#أحدث الأخبار مع #صموئيلبتلر،البوابةمنذ 17 ساعاتعلومالبوابةأبوبكر الديب يكتب: "الذكاء الاصطناعي" هل نحن جاهزون ؟في عام 1872 تحدث الروائي البريطاني صموئيل بتلر، في روايته "إريوهون" عن الآلات والدور الكبير الذي ستلعبه في تطوير البشرية ونقل العالم الى التطور والإزدهار.. لكن وبعد هذه القفزة الهائلة في التكنولوجيا، هل الذكاء الاصطناعي "AI" نعمة أم نقمة؟ فرصة أم كارثة؟ سؤال يطرحه الملايين في ظل التطور السريع لهذه التكنولوجيا، ففي الوقت الذي يرى فيه البعض الذكاء الاصطناعي فرصة عظيمة لتحسين الحياة، يخشي آخرون من مصائب اقتصادية واجتماعية وانسانية وأخلاقية قد تنتج عنه بل ربما يرقي الي تهديد وجودي للبشر. هنا نود أن نقول إن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين،ففي الوقت الذي يصبح فيه طريقا لعصر ذهبي من حيث التطور والتقدم، يمكن أن يكون بابا لكوارث لا يمكن تداركها لكن القرار بالنهاية بأيدينا نحن البشرفالذكاء الاصطناعي ليس جيدا أو سيئا في حد ذاته، بل أداة تعتمد نتائجها على طريقة استخدامها وفي هذا المجال نحتاج الي تجهيز الأجيال القادمة للتكيف مع الذكاء الاصطناعي والاستثمار في الانسان، من خلال إعادة تدريب العمال على المهارات التقنية والرقمية وتطوير المناهج التعليمية لتشمل التفكير النقدي، والابتكار، ومهارات البرمجة وتشجيع الابتكار، واقرار قوانين صارمة من أجل الاستخدام الأخلاقي والإنساني للذكاء الاصطناعي وكذلك تعاون دولي لمنع الاحتكار أو استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية مدمرة، فالذكاء الاصطناعي ليس خصما للإنسان، بل أداة قوية يمكن أن تحدث طفرة اقتصادية واجتماعية إذا تم توظيفها بشكل مسؤول. ومن أكبر تحديات الذكاء الاصطناعي، هي مدى تكيف القوى العاملة البشرية معه فالكثير من الوظائف الجديدة تتطلب مهارات تقنية متقدمة غير متوفرة حاليا لدى نسبة كبيرة من العمال. لكن من فوائد الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات لاستخلاص قرارات استراتيجية وأمن المعلومات والحماية الإلكترونية، وتطوير أنظمة أمان ذكية واستخدام البرمجة وتطوير الخوارزميات، كما يمكن أن يؤدي إلى تطوير علاجات أكثر دقة في مجال الرعاية الصحية وتحسين الأمن السيبراني. وقبل 7 سنوات، أصبح الذكاء الإصناعي حقيقة لا خيال، فقد كان عام 2018 نقلة كبرى للذكاء الاصطناعي ودخل بشكل رئيسي في صلب القطاعات الصناعية والعلمية وغيرها، وقد شهد العالم منذ عام 2023، تسارعا كبير في تطور تقنية الذكاء الاصطناعي، ما حول هذه التكنولوجيا إلى مكون أساسي في عملية قياس مدى تطور الشركات وتقدمها، ما جعل آلاف الشركات في مختلف الصناعات، تتبني هذه التكنولوجيا والاستفادة من العائد الاستثماري لها، ولقد حان الوقت لجعل الذكاء الاصطناعي يأخذ دورا رياديا في خدمة الإنسانية وإنقاذ كوكبنا، وقد حان الوقت للدول العربية والاسلامية للاستثمار بوفرة في هذا المجال البكر وعدم التخلف عن السباق الحضاري العالمي.
البوابةمنذ 17 ساعاتعلومالبوابةأبوبكر الديب يكتب: "الذكاء الاصطناعي" هل نحن جاهزون ؟في عام 1872 تحدث الروائي البريطاني صموئيل بتلر، في روايته "إريوهون" عن الآلات والدور الكبير الذي ستلعبه في تطوير البشرية ونقل العالم الى التطور والإزدهار.. لكن وبعد هذه القفزة الهائلة في التكنولوجيا، هل الذكاء الاصطناعي "AI" نعمة أم نقمة؟ فرصة أم كارثة؟ سؤال يطرحه الملايين في ظل التطور السريع لهذه التكنولوجيا، ففي الوقت الذي يرى فيه البعض الذكاء الاصطناعي فرصة عظيمة لتحسين الحياة، يخشي آخرون من مصائب اقتصادية واجتماعية وانسانية وأخلاقية قد تنتج عنه بل ربما يرقي الي تهديد وجودي للبشر. هنا نود أن نقول إن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين،ففي الوقت الذي يصبح فيه طريقا لعصر ذهبي من حيث التطور والتقدم، يمكن أن يكون بابا لكوارث لا يمكن تداركها لكن القرار بالنهاية بأيدينا نحن البشرفالذكاء الاصطناعي ليس جيدا أو سيئا في حد ذاته، بل أداة تعتمد نتائجها على طريقة استخدامها وفي هذا المجال نحتاج الي تجهيز الأجيال القادمة للتكيف مع الذكاء الاصطناعي والاستثمار في الانسان، من خلال إعادة تدريب العمال على المهارات التقنية والرقمية وتطوير المناهج التعليمية لتشمل التفكير النقدي، والابتكار، ومهارات البرمجة وتشجيع الابتكار، واقرار قوانين صارمة من أجل الاستخدام الأخلاقي والإنساني للذكاء الاصطناعي وكذلك تعاون دولي لمنع الاحتكار أو استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية مدمرة، فالذكاء الاصطناعي ليس خصما للإنسان، بل أداة قوية يمكن أن تحدث طفرة اقتصادية واجتماعية إذا تم توظيفها بشكل مسؤول. ومن أكبر تحديات الذكاء الاصطناعي، هي مدى تكيف القوى العاملة البشرية معه فالكثير من الوظائف الجديدة تتطلب مهارات تقنية متقدمة غير متوفرة حاليا لدى نسبة كبيرة من العمال. لكن من فوائد الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات لاستخلاص قرارات استراتيجية وأمن المعلومات والحماية الإلكترونية، وتطوير أنظمة أمان ذكية واستخدام البرمجة وتطوير الخوارزميات، كما يمكن أن يؤدي إلى تطوير علاجات أكثر دقة في مجال الرعاية الصحية وتحسين الأمن السيبراني. وقبل 7 سنوات، أصبح الذكاء الإصناعي حقيقة لا خيال، فقد كان عام 2018 نقلة كبرى للذكاء الاصطناعي ودخل بشكل رئيسي في صلب القطاعات الصناعية والعلمية وغيرها، وقد شهد العالم منذ عام 2023، تسارعا كبير في تطور تقنية الذكاء الاصطناعي، ما حول هذه التكنولوجيا إلى مكون أساسي في عملية قياس مدى تطور الشركات وتقدمها، ما جعل آلاف الشركات في مختلف الصناعات، تتبني هذه التكنولوجيا والاستفادة من العائد الاستثماري لها، ولقد حان الوقت لجعل الذكاء الاصطناعي يأخذ دورا رياديا في خدمة الإنسانية وإنقاذ كوكبنا، وقد حان الوقت للدول العربية والاسلامية للاستثمار بوفرة في هذا المجال البكر وعدم التخلف عن السباق الحضاري العالمي.