logo
#

أحدث الأخبار مع #شيرين_أبو_عاقلة

لشجاعة صحفيات.. باريس تستضيف حفل توزيع جائزة شيرين أبو عاقلة
لشجاعة صحفيات.. باريس تستضيف حفل توزيع جائزة شيرين أبو عاقلة

الجزيرة

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

لشجاعة صحفيات.. باريس تستضيف حفل توزيع جائزة شيرين أبو عاقلة

باريس- نظم الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد الدولي للصحافة الفرنكوفونية، مساء الاثنين، الحفل الأول لتوزيع جائزة شيرين أبو عاقلة في باريس، تحت عنوان "من أجل شجاعة والتزام الصحفيات". وتأتي هذه المبادرة تكريما لروح الزميلة الصحفية أبو عاقلة التي اغتالها جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 مايو/أيار 2022 أثناء تأدية واجبها الصحفي على مدخل مخيم جنين. وفي دورتها الأولى، مُنحت الجائزة للصحفية أنتونينا فافورسكايا لشجاعتها والتزامها المهني، وهي صحفية روسية تقضي عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات ونصف في سجن للنساء بموسكو بتهمة التطرف. تكريما لشيرين وقد تم إطلاق النسخة الأولى من الجائزة في الأول من يوليو/تموز الماضي وتلقى المنظمون 44 طلبا ومقترحا للتنافس عليها من مختلف أنحاء العالم، وخاصة من أميركا اللاتينية والهند وبنغلاديش وأستراليا وروسيا. وعملت لجنة تحكيم دولية على تحديد الفائز، وتشمل رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين دومينيك برادالي والأمينة العامة للاتحاد الدولي للصحافة الفرنكوفونية زارا نازاريان، وأستاذ العلوم بجامعة الشيخ أنتا ديوب في داكار مامادو ندياي. كما ضمت لجنة التحكيم أسماء صحفيات من دول مختلفة، وهن الصحفية الفرنسية دوروتيه أوليريك، والصحفية شروق أسعد من فلسطين، فضلا عن الصحفية البرازيلية ساميا دي كاسترو، والصحفية زويا سفيتوفا من روسيا. وقالت نازاريان في كلمتها أمام الحضور إن مقتل الصحفية الفلسطينية ذكّر العالم بأن الصحافة ما زالت مهنة محفوفة بالمخاطر، موضحة أن هدف الجائزة يتمثل في "تكريم الصحفيات اللواتي يعملن في الميدان ويعرضن أنفسهن للخطر يوميا". من جهتها قالت برادالي إن الزميلة أبو عاقلة "قامت بتغطية الانتهاكات التي يرتكبها المحتل في مخيم اللاجئين لصالح قناة الجزيرة"، مشيرة إلى تضامن الصحفيين حول العالم ورغبتهم في تقديم تهمة القتل إلى المحكمة الجنائية الدولية وتقديم القاتل ومحرضيه للعدالة. وتابعت برادالي في حديثها أمام الحضور "لقد أصبحت شيرين رمزا للشجاعة والالتزام بمهنة الصحافة. واليوم، تم استهداف وقتل أكثر من 200 صحفي في غزة بشكل متعمد في حرب الإبادة الجماعية التي قتلت أيضا أكثر من 50 ألف مدني فلسطيني". وتعتبر رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين أن النساء أصبحن محط الاهتمام بشكل خاص، قائلة "إذا كان لوفاة شيرين صدى خاصا بين كل الصحفيين، فإن هذه الجائزة تهدف إلى تسليط الضوء على التزام صحفيات العالم بمهنتهن وجودة أعمالهن وشجاعتهن في الميدان". بدورها، قالت رئيسة اتحاد الصحفيين العالمي مريم الودغيري إن "هذه الجائزة تحتفي بشجاعة وتفاني وصمود الصحفيات حول العالم، اللواتي يُخاطرن بحياتهن لنقل الحقيقة وإلهام الناس والدفاع عنها. إن عملهن في ظروف خطيرة وفي قضايا معقدة يُسلط