#أحدث الأخبار مع #شوكورانيكونديتوفاالوسط٢٩-٠٤-٢٠٢٥صحةالوسطكينيا تسابق الزمن لتطوير مضادات سموم للتصدي لمشكلة لدغات الأفاعيعلى سرير بمستشفى في مدينة ساحلية كينية، ينتظر الفتى شوكوراني كوندي توفا (14 عامًا) بتر قدمه اليسرى بعدما فشل العلاج بمضاد السم في إنقاذها من التسمم عقب لدغة ثعبان سام. تعرض توفا للدغة من أفعى منتفخة، وهي من أكثر أنواع الثعابين سمّية وشيوعًا في أفريقيا جنوب الصحراء، وذلك أثناء تناوله الطعام في الهواء الطلق بقريته القريبة من مدينة ماليندي، وفقا لوكالة «فرانس برس». ورغم نقله على دراجة نارية لمسافة ساعتين إلى أقرب مستشفى، فإن مضاد السم لم ينجح في وقف تفشي السم أو عكس مفعوله. وقالت والدته ماريامو كينغا كالومي لوكالة فرانس برس: «ساق ابني متعفّنة بالكامل، حتى أن الديدان تخرج منها.. يجب بترها». لدغات قاتلة.. وإحصاءات ناقصة وفق منظمة الصحة العالمية، يتعرض نحو 5.4 ملايين شخص سنويًا للدغات الأفاعي، ويُقدّر عدد الوفيات بنحو 138 ألف وفاة، لكن المنظمة تشير إلى أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، إذ لا يُبلّغ عن نحو 70% من الحالات. - - - وإضافة إلى الوفيات، يعاني 400 ألف شخص سنويًا من إعاقات دائمة بسبب اللدغات، مثل الشلل أو فقدان البصر أو بتر الأطراف. وتؤثر المعتقدات التقليدية والخرافات في تعامل المجتمعات مع هذه اللدغات، إذ يُرجع البعض أسبابها إلى «سحر أسود» أو يلجأون إلى العلاج الشعبي بدلًا من التوجّه إلى المراكز الطبية. «حجر الثعبان»... دواء شعبي بديل قرب المستشفى، عرض أحد المعالجين التقليديين، ويدعى دوغلاس راما باجيلا، طرقه الخاصة للتعامل مع السم، مثل «حجر الثعبان»، المصنوع من عظم البقر، ويُباع بحوالى دولار واحد. ويقول باجيلا إن الحجر يمكن استخدامه لسنوات بعد «شحنه» في الحليب. وقد استخدم الحجر على ساق توفا قبل نقله إلى المستشفى، لكنه سقط أثناء الرحلة، بحسب والدته. رغم ذلك، يُفضّل كثيرون هذه الطرق بسبب كلفة مضادات السموم المرتفعة، إذ تصل إلى 8000 شلن كيني (62 دولارًا) للجرعة الواحدة، في حين يحتاج بعض المرضى إلى ما يصل إلى 20 جرعة. نقص فادح في مضادات السم بحسب معهد «كيبر» الكيني، يوجد في كينيا مخزون يتراوح بين 10 آلاف و30 ألف قارورة من مضادات السم، فيما الحاجة الفعلية تصل إلى 70 ألف قارورة على الأقل. وغالبًا ما تكون المضادات المتوفرة مستوردة من دول مثل الهند، حيث تختلف أنواع الثعابين، ما يجعل فعالية تلك الأمصال محدودة وقد تؤدي إلى ردود فعل خطيرة، وفق ما ذكره المتخصص في الزواحف كايل باستر راي. راي يدير مزرعة للثعابين في مدينة واتامو تضم أكثر من 400 نوع، ويوفر أحيانًا مضادات السموم مجانًا للحالات الطارئة، إضافة إلى تدريب السكان على إجراءات الوقاية، مثل غسل العينين في حال التعرض لرش السم. وفي جلسة توعية حضرتها فرانس برس، قال نصف المشاركين تقريبًا إنهم تعرضوا للدغة ثعبان مرة واحدة على الأقل، ولجأ معظمهم في البداية إلى الطب التقليدي، وبعضهم يعاني من آثار جسدية دائمة. أمل في مصل كيني جديد في العاصمة نيروبي، يعمل معهد كيبر على تطوير مضاد سموم محلي متعدد الأنواع يناسب الثعابين المنتشرة في كينيا، وقد يكون جاهزًا خلال عامين. وتأمل الباحثة فالنتين موسابييمانا أن يحتاج المصاب إلى قارورة واحدة فقط للعلاج الكامل. وقالت موسابييمانا إن المشروع مدعوم من الحكومة، وبالتالي سيكون بتكلفة مقبولة في متناول المواطن العادي. لكن بالنسبة لتوفا، هذا التطور يأتي بعد فوات الأوان. ويقول راي، محذرًا من الآثار النفسية الطويلة: «رأى أحدهم طرفه يتعفّن تمامًا.. ثم جرى بتره. إنها صدمة نفسية كبيرة».
