#أحدث الأخبار مع #شينونغبنكاوجينغالبلاد البحرينيةمنذ 3 أيامصحةالبلاد البحرينيةدور الأعشاب في الطب الحديث (1)هل ما يقال بشأن الأعشاب الطبية وأنها 'إن لم تنفع فإنها لا تضر' صحيح، أم أنه من حديث الأجداد والجدات الذي عفا عليه الزمن وأنه عار عن الصحة! لطالما كانت الأعشاب جزءًا لا يتجزأ من الممارسات الطبية عبر الثقافات لآلاف السنين، وربما تزيد عن الخمسة، حيث شكلت أساسًا لتقاليد الاستشفاء وعلم الصيدلة الحديث. ففي قديم الزمان وحيث كان الإنسان وفق ثقافته المحلية المحدودة وتطوره الحضاري مقارنة بعصرنا الحاضر لا يجد سبيلًا لعلاج أمراضه إلا باللجوء إلى الطبيعة الأم، فقام باستغلال مواردها الغنية حسب ما تجود به طبيعة كل بيئة وحضارة، وقد كان المعالجون الشعبيون يستخدمون العشبة الطبية بجميع مكوناتها من جذور وساق وأغصان وثمر للمعالجة، وبعد ذلك تعرف هؤﻻء إلى أنهم بحاجة إلى استخدام جزء محدد من العشبة وليس كاملها، فقاموا بذلك ونجحوا، وإن لم يكن بشكل مطلق. وقد وصلت إلينا بعض الممارسات الطبية القديمة وتعرفنا على بعض ما نجحوا فيه، فقد وثّق المصريون القدماء استخدامات الثوم والأفيون في بردية إيبرس (1550 قبل الميلاد)، بينما كان يوصي أبقراط في اليونان باستخدام لحاء الصفصاف لعلاج الألم، كما نظّم الطب الصيني التقليدي والأيورفيدا (Ayurveda) استخدام الأعشاب، بنصوص مثل 'شينونغ بنكاوجينغ' التي تفصّل مئات النباتات، وأكدت هذه التقاليد الصحة الشاملة، وموازنة أجهزة الجسم من خلال أعشاب مثل الجينسنغ والكركم. وفي العصر الحاضر ﻻ تزال الكثير من الأعشاب الطبية تستخدم كجزء مما يسمى بالطب التكميلي أو الطب البديل سواء على هيئة أقراص وكبسوﻻت ومحاليل أو على هيئة العشبة كاملة أو جزء منها، ومع تطور العلم استطاع العلماء والباحثون التعرف على المواد الفعالة في كثير من هذه الأعشاب، بل والتوصل إلى طرق ﻻستخلاصها نقية خالصة وخالية من الشوائب. فقد توصل العلم إلى أن الأعشاب تستمد فعاليتها من مركباتها النشطة بيولوجيًا والتي تعطيها خصائصها العلاجية. (المقال كاملًا في الموقع الإلكتروني). أكاديمي وعضو مؤسس بجمعية الصيادلة البحرينية ومن أمثلة هذه المركبات: القلويدات (Alkaloids) والتي عادة ما يكون لها تأثيرات قوية على الجهاز العصبي مثل المورفين (Morphine) المستخلص من الخشخاش والإيفيدرين المستخلص من الإيفيدرا. الفلافونويدات (Flavonoids) مثل مضادات الأكسدة الموجودة في البابونج، والجنكو، والشاي الأخضر والعديد من الخضروات والفواكه. الجلايكوزيدات (Glycosides) مثل الديجوكسين (Digoxin) المستخلص من عشبة قفاز الثعلب (Digitales - Foxglove). الزيوت الأساسية (Essential Oils) وهي مركبات متطايرة مثل تلك الموجودة في الخزامى والنعناع. مركبات الصابونين (Saponins) مثل تلك الموجودة في الجينسنغ وعرق السوس والمعروفة بخصائصها المضادة للالتهابات والمعززة للمناعة. مركبات العفص أو التانينات (Tannins) والتربينات (Terpenes) والأحماض الفينولية (Phenolic acids). وقد وجد الباحثون أن هذه المركبات تؤثر سلبًا أو إيجابًا على العديد من وظائف الخلايا الحية، مقدمةً فوائد علاجية متنوعة. والجدير بالذكر أن الكثير من المركبات المذكورة أعلاه يستخدم بصورته النقية وبجرعات محددة ودقيقة في الطب الحديث مثل المورفين المستخدم كمسكن قوي للألم والديجوكسين المستخدم لبعض أمراض القلب والهايوسين (Hyoscine) المستخدم لعلاج تشنجات الجهاز الهضمي والمثانة، ولكن بعد أن أجريت عليهم العديد من الدراسات والأبحاث الكبيرة والمفصلة للتأكد من فعاليتهم وأمانهم قبل طرحهم للاستخدام البشري. ومازالت الأعشاب الطبية تشكّل عنصرًا أساسًا في العديد من الأنظمة الطبية التقليدية حيث تلعب دورًا مهمًّا في الرعاية الصحية الحديثة لدى الكثيرين، خصوصًا مع نمو الاهتمام بالعلاجات الطبيعية بشكل عام، حيث تُقدّر منظمة الصحة العالمية أن 80 % من الناس حول العالم يستخدمون حاليًّا العديد من العلاجات التقليدية بما في ذلك الأعشاب، فالمكملات الغذائية مثل كبسولات الثوم المستخدم من قبل الكثيرين لصحة القلب والأوعية الدموية، وزيت كبد الحوت ربما يدلل على هذا التكامل. ومع ذلك، فإنّ اختلاف طريقة تحضير الأعشاب الأخرى غالبًا ما يؤثر على فعالية هذه العلاجات وبالتالي على النتائج المرجوة منها.