الضوء على قضايا مصيرية، غالبا ما تتطلب تضحيات شخصية جسيمة". الفائزة لعام 2025 وبالنسبة للنسخة الأولى لجائزة شيرين أبو عاقلة، كان التكريم من نصيب الصحفية الروسية أنتونينا فافورسكايا التي تم القبض عليها في مارس/آذار 2024 بتهمة "الانتماء إلى جماعة متطرفة" لارتباطها المزعوم بمجموعة مكافحة الفساد التابعة لزعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني. وقد عُرفت فافورسكايا بتقاريرها مع وكالة الأنباء المستقلة سوتا فيغن، وقامت بتصوير آخر فيديو لنافالني في فبراير/شباط 2024، ثم أُلقي القبض عليها بعد ذلك بشهر واحد عقب زيارتها لقبره. وتسلمت أولغا ميخائيلوفا محامية الصحفية فافورسكايا الجائزة نيابة عنها في حفل باريس، قائلة "بفضل تقريرها ووفائها لعملها، رأينا جميعا الصور الأخيرة لنافالني. كما ذهبت مع والدته بعد وفاته لمطالبة السلطات بإعادة جثمانه". وفي كلمة ألقتها بهذه المناسبة، أضافت ميخائيلوفا "نحن نعيش في زمن أصبحت فيه مهنة المحاماة مثل مهنة الصحافة، خطيرة جدا، لأن من يمارسهما يمكن أن يتعرض للسجن أو حتى القتل. لكنني لا أفقد الأمل في أنني سأتمكن قريبا من تسليم الجائزة إلى فافورسكايا شخصيا". وبالإضافة إلى التكريمات التي تترتب على هذه الجائزة، تتلقى الفائزة مبلغا ماليا قدره 5 آلاف يورو. وفي هذا السياق، أكدت دومينيك برادالي أن "الاختيار كان صعبا للغاية وتركز بشكل أساسي على جودة المعلومات وأصالتها. وتم اختيار فافورسكايا بالإجماع لأنها استوفت كل هذه الشروط، ولأنها أيضا محرومة من الحرية". وتعتبر الأمينة العامة للاتحاد الدولي للصحافة الفرنكوفونية نازاريان أن فافورسكايا ـمثل أبو عاقلةـ كانت تدرك جيدا المخاطر التي تتعرض لها أثناء قيامها بعملها، وأصبحت رمزا للنضال من أجل حرية التعبير والصحافة المستقلة في روسيا، وسط تزايد القمع للأصوات المعارضة، على حد قولها. أرقام صادمة وعلاوة على عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة ومنع الصحفيين من الدخول لتغطية ما يحدث داخل القطاع المحاصر، فإن التقارير تشير إلى أن عدد الصحفيين الذين أجبِروا على المنفى تجاوز الألف في العالم. وفي هذا الصدد، أشارت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين إلى أن أكثر من 500 صحفي مثل أنتونينا فافورسكايا، محتجزون في كل أنحاء العالم، سواء في الصين أو تركيا أو تونس أو روسيا والنيجر، للأسباب نفسها وهي التجسس ونشر الأخبار الكاذبة والخيانة والاعتداء على أسرار الدولة. إعلان واعتبرت برادالي أن "إفلات المجرمين من العقاب هو بمثابة سرطان ينخر في كل الديمقراطيات، خاصة أن الصحفيين لا يملكون تشريعات محددة لحمايتهم". وجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في ديسمبر/كانون الأول 2013 خلال دورتها الـ68 قرارا بعنوان "سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب"، معلنة يوم الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني يوما عالميا ضد الإفلات من العقاب لقتلة الصحفيين. وبمناسبة هذا اليوم نفسه من عام 2022، عقدت الأمم المتحدة في فيينا جلسة تقييم لخطتها بشأن سلامة الصحفيين، وهي خطة مدتها 10 سنوات، ووجدت أنها لم تنجح نظرا لغياب أي شيء ملموس يضمن بشكل فعال حماية الصحفيين.

