منذ 13 ساعات
ذكرى الاستقلال الـ 64...
يتذاكر الكويتيون في هذه الأيام، بكل مشاعر الفخر والعزّة والولاء لهذه الأرض الطيبة ولحكامها البررة، اللحظات الحاسمة والأيام الفاصلة في الجهود التي اتخذها أمير الكويت آنذاك سمو الشيخ عبدالله السالم الصباح، طيب الله ثراه، ومسعاه الحثيث لإنهاء اتفاقية الحماية البريطانية لتبدأ البلاد بذلك مرحلة ولادة جديدة في تاريخها السياسي الحديث، ولتنضم كدولة مستقلة ذات سيادة كاملة ضمن كوكب الدول في المحافل الدولية والمنظمات العالمية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
فما إن نالت دولة الكويت استقلالها التام في صباح يوم 19 يونيو 1961، حتى انضمت إلى جامعة الدول العربية بتاريخ 20 يوليو 1961. ونالت الكويت كذلك عضويتها بشكل رسمي في منظمة الأمم المتحدة بتاريخ 14 مايو 1963، وقد باشر رفع علم البلاد على مبنى منظمة الأمم المتحدة بالتاريخ ذاته سمو الشيخ الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمة الله، حينما كان وزيراً للخارجية آنذاك.
إن ذكرى الاستقلال ليست كأي ذكرى عابرة بل هو يومٌ مجيد من أيام هذه الدولة، وهي فرصة لاستذكار واستحضار تضحيات الآباء والأجداد ومشاريعهم الوطنية الخالصة الهادفة لرفعة الوطن وتعزيز مكانته وصياغة رؤية وطنية مستقلة لتحقيق التنمية والتطور...
ويبقى يوم الاستقلال شاهداً على قصة نجاح صاغها آباؤنا المؤسسون لبناء وطنٍ مستقر ومزدهر... ويبقى الدور علينا كجيل لاحقٍ لهم وكذلك على الأجيال القادمة من بعدنا أن نحافظ على هذه المكتسبات الوطنية، وأن نعزز فيها روح الوحدة الوطنية وأن نسعى صادقين نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والتطلعات في مجالاتنا الحياتية كافة...
وختاماً، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد / الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، وولي عهده الأمين سمو الشيخ / صباح الخالد الصباح، حفظه الله. وأسال الله أن يديم على هذه الأرض الطيبة وشعبها الوفي نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ البلاد والعباد من كل مكروه وسوء.