logo
#

أحدث الأخبار مع #صحنايا

أحداث السويداء تكشف عن علاقة "قسد" بتشكيلات درزية مسلحة
أحداث السويداء تكشف عن علاقة "قسد" بتشكيلات درزية مسلحة

الجزيرة

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

أحداث السويداء تكشف عن علاقة "قسد" بتشكيلات درزية مسلحة

كشفت المواجهات التي شهدتها أشرفية صحنايا بريف دمشق وامتدت إلى أطراف محافظة السويداء ، أواخر أبريل/نيسان الماضي، عن علاقات قوية بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وأطراف درزية مسلحة. ولا تفوت قوات "قسد" الفرصة لاستثمار أي خلاف بين المكونات السورية، من أجل التأكيد على أنها الخيار الأفضل لسوريا، حيث قدم المحسوبون عليها خطاباً مناصراً للمطالبين بعدم دخول القوات الحكومية إلى السويداء ومناطق سكن الدروز بريف دمشق مثل صحنايا وجرمانا. كما أتاحت "قسد" المجال لمظاهرات نددت بما وصفته "مجاز بحق سكان الساحل السوري" بعد المواجهات التي اندلعت بين قوات حكومية سورية وموالين لها من جانب مع مجموعات مسلحة يقودها ضباط سابقون في نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد مطلع مارس/آذار الماضي. وقد سلطت هذه الأحداث الضوء على دور "قسد" وعلاقاتها مع بعض الفاعلين الدينيين والعسكريين في المحافظة. علاقة "قسد" بفصيل مسلح بالسويداء منذ منتصف عام 2023، وبعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية في السويداء ضد نظام الأسد، كشفت تقارير سورية عن وجود علاقات بين "قسد" وحزب اللواء السوري الذي يطالب بإنشاء إقليم مستقل في الجنوب السوري، وقوة مكافحة الإرهاب التي كانت بمثابة الذراع العسكري للحزب المذكور. ووفقاً لتلك التقارير، فإن "قسد" ساهمت منذ عام 2022 في تقديم تدريبات ودعم لقوة مكافحة الإرهاب، التي حصلت أيضاً على منح مالية من قوات التحالف الدولي في سوريا التي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، والتي تقيم قواعد في مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لقوات "قسد". وفي منتصف عام 2023 أسس حزب اللواء -الذي أسسه ويرأسه مالك أبو الخير المقيم في فرنسا- مكاتب خدمية في السويداء، وأكد رغبته بتأسيس إدارة ذاتية خاصة بالمجتمع في السويداء، وهو نفس الخيار الذي بقيت تتبناه "قسد" إلى حين سقوط نظام الأسد أواخر عام 2024. لكنها منذ بدء القوات الأميركية تقليص وجودها في سوريا، خفضت "قسد" من سقفها وباتت تتمسك بنظام الحكم اللامركزي. ويتبنى حزب اللواء إقامة "إقليم الجنوب" الذي يضم محافظات جنوب سوريا ومن بينها السويداء، في شكل يشبه إقليم "الإدارة الذاتية" الذي أسسته "قسد" في محافظات شمال شرق البلاد. التنسيق بعد سقوط الأسد خلال الأحداث التي وقعت في أشرفية صحنايا بريف دمشق، ومحافظة السويداء أواخر أبر يل/نيسان الفائت، وأوائل مايو/أيار الجاري، ظهر أحد مشايخ العقل الدروز -في لقاء متلفز- ويدعى مروان كيوان، مطالبا "قسد" بإنقاذ البلاد وقيادة المرحلة الانتقالية من أجل الوصول إلى سوريا موحدة ديمقراطية وعلمانية ولا مركزية، لتحافظ على وحدة سوريا وحقوق كل الشعب السوري بحسب وصفه. ومطلع مايو/أيار الجاري، أعلنت قوات الأمن السوري عن ضبط شحنة أسلحة في منطقة السخنة بالبادية السورية، كانت متجهة من مناطق سيطرة "قسد" إلى محافظة السويداء، مما أوحى بأن الأمر لا يقتصر على مجرد تصريحات إيجابية من قادة دينيين دروز تجاه "قسد". وقد مارس نشطاء ينتمون إلى "قسد" دعاية قوية لصالح الشيخ الدرزي حكمت الهجري والمجلس العسكري في السويداء الرافضين لدخول الحكومة السورية إلى المحافظة الجنوبية، واعتبروا أن مطالبهم تنم عن رغبة بتطبيق اللامركزية في سوريا. وقبيل إعلان فصائل المعارضة السورية السابقة لمؤتمر "النصر" الذي نصبت من خلاله أحمد الشرع رئيساً مؤقتاً لسوريا مطلع فبراير/شباط 2025، أعلن مجلس سوريا الديمقراطية (الذراع السياسية لقسد) عن قيام وفد من طرفه بزيارة محافظة السويداء، حيث التقى مع الهجري الذي يتصدر الشخصيات المناهضة للحكومة السورية الحالية. واتفق الجانبان خلال اللقاء على عدم تسليم السلاح للدولة السورية إلا بعد "تشكيل حكومة انتقالية شاملة" في موقف يعكس عدم الرضا عن تنصيب الشرع رئيساً لسوريا. وتتلاقى "قسد" مع جهات عديدة في السويداء بالاستياء من الحكومة السورية نتيجة عدم إشراكهم في مؤتمر الحوار الوطني، ولمنعهم من المساهمة في الإعلان الدستوري اللذين كانا بمثابة خطوات لإضفاء الطابع الشرعي الشعبي والقانوني على الحكومة الانتقالية الحالية. مجلس السويداء العسكري أواخر فبراير/شباط من العام الجاري، أعلن مجموعة من الضباط السابقين في نظام الأسد عن تشكيل "مجلس السويداء العسكري" بقياد طارق الشوفي، حيث أتى الإعلان بعد يوم واحد من إعلان الحكومة الإسرائيلية ضرورة نزع السلاح من الجنوب السوري. كما أعلن هذا "مجلس السويداء العسكري" في بيان التأسيس عن اعتماده للهجري كمرجعية دينية، بالإضافة إلى التأكيد على أن هدفه حماية "حدود الجنوب" من عصابات التهريب، والجماعات الإرهابية. وفي إشارة محتملة إلى العلاقة بينه وبين "قسد" قال المجلس في بيان تأسيسه إن "مشروع المجلس وطني يهدف إلى تنظيم التعاون بين القوى المسلحة في المجتمع المحلي، وبمباركة من الشيخ حكمت الهجري، وبالتنسيق مع دول التحالف الدولي" الذي لم يصدر عنه بيان في هذا الشأن ويعتبر "قسد" شريكه المحلي في سوريا. وقد حمل الشعار الذي تبناه المجلس تصميما يشبه الشعار الذي تعتمده "قسد" كما سارع حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذي يقود "قسد" إلى نشر إعلان "المجلس العسكري للسويداء" على موقعه الرسمي ووصف الإعلان بـ"التطور اللافت". وقال "الاتحاد الديمقراطي" إن التشكيل الجديد "يأتي في وقت تشهد فيه سوريا تحولات سياسية وأمنية كبيرة مما يجعله خطوة مهمة في مسار تعزيز الأمن المحلي في السويداء". ورغم