الوسط٢٩-٠٤-٢٠٢٥صحةالوسطكينيا تسابق الزمن لتطوير مضادات سموم للتصدي لمشكلة لدغات الأفاعيعلى سرير بمستشفى في مدينة ساحلية كينية، ينتظر الفتى شوكوراني كوندي توفا (14 عامًا) بتر قدمه اليسرى بعدما فشل العلاج بمضاد السم في إنقاذها من التسمم عقب لدغة ثعبان سام. تعرض توفا للدغة من أفعى منتفخة، وهي من أكثر أنواع الثعابين سمّية وشيوعًا في أفريقيا جنوب الصحراء، وذلك أثناء تناوله الطعام في الهواء الطلق بقريته القريبة من مدينة ماليندي، وفقا لوكالة «فرانس برس». ورغم نقله على دراجة نارية لمسافة ساعتين إلى أقرب مستشفى، فإن مضاد السم لم ينجح في وقف تفشي السم أو عكس مفعوله. وقالت والدته ماريامو كينغا كالومي لوكالة فرانس برس: «ساق ابني متعفّنة بالكامل، حتى أن الديدان تخرج منها.. يجب بترها». لدغات قاتلة.. وإحصاءات ناقصة وفق منظمة الصحة العالمية، يتعرض نحو 5.4 ملايين شخص سنويًا للدغات الأفاعي، ويُقدّر عدد الوفيات بنحو 138 ألف وفاة، لكن المنظمة تشير إلى أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، إذ لا يُبلّغ عن نحو 70% من الحالات. - - - وإضافة إلى الوفيات، يعاني 400 ألف شخص سنويًا من إعاقات دائمة بسبب اللدغات، مثل الشلل أو فقدان البصر أو بتر الأطراف. وتؤثر المعتقدات التقليدية والخرافات في تعامل المجتمعات مع هذه اللدغات، إذ يُرجع البعض أسبابها إلى «سحر أسود» أو يلجأون إلى العلاج الشعبي بدلًا من التوجّه إلى المراكز الطبية. «حجر الثعبان»... دواء شعبي بديل قرب المستشفى، عرض أحد المعالجين التقليديين، ويدعى دوغلاس راما باجيلا، طرقه الخاصة للتعامل مع السم، مثل «حجر الثعبان»، المصنوع من عظم البقر، ويُباع بحوالى دولار واحد. ويقول باجيلا إن الحجر يمكن استخدامه لسنوات بعد «شحنه» في الحليب. وقد استخدم الحجر على ساق توفا قبل نقله إلى المستشفى، لكنه سقط أثناء الرحلة، بحسب والدته. رغم ذلك، يُفضّل كثيرون هذه الطرق بسبب كلفة مضادات السموم المرتفعة، إذ تصل إلى 8000 شلن كيني (62 دولارًا) للجرعة الواحدة، في حين يحتاج بعض المرضى إلى ما يصل إلى 20 جرعة. نقص فادح في مضادات السم بحسب معهد «كيبر» الكيني، يوجد في كينيا مخزون يتراوح بين 10 آلاف و30 ألف قارورة من مضادات السم، فيما الحاجة الفعلية تصل إلى 70 ألف قارورة على الأقل. وغالبًا ما تكون المضادات المتوفرة مستوردة من دول مثل الهند، حيث تختلف أنواع الثعابين، ما يجعل فعالية تلك الأمصال محدودة وقد تؤدي إلى ردود فعل خطيرة، وفق ما ذكره المتخصص في الزواحف كايل باستر راي. راي يدير مزرعة للثعابين في مدينة واتامو تضم أكثر من 400 نوع، ويوفر أحيانًا مضادات السموم مجانًا للحالات الطارئة، إضافة إلى تدريب السكان على إجراءات الوقاية، مثل غسل العينين في حال التعرض لرش السم. وفي جلسة توعية حضرتها فرانس برس، قال نصف المشاركين تقريبًا إنهم تعرضوا للدغة ثعبان مرة واحدة على الأقل، ولجأ معظمهم في البداية إلى الطب التقليدي، وبعضهم يعاني من آثار جسدية دائمة. أمل في مصل كيني جديد في العاصمة نيروبي، يعمل معهد كيبر على تطوير مضاد سموم محلي متعدد الأنواع يناسب الثعابين المنتشرة في كينيا، وقد يكون جاهزًا خلال عامين. وتأمل الباحثة فالنتين موسابييمانا أن يحتاج المصاب إلى قارورة واحدة فقط للعلاج الكامل. وقالت موسابييمانا إن المشروع مدعوم من الحكومة، وبالتالي سيكون بتكلفة مقبولة في متناول المواطن العادي. لكن بالنسبة لتوفا، هذا التطور يأتي بعد فوات الأوان. ويقول راي، محذرًا من الآثار النفسية الطويلة: «رأى أحدهم طرفه يتعفّن تمامًا.. ثم جرى بتره. إنها صدمة نفسية كبيرة».