أحدث الأخبار مع #صراط


في الفن
منذ 12 ساعات
- ترفيه
- في الفن
منتصف الطريق في مسابقة "كان": الأفلام الأربعة الأفضل
وصلت مسابقة كان 78 خط منتصف الطريق، بعدما عُرضت 11 فيلمًا من أصل 22 تتنافس على السعفة الذهبية، جائزة المهرجان الأرفع. وكما هو المعتاد خضنا الرحلة بكل ما فيها من مفاجآت سارة وأخرى مُحبطة. أفلام مرتقبة لم تأت بالمستوى المأمول، وأخرى حققت التوقعات وأكثر. في هذا المقال نتناول الأفلام الأربعة الأبرز في المسابقة حتى هذه اللحظة. تابعوا قناة على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا "صراط".. رحلة وجودية في الصحراء على رأس النجاحات يأتي حتى لحظة كتابة المقال "صراط Sirat"، فيلم المخرج الإسباني الفرنسي أوليفر لاكس، الذي ينهي ثلاثية فيلمية شديدة الخصوصية بعمل يواصل فيه اشتغاله على نقل تجارب يصعب عادة وضعها على الشاشة الكبيرة. تجارب ترتبط بحواس البشر وكيفية تفاعلهم مع الطبيعة. "صراط" يتابع رحلة في الصحراء المغربية، أبطالها مجموعة غير متوقعة من مهووسي الموسيقى الذي يرتحلون وسط الرمال وراء حفلات صاخبة تستمر أيامًا، مع أب وابنه يبحثان عن ابنة ضائعة، وسط اندلاع حرب عالمية نفترض أنها تهدد الوجود الإنساني بأكمله. تفاصيل الحكاية الدرامية لا تهم كثيرًا لأننا سرعان ما نتناساها مع خوض الرحلة السمعية البصرية التي يأخذنا فيها المخرج الموهوب، والتي يمكن في أحد مستوياتها مقارنتها باندفاع البشر الدائم في الحياة رغم أن كون النهاية الحتمية هي الموت. المخرج استوحى عنوان فيلمه من الثقافة الإسلامية حول الجسر المار فوق الجحيم، والذي يسير كل البشر فوقه يوم القيامة فيجتازوه أو يسقطوا في النار، وفي أحد أهم مشاهد الفيلم يقدم لاكس معالجة درامية بصرية مفاجئة للفكرة ذاتها، لا تعد هي المفاجأة السارة الوحيدة التي حملها الفيلم لمشاهديه. "موجة جديدة".. عذوبة النوستالجيا حداثة "صراط" وتعقد صناعته تتناقض مع فيلم آخر بديع على بساطته هو "موجة جديدة Nouvelle Vague" الذي نفّذه المخرج الأمريكي الشهير ريتشارد لينكلاتر في فرنسا، ليروي فيه حكاية صنع ناقد سينمائي شاب يحلم بالإخراج اسمه جان لوك جودار فيلمًا عنوان "حتى آخر نفس". فيلم طبق فيه أسلوبًا جديدًا في الكتابة والتصوير وتوجيه الممثلين والمونتاج جعل أغلب العاملين فيه يشكون في إمكانية استكماله أو الخروج بأي نتيجة إيجابية، لكنه كما نعلم جميعًا صار واحدًا من أكثر الأفلام تأثيرًا في التاريخ، وهو الفيلم الذي كرّس الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، وحولها من محاولات لمخرجين مثقفين إلى تيار حقيقي له سمات واضحة. لا يُعد لينكلاتر الأمور في فيلم يعلم أن عملته الأساسية هي النوستالجيا، فيضرب بمهارة على أوتار مستعدة بطبيعتها لإطلاق النغمات. يجيد اختيار ممثليه وتقديم الشخصيات التاريخية بصورة تضع الجمهور سريعًا داخل الحدث، ويقدم الحكاية بمزيج منضبط بين المحبة والسخرية، فجودار كان عبقريًا لكنه كان