في هجمات أخرى في روسيا وإيران. يذكر أن الهجوم الإرهابي على قاعة مجمع "كروكوس سيتي" وقع مساء الجمعة الموافق 22 مارس 2024، حيث اقتحم عدة رجال يرتدون ملابس مموهة المبنى وفتحوا النار على الحضور، تلاه سماع عدة انفجارات واندلاع حريق. وأسفر الهجوم عن مقتل 146 شخصا، وفقا للبيانات الصادرة عن لجنة التحقيق. وفي أعقاب الهجوم، أعلن الأمن الروسي عن اعتقال العديد من الأشخاص، بما في ذلك المنفذون الأربعة للجريمة، بالإضافة إلى متعاونين معهم قدموا الدعم اللوجستي. كما أعلنت لجنة التحقيق الروسية عن توصلها إلى أدلة تشير إلى وجود صلة بين الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم في مجمع "كروكوس" والقوميين الأوكرانيين. المصدر: نوفوستي


العين الإخبارية
٠٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
الغرب و«الذئاب المنفردة».. ناقوس الخطر يدق مجددا
«الذئاب المنفردة» تنشب أنبايها مجددا في جسد الغرب لترفع وتيرة هجمات إرهابية، في تطور يعكس تراجع تحسُن استمر لعقد تقريبا. ووفقًا لتقرير مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2025، شهدت دول الغرب ارتفاعا حاد في الهجمات الإرهابية الفردية أو ما يعرف بهجمات «الذئاب المنفردة». وقفز عدد الدول التي سجلت هجمات إرهابية من 58 دولة في عام 2023 إلى 66 العام الماضي. وبحسب التقرير، فإن 93 في المائة من الهجمات التي شهدها الغرب نفذتها «ذئاب منفردة»، حيث نُفذت الغالبية العظمى من الاعتداءات من قبل أفراد غير مرتبطين رسميًا بجماعات إرهابية، بل يتبنون أفكارا متطرفة عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي. ويعكس ما تقدم، تحولا خطيرا يفرض تحديات أمنية جديدة، خاصة مع سهولة وصول الأفراد إلى المحتوى المتطرف عبر الفضاء الرقمي، ما يقلل الاعتماد على التواصل المباشر مع التنظيمات الإرهابية. وأضاف التقرير: "التحول نحو التطرف عبر الإنترنت مكَّن الإرهابيين المحتملين من الوصول إلى المحتوى المتطرف وتنظيم صفوفهم في ظل حد أدنى من الاتصال الجسدي. بينما تعمل خوارزميات المنصات الرقمية على دفع المستخدمين تدريجيًّا نحو محتوى أكثر تطرفًا". وقال التقرير إن الجماعات الإرهابية الأربع الأكثر دموية هي: داعش و«جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، وطالبان باكستان، وحركة الشباب. وأشار إلى أنها تنشط الآن في 30 دولة، كما أنها كثفت من عنفها في عام 2024، مما أدى إلى ارتفاع بنسبة 11 ٪ في عدد القتلى. وبحسب التقرير، فإن داعش لا يزال يعمل كشبكة عالمية، ويحافظ على وجوده عبر مناطق متعددة من خلال مجموعات تابعة. وفي العام الماضي، كان نشطًا في 22 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا. سياق يأتي إصدار التقرير بالتزامن مع إعلان السلطات الأمريكية اعتقال محمد شريف الله، المشتبه بانتمائه لتنظيم "داعش-خراسان"، والذي اعترف – وفق وزارة العدل الأمريكية – بالتجسس على موقع تفجير "بوابة آبي" في أفغانستان عام 2021، الذي أودى بحياة 13 جنديًّا أمريكيًّا. وقبل يومين، حضر المُشتبه به للمحكمة الاتحادية في ولاية فرجينيا، حيث وُجِّهت إليه تهم "التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية" نتج عنه مقتل جنود أمريكيين. وجرى تسليم شريف الله إلى الولايات المتحدة مساء الثلاثاء لـ"مواجهة العدالة الأمريكية"، وفقًا لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل، الذي كتب على منصة إكس: "بعد 3 سنوات ونصف، العدالة من أجل جنودنا الـ 13". وأعلن الرئيس دونالد ترامب عن القبض على شريف الله خلال خطابه أمام الكونغرس مساء الثلاثاء، قائلًا: "يسعدني أن أعلن أننا قبضنا للتو على الإرهابي المسؤول عن هذه الفظاعة." aXA6IDMxLjU4LjMxLjEyNyA= جزيرة ام اند امز GB