في الذكرى الثالثة لاغتيالها.. شيرين أبو عاقلة أيقونة لا تنسى
في الذكرى الثالثة لاغتيالها.. شيرين أبو عاقلة أيقونة لا تنسى

الجزيرة

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

في الذكرى الثالثة لاغتيالها.. شيرين أبو عاقلة أيقونة لا تنسى

في صباح قاتم من يوم الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، انطفأت عين الحقيقة التي طالما رصدت معاناة الفلسطينيين، حين انطلقت رصاصة غادرة أطلقها قناص إسرائيلي، لتنهي حياة واحدة من أبرز الصحفيات العربيات وأكثرهن تأثيرا، شيرين أبو عاقلة. تمر اليوم الذكرى الثالثة على تلك اللحظة التي هزت وجدان الملايين، حين سقطت شيرين على مدخل مخيم جنين أثناء قيامها بواجبها المهني. لم تكن مجرد ضحية عابرة، بل كانت تلك اللحظة إيذانا ببداية مرحلة جديدة من التربص الممنهج بالصحفيين، بلغت ذروتها في الحرب المستعرة على قطاع غزة والاعتداءات المتكررة في الضفة الغربية. 3 سنوات مرت، والشوق لا يخبو والسؤال لا يفتر: أين وجهها الذي اعتادت الملايين رؤيته عبر الشاشات؟ أين صوتها الهادئ الذي كان يخترق قصف المدافع ليروي الحقيقة؟ ماذا كانت ستقول اليوم عن أطفال غزة، عن جوع النساء وخذلان الرجال؟ كيف كانت ستصِف فلسطين وهي بين إبادة وحصار ومقاومة؟ وفي مفارقة قدَرية، كشف تحقيق استقصائي أميركي أن قاتلها، الجندي الإسرائيلي "ألون سكاجيو"، لقي حتفه في يونيو/حزيران الماضي بعبوة ناسفة في نفس المكان الذي اغتالها فيه (مخيم جنين). عاش بعدها عامين محتلا ومستوطنا، بينما تحولت هي إلى زهرة خالدة للحرية والوطن، وأيقونة لا تُنسى. منظومة كاملة لكن الحقيقة الصارخة تبقى أن من قتل شيرين حقا لم يكن فردا أو بندقية أو حتى طائرة، بل منظومة كاملة دعمت الجريمة وتسترت عليها، منظومة الإفلات من العقاب التي جعلت من قتل الصحفيين ممارسة تجري على الهواء مباشرة دون خشية من محاسبة. لم تكن شيرين كثيرة الصخب في حياتها المهنية، لكنها كانت كالماء في تأثيرها، هادئة لكن عميقة، وما إن غابت حتى تجلت سطوة حضورها الطاغي. 3 سنوات مرت، ولم يستطع أحد أن يملأ مكانها في الصحافة والوجدان، يغيب زملاء فيأتي آخرون، لكن شيرين تبقى حالة استثنائية لا تتكرر. ليست الصحافة جريمة، هذه بديهية لا تحتاج لبرهان، بل الاحتلال وقتل الصحفيين والإفلات من العقاب هو الجريمة الحقيقية، وعلى دربها يسير السائرون، يد تسلم يدا وصوت ينبعث من صوت. في الذكرى الثالثة لاستشهادها، تبدو شيرين كأنها ما زالت ترقب من بعيد، تنتظر أن تختم تقريرا لم يكتمل بعد، لكن الحقيقة التي طالما سعت لكشفها تبقى حية: ما ضاع حق وراءه مطالب، ولا حقيقةٌ وراءها مَن هم مثلها، صحفيون يحملون شعلة الكلمة والحقيقة رغم المخاطر. 3 سنوات مضت، والنداءات لا تهدأ بالمحاسبة وإنهاء إفلات القتلة من العقاب، بينما يتزايد عدد الصحفيين الذين يسقطون في فلسطين، في ظل ظروف بالغة الخطورة زادت من مرارة غياب شيرين وافتقادها.