نفي "مجلس السويداء العسكري" تبعيته لأي جهة داخلية أو خارجية، تحدثت تقارير عن تلقيه دعما وتمويلا من قوات "قسد" وأن مسألة تشكيل المجلس أثارها وفد "مسد" لدى زيارته إلى السويداء، دون تأكيد من جهة مستقلة. ويتقاطع هذا المجلس مع مطالب "قسد" المتمثلة بتبني خيار الدولة العلمانية الديمقراطية اللامركزية، بحسب ما صرح قائد المجلس طارق الشوفي الضابط السابق في جيش النظام السوري. جهود إنشاء إقليم مستقل يشير تأكيد "مجلس السويداء العسكري" على هدف حماية "الجنوب" إلى رغبة بتكريس فكرة الإقليم المستقل، ويوحي بمحاولة فرض أمر واقع على الحكومة السورية متمثلا بوجود أقاليم متعددة تتمتع باستقلالية. وبرز دور المجلس العسكري في السويداء بشكل واضح بعد الصدامات بين قوات عشائرية وفصائل محلية في المحافظة مطلع مايو/أيار الجاري، فقد رفض المجلس بشكل قاطع فكرة دخول قوات أمن تتبع للحكومة السورية إلى السويداء. وأصر المجلس على إعادة تفعيل دور القوى الأمنية التي كانت تنشط في المحافظة زمن نظام الأسد، كما قام منتسبو المجلس بإزالة العلم السوري من مدخل السويداء، ورفعوا الأعلام الخاصة بالطائفة الدرزية. ومما ساعد على زيادة فاعليته حالة التوتر والاحتقان في محافظة السويداء، بسبب اعتقاد العديد من الفاعلين بالمحافظة بأن الحكومة قصرت في منع القوات العشائرية من الهجوم على المدينة، الأمر الذي أضعف موقف بعض الأطراف التي تتبنى التنسيق مع الحكومة السورية على غرار قائد فصيل "شيخ الكرامة" ليث البلعوس. المحاولة الأولى لإنشاء المجلس العسكري لم تكن محاولات "قسد" لمد نفوذها إلى السويداء جديدة، ففي خضم المظاهرات التي شهدتها المحافظة ضد الأسد على مدى عام ونصف العام قبل سقوطه، أعلنت فصائل محلية في مايو/أيار من العام الماضي تشكيل مجلس عسكري للطائفة الدرزية حمل اسم "مجلس القوى العسكرية في السويداء". وقد ادعت الفصائل المنضوية تحت المجلس أن تشكيله مدعوم من الشيخ الهجري، وأنه هو شخصياً وبأمر مباشر من طلب تشكيله. وأكدت تقارير في حينها أن التشكيل تقف خلفه "قسد" وأنه تم تقديم الدعم المالي من قبلها للقائمين عليه وأبرزهم الشيخ رائد المتني وأيسر مرشد اللذين وعدا قادة الفصائل المنخرطة في التشكيل برواتب شهرية لجميع المقاتلين. ولكن الشيخ الهجري اعتبر، بحسب ما نقلت تقارير عن مصادر مقربة منه، التشكيل "طعنة" هدفها تشويه الحراك السلمي ضد النظام السوري، وانسحبت معظم الفصائل بعد اعتراف المتني أمامها في اجتماع مغلق بتلقيه الدعم بوساطة وتنسيق المسؤول الإعلامي في "قسد" أمجد عثمان، وكذلك بعد أوامر مباشرة من الشيح الهجري الذي أكد لهم عدم علمه به. ويبدو أن اختلاف الظروف بين مايو/أيار العام الماضي -خلال سيطرة نظام الأسد وبين مايو/أيار الجاري بعد سقوط الأسد- قاد إلى إعادة إنتاج المجلس العسكري ولكن هذه المرة بالاعتماد على ضباط وجنود النظام السابق في السويداء ولأهداف مختلفة.

