logo
#

أحدث الأخبار مع #صفوتمحمدعمارة،

صفوت عمارة: العيد فرصة لتآلف القلوب وصلة الأرحام وإنهاء الخصومة
صفوت عمارة: العيد فرصة لتآلف القلوب وصلة الأرحام وإنهاء الخصومة

الأسبوع

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الأسبوع

صفوت عمارة: العيد فرصة لتآلف القلوب وصلة الأرحام وإنهاء الخصومة

أحمد الشرقاوى قال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنّ العيد فرصة عظيمة لإذابة جليد الخصومة، وتصفية النفوس، ونشر روح التسامح وتُقوية أواصر المحبة والتآلف بين المسلمين، فالأعياد فرصة ذهبية لإعادة بناء الروابط الإنسانية وتقوية العلاقات الأسرية والاجتماعية، وتوطيد صلة الأرحام وتقوية أواصر الود بين الأقارب، وكيف لا والرحم معلقة بعرش الرحمن تقول: «من وصلنى وصله اللَّه، ومن قطعني قطعه اللَّه»، وتبادل التهاني والمعايدة بعد صلاة العيد سنة مؤكدة عن الرسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. وأضاف «عمارة»، أنَّ الأعياد هي المفتاح الذى يفتح أبواب القلوب ويعيد بناء جسور المحبة والإخاء، والتسامح هو الطريق إلى عفو اللَّه، قال تعالى: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [النور: 22]، فلتتناسي كل الإساءات السابقة، ونحتسب الأجر عند اللَّه -عزَّ وجلَّ- {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}، وقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله» [رواه مسلم]. وأكد الدكتور صفوت عمارة، على أنَّ الغاية العظمى من الأعياد إدخال الفرحة والبهجة على المسلمين، وإظهار السرور في الأعياد شعيرة من شعائر الإسلام ومظهر من أجل مظاهره، تعبدًا للَّه وامتثالًا لقوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]، والأعياد فرصة عظيمة لنسيان أخطاء أرحامك في حقك، لتعود القلوب صافية نقية كما كانت، وتدفن الضغائن والأحقاد، فتوصل الأرحام بعد القطيعة، ويجتمع الأحباب بعد طول غياب، وتتصافح الأفئدة والقلوب قبل الأيدي، ونعزز أواصر المحبة والتآلف فى مجتمعاتنا. وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى أنَّ قطع الرَّحم يعد فسادًا في الأرض، ومن يفعل ذلك ملعون لقوله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ. أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد:32-33]، والصلة تختلف فى كيفيتها باختلاف الأزمان والأحوال، ومن شخص إلى آخر، فتكون بما تعارف عليه الناس مما يتيسر للواصل، منوهًا إلى أنّ آفة قطع الأرحام أصبحت اليوم أشبه بسلوك معتادٍ بين الأقارب، وقد أدى ذلك السلوك إلى تقطيع أوصال العائلات، وقال النّووي: «صلة الرّحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل والموصول، فتارة تكون بالمال وتارة بالخدمة، وتارة بالزيارة والسلام وغير ذلك».

عالم أزهري: ينبغي على المسلم الحرص على الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان
عالم أزهري: ينبغي على المسلم الحرص على الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان

الدستور

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الدستور

عالم أزهري: ينبغي على المسلم الحرص على الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان

قال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنّ اللَّه -عزَّ وجلَّ- يُعْطي المجتهد على قدر اجتهاده، والعشر الأواخر من رمضان أفضل ليالي العام، لأن فيها ليلة القدر التي نزل فيها القرآن فأصبحت خيرٌ من ألف شهرٍ، قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3]، فالعبادة والعمل فيها أفضل من ألف شهر فيما سواها؛ أي ما يقدر بثلاثٍ وثمانين سنة وأربعة أشهر، وقد بيّن العلماء أنَّ ليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان هي أفضل الليالي، وأيام العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل الأيام، وقال العلماء في الأفضلية إن ليل رمضان أفضل من ليل ذي الحجة بسبب القرآن والقيام، ونهار ذي الحجة أفضل من نهار رمضان بسبب مناسك الحج. وتابع «عمارة»، خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد الفتح بمدينة السادات، أنّ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان يخص العشر الأواخر من شهر رمضان عن بقية الشهر بمزيدٍ من الطاعة والعبادة؛ فكان يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، وقد وصفت السيدة عائشة رضي اللَّه عنها، حال النبي في العشر الأواخر قائلةً: «كان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيره» [رواه مسلم]، وفي الصحيحين عن عائشة رضي اللَّه عنها، أنها قالت: «كان النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله» [رواه البخاري]، وزاد [مسلم]: «وجدّ وشدّ المئزر»، فكان اجتهاده بمزيد من العبادة، ولا يشغله شيء عنها من أمور الحياة، والمئزر هو الإزار المعروف من الثياب، وشده كناية عن الاستعداد للعبادة، وإشارة للجد والاجتهاد، وقيل كناية عن اعتزال النساء، وترك الجماع. وأكد الدكتور صفوت عمارة، أنّه ينبغي على المسلم أنّ يحرص على الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان، وأنّ يُحسن اغتنام هذه الأوقات الفاضلة، بكثرة العبادة والدعاء وقرأة القرآن اقتداءً بالنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري ومسلم]، وفي هذا الحديث يبين النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فضل ليلة القدر، وأنَّ من أحيا هذه اللَّيلة المباركة تصديقًا باللَّه وبفضل هذه اللَّيلة، وفضل العمل فيها، وبما أعد فيها من الثواب خائفًا من عقاب تركه، مُحتسبًا جزيل الأجر غفر اللَّه له ذنوبه السابقة. وأوضح الدكتور صفوت عمارة، أنّ أقل مدة لإحياء ليلة القدر هي أن تصلى العشاء والفجر في جماعة، وقيام يسير من الليل في التهجد وبصلاة التراويح فعن عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه، قال: سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول: «من صلى العشاء في جماعةٍ فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعةٍ فكأنما صلى الليل كله» [رواه البخاري] أي: كأنه أحيا النصف الأول من الليل بالقيام والاشتغال بالعبادة، "ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله"، أي: بانضمام ذلك النصف إليه، فكأنه أحيا نصف الليل الأخير، ويُستحب الإكثار من الدعاء بما أرشدنا به النبي صلى الله عليه وسلم بأفضل أنواع الدعاء في تلك اللّيلة، وهو: «اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعف عنى»؛ فعن السيدة عائشة رضي الله عنها: «قلت: يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر، بم أدعو؟ قال: "قولى: «اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعف عنى» [رواة ابن ماجة وصححه الألباني]، وهذا الدعاء من جوامع الكلم، ومن دعا به حاز خيري الدنيا والآخرة. «اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من عتقائك من النار ومن المقبولين».