شيرين أبو عاقلة .. كتب تحمل اسم الشهيدة
شيرين أبو عاقلة .. كتب تحمل اسم الشهيدة

اليوم السابع

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليوم السابع

شيرين أبو عاقلة .. كتب تحمل اسم الشهيدة

تمر اليوم الذكرى الثالثة على اغتيال المراسلة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ، وذلك في مثل هذا اليوم 11 مايو عام 2022، بعدما قامت قوات جيش الاحتلال باغتيالها بدم بارد مخترقين كافة القوانين والأعراف الدولية، وذلك أثناء قيامها بعملها الصحفي، على الرغم من أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميزها عن غيرها، وخلال ربع قرن كانت أبو عاقلة في قلب الخطر لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وقد كانت شيرين أبو عاقلة من أوائل المراسلين الميدانيين فى الأراضى الفلسطينية. شيرين أبو عاقلة.. قصص وأسرار كتاب للصحفي والأكاديمي الدكتور محمود الفطافطة بعنوان "شيرين أبو عاقلة... قصصٌ وأسرار"، عن تجمع "باحثون بلا حدود"، وقد جاء الكتاب الذي صمم غلافه الصحفي يوسف الكرنز، في 242 صفحة من القطع المتوسط، واشتمل الكتاب على العديد من العناوين والمحاور الأساسية، فبالإضافة إلى المقدمة والتقديم جاءت نصوص الكتاب تحت عناوين أهمها: هذا ما قالته شيرين أبو عاقلة في اللقاء الأخير؛ عملية الاغتيال بالتفصيل؛ الروايات الإسرائيلية: تناقض وافتراء؛ أين الإعلام الإسرائيلي من عملية الاغتيال؟؛ ردود الفعل العربية والدولية: دول ومؤسسات؛ ردود حول تحقيقات الاغتيال؛ وقائع وأحداث ما بعد الاغتيال؛ شيرين أبو عاقلة بعيون زملائها؛ قالوا عن شيرين؛ شيرين أبو عاقلة بين الأدب والشعر؛ شيرين والآخرين: مقابلات؛ شيرين بأقلام الكتاب؛ تكريم الشهيدة شيرين بعد استشهادها؛ تأبين الشهيدة أبو عاقلة لمناسبة مرور 40 يوما على استشهادها؛ وحياة ورحيل شيرين في صور. شيرين أبو عاقلة: سيرة صحفية يشكل الكتاب ترسيخا لممارسة مهنية وأخلاقية انتهجتنها الزميلة الراحلة شيرين أبو عاقلة طوال مسيرتها الممتدة لربع قرن، ويتتبع الكتاب المنهجية المتبعة في تحليل تقارير شيرين أبو عاقلة. ذلك الصوت: شيرين أبو عاقلة صوت حكى قصة شعب كتاب للكاتبة ماجدة أيمن، والذي يدور حول حياة الشهيدة الصحفية شيرين أبوعاقلة، والتي استشهدت برصاص الكيان الصهيوني المحتل في العام الماضي، وتحل اليوم ذكرى وفاتها، الكتاب يدور حول علاقة الكاتبة بشيرين أبوعاقلة والتي بدأت بعد موت الأخيرة، وتسرد أن الموت هنا لم يكن موتًا حقيقيا وإنما مجازيا، وشيرين باقية وستظل، ويوم أن سكنت الرصاصة جسد شيرين فهي في نفس اللحظة صنعت حياة أخرى موازية لها، وضمنت "ماجدة أيمن" الكتاب عددًا من الرسوم منها ما هو لشيرين في بعض مراحل حياتها، ومنها رسوم تعبيرية تشرح المشهد الذي تحدثت عنه الكاتبة.