أيضًا يلعب بالنار في مقامرة كان من الممكن أن تنتهي إلى الفشل. ولعل أطرف وأعذب ما في الفيلم هو التناقض بين بطليه: جان بول بلموندو المتحمس للعب الدور ودعم جودار حتى لو كان آخر دول يلعبه في حياته، وجين سيبرج التي كانت غير مقتنعة بأي شيء ومستعدة لمغادرة المشروع العبثي في أي لحظة لتصوير أفلام حقيقية. تذكرنا تترات النهاية بأن بلموندو لم يتوقف عن العمل، بل صار حد أهم النجوم في تاريخ السينما الفرنسية، وأن سيبرج استمرت أيضًا في العمل، لكن يوم وفاتها وصفها نعيها بأنها "بطلة فيلم حتى آخر نفس". "ملف 317".. نموذج السينما النضالية حضور غير متوقع في قائمة الأفضل لفيلم المخرج الفرنسي دومينيك مول "ملف 317 Case 317"، الذي يعود لفترة مظاهرات السترات الصفراء في باريس ليقدم حكاية ذات طابع نضالي، تطرح أسئلة إنسانية حول النظام القانوني الفرنسي وآليات محاسبة رجال الشرطة عندما يرتكبون تجاوزات خلال أداء عملهم. بطلة الحكاية محققة فيما يُعرف بشرطة الشرطة، يصلها ملف قضية اعتداء على أحد المتظاهرين أودت به للرقاد في المستشفى في حالة بالغة السوء، لتأخذ القضية باهتمام أكثر من المعتاد وتقرر أن تصل إلى الحقيقة بأي ثمن. يبرع المخرج في وضعنا داخل تلك المغامرة التي تبدأ كتحقيق في جريمة وتتوسع لتشمل محاسبة للنظام القانوني بأكمله، وكيف يمكن للعدالة أن تضيع في خضم التعقيدات الإجرائية. يُسائل الفيلم أيضًا اختيار أن يكون القائم بالتحقيق في تجاوزات الشرطة ينتمي لنفس الجهاز، حتى لو كان من العناصر المشهود لها بالكفاءة والحياد. لعل كل ما سبق يبدو أقرب لوصف تحقيق صحفي أو فيلم وثائقي استقصائي. لكن الحقيقة أن قدرة المخرج المخضرم على تقديم تلك الأفكار في دراما تصاعدية محبوكة وجذابة هو ما وضع الفيلم ضمن قائمة الأفضل، باعتباره نموذجًا مثاليًا للسينما النضالية في صورتها التي تستحق التحية. "مت يا حبي".. الاكتئاب والأداء الأفضل الأداء التمثيلي النسائي الأفضل في المسابقة يأتي من النجمة الأمريكية جينفر لورنس، التي تبدو حتى لحظتنا المرشحة الأولى لجائزة أحسن ممثلة بأدائها في فيلم المخرجة الاسكتلندية لين رامزي "مت يا حبي Die My Love"، الذي تدخل فيه رامزي العالم المظلم لاكتئاب ما بعد الولادة. الموضوع الذي ظل طويلًا مسكوتًا عنه في الثقافة العامة عمومًا وفي السينما تحديدًا يبدو أنه قد وصل أخيرًا لاهتمام الفن السابع، ففي مطلع العام عرض فيلم ممتاز هو "لو كان لدي أرجل لركلتك If I Had Legs I Would Kick You" في مهرجاني صندانس وبرلين، لكن لين رامزي تأتي لتدخل به إلى مساحة أكثر إبداعًا وسوداوية. زوجان ينتقلان إلى منزل منعزل ورثه الزوج بعد وفاة عمّه، يبدو مكانًا مثاليًا لتربية ابنهما الوليد فيه. لكن ما بينهما من حب مشتعل يبدأ تدريجيًا في التحول لكابوس بسبب معاناة الزوجة من اكتئاب ما بعد الولادة، الذي يعمّقه عزلتها وانقطاعها عن العمل ككاتبة، وانشغال زوجها عنها وانقطاع العلاقة الجسدية بينهما. تتنقل لين رامزي