أحداث السويداء تكشف عن علاقة قسد بتشكيلات درزية مسلحة
أحداث السويداء تكشف عن علاقة قسد بتشكيلات درزية مسلحة

الجزيرة

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

أحداث السويداء تكشف عن علاقة قسد بتشكيلات درزية مسلحة

كشفت المواجهات التي شهدتها أشرفية صحنايا بريف دمشق وامتدت إلى أطراف محافظة السويداء ، أواخر أبريل/نيسان الماضي، عن علاقات قوية بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وأطراف درزية مسلحة. ولا تفوت قوات "قسد" الفرصة لاستثمار أي خلاف بين المكونات السورية، من أجل التأكيد على أنها الخيار الأفضل لسوريا، حيث قدم المحسوبون عليها خطاباً مناصراً للمطالبين بعدم دخول القوات الحكومية إلى السويداء ومناطق سكن الدروز بريف دمشق مثل صحنايا وجرمانا. كما أتاحت "قسد" المجال لمظاهرات نددت بما وصفته "مجاز بحق سكان الساحل السوري" بعد المواجهات التي اندلعت بين قوات حكومية سورية وموالين لها من جانب مع مجموعات مسلحة يقودها ضباط سابقون في نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد مطلع مارس/آذار الماضي. وقد سلطت هذه الأحداث الضوء على دور "قسد" وعلاقاتها مع بعض الفاعلين الدينيين والعسكريين في المحافظة. علاقة "قسد" بفصيل مسلح بالسويداء منذ منتصف عام 2023، وبعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية في السويداء ضد نظام الأسد، كشفت تقارير سورية عن وجود علاقات بين "قسد" وحزب اللواء السوري الذي يطالب بإنشاء إقليم مستقل في الجنوب السوري، وقوة مكافحة الإرهاب التي كانت بمثابة الذراع العسكري للحزب المذكور. ووفقاً لتلك التقارير، فإن "قسد" ساهمت منذ عام 2022 في تقديم تدريبات ودعم لقوة مكافحة الإرهاب، التي حصلت أيضاً على منح مالية من قوات التحالف الدولي في سوريا التي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، والتي تقيم قواعد في مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لقوات "قسد". وفي منتصف عام 2023 أسس حزب اللواء -الذي أسسه ويرأسه مالك أبو الخير المقيم في فرنسا- مكاتب خدمية في السويداء، وأكد رغبته بتأسيس إدارة ذاتية خاصة بالمجتمع في السويداء، وهو نفس الخيار الذي بقيت تتبناه "قسد" إلى حين سقوط نظام الأسد أواخر عام 2024. لكنها منذ بدء القوات الأميركية تقليص وجودها في سوريا، خفضت "قسد" من سقفها وباتت تتمسك بنظام الحكم اللامركزي. ويتبنى حزب اللواء إقامة "إقليم الجنوب" الذي يضم محافظات جنوب سوريا ومن بينها السويداء، في شكل يشبه إقليم "الإدارة الذاتية" الذي أسسته "قسد" في محافظات شمال شرق البلاد. التنسيق بعد سقوط الأسد خلال الأحداث التي وقعت في أشرفية صحنايا بريف دمشق، ومحافظة السويداء أواخر أبر يل/نيسان الفائت، وأوائل مايو/أيار الجاري، ظهر أحد مشايخ العقل الدروز -في لقاء متلفز- ويدعى مروان كيوان، مطالبا "قسد" بإنقاذ البلاد وقيادة المرحلة الانتقالية من أجل الوصول إلى سوريا موحدة ديمقراطية وعلمانية ولا مركزية، لتحافظ على وحدة سوريا وحقوق كل الشعب السوري بحسب وصفه. ومطلع مايو/أيار الجاري، أعلنت قوات الأمن السوري عن ضبط شحنة أسلحة في منطقة السخنة بالبادية السورية، كانت متجهة من مناطق سيطرة "قسد" إلى محافظة السويداء، مما أوحى بأن الأمر لا يقتصر على مجرد تصريحات إيجابية من قادة دينيين دروز تجاه "قسد". وقد مارس نشطاء ينتمون إلى "قسد" دعاية قوية لصالح الشيخ الدرزي حكمت الهجري والمجلس العسكري في السويداء الرافضين لدخول الحكومة السورية إلى المحافظة الجنوبية، واعتبروا أن مطالبهم تنم عن رغبة بتطبيق اللامركزية في سوريا. وقبيل إعلان فصائل المعارضة السورية السابقة لمؤتمر "النصر" الذي نصبت من خلاله أحمد الشرع رئيساً مؤقتاً لسوريا مطلع فبراير/شباط 2025، أعلن مجلس سوريا الديمقراطية (الذراع السياسية لقسد) عن قيام وفد من طرفه بزيارة محافظة السويداء، حيث التقى مع الهجري الذي يتصدر الشخصيات المناهضة للحكومة السورية الحالية. واتفق الجانبان خلال اللقاء على عدم تسليم السلاح للدولة السورية إلا بعد "تشكيل حكومة انتقالية شاملة" في موقف يعكس عدم الرضا عن تنصيب الشرع رئيساً لسوريا. وتتلاقى "قسد" مع جهات عديدة في السويداء بالاستياء من الحكومة السورية نتيجة عدم إشراكهم في مؤتمر الحوار الوطني، ولمنعهم من المساهمة في الإعلان الدستوري اللذين كانا