"الغارديان": فيلم وثائقي يكشف هوية قاتل شيرين أبو عاقلة
"الغارديان": فيلم وثائقي يكشف هوية قاتل شيرين أبو عاقلة

الميادين

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الميادين

"الغارديان": فيلم وثائقي يكشف هوية قاتل شيرين أبو عاقلة

صحيفة "الغارديان" البريطانية تنشر تقريراً يتناول فيلماً وثائقياً أميركياً يظهر أدلةً تُشير إلى هوية جندي إسرائيلي أطلق النار على الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة عام 2022. فمن هو؟ أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف: أظهر فيلم وثائقي أميركي جديد أدلةً تُشير إلى هوية جندي إسرائيلي أطلق النار على الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة عام 2022. يخلص الفيلم الوثائقي، "مَن قتل شيرين؟"، إلى أنّ أحد أفراد وحدة "دوفديفان" التابعة للقوات الخاصة الإسرائيلية أطلق النار على أبو عاقلة أثناء تغطيتها لقناة "الجزيرة" في جنين بالضفة الغربية. حاولت الحكومة الإسرائيلية، بقيادة نفتالي بينيت آنذاك، في البداية إلقاء اللوم على المسلحين الفلسطينيين في مقتلها، لكنها أقرت بعد بضعة أشهر بأنّ القوات الإسرائيلية ربما تكون مسؤولة عن ذلك. ومع ذلك، لم يُحدد الإسرائيليون قط هوية الوحدة أو الشخص المسؤول، ولم يسمحوا لإدارة بايدن بالوصول إليهما. اليوم 12:31 اليوم 10:02 لا يهدف الفيلم الوثائقي، الذي أنتجته مؤسسة "زيتيو" الإعلامية، إلى تحديد هوية الجندي المسؤول عن مقتل الصحافية فحسب، بل يُظهر أيضاً فشل الحكومة الأميركية في محاسبة "الجيش" الإسرائيلي. صرح مسؤول في إدارة بايدن، لم يُكشف عن هويته، بأنّ الفريق الأميركي الذي حقق في الحادثة خلص إلى أنّ جندياً إسرائيلياً أطلق النار عمداً على أبو عاقلة، وكان ينبغي أن يكون قادراً على معرفة أنها صحافية. وقال المسؤول لصانعي الفيلم، بصوت مُعدّل للحفاظ على سرية هويته: "إنّ الأدلة كما هي الآن، استناداً إلى قرب الصحافيين في الطريق وجنود وحدات دوفديفان في الشارع، كانت مؤشراً على أنّ قتل شيرين أبو عاقلة كان متعمّداً". وأضاف: "سواء كانوا يعرفون أنها هي أم لا، فهذا أمرٌ قابل للنقاش، لكنهم كانوا سيعرفون بالتأكيد أنها كانت إعلامية أو مدنية على الأقل". ومع ذلك، رُفض هذا التقييم الأولي، وواصلت إدارة بايدن التأكيد علناً لاعتقادها بأنّ القتل لم يكن مقصوداً. تعرّف جنديان إسرائيليان على الجندي الذي أطلق النار على أبو عاقلة، وهو ألون سكاجيو. رُقّي إلى رتبة نقيب ونُقل إلى وحدة أخرى بعد إطلاق النار، وقُتل في معركة بجنين في حزيران/يونيو 2024. قال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين لصانعي الفيلم: "عندما دعت إدارة بايدن إلى تغييرات في قواعد الاشتباك الإسرائيلية لتقليل احتمالية مقتل الصحافيين في المستقبل، قُوبلت دعوتنا برفض علني". نقلته إلى العربية: بتول دياب.

وثائقي: الجندي الإسرائيلي قاتل شيرين أبو عاقلة سقط في جنين
وثائقي: الجندي الإسرائيلي قاتل شيرين أبو عاقلة سقط في جنين