بين الماضي والحاضر، بين مشاهد واقعية وأخرى تجسد الخيال المظلم الذي تعيش البطلة داخله، وتمنح جينفر لورنس مساحة ملائمة لتقدم واحدًا من أفضل أدوارها على الإطلاق. دور فيه الكثير من المغامرة على المستويين النفسي والجسدي، يؤكد مكانتها كواحدة من أهم ممثلات هوليوود المعاصرات. لا زلنا نترقب أفلامًا أخرى في النصف الثاني للمسابقة، فالإيراني جعفر بناهي، والبلجيكيان جان لوك وبيير دردان والنرويجي خواكيم تريير لا تزال أفلامهم لم تعرض بعد. كذلك "نسور الجمهورية" للسويدي مصري الأصل طارق صالح، فلعل النصف الثاني من مسابقة كان يأتي لنا بالمزيد من المفاجآت السارة. اقرأ أيضا: أحدث ظهور لابنة وائل كفوري الصغرى ... تحتفل بطقس ديني #شرطة_الموضة: سلمى أبو ضيف في ظهورها الأول في مهرجان كان 2025 ... ببدلة أنيقة سعرها 207 ألف جنيه ظهور صادم لـ إليسا يثير الجدل بعد تغير كبير في ملامحها فيديو - هل تعمد عادل إمام إطلاق لقب "الزعيم" على نفسه؟ اسمع ماذا قال لا يفوتك: في الفن يكشف حقيقة وليد فواز مبدع أدوار الشر حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم) جوجل بلاي| آب ستور| هواوي آب جاليري|


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- ترفيه
- البلاد البحرينية
"صراط".. رحلة روحية في صحراء المغرب
يشارك المخرج الإسباني الفرنسي أوليفر لاكس في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي 2025 بفيلمه الجديد "صراط"، الذي يُعد تجربة سينمائية فريدة تستكشف مفاهيم الحزن، الفقد، والبحث عن الذات في عمق الصحراء المغربية. تدور أحداث الفيلم حول لويس (سيرجي لوبيز)، الذي ينطلق برفقة ابنه استيبان (برونو نونيز) في رحلة عبر صحراء ساغرو بحثًا عن ابنته مارينا، التي اختفت خلال مشاركتها في حفلة ريف موسيقية. تتحول هذه الرحلة إلى تجربة روحية عميقة، حيث يواجه الأب وابنه تحديات الصحراء القاسية ويكتشفان مجتمعات بديلة تعيش على هامش النظام السائد. الفيلم، الذي تبلغ مدته 115 دقيقة، يتميز بتصويره السينمائي على شريط 16 ملم، مما يضفي عليه طابعًا بصريًا فريدًا. كما يساهم التصميم الصوتي والموسيقى الإلكترونية في خلق أجواء تنقل المشاهد إلى عالم من التأمل والبحث عن المعنى. "صراط" ليس مجرد فيلم عن الفقد، بل هو تأمل في الحياة، الروحانية، والمجتمعات التي تسعى للعيش خارج إطار النظام الرأسمالي. يُعرض الفيلم لأول مرة في مهرجان كان في 15 مايو 2025، ومن المقرر إطلاقه في دور السينما الإسبانية في 6 يونيو 2025. خلال زحمة الوجوه في الحفلات الصاخبة، تمرّ جملة عابرة ستُصبح لاحقًا محورًا أساسيًا للفيلم.