بمثابة خطوات لإضفاء الطابع الشرعي الشعبي والقانوني على الحكومة الانتقالية الحالية. مجلس السويداء العسكري أواخر فبراير/شباط من العام الجاري، أعلن مجموعة من الضباط السابقين في نظام الأسد عن تشكيل "مجلس السويداء العسكري" بقياد طارق الشوفي، حيث أتى الإعلان بعد يوم واحد من إعلان الحكومة الإسرائيلية ضرورة نزع السلاح من الجنوب السوري. كما أعلن هذا "مجلس السويداء العسكري" في بيان التأسيس عن اعتماده للهجري كمرجعية دينية، بالإضافة إلى التأكيد على أن هدفه حماية "حدود الجنوب" من عصابات التهريب، والجماعات الإرهابية. وفي إشارة محتملة إلى العلاقة بينه وبين "قسد" قال المجلس في بيان تأسيسه إن "مشروع المجلس وطني يهدف إلى تنظيم التعاون بين القوى المسلحة في المجتمع المحلي، وبمباركة من الشيخ حكمت الهجري، وبالتنسيق مع دول التحالف الدولي" الذي لم يصدر عنه بيان في هذا الشأن ويعتبر "قسد" شريكه المحلي في سوريا. وقد حمل الشعار الذي تبناه المجلس تصميما يشبه الشعار الذي تعتمده "قسد" كما سارع حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذي يقود "قسد" إلى نشر إعلان "المجلس العسكري للسويداء" على موقعه الرسمي ووصف الإعلان بـ"التطور اللافت". وقال "الاتحاد الديمقراطي" إن التشكيل الجديد "يأتي في وقت تشهد فيه سوريا تحولات سياسية وأمنية كبيرة مما يجعله خطوة مهمة في مسار تعزيز الأمن المحلي في السويداء". ورغم نفي "مجلس السويداء العسكري" تبعيته لأي جهة داخلية أو خارجية، تحدثت تقارير عن تلقيه دعما وتمويلا من قوات "قسد" وأن مسألة تشكيل المجلس أثارها وفد "مسد" لدى زيارته إلى السويداء، دون تأكيد من جهة مستقلة. ويتقاطع هذا المجلس مع مطالب "قسد" المتمثلة بتبني خيار الدولة العلمانية الديمقراطية اللامركزية، بحسب ما صرح قائد المجلس طارق الشوفي الضابط السابق في جيش النظام السوري. جهود إنشاء إقليم مستقل يشير تأكيد "مجلس السويداء العسكري" على هدف حماية "الجنوب" إلى رغبة بتكريس فكرة الإقليم المستقل، ويوحي بمحاولة فرض أمر واقع على الحكومة السورية متمثلا بوجود أقاليم متعددة تتمتع باستقلالية. وبرز دور المجلس العسكري في السويداء بشكل واضح بعد الصدامات بين قوات عشائرية وفصائل محلية في المحافظة مطلع مايو/أيار الجاري، فقد رفض المجلس بشكل قاطع فكرة دخول قوات أمن تتبع للحكومة السورية إلى السويداء. وأصر المجلس على إعادة تفعيل دور القوى الأمنية التي كانت تنشط في المحافظة زمن نظام الأسد، كما قام منتسبو المجلس بإزالة العلم السوري من مدخل السويداء، ورفعوا الأعلام الخاصة بالطائفة الدرزية. ومما ساعد على زيادة فاعليته حالة التوتر والاحتقان في محافظة السويداء، بسبب اعتقاد العديد من الفاعلين بالمحافظة بأن الحكومة قصرت في منع القوات العشائرية من الهجوم على المدينة، الأمر الذي أضعف موقف بعض الأطراف التي تتبنى التنسيق مع الحكومة السورية على غرار قائد فصيل "شيخ الكرامة" ليث البلعوس. المحاولة الأولى لإنشاء المجلس العسكري لم تكن محاولات "قسد" لمد نفوذها إلى السويداء جديدة، ففي خضم المظاهرات التي شهدتها المحافظة ضد الأسد على مدى عام ونصف العام قبل سقوطه، أعلنت فصائل محلية في مايو/أيار من العام الماضي تشكيل مجلس عسكري للطائفة الدرزية حمل اسم "مجلس القوى العسكرية في السويداء". وقد ادعت الفصائل المنضوية تحت المجلس أن تشكيله مدعوم من الشيخ الهجري، وأنه هو شخصياً وبأمر مباشر من طلب تشكيله. وأكدت تقارير في حينها أن التشكيل تقف خلفه "قسد" وأنه تم تقديم الدعم المالي من قبلها للقائمين عليه وأبرزهم الشيخ رائد المتني وأيسر مرشد اللذين وعدا قادة الفصائل المنخرطة في التشكيل برواتب شهرية لجميع المقاتلين. ولكن الشيخ الهجري اعتبر، بحسب ما نقلت تقارير عن مصادر مقربة منه، التشكيل "طعنة" هدفها تشويه الحراك السلمي ضد النظام السوري، وانسحبت معظم الفصائل بعد اعتراف المتني أمامها في اجتماع مغلق بتلقيه الدعم بوساطة وتنسيق المسؤول الإعلامي في "قسد" أمجد عثمان، وكذلك بعد أوامر مباشرة من الشيح الهجري الذي أكد لهم عدم علمه به. ويبدو أن اختلاف الظروف بين مايو/أيار العام الماضي -خلال سيطرة نظام الأسد وبين مايو/أيار الجاري بعد سقوط الأسد- قاد إلى إعادة إنتاج المجلس العسكري ولكن هذه المرة بالاعتماد على ضباط وجنود النظام السابق في السويداء ولأهداف مختلفة.

