#أحدث الأخبار مع #شوهويالمدنمنذ 2 أيامسياسةالمدنإيران تنتشل الشيعة اللبنانيين من إحباطهمالخروج الى شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت للاحتفال بالصواريخ الإيرانية العابرة فوق الأراضي اللبنانية، وإطلاق النار ابتهاجاً، ما كان ليحدث لولا ضغط الخيبة التي تملكت الجمهور الشيعي، وذلك المؤيد لمحور الممانعة، على مدى 12 ساعة، منذ بدء الأنباء فجر الجمعة، وحتى مسائه، والتي تتالت بشكل أوحى بانهيارات عسكرية. بدأت تلمع الصواريخ الاعتراضية في البقاع (شرق لبنان) وبيروت وجنوبه، مما دفع الناس الى الشرفات والشوارع لتتبع مسار الصواريخ. أعادت تلم المَشاهد، ما سبق أن رآه اللبنانيون يوم 13 نيسان 2024، في الرد الإيراني على اغتيال قادة الحرس الثوري في مبنى القنصلية في دمشق. وما إن بدأت الصواريخ بالسقوط، حتى خرج الناس مبتهجين: "انقلبت المعادلة، وتبين أن إيران قادرة على الرد". منذ فجر الجمعة، شكّلت الضربة الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران نقطة انعطاف لم يكن جمهور "محور المقاومة" مستعداً لها، لا من حيث التوقيت، وهو الخارج بالكاد من صدمة الحرب الأخيرة على حزب الله وخسارة قياداته وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله، ولا من حيث الحجم والخسائر. فقد نظر كثيرون إلى هذه العملية، لا كمجرد تحرك عسكري ضد إيران، بل كضربة مباشرة للصورة التي تشكّلت لطهران على مدى أكثر من عقدين باعتبارها مركز الثقل وقيادة المحور كما يرونها. البيئة الشعبية المؤيدة لطهران، المنتشرة في لبنان والعراق وسوريا واليمن، تلقّت الحدث بوصفه زلزالًا في المفهوم، قبل أن يكون خسارة ميدانية. خيّم شعور ثقيل في الساعات الأولى: ارتباك، تساؤلات، إحباط، وحتى توجّه نقدي غير مألوف داخل هذه الأوساط. لم تُوجَّه مشاعر الغضب هذه المرة نحو العدو الإسرائيلي وحده، بل شملت أيضًا محاسبة ضمنية للقيادة الإيرانية، مع تساؤلات من قبيل: كيف حدث هذا الخرق؟ لماذا غابت إجراءات الردع المسبقة؟ هل فُقد عنصر المبادرة في لحظة حرجة؟ ولماذا لم تُستخلص العِبَر من تجربة "حزب الله" الأخيرة، لناحية الاختراقات الأمنية العميقة، وطريقة استهداف القيادات خلال اجتماعات مغلقة، كما حدث في الضربة التي أودت بالقيادة العسكرية للحزب في أيلول الماضي؟ أقصى شي فيها تعملوا إيران للرد على العدوان الإسرائيلي بمعزل عن شو هوي لازم تعمله الأن مهما كلف الأمر. لأنه الإسرائيلي مش حيوقف! وقد ما اميركا واوروبا يقدموا مغريات إقتصادية ل ايران، ما في شي بيحمي النظام الإيراني غير القوة…وهيدا الشي شفناه خلال 40 سنة من الحصار — AToufayli (@TfayliAbbass) اهتزاز الثقة في هذه المرحلة، لم يظهر ذلك الجمهور متماسكاً خلف خطاب تعبويّ، بل تبدى كجمهور يعيش صدمة تضرب أسس الثقة. بدا لبعض الوقت أن مفردات القوة والردع والصمود، التي لطالما شكّلت عماد الخطاب الجماهيري، باتت فجأة بلا غطاء عملي، وأن زمام المبادرة قد انتقل إلى الطرف الآخر. لكن هذا المزاج لم يستمر طويلًا. مع بدء الردّ الصاروخي الإيراني، تبدّل الخطاب وتغيّرت النبرة بشكل درامي. عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي أُطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بدت، في وعي هذا الجمهور، بمثابة إعلان استعادة للمكانة. لم يكن الرد بحاجة إلى تدمير واسع، بل إلى إثبات الإرادة على الرد، ولو تأخّر لساعات قليلة. هيك يعني غدير مبارك عليكم يا شيعة علي 🤩 — Nour Ahmad (@noor_ahd91) صور تل أبيب التحوّل الحاسم في المزاج الشعبي تبلور مع الانتشار الواسع لصور تل أبيب ليلاً، وهي تتلقّى وابلًا من الصواريخ. السماء المشتعلة بنيران الاعتراضات، والأضواء المتوهجة في كل جانب، والمشهد البصري لمدينة تحت الهجوم، كلها عناصر فُسرت فورًا كتعويض رمزي عن الضربة الأولى. تحوّلت هذه الصور إلى مرآة معكوسة: إن كانت طهران قد ضُربت في الفجر بصمت، فإن تل أبيب احترقت ليلاً على الملأ. جمهور محور المقاومة، الذي بدأ اليوم بسؤال "أين الرد؟"