الشرق السعودية

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

وثائقي: الجندي الإسرائيلي قاتل شيرين أبو عاقلة سقط في جنين

ذكر فيلم وثائقي جديد أنه حدد هوية الجندي الإسرائيلي الذي أطلق الرصاصة القاتلة على مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة عام 2022، وادعى أنه لقى حتفه في مخيم جنين عام 2024، حسبما نقلت شبكة CNN الأميركية. الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان "من قتل شيرين؟" أنتجته المنصة الأميركية المستقلة "Zeteo"، ويتتبع خلاله الصحافي السابق في صحيفة "وول ستريت جورنال" لمنطقة الشرق الأوسط ديون نيسنباوم، والمراسل الأجنبي المخضرم كونور باول، مع عدد من الصحفيين الآخرين، خيوط القضية وكيف تعاملت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع التحقيق فيها. وتوصل الفيلم إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كانت قد خلصت في البداية إلى أن جندياً إسرائيلياً أطلق النار عمداً على أبو عاقلة، رغم أنها كانت ظاهرة بوضوح كصحافية، إلا أنها أعلنت علناً أنه "لا يوجد سبب للاعتقاد" بأن مقتلها كان "متعمداً". وأُطلقت قوة إسرائيلية النار على شيرين أبو عاقلة، الصحافية الفلسطينية، التي تحمل الجنسية الأميركية أيضاً، أثناء تغطيتها عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في جنين خلال شهر مايو 2022، مع أنها كانت ترتدي معدات واقية تُظهر بوضوح أنها صحافية. قتل متعمد وقال أحد من أُجريت معهم مقابلات في الفيلم، وتم التعريف به فقط كـ"مسؤول رفيع في إدارة بايدن"، يقول إن تموضع الجنود والصحافيين في ذلك الوقت يشير إلى أن "عملية القتل كانت متعمدة"، وأن الجندي كان يستطيع بوضوح رؤية أن أبو عاقلة كانت مدنية غير مسلحة. وقال المسؤول في الفيلم: "سواء كانوا يعرفون أنها هي تحديداً أم لا فهذا أمر قابل للنقاش، لكن من المؤكد أنهم كانوا يعرفون أنها شخص إعلامي أو على الأقل غير مقاتل". وأضاف: "كان واضحاً تماماً أنها غير مقاتلة، وكل المؤشرات كانت تدل على أنها من الإعلام. كان الأمر واضحاً جداً بالنظر إلى المسافة والموقع وقدرات الرؤية في ذلك اليوم". ولا يوضح الفيلم كيف عرف هذا المسؤول تلك المعلومات، لكن مصدراً مطلعاً على الفيلم أبلغ CNN أن المسؤول كان لديه "معرفة مباشرة" بالتقييمات الداخلية التي أجرتها إدارة بايدن حول مقتل أبو عاقلة. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد نشرت تحقيقاً في يوليو 2022 بشأن مقتل أبو عاقلة، وخلص إلى أن الجيش الإسرائيلي "على الأرجح مسؤول" عن إطلاق النار، لكنه اعتبر أنه "لا يوجد سبب للاعتقاد" بأن الجندي استهدفها عمداً. ومع ذلك، ذكر المسؤول المجهول في إدارة بايدن خلال الفيلم أن واشنطن قدّمت تقييمها علناً في نهاية المطاف على أنه "حادث مأساوي" بدلًا من اعتباره "قتلاً متعمداً"، معتبراً أن هذا التغيير جاء نتيجة "ضغوط داخل الإدارة لتجنب إغضاب الحكومة الإسرائيلية بدرجة كبيرة من خلال إجبارها على الاعتراف بأنها تعمدت قتل مواطنة أميركية". ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على طلب للتعليق. أما وزارة العدل الأميركية، والتي يُقال إنها كانت تعمل على تحقيق مستقل، فقد امتنعت عن التعليق. من أطلق الرصاصة؟ وبشأن هوية من أطلق الرصاصة القاتلة، فقد ظهر في الفيلم جندي إسرائيلي مجهول الهوية قال إنه خدم إلى جانب الجندي ألون سكاجيو الذي قتل أبو عاقلة، وحدد اسمه، مشيراً إلى أنه كان عضواً في وحدة الكوماندوز النخبوية المسماة "دوفديفان". وأضاف أن الجندي الذي يُعتقد أنه قتل أبو عاقلة "لم يكن سعيداً" عندما علم أنه قتل صحافية، لكنه "لم يكن منهاراً داخلياً، أو يفكر مثلاً: يا إلهي، ماذا فعلت؟ أو شيء من هذا القبيل". وأشار الفيلم الوثائقي إلى أن "الجندي الذي يُعتقد أنه قتل أبو عاقلة قُتل لاحقاً بواسطة عبوة ناسفة زُرعت في الطريق خلال عملية عسكرية في جنين في يونيو 2024". وعندما طُلب تعليق من الجيش الإسرائيلي، رد بأن منصةZeteo قررت نشر اسم الجندي الإسرائيلي الذي سقط خلال نشاط عملياتي، رغم طلب عائلته عدم نشر اسمه، ورغم أنها أُبلغت أنه لا يوجد تحديد قاطع بشأن هوية المسؤول عن إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل الصحافية. ولفتت CNN إلى أن الظروف الميدانية في المنطقة تغيّرت بشكل كبير بالنسبة للصحفيين منذ مقتل أبو عاقلة، مشيرة إلى حظر قناة الجزيرة رسمياً من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، في مايو 2024، فضلاً عن إغلاق مكاتبها في رام الله لفترة من قبل الجيش الإسرائيلي. وفي غزة، تقول منظمات مراقبة حرية الصحافة إن ما لا يقل عن 175 صحافياً ومصوراً ومنتجاً وغيرهم من العاملين في الإعلام قتلتهم إسرائيل خلال حربها المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023. "الإفلات من العقاب" وفي الفيلم الوثائقي، قال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين من ولاية ماريلاند، الذي لطالما دعا إلى المزيد من المساءلة عقب مقتل أبو عاقلة، إنه يعتقد أنه "لو كانت الولايات المتحدة أكثر فعالية وحزماً في الإصرار على تغيير قواعد الاشتباك بعد مقتل شيرين أبو عاقلة"، لكان من الممكن تفادي المزيد من الوفيات بين المدنيين. وكررت عائلة أبو عاقلة هذا الموقف في بيان لشبكة CNN، إذ قالت: "مطالبنا بالعدالة لم تكن يومًا بشأن جندي فرد، بل تتعلق بكامل سلسلة القيادة - أولئك الذين أصدروا الأوامر، ومن تستروا، ومن لا يزالون ينكرون المسؤولية- يجب أن يُحاسبوا على قتل شيرين أبو عاقلة في 11 مايو 2022، عندها فقط يمكن أن نأمل بتحقيق إغلاق حقيقي، ليس فقط لشيرين، بل لكل صحفي وعائلة تسعى إلى الحقيقة". وتابعت عائلة أبو عاقلة: "سواء تم التعرف على هوية الجندي أو ما إذا كان ميتاً أو حياً، لا يغير من حقيقة أن شيرين استُهدفت وقُتلت عمداً، وقد حدث ذلك ضمن نظام يكرّس الإفلات من العقاب". إنكار إسرائيلي ثم تراجع في أعقاب مقتل أبو عاقلة مباشرة، زعم مسؤولون إسرائيليون أن تبادل إطلاق النار بين مقاتلين فلسطينيين وجنود إسرائيليين في المنطقة ربما كان السبب. لكن لاحقاً، وجدت تحقيقات أجرتها شبكة CNN ووسائل إعلامية أخرى أن المسلحين الموجودين لم يكونوا في موقع يسمح لهم بإطلاق النار على أبو عاقلة. وخلصت الشبكة الأميركية إلى أنها لقت حتفها في هجوم مستهدف، بناءً على شهادات شهود عيان وتحليل من خبراء في الأدلة الصوتية والمتفجرات. في نهاية المطاف، قال الجيش الإسرائيلي إن هناك "احتمالاً كبيراً" أن تكون أبو عاقلة قد قُتلت بنيران إسرائيلية، لكنه ذكر أنه لن يوجه اتهاماً لأي جندي لأن "لا يوجد اشتباه في أن الرصاصة أُطلقت عمداً" على شخص معروف أنه صحافي، وأن الجندي ظن أنه يطلق النار على مسلحين كانوا يطلقون النار عليه. ولاحقاً، قدم ناطق باسم الجيش الإسرائيلي اعتذاراً عن مقتل الصحفية، وزعم أن الجندي المسؤول "لم يفعل ذلك عمداً".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store