#أحدث الأخبار مع #صلاححافظ،بوابة الأهراممنذ 4 أيامترفيهبوابة الأهرام"بردية مصر" بتوقيع 5 سفراءبالأمس، تمكَّن من نشر وحفظ وتجسيد رموز الحضارة المصرية وحكايات الأجداد وتجاربهم عبر آلاف السنين، واليوم يعود نبات "البردي" مجددًا، متباهيًا بقدرته الاقتصادية والاجتماعية والجمالية والحرفية والصحية، ليجدد عهده للأجيال الجديدة بمواصلة رسالته القديمة والمستدامة أيضًا. برعاية وزارة الثقافة، ومشاركة منظمة "اليونسكو"، جددت مبادرة "المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية" التعرف على أهمية هذا النبات الفرعوني الخالص. المبادرة التي انطلقت من مكتبة القاهرة الكبرى الإثنين الماضي بالزمالك، بعنوان "من البردي الأخضر إلى الفن الخالد"، تهدف لإنقاذ وبعث نبات البردي وتعزيز اقتصادياته، فضلًا عن حماية التراث الحضاري، وتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة، وربط الجدوى الاقتصادية بالاستدامة البيئية. اهتمت المبادرة بالتركيز على حفظ نبات البردي المهدد بالاندثار، بعد أن تمكن، عبر 5 آلاف عام، من صون ذاكرة الأمة. وتسعى المبادرة نحو مستقبل يلهم ذاكرة المبدعين ووجدان الأجيال الجديدة، من خلال دمجه في الفن التشكيلي والاقتصاد الإبداعي وتسليط الضوء على الدور الحيوي للفن التشكيلي المستدام كقوة ناعمة للهوية الثقافية المصرية. اهتمت منظمة "اليونسكو" بمبادرة إحياء هذا النبات، كما أوضحت نوريا سانز، مديرة مكتب "اليونسكو" الإقليمي بمصر والسودان، موضحة أن المنظمة الدولية مهتمة تمامًا بإنقاذ نبات البردي عريق القدم في الحضارات، حيث يعكس ثقافة الشعوب، في إطار اهتمامها بالبيئة العالمية وتحسين جودة المناخ، وكثير من الاهتمامات التي تنهض بثقافات الشعوب، وإنها تدعم تمامًا مثل هذه الأنشطة والفعاليات. التقت سفيرة اليونسكو مع 4 سفراء آخرين خلال المبادرة، وهم: د. صلاح حافظ، سفير البيئة ورئيس جهاز شئون البيئة الأسبق؛ ورندة فؤاد، سفيرة التنمية المستدامة ورئيسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية؛ والفنانة داليا البحيري، سفيرة الفن؛ ود.أشرف رضا، سفير الفن التشكيلي ورئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، جمعت المبادرة 5 سفراء ليطلقوا خلالها خطط وبرامج إنقاذ البردي، والحفاظ عليه قبل أن يلقى حتفه. اقترح الفنان التشكيلي محمد عبلة إدخال "زهرة اللوتس" في المبادرة، لأنها أيضًا تستحق أن يُحتفى بها، نظرًا لأهميتها في التاريخ والفنون المصرية على مر التاريخ الفرعوني والحديث، حيث شكل البردي دورًا مهمًا في حياة المصريين القدماء، وفي النظام الغذائي أيضًا، وتمت إضافته إلى أنواع الحساء والخضراوات وتناوله بجانب الأطعمة، وترجع أهمية نبات البردي إلى انتشاره وتواجده بكثرة، إلى جانب رائحته العطرة ومذاقه الشبيه بالكرفس الأخضر. يتمتع هذا النبات بتعدد فوائده واستخداماته في الشأن البيئي، فهو أحد النباتات العديدة التي تعيش في بيئات قاسية وشديدة الجفاف، ويعتبر من النباتات الطفيلية التي تعتمد على نباتات أخرى للبقاء على قيد الحياة، مما يثبت أن لديه القدرة على المساهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، ويعد أساسيًا من النظام البيئي بالصحاري، حيث يلعب دورًا مؤثرًا في توازن النظام البيئي. ويمتلك هذا النبات قدرة خاصة على امتصاص جميع أنواع الملوثات وتقليل أعداد البكتيريا، حيث يرفع النسبة المتوافرة من الأكسجين، ويحول مادة النيتروجين السامة إلى مادة خالية من السموم، أي له القدرة على تحويل مواد ضارة إلى مواد نافعة، كما يعتبر موردًا مستدامًا ومتجددًا، ويمنح فرصًا متنوعة للتنمية الصديقة للبيئة، عبر استخدامه في إنتاج الورق المستدام، بعد معالجته وتحويله إلى منتجات ورقية، مما يقلل الطلب على لب الخشب ويعزز الحفاظ على الغابات. هناك أيضًا دور للبردي في صناعة الحرف اليدوية الصديقة للبيئة مثل السلال والقبعات والعناصر الزخرفية، مما يدعم الحرفيين المحليين ويوفر فرص عمل جديدة. يمكن للحرف اليدوية القائمة