الأمن السوري يحبط تهريب أسلحة وذخائر ومخدرات إلى الخارج (فيديو)
الأمن السوري يحبط تهريب أسلحة وذخائر ومخدرات إلى الخارج (فيديو)

روسيا اليوم

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • روسيا اليوم

الأمن السوري يحبط تهريب أسلحة وذخائر ومخدرات إلى الخارج (فيديو)

ونقلت قناة "الإخبارية السورية" عن مصادر أمنية أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن جميع المتورطين في العملية، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات المماثلة التي أعلنت عنها السلطات السورية مؤخرا. ففي أواخر أبريل الماضي، أعلن الأمن العام عن ضبط شحنة أسلحة في ريف محافظة حمص وسط سوريا، قادمة من لبنان. كما كشفت مصادر أمنية عن مصادرة شحنة أسلحة أخرى في محافظة درعا كانت معدة للتهريب إلى محافظة السويداء جنوبي البلاد. وأوضح بيان للأمن العام أن الشحنة ضمت "أسلحة متنوعة وصواريخ مضادة للمدرعات". ويواصل الأمن السوري تنفيذ حملات مكثفة تغطي مختلف المحافظات والمناطق، بهدف مكافحة الخارجين عن القانون، وحصر السلاح في أيدي الدولة فقط. المصدر: RT + الإخبارية السورية أفرجت السلطات السورية اليوم الخميس عن دفعة جديدة من الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة في بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، حيث تم إخلاء سبيل 14 شخصا. عثرت قوات الأمن العام السوري على أجزاء من كابل اتصالات ضوئي خلال عملية أمنية نفذتها في منطقة اللجاة شمال شرق درعا، استهدفت الخارجين عن القانون والمتورطين في جرائم مختلفة. أعلن الأمن العام السوري اليوم السبت، أنه ضبط شحنة أسلحة في ريف حمص قادمة من لبنان.

