logo
#

أحدث الأخبار مع #صالحةأحمد

أنت بين التوقعات والأمنيات
أنت بين التوقعات والأمنيات

صحيفة الشرق

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • صحيفة الشرق

أنت بين التوقعات والأمنيات

114 صالحة أحمد هناك الكثير من الأصوات، والكثير من الموضوعات، والكثير من الأمور التي تشغلني وتدور من حولي، والحق أنها تفرض حالة من الضياع، وتضعني وسط مجموعة من الملفات المفتوحة، التي قد تختلف من حيث المحتوى، ولكنها ستتوجه في نهاية المطاف إلى المصدر ذاته، والحديث عني (أنا)، وبما أن الأمر كذلك، فإن أكثر ما يشغلني في الوقت الحالي، وأرغب بتسليط الضوء عليه هو موضوع: (خيبة الأمل)، نعم تلك الخيبة التي نُدركها متى كانت التوقعات أكبر بكثير من الأمنيات. ويبقى السؤال: ما هي تلك الأمنيات التي أتحدث عنها؟ إن كل ما نرجوه في حياتنا، ونُطالب به؛ كي تصبح بحال أفضل مما هي عليه، هو ما يُمكننا إدراجه تحت قائمة (الأمنيات)، وسنتفق عليه دون شك، وعلى أنها تهمنا بقدر ما تعود بفائدتها علينا، في حين أن ما سنختلف عليه هو المسار الذي ستسلكه، وسنحدده نحن بحسب ما نراه مناسبا، وبين ما نتفق عليه وما نختلف عليه تظل تلك الأمنيات محل ترحيب؛ لذا نخصص كل ما نمتلكه من طاقة؛ كي تلامس أرض الواقع. الجميل أن تلك الأمنيات قد تتعلق برقبة مهمة (ما)، أو شخص (ما)، أو أي خيار يدركه صاحبه فقط، ويحثه على ملاحقتها؛ كي تكون وتتحقق، فإن تحققت فلا شك بأنه المُراد، وإن لم تتحقق فستكون تلك التي ستصل به إلى عتبة (خيبة الأمل)، العتبة التي سيتغير معها لون الحياة وكل ما يُحسب عليها، والسبب التوقعات التي تفوق الأمنيات حجما، وتتفوق عليها، التوقعات التي تملك حق التواجد؛ لضمان سير الخطة كما يجب، ولكنها لا تملك من الحقوق شيئا متى تعلق الأمر بتعزيز الأمنيات والتأكيد على وجودها، خاصة إن كانت بمقاس أكبر بكثير من تلك المدعوة (أمنيات). بِنِيِّةٍ صَالِحة أقولها لا علم لي بماهية تلك الأمنيات التي تشغل سواي، ولكني على يقين تام بأن تواجدها في حياتنا يعطينا دفعة قوية، وملامستها لأرض الواقع تعطينا دفعة أقوى بكثير؛ لنستمر؛ وكي نضمن ذلك مع الجميع، وعلى رأس القائمة (أنت) وأعني من خرج من صدمته مؤخرا، خذ مني التالي: لا تبالغ في رفع سقف توقعاتك؛ كي تتجنب الألم الذي سيلم بك حين تقع على حقيقة قاسية، وهي أن تلك التوقعات أكبر بكثير من أمنياتك، التي سبق وأن رسمتها، ولعله ما يبدو جليا أكثر متى تعلق الأمر بالآخر، الذي تتمنى له الخير، وتتمنى منه كل خير، ولكن وللأسف الشديد تتجاوز توقعاتك حدود المعقول والمقبول؛ لتكتشف ومن بعد أن ما كنت ترجوه لا يمت لكل ما كنت تتوقعه بصلة تُذكر، وهو ما سيضعك في زاوية (الإحباط) الذي تستطيع تجاوزه، وتجنب خوض تفاصيله متى قررت ذلك (بالفعل)، فهو ما يعتمد عليك أكثر من سواك، وكل ما يتطلبه الأمر هو أن تفهم أمنياتك وتقدر حجمها الحقيقي؛ لتُحدد كل ما تتوقعه وترجوه في مراحل لاحقة. وماذا بعد؟ هذه الزاوية التي تطل من خلالها كلماتي صباح كل ثلاثاء تخرج خالصة من قلبي لكل من يتابعها، وهذا الأخير هو كل من يخصص من وقته وقتا؛ كي يدرك ما في جعبتي، وتجود به زاويتي فتؤثر عليه ويتأثر بها، وتعينه على إدراك أفضل ما يُميزه؛ ليتقدم به من خلال نسخة فريدة ستُنسب إليه في نهاية المطاف بإذن الله تعالى. إن إصلاح الفرد يضمن إصلاح كل ما حوله في مراحل لاحقة؛ لذا وجب أن نبدأ به؛ ليمتد الأثر إلى سواه؛ ولأن كلماتي التي أعتمدها؛ لتحقيق ذلك هي أداة الإصلاح هنا، فلا شك أني سأسخرها من أجل تحقيق هذا الهدف. مساحة إعلانية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store