على ورق البردي ومبادرات السياحة البيئية أن تدعم الاقتصادات المحلية، فضلًا عن الحفاظ على الأراضي الرطبة الصحية، ودعم التنوع البيولوجي، وتنقية المياه، والمساهمة المحتملة في معالجة وتخفيف تغيرات المناخ، ويمكن تحويل ورق البردي إلى وقود حيوي، مما يوفر مصدرًا للطاقة المتجددة، كما تساعد جذور البردي على تثبيت التربة ومنع التآكل في مناطق الأراضي الرطبة. كذلك تُستخدم نبتة البردي في الطب التقليدي للعلاج من عدد من الأمراض، حيث تقلل من خطر الإصابة بأمراض الأسنان واللثة والقروح الخبيثة في الفم، وتعالج أمراض القولون، وتمنع الإصابة بالزكام ونزلات البرد، كما تعالج أمراض الطحال. وبواسطة طحن أوراقه تُستخدم لتتبيل اللحوم والطعام، وله أيضًا أغراض أخرى عديدة، ليُستخدم مادة بناء مستدامة، مما يوفر العزل، ويُستخدم كمرشح للمياه، حيث يساعد في تنقية المياه عن طريق امتصاص الملوثات والرواسب، وكذلك تحسين التربة، حيث تساعد جذوره في تحسين جودة التربة، عن طريق إضافة المواد العضوية والحد من التآكل، كما يُستخدم كعلف للحيوان، إضافة إلى الفن والتصميم. يمكن استخدام البردي في أشكال فنية مختلفة، مثل صناعة الورق والرسم والنحت، وكذلك في التعليم والبحث ليصبح موردًا معتبرًا لدراسة البيئة وعلم النبات والتنمية المستدامة. تدعم الأراضي الرطبة البردية مجموعة واسعة من الأنواع النباتية والحيوانية، مما يجعلها أنظمة بيئية مهمة للحفاظ عليها. تنوع الاستخدامات لنبات البردي وتعدد فوائدها البيئية والصحية والاقتصادية والجمالية دعت هؤلاء السفراء الخمسة إلى التحضير لمنتدى ومعرض مصري عالمي، يُنظم في القاهرة خلال نوفمبر المقبل، محوره حماية البردي والبحث عن المزيد من مزاياه المتعددة والاستفادة منها ليلقي الضوء على إمكانات البردي للمساهمة في التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة ورفاهية المجتمع، والحفاظ على التنوع الإنساني والبيولوجي، وتنشيط التنوع الثقافي أيضًا، تحت عنوان: "بردية مصر". [email protected]
بوابة الأهراممنذ 4 أيامترفيهبوابة الأهرام"بردية مصر" بتوقيع 5 سفراءبالأمس، تمكَّن من نشر وحفظ وتجسيد رموز الحضارة المصرية وحكايات الأجداد وتجاربهم عبر آلاف السنين، واليوم يعود نبات "البردي" مجددًا، متباهيًا بقدرته الاقتصادية والاجتماعية والجمالية والحرفية والصحية، ليجدد عهده للأجيال الجديدة بمواصلة رسالته القديمة والمستدامة أيضًا. برعاية وزارة الثقافة، ومشاركة منظمة "اليونسكو"، جددت مبادرة "المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية" التعرف على أهمية هذا النبات الفرعوني الخالص. المبادرة التي انطلقت من مكتبة القاهرة الكبرى الإثنين الماضي بالزمالك، بعنوان "من البردي الأخضر إلى الفن الخالد"، تهدف لإنقاذ وبعث نبات البردي وتعزيز اقتصادياته، فضلًا عن حماية التراث الحضاري، وتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة، وربط الجدوى الاقتصادية بالاستدامة البيئية. اهتمت المبادرة بالتركيز على حفظ نبات البردي المهدد بالاندثار، بعد أن تمكن، عبر 5 آلاف عام، من صون ذاكرة الأمة. وتسعى المبادرة نحو مستقبل يلهم ذاكرة المبدعين ووجدان الأجيال الجديدة، من خلال دمجه في الفن التشكيلي والاقتصاد الإبداعي وتسليط الضوء على الدور الحيوي للفن التشكيلي المستدام كقوة ناعمة للهوية الثقافية المصرية. اهتمت منظمة "اليونسكو" بمبادرة إحياء هذا النبات، كما أوضحت نوريا سانز، مديرة مكتب "اليونسكو" الإقليمي بمصر والسودان، موضحة أن المنظمة الدولية مهتمة تمامًا بإنقاذ نبات البردي عريق القدم في الحضارات، حيث يعكس ثقافة الشعوب، في إطار اهتمامها بالبيئة العالمية وتحسين جودة المناخ، وكثير من الاهتمامات التي تنهض بثقافات الشعوب، وإنها تدعم تمامًا مثل هذه الأنشطة والفعاليات. التقت سفيرة اليونسكو مع 4 سفراء آخرين خلال المبادرة، وهم: د. صلاح حافظ، سفير البيئة ورئيس جهاز شئون البيئة الأسبق؛ ورندة فؤاد، سفيرة التنمية المستدامة ورئيسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية؛ والفنانة داليا البحيري، سفيرة الفن؛ ود.