سوريا.. الاتفاق بين وجهاء الدروز وحكومة الشرع: ما فرص نجاح الاتفاق وكيف ستتعاطى إٍسرائيل مع ذلك؟
سوريا.. الاتفاق بين وجهاء الدروز وحكومة الشرع: ما فرص نجاح الاتفاق وكيف ستتعاطى إٍسرائيل مع ذلك؟

فرانس 24

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فرانس 24

سوريا.. الاتفاق بين وجهاء الدروز وحكومة الشرع: ما فرص نجاح الاتفاق وكيف ستتعاطى إٍسرائيل مع ذلك؟

الشرق الأوسط 08:40 بعد قرابة أسبوع من المواجهات في صحنايا على تخوم العاصمة السورية دمشق وشمال السويداء ووقوع حوالي 100 قتيل ما بين مسلحين، مدنيين ورجال أمن، توصلت السلطات في دمشق إلى اتفاق مع ممثلي الطائفة الدرزية من المعارضين، بينما بقي الموالون كالبلعوس على موقفهم الداعم للسلطة القائمة. كيف تطورت وتوسعت الاشتباكات وما هي أهم بنود الاتفاق الرابع بع فشل ثلاثة اتفاقات سابقة خصوصا بعد تململ بدو السويداء وتجدد الاشتباكات وبعد تدخل إسرائيل المباشر عبر المسيرات أو عبر إيصال المساعدات العسكرية والطبية إلى السويداء وما هامش دمشق في مواجهة التدخل الإسرائيلي؟

الدوري السوري لكرة السلة من دون جمهور وبلا اعتراف من الفيبا!
الدوري السوري لكرة السلة من دون جمهور وبلا اعتراف من الفيبا!

WinWin

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • رياضة
  • WinWin

الدوري السوري لكرة السلة من دون جمهور وبلا اعتراف من الفيبا!