* إذ يسأل أحد الشخصيات مسافرًا زميله عن رأيه في نهاية العالم. يفكر الصديق مليًّا في السؤال قبل أن يجيب بتردد: "لقد كانت نهاية العالم منذ زمن طويل". يُطارد هذا الشعور فيلم "صراط" (الذي كتبه بعض النقاد العالميين بعنوان "Sirat"، وهو عنوان لا يحمل دلالات مقارنةً بمفردة "الصراط")، الذي تدور أحداثه على ما يبدو في مستقبلٍ شبه كارثي، ويتتبع مجموعة من رواد الحفلات الراقصة في رحلتهم عبر الصحراء المغربية بحثًا عن حفلة أخيرة. منزل هذا الطاقم هو قافلة مُتهالكة، مُجهزة بالطعام والماء ومؤن أخرى. أما المجتمع، فهو أي شخص يقابلونه سواء في حفلات الرقص أو في طريقهم إليها. وعندما يُشغّلون الراديو، تُنذر الأخبار بتصاعد الحروب، ونضوب الموارد، وانهيار العلاقات الدبلوماسية. قسوة هذا العالم، التي استحضرها لاكس برؤيته التصويرية المميزة، تُشبه عالمنا إلى حد كبير، بل إنها تمثل حالة الصخب التي تحيط بنا. يشق لويس وإستيبان طريقهما عبر هذا الحشد، ويوزعان منشورات عن مار على أمل أن يكون أحدهم قد رآها. في النهاية، يصادفون مجموعة تتساءل إن كانت مار ستحضر الحفل الراقص القادم. في حالة من اليأس، يتبعون الشاحنتين اللتين تحملان ستيف (ستيفانيا غادا)، وجوش (جوشوا ليام هندرسون)، وتونين (تونين جانفييه)، وجايد (جايد أوكيد)، وبيجوي (ريتشارد بيلامي) من تجمع إلى آخر. في البداية، يحاول رواد الحفلات المخضرمون التخلي عن لويس وإستيبان، لكن الأب والابن يُصرّان. يتحول فيلم "صراط" في أوج شهرته كعملٍ من أعمال المخرج لاكس في نصفه الثاني، عندما يجوب هذا الطاقم المناظر الطبيعية المنسية. يستمتع لاكس بجمال الصحراء الكبرى (حيث صُوّر فيلم "صراط") ومساحتها المهيبة، مع مشاهد للسيارات وهي تتدحرج على جبال شاهقة أو تضيع في عواصف رملية مرتجلة. تُضفي العزلة الجغرافية على الفيلم أجواءً آسرة، تكاد تكون من عالمٍ آخر، سواء تلك الأسرة التي فقدت ابنتها أو بقية عناصر الرحلة الذين هم أيضًا يعانون الفقد الذي جاء بهم إلى تلك الأنحاء النائية. ومن المفارقات أن فيلم "صراط" يكتنفه شيء من التشويش في نهايته. فرغم أن الفصل الأخير يُعدّ الأكثر حيوية من نواحٍ عديدة – حيث يُصدم المشاهدون بسلسلة من التقلبات الكئيبة المصحوبة بالانفجارات بعد دخول الشخصيات إلى حقل الألغام – إلا أنه أيضًا الجزء الذي يتخلى فيه المخرج لاكس عن تماسك السرد لصالح تكثيف استعاراته وتحويلها إلى واقع بصري ملموس. يميل لاكس هنا إلى نوع من الاستعراض المُرتبط غالبًا بأعمال النوع الأدبي، في محاولة لمصارعة أفكاره حول الموت وتجسيد عنوان الفيلم، الذي يُترجم تقريبًا إلى "الصراط" بالعربية (أي الطريق المستقيم أو الصحيح). ومع ذلك، تبدو هذه الأفكار – ربما بسبب كثافتها – أكثر بدائية في هذا الجزء من العمل. ورغم سوداوية النهاية، فإنها تأتي منسجمة مع حالة الفقد والموت التي تطارد الشخصيات، في إيحاء بأن لا مفر من هذه الحقيقة إلا باتباع "الصراط"، الطريق القويم. تجدر الإشارة إلى أن مشاهد الفيلم صُوّرت بين مدينة "جون" الإسبانية (مشاهد الحفلات)، والصحراء المغربية خلال الرحلة، وهي مواقع تُبرز كفاءة الإنتاج والخدمات اللوجستية التي باتت تقدمها المغرب، مما يجعلها وجهة مفضلة لأكبر وأهم المشاريع السينمائية العالمية تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.