، أنهى ليلته بشعار "الهيبة لم تسقط". عادت مفردات الصمود إلى الخطاب، وتراجعت مؤقتًا الأصوات النقدية التي شككت في نجاعة الاستراتيجية. بدا أن المزاج العام قد انتقل من حالة الصدمة إلى استعادة الثقة، ومن الحيرة إلى النشوة، بمجرد أن زال الحرج الأوليّ بردٍّ بدا مقنِعاً. الى كل المنافقين والعملاء المرتزقة الذين يقولون اين انتم يا صهاينة العرب الذين تتشفون بضرب دولة اسلامية من عدو جبان ومجرم يقتل الاطفال كل دقيقة . شاهدوا — علياء الحسني🇾🇪 (@Alia2Hassani) الجحيم الإيراني يلتهم دكوهم تسلم الايادي يا حماة الاسلام✌️🚀🇮🇷 — صالح منصر اليافعي (@saleh_binali) من الفراغ الى استعادة السيطرة لكن، رغم نشوة اللحظة، تسلل الحذر إلى الخطاب. فثمّة من أشار إلى أن الضربة الإسرائيلية، وإن قوبلت بردّ قوي، قد نجحت في فرض توقيتها وعمق اختراقها. كما أن حدود الجولة المقبلة من التصعيد لا تزال غير واضحة. المؤكد أن جمهور محور المقاومة عاش خلال 24 ساعة تحولًا شعوريًا مكثفًا: من لحظة فراغ مقلق، إلى شعور بعودة السيطرة. وبين هاتين اللحظتين، تكرّست قناعة، مفادها أن صورة تل أبيب المضيئة تحت الصواريخ ليست نهاية المعركة، لكنها، بالنسبة إلى هذا الجمهور، بداية استعادة اليقين... بصرف النظر عن حقيقة وواقعية اليقين هذا.
المدنمنذ 2 أيامسياسةالمدنإيران تنتشل الشيعة اللبنانيين من إحباطهمالخروج الى شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت للاحتفال بالصواريخ الإيرانية العابرة فوق الأراضي اللبنانية، وإطلاق النار ابتهاجاً، ما كان ليحدث لولا ضغط الخيبة التي تملكت الجمهور الشيعي، وذلك المؤيد لمحور الممانعة، على مدى 12 ساعة، منذ بدء الأنباء فجر الجمعة، وحتى مسائه، والتي تتالت بشكل أوحى بانهيارات عسكرية. بدأت تلمع الصواريخ الاعتراضية في البقاع (شرق لبنان) وبيروت وجنوبه، مما دفع الناس الى الشرفات والشوارع لتتبع مسار الصواريخ. أعادت تلم المَشاهد، ما سبق أن رآه اللبنانيون يوم 13 نيسان 2024، في الرد الإيراني على اغتيال قادة الحرس الثوري في مبنى القنصلية في دمشق. وما إن بدأت الصواريخ بالسقوط، حتى خرج الناس مبتهجين: "انقلبت المعادلة، وتبين أن إيران قادرة على الرد". منذ فجر الجمعة، شكّلت الضربة الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران نقطة انعطاف لم يكن جمهور "محور المقاومة" مستعداً لها، لا من حيث التوقيت، وهو الخارج بالكاد من صدمة الحرب الأخيرة على حزب الله وخسارة قياداته وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله، ولا من حيث الحجم والخسائر. فقد نظر كثيرون إلى هذه العملية، لا كمجرد تحرك عسكري ضد إيران، بل كضربة مباشرة للصورة التي تشكّلت لطهران على مدى أكثر من عقدين باعتبارها مركز الثقل وقيادة المحور كما يرونها. البيئة الشعبية المؤيدة لطهران، المنتشرة في لبنان والعراق وسوريا واليمن، تلقّت الحدث بوصفه زلزالًا في المفهوم، قبل أن يكون خسارة ميدانية. خيّم شعور ثقيل في الساعات الأولى: ارتباك، تساؤلات، إحباط، وحتى توجّه نقدي غير مألوف داخل هذه الأوساط. لم تُوجَّه مشاعر الغضب هذه المرة نحو العدو الإسرائيلي وحده، بل شملت أيضًا محاسبة ضمنية للقيادة الإيرانية، مع تساؤلات من قبيل: كيف حدث هذا الخرق؟ لماذا غابت إجراءات الردع المسبقة؟ هل فُقد عنصر المبادرة في لحظة حرجة؟ ولماذا لم تُستخلص العِبَر من تجربة "حزب الله" الأخيرة، لناحية الاختراقات الأمنية العميقة، وطريقة استهداف القيادات خلال اجتماعات مغلقة، كما حدث في الضربة التي أودت بالقيادة العسكرية للحزب في أيلول الماضي؟ أقصى شي فيها تعملوا إيران للرد على العدوان الإسرائيلي بمعزل عن شو هوي لازم تعمله الأن مهما كلف الأمر. لأنه الإسرائيلي مش حيوقف! وقد ما اميركا واوروبا يقدموا مغريات إقتصادية ل ايران، ما في شي بيحمي النظام الإيراني غير القوة…وهيدا الشي شفناه خلال 40 سنة من الحصار — AToufayli (@TfayliAbbass) اهتزاز الثقة في هذه المرحلة، لم يظهر ذلك الجمهور متماسكاً خلف خطاب تعبويّ، بل تبدى كجمهور يعيش صدمة تضرب أسس الثقة. بدا لبعض الوقت أن مفردات القوة والردع والصمود، التي لطالما شكّلت عماد الخطاب الجماهيري، باتت فجأة بلا غطاء عملي، وأن زمام المبادرة قد انتقل إلى الطرف الآخر. لكن هذا المزاج لم يستمر طويلًا. مع بدء الردّ الصاروخي الإيراني، تبدّل الخطاب وتغيّرت النبرة بشكل درامي. عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي أُطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بدت، في وعي هذا الجمهور، بمثابة إعلان استعادة للمكانة. لم يكن الرد بحاجة إلى تدمير واسع، بل إلى إثبات الإرادة على الرد، ولو تأخّر لساعات قليلة. هيك يعني غدير مبارك عليكم يا شيعة علي 🤩 — Nour Ahmad (@noor_ahd91) صور تل أبيب التحوّل الحاسم في المزاج الشعبي تبلور مع الانتشار الواسع لصور تل أبيب ليلاً، وهي تتلقّى وابلًا من الصواريخ. السماء المشتعلة بنيران الاعتراضات، والأضواء المتوهجة في كل جانب، والمشهد البصري لمدينة تحت الهجوم، كلها عناصر فُسرت فورًا كتعويض رمزي عن الضربة الأولى. تحوّلت هذه الصور إلى مرآة معكوسة: إن كانت طهران قد ضُربت في الفجر بصمت، فإن تل أبيب احترقت ليلاً على الملأ. جمهور محور المقاومة، الذي بدأ اليوم بسؤال "أين الرد؟"، أنهى ليلته بشعار "الهيبة لم تسقط". عادت مفردات الصمود إلى الخطاب، وتراجعت مؤقتًا الأصوات النقدية التي شككت في نجاعة الاستراتيجية. بدا أن المزاج العام قد انتقل من حالة الصدمة إلى استعادة الثقة، ومن الحيرة إلى النشوة، بمجرد أن زال الحرج الأوليّ بردٍّ بدا مقنِعاً. الى كل المنافقين والعملاء المرتزقة الذين يقولون اين انتم يا صهاينة العرب الذين تتشفون بضرب دولة اسلامية من عدو جبان ومجرم يقتل الاطفال كل دقيقة . شاهدوا — علياء الحسني🇾🇪 (@Alia2Hassani) الجحيم الإيراني يلتهم دكوهم تسلم الايادي يا حماة الاسلام✌️🚀🇮🇷 — صالح منصر اليافعي (@saleh_binali) من الفراغ الى استعادة السيطرة لكن، رغم نشوة اللحظة، تسلل الحذر إلى الخطاب. فثمّة من أشار إلى أن الضربة الإسرائيلية، وإن قوبلت بردّ قوي، قد نجحت في فرض توقيتها وعمق اختراقها. كما أن حدود الجولة المقبلة من التصعيد لا تزال غير واضحة. المؤكد أن جمهور محور المقاومة عاش خلال 24 ساعة تحولًا شعوريًا مكثفًا: من لحظة فراغ مقلق، إلى شعور بعودة السيطرة. وبين هاتين اللحظتين، تكرّست قناعة، مفادها أن صورة تل أبيب المضيئة تحت الصواريخ ليست نهاية المعركة، لكنها، بالنسبة إلى هذا الجمهور، بداية استعادة اليقين... بصرف النظر عن حقيقة وواقعية اليقين هذا.