عالم أزهري: فرص الفوز بليلة القدر قائمة لآخر ليلة
عالم أزهري: فرص الفوز بليلة القدر قائمة لآخر ليلة

الدستور

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الدستور

عالم أزهري: فرص الفوز بليلة القدر قائمة لآخر ليلة

قال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، خلال الندوة الدينية بمدرسة السادات بالمنطقة 24 بمدينة السادات، اليوم الخميس، إنّ اللَّه تعالى فضَّل العشر الأواخر من رمضان عن باقى الشهر؛ فخصها بليلة هي خير من ألف شهر، أي ما يزيد على ثلاثٍ وثمانين سنة وأربعة أشهر في الفضل والخير عما سواها، فجعلها أفضل الليالي من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر اللَّه تعالى له ما تقدم من ذنبه، ومن حرم خيرها فقد حرم الخير كله؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري ومسلم]، فمن أحيا هذه اللَّيلة المباركة تصديقًا باللَّه وبفضل هذه اللَّيلة، وفضل العمل فيها، وبما أعد فيها من الثواب خائفًا من عقاب تركه، مُحتسبًا جزيل الأجر غفر اللَّه له ذنوبه السابقة. وخلال كلمته، أشار الشيخ حسن بركات، الواعظ بالأزهر الشريف، أنّ ليلة القدر كانت معلومة لدى النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، ولكن اللَّه أراد أن يتنازع اثنان من صحابه النبي بعدما هم بإخبار الأمة بموعدها، حيث أخرج البخاري في صحيحه من حديث عبادة بن الصامت، رضي اللَّه عنه قال: خرج النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى -أي: تنازعا- رجلان من المسلمين، فقال: «خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في العشر الأواخر» [صحيح البخاري]؛ فبسبب التشاحن والتشاجر بين اثنين في المسجد أنسى الله تعالى النبي موعد هذه الليلة المباركة. وأكد الدكتور صفوت عمارة، أنّه لا توجد ليلة محدده لليلة القدر، واختلف العلماء في تعيينها؛ فلا يمكن لأحدٍ أن يجزم بليلة بعينها أنها ليلة القدر، ‏وتظل الفرصة قائمة حتى آخر ليلة في رمضان لمن أراد أن يعتق نفسه من النار، وينال الفضل العظيم، والصحيح أنها في العشر الأواخر دون تعيين، لما جاء في حديث أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي اللَّه عنهما، أنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر» [رواه البخاري ومسلم]، وفي رواية: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر» [رواه البخاري]، أي: ابذلوا جهدكم وحرصكم في طلب ليلة القدر وهي في الوتر، أي: في الليالي الوترية وهي: الحادية والعشرون، والثالثة والعشرون، والخامسة والعشرون، والسابعة والعشرون، والتاسعة والعشرون من العشر الأواخر من رمضان، وذهب بعض أهل العلم إلى أنها تطلب في جميع ليالي العشر أشفاعه وأوتاره، فإن كان الشهر ناقص كانت ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر، وإن كان الشهر تام كانت ليلة القدر في أشفاع العشر الأواخر، وهذا يوجب علينا ‏الاجتهاد في جميع ليالي العشر.