البلاد البحرينيةمنذ 3 أيامصحةالبلاد البحرينيةدور الأعشاب في الطب الحديث (1)هل ما يقال بشأن الأعشاب الطبية وأنها 'إن لم تنفع فإنها لا تضر' صحيح، أم أنه من حديث الأجداد والجدات الذي عفا عليه الزمن وأنه عار عن الصحة! لطالما كانت الأعشاب جزءًا لا يتجزأ من الممارسات الطبية عبر الثقافات لآلاف السنين، وربما تزيد عن الخمسة، حيث شكلت أساسًا لتقاليد الاستشفاء وعلم الصيدلة الحديث. ففي قديم الزمان وحيث كان الإنسان وفق ثقافته المحلية المحدودة وتطوره الحضاري مقارنة بعصرنا الحاضر لا يجد سبيلًا لعلاج أمراضه إلا باللجوء إلى الطبيعة الأم، فقام باستغلال مواردها الغنية حسب ما تجود به طبيعة كل بيئة وحضارة، وقد كان المعالجون الشعبيون يستخدمون العشبة الطبية بجميع مكوناتها من جذور وساق وأغصان وثمر للمعالجة، وبعد ذلك تعرف هؤﻻء إلى أنهم بحاجة إلى استخدام جزء محدد من العشبة وليس كاملها، فقاموا بذلك ونجحوا، وإن لم يكن بشكل مطلق. وقد وصلت إلينا بعض الممارسات الطبية القديمة وتعرفنا على بعض ما نجحوا فيه، فقد وثّق المصريون القدماء استخدامات الثوم والأفيون في بردية إيبرس (1550 قبل الميلاد)، بينما كان يوصي أبقراط في اليونان باستخدام لحاء الصفصاف لعلاج الألم، كما نظّم الطب الصيني التقليدي والأيورفيدا (Ayurveda) استخدام الأعشاب، بنصوص مثل 'شينونغ بنكاوجينغ' التي تفصّل مئات النباتات، وأكدت هذه التقاليد الصحة الشاملة، وموازنة أجهزة الجسم من خلال أعشاب مثل الجينسنغ والكركم. وفي العصر الحاضر ﻻ تزال الكثير من الأعشاب الطبية تستخدم كجزء مما يسمى بالطب التكميلي أو الطب البديل سواء على هيئة أقراص وكبسوﻻت ومحاليل أو على هيئة العشبة كاملة أو جزء منها، ومع تطور العلم استطاع العلماء والباحثون التعرف على المواد الفعالة في كثير من هذه الأعشاب، بل والتوصل إلى طرق ﻻستخلاصها نقية خالصة وخالية من الشوائب. فقد توصل العلم إلى أن الأعشاب تستمد فعاليتها من مركباتها النشطة بيولوجيًا والتي تعطيها خصائصها العلاجية. (المقال كاملًا في الموقع الإلكتروني). أكاديمي وعضو مؤسس بجمعية الصيادلة البحرينية ومن أمثلة هذه المركبات: القلويدات (Alkaloids) والتي عادة ما يكون لها تأثيرات قوية على الجهاز العصبي مثل المورفين (Morphine) المستخلص من الخشخاش والإيفيدرين المستخلص من الإيفيدرا. الفلافونويدات (Flavonoids) مثل مضادات الأكسدة الموجودة في البابونج، والجنكو، والشاي الأخضر والعديد من الخضروات والفواكه. الجلايكوزيدات (Glycosides) مثل الديجوكسين (Digoxin) المستخلص من عشبة قفاز الثعلب (Digitales - Foxglove). الزيوت الأساسية (Essential Oils) وهي مركبات متطايرة مثل تلك الموجودة في الخزامى والنعناع. مركبات الصابونين (Saponins) مثل تلك الموجودة في الجينسنغ وعرق السوس والمعروفة بخصائصها المضادة للالتهابات والمعززة للمناعة. مركبات العفص أو التانينات (Tannins) والتربينات (Terpenes) والأحماض الفينولية (Phenolic acids). وقد وجد الباحثون أن هذه المركبات تؤثر سلبًا أو إيجابًا على العديد من وظائف الخلايا الحية، مقدمةً فوائد علاجية متنوعة. والجدير بالذكر أن الكثير من المركبات المذكورة أعلاه يستخدم بصورته النقية وبجرعات محددة ودقيقة في الطب الحديث مثل المورفين المستخدم كمسكن قوي للألم والديجوكسين المستخدم لبعض أمراض القلب والهايوسين (Hyoscine) المستخدم لعلاج تشنجات الجهاز الهضمي والمثانة، ولكن بعد أن أجريت عليهم العديد من الدراسات والأبحاث الكبيرة والمفصلة للتأكد من فعاليتهم وأمانهم قبل طرحهم للاستخدام البشري. ومازالت الأعشاب الطبية تشكّل عنصرًا أساسًا في العديد من الأنظمة الطبية التقليدية حيث تلعب دورًا مهمًّا في الرعاية الصحية الحديثة لدى الكثيرين، خصوصًا مع نمو الاهتمام بالعلاجات الطبيعية بشكل عام، حيث تُقدّر منظمة الصحة العالمية أن 80 % من الناس حول العالم يستخدمون حاليًّا العديد من العلاجات التقليدية بما في ذلك الأعشاب، فالمكملات الغذائية مثل كبسولات الثوم المستخدم من قبل الكثيرين لصحة القلب والأوعية الدموية، وزيت كبد الحوت ربما يدلل على هذا التكامل. ومع ذلك، فإنّ اختلاف طريقة تحضير الأعشاب الأخرى غالبًا ما يؤثر على فعالية هذه العلاجات وبالتالي على النتائج المرجوة منها.