أشرف رضا، سفير الفن التشكيلي ورئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، جمعت المبادرة 5 سفراء ليطلقوا خلالها خطط وبرامج إنقاذ البردي، والحفاظ عليه قبل أن يلقى حتفه. اقترح الفنان التشكيلي محمد عبلة إدخال "زهرة اللوتس" في المبادرة، لأنها أيضًا تستحق أن يُحتفى بها، نظرًا لأهميتها في التاريخ والفنون المصرية على مر التاريخ الفرعوني والحديث، حيث شكل البردي دورًا مهمًا في حياة المصريين القدماء، وفي النظام الغذائي أيضًا، وتمت إضافته إلى أنواع الحساء والخضراوات وتناوله بجانب الأطعمة، وترجع أهمية نبات البردي إلى انتشاره وتواجده بكثرة، إلى جانب رائحته العطرة ومذاقه الشبيه بالكرفس الأخضر. يتمتع هذا النبات بتعدد فوائده واستخداماته في الشأن البيئي، فهو أحد النباتات العديدة التي تعيش في بيئات قاسية وشديدة الجفاف، ويعتبر من النباتات الطفيلية التي تعتمد على نباتات أخرى للبقاء على قيد الحياة، مما يثبت أن لديه القدرة على المساهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، ويعد أساسيًا من النظام البيئي بالصحاري، حيث يلعب دورًا مؤثرًا في توازن النظام البيئي. ويمتلك هذا النبات قدرة خاصة على امتصاص جميع أنواع الملوثات وتقليل أعداد البكتيريا، حيث يرفع النسبة المتوافرة من الأكسجين، ويحول مادة النيتروجين السامة إلى مادة خالية من السموم، أي له القدرة على تحويل مواد ضارة إلى مواد نافعة، كما يعتبر موردًا مستدامًا ومتجددًا، ويمنح فرصًا متنوعة للتنمية الصديقة للبيئة، عبر استخدامه في إنتاج الورق المستدام، بعد معالجته وتحويله إلى منتجات ورقية، مما يقلل الطلب على لب الخشب ويعزز الحفاظ على الغابات. هناك أيضًا دور للبردي في صناعة الحرف اليدوية الصديقة للبيئة مثل السلال والقبعات والعناصر الزخرفية، مما يدعم الحرفيين المحليين ويوفر فرص عمل جديدة. يمكن للحرف اليدوية القائمة على ورق البردي ومبادرات السياحة البيئية أن تدعم الاقتصادات المحلية، فضلًا عن الحفاظ على الأراضي الرطبة الصحية، ودعم التنوع البيولوجي، وتنقية المياه، والمساهمة المحتملة في معالجة وتخفيف تغيرات المناخ، ويمكن تحويل ورق البردي إلى وقود حيوي، مما يوفر مصدرًا للطاقة المتجددة، كما تساعد جذور البردي على تثبيت التربة ومنع التآكل في مناطق الأراضي الرطبة. كذلك تُستخدم نبتة البردي في الطب التقليدي للعلاج من عدد من الأمراض، حيث تقلل من خطر الإصابة بأمراض الأسنان واللثة والقروح الخبيثة في الفم، وتعالج أمراض القولون، وتمنع الإصابة بالزكام ونزلات البرد، كما تعالج أمراض الطحال. وبواسطة طحن أوراقه تُستخدم لتتبيل اللحوم والطعام، وله أيضًا أغراض أخرى عديدة، ليُستخدم مادة بناء مستدامة، مما يوفر العزل، ويُستخدم كمرشح للمياه، حيث يساعد في تنقية المياه عن طريق امتصاص الملوثات والرواسب، وكذلك تحسين التربة، حيث تساعد جذوره في تحسين جودة التربة، عن طريق إضافة المواد العضوية والحد من التآكل، كما يُستخدم كعلف للحيوان، إضافة إلى الفن والتصميم. يمكن استخدام البردي في أشكال فنية مختلفة، مثل صناعة الورق والرسم والنحت، وكذلك في التعليم والبحث ليصبح موردًا معتبرًا لدراسة البيئة وعلم النبات والتنمية المستدامة. تدعم الأراضي الرطبة البردية مجموعة واسعة من الأنواع النباتية والحيوانية، مما يجعلها أنظمة بيئية مهمة للحفاظ عليها. تنوع الاستخدامات لنبات البردي وتعدد فوائدها البيئية والصحية والاقتصادية والجمالية دعت هؤلاء السفراء الخمسة إلى التحضير لمنتدى ومعرض مصري عالمي، يُنظم في القاهرة خلال نوفمبر المقبل، محوره حماية البردي والبحث عن المزيد من مزاياه المتعددة والاستفادة منها ليلقي الضوء على إمكانات البردي للمساهمة في التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة ورفاهية المجتمع، والحفاظ على التنوع الإنساني والبيولوجي، وتنشيط التنوع الثقافي أيضًا، تحت عنوان: "بردية مصر". [email protected]