عالم أزهري: الشهادة منحة ربانية يختص بها من يشاء من عباده
عالم أزهري: الشهادة منحة ربانية يختص بها من يشاء من عباده

الدستور

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الدستور

عالم أزهري: الشهادة منحة ربانية يختص بها من يشاء من عباده

قال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنَّ الشهداء أرفع الناس درجةً بعد النبيين والصديقين، وألحق بهم الصالحين، وأخبر أنهم من المنعمين، فقال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69]، وكثيرًا من الناس يرحلون عن حياتنا كل يوم، وقليلٌ منهم من يبقى له أثر أو ذكرى، ويُخلف إرثًا عظيمًا لمن بقي خلفهم أو ارتحل بعدهم. وتابع «عمارة»، خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد المجمع الأمني بمدينة كفر الشيخ، أنّ الشهادة في سبيل اللَّه تُعرف بأنها «بذل النفس نصرةً لدين اللَّه لأجل إعلاء كلمة الحق وتكون كلمة اللَّه هي العليا»، وهي منحة ربانية يختص بها من يشاء من عباده ولا يحصل عليها إلا من أحبه، قال تعالى: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ} [آل عمران: 140]؛ فاللَّه يصطفي للشهادة من يشاء عباده المخلصين، وصدق النية في الشهادة يبلغ أجرها، فمتى صدُقت النية في عمل أثيب صاحبها، وإن لم يُباشر هذا العمل؛ فعن سهل بن حنيف رضي اللَّه عنه، أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «من سأل اللَّه تعالى الشهادة بصدقٍ بلغه اللَّهُ منازل الشهداء وإن مات على فراشه» [رواه مسلم]؛ فمن طلب الشهادة في سبيل اللَّه وكان صادقًا ومخلصًا في نيته للَّهِ عزَّ وجلَّ ولم تتيسر له بلغه اللَّه فضلًا منه منازل الشهداء. وأشار الدكتور صفوت عمارة، أنَّ هناك أنواعًا عديدةٍ من الشهداء بيّنها لنا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، في أحاديثه؛ فعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال: إن شهداء أمتي إذًا لقليل، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد» [رواه مسلم]. وعن سعيد بن زيد، رضي اللَّه عنه، عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «من قُتل دون ماله فهو شهيدٌ، ومن قُتل دون أهله، أو دون دمه، أو دون دينه فهو شَهيدٌ» [صحيح النسائي والترمذي وأحمد]، وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «الشهداء خمسةٌ: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل اللَّه» [متفق عليه].

عالم أزهري: صلة الرحم تُطيل العمر وتزيد الرزق
عالم أزهري: صلة الرحم تُطيل العمر وتزيد الرزق

الدستور

time١٢-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الدستور

عالم أزهري: صلة الرحم تُطيل العمر وتزيد الرزق

عُقد اليوم الأربعاء، خلال صلاة التراويح، الملتقى الفكري بمسجد الأزهر -العلم والإيمان- أحد أشهر المساجد الكبري بمدينة كفر الشيخ، تحت عنوان «صلة الأرحام من أفضل القربات»، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة الاهتمام بنشر القيم الإسلامية، وتعزيز الوعي الديني والفكري، وتقوية الروابط الاجتماعية، تحت رعاية منطقة وعظ كفر الشيخ. خلال كلمته، أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أنّ الرَّحم هم الأقارب من جهة الأبوين، وصلة الرَّحم واجبة شرعًا في جميع الشرائع والكتب السماوية، ولقد اعتنى بها الإسلام عنايةً كبيرةً؛ فجعلها من أفضل القربات وأعظم الطاعات، وسببًا لدخول الجنة، ولقد أمرنا اللَّه -عزَّ وجلَّ- بها في تسع عشرة آية من القرآن الكريم؛ فهي أصل التواصل، وإذا تحققت تحقق الخير، ومتى اندثرت واختفت حل الشر ودب الفساد في الأرض. وقال الدكتور صفوت عمارة، إنّ قطع الرَّحم يعد فسادًا في الأرض، ومن يفعل ذلك ملعون لقوله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ. أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد:32-33]، والصلة تختلف فى كيفيتها باختلاف الأزمان والأحوال، ومن شخص إلى آخر، فتكون بما تعارف عليه الناس مما يتيسر للواصل؛ منوهًا إلى أنّ آفة قطع الأرحام أصبحت اليوم أشبه بسلوك معتادٍ بين الأقارب، وقد أدى ذلك السلوك إلى تقطيع أوصال العائلات، وقال النّووي: "صلة الرّحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل والموصول، فتارة تكون بالمال وتارة بالخدمة، وتارة بالزيارة والسلام وغير ذلك". وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى أنّ صلة الرَّحم سببٌ لزيادة العمر وبسط الرزق؛ فعن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه، قال: سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول: «من سره أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له في رزقه فليصل رحمه» [البخاري ومسلم]، وهذه الزيادة بالبركة في العمر، والتوفيق للطاعات، وعمارة الأوقات بما ينفع في الآخرة؛ فيجب على كل إنسان أن يصل رحمه، وشهر رمضان فرصة عظيمة لنسيان أخطاء أرحامك في حقك، لتعود القلوب صافية نقية كما كانت، وتدفن الضغائن والأحقاد، فتوصل الأرحام بعد القطيعة، ويجتمع الأحباب بعد طول غياب، وتتصافح الأفئدة والقلوب قبل الأيدي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store