ينطلق اليوم الأحد الموسم الجديد لبطولة الدوري السوري لكرة السلة بعد توقف دام قرابة عشرة أشهر وذلك بمشاركة ثمانية أندية وفق نظام جديد يهدف إلى تخفيف الأعباء المادية عن الفرق المشاركة إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار الوضع الأمني الذي فرض وحسب بيان نشره الاتحاد السوري لكرة السلة، إقامة المباريات في وقت مبكر ومن دون حضور جماهيري وذلك بتوجيه من وزارة الشباب والرياضة حسب ما ذكره البيان. وبعيداً عن بعض المباريات الودية لم تشهد الأشهر الأخيرة أي نشاط محلي في كرة السلة، بينما تأهل منتخب سوريا الأول للرجال في تصفيات كأس آسيا التي ستقام في السعودية خلال شهر أغسطس المقبل بعد حلوله ثانياً في مجموعته التي ضمت لبنان، البحرين والإمارات. نظام جديد لبطولة الدوري السوري وزعت الأندية الثمانية المشاركة في الدوري السوري الجديد على مجموعتين، ضمت الأولى أندية: الوحدة والجيش والكرامة والنواعير حيث ستلعب المباريات في صالات الفيحاء (دمشق) غزوان أبو زيد (حمص) ناصح علواني (حماه) في حين ضمت المجموعة الثانية أربعة أندية من حلب وهي: أهلي حلب، الجلاء، الحرية واليرموك وتقام مبارياتها في صالتي اليرموك والجلاء وذلك بعد التدمير الذي طال صالة الحمدانية العملاقة التي تتسع لـ15 ألف متفرج. وحسب نظام بطولة الدوري السوري لكرة السلة في الموسم الحالي تلعب الفرق في كل مجموعة بنظام الدوري من مرحلتين (ذهاباً وإياباً) على أن تتأهل جميعاً إلى الدور الثاني (ربع النهائي) بحيث يلعب بطل المجموعة الأولى مع رابع المجموعة الثانية، وثاني المجموعة الأولى مع ثالث المجموعة الثانية وثالث المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية، ورابع المجموعة الأولى مع بطل المجموعة الثانية على أن يتأهل الفائز بمباراتين من أصل ثلاثة إلى الدور نصف النهائي الذي يقام بالطريقة ذاتها، فيما تجري منافسات الدور النهائي من خمس مباريات. الفيبا يرفض الاعتراف بالموسم الحالي لبطولة الدوري السوري وقبيل ساعات من انطلاق الموسم الجديد، فوجئت الأندية السورية وجماهيرها بتصريح من رئيس اللجنة المؤقتة الدكتور آرام أوديسيان إلى إحدى المنصات الإعلامية يؤكد من خلاله الأنباء التي تم تداولها عبر صفحات السوشال ميديا في اليومين الماضيين بشأن عدم اعتراف الاتحاد الدولي لكرة السلة (الفيبا) بمنافسات الدوري السوري لكرة السلة في الموسم الحالي، وإمكانية عدم السماح لبطل الموسم بالمشاركات الخارجية في الموسم المقبل، وذلك على خلفية عدم انتخاب اتحاد كرة سلة جديد، والوفاء بالجدول الزمني الذي تم إرساله في وقت مسبق للفيبا. وقال أوديسيان: (إن الفيبا لم يوافق على فتح باب الانتقالات للأندية السورية وذلك لعدم وجود اتحاد كرة سلة رسمي، حيث إن اللجنة المؤقتة الحالية لا تستطيع تقديم طلب البطاقة الدولية لانتقال اللاعبين). وأضاف رئيس اللجنة المؤقتة أن الموافقة التي تمت مسبقاً في شهر فبراير الفائت، كان سببها عدم حرمان المنتخبات السورية من المشاركات الخارجية بما فيها تصفيات كأس آسيا). وبموجب قرار إغلاق النافذة فقد حرم نادي أهلي حلب من استعادة لاعبه بلال أطلي الذي كان قد انتقل للعب في الدوري اللبناني خلال الفترة الماضية، وكذلك الأمر بالنسبة لنادي اليرموك الذي سيحرم من خدمات لاعبه كيفورك كيفورك. أنباء عن انسحاب ناديي الثورة وأشرفية صحنايا على مستوى كرة السلة للسيدات فقد انتشرت أنباء داخل أروقة الاتحاد السوري لكرة السلة عن نية ناديي الثورة (بطل الدوري) وأشرفية صحنايا (أحد الأندية المنافسة على المراكز الأولى) عدم المشاركة في بطولة الدوري للموسم الجديد بسبب عدم وجود أجواء تساعد على المشاركة في الوقت الحالي على حد تعبير إدارة الناديين. تشكيل وزارة للرياضة والشباب للمرة الأولى في تاريخ سوريا اقرأ المزيد وكان نادي الثورة قد تعرض لضربة موجعة بعد فصل لاعبتيه سيدرا سليمان ونورا بشارة بقرار من وزارة الرياضة والشباب وإيقاف مدرب الفريق أيمن سليمان عن العمل الرياضي وذلك على خلفية نشر اللاعبين لصورة لهما على حسابهما الشخصي في إنستغرام بلباس المنتخب الوطني الأول بعد حذف العلم الجديد للبلاد. بينما أثارت الأوضاع الأمنية الأخيرة الشكوك حول مشاركة نادي أشرفية صحنايا على الرغم من عدم صدور بيان رسمي بانسحابه من الموسم المقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store