logo
#

أحدث الأخبار مع #صندوقالدفاع

بريطانيا والاتحاد الأوروبي يوقعان اتفاقية تاريخية لإعادة ضبط العلاقات في الأمن والطاقة والتجارة
بريطانيا والاتحاد الأوروبي يوقعان اتفاقية تاريخية لإعادة ضبط العلاقات في الأمن والطاقة والتجارة

جريدة المال

timeمنذ يوم واحد

  • أعمال
  • جريدة المال

بريطانيا والاتحاد الأوروبي يوقعان اتفاقية تاريخية لإعادة ضبط العلاقات في الأمن والطاقة والتجارة

أعلنت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين عن توقيع اتفاقية تاريخية لإعادة ضبط العلاقات بعد خروج بريطانيا المرير من الاتحاد الأوروبي عام 2020، بحسب شبكة سي إن بي سي. وقال مسؤولون بريطانيون إن توقيع الاتفاقية – التي تغطي مجموعة من القضايا، بما في ذلك الأمن والطاقة والتجارة والسفر ومصايد الأسماك – مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في لندن يُمثل 'يومًا تاريخيًا' للجانبين، و'فصلًا جديدًا' في علاقتهما بعد سنوات من التوتر في العلاقات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ستسهم الاتفاقية في تسهيل استيراد وتصدير الأغذية والمشروبات البريطانية، حيث تُقلّل من الإجراءات البيروقراطية التي كانت تُعيق الشركات عن الوصول إلى طوابير طويلة من الشاحنات على الحدود. كما ستُلغى بعض عمليات الفحص الروتينية للمنتجات الحيوانية والنباتية تمامًا، مما يسمح بإعادة بيع منتجات مثل النقانق والبرجر البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي. وفيما يتعلق بالأمن والدفاع، اتفقت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على شراكة جديدة تُمهد الطريق أمام مشاركة قطاع الدفاع البريطاني في صندوق الدفاع الجديد المقترح من الاتحاد الأوروبي، والمُسمى 'العمل الأمني ​​من أجل أوروبا'، والبالغة قيمته 150 مليار جنيه إسترليني (200 مليار دولار). وشكّلت مصايد الأسماك جزءًا كبيرًا (وشائكًا) من المحادثات التي سبقت القمة. يمدد هذا الاتفاق الجديد حقوق الصيد لسفن الصيد التابعة للاتحاد الأوروبي في المياه البريطانية حتى عام 2038، وهي اتفاقيةٌ تطمح إليها بروكسل بشدة، حيث كان من المقرر انتهاء صلاحية اتفاق قائم العام المقبل. وسيُشيد المصطافون البريطانيون بواحدٍ على الأقل من جوانب الاتفاق، والذي سيُمكّنهم من استخدام المزيد من 'البوابات الإلكترونية' في مطارات الاتحاد الأوروبي بدلًا من الاضطرار إلى فحص جوازات سفرهم شخصيًا عند سفرهم إلى القارة. من شأن هذا الاتفاق أن يُنهي ما وصفته الحكومة بـ'طوابير الانتظار المُزعجة عند مراقبة الحدود'. ومع ذلك، لم تُحل بعض القضايا بشكل كامل، بما في ذلك 'برنامج تجربة الشباب'. قال الجانبان إنهما سيعملان على التوصل إلى اتفاق يُسهّل على الشباب العيش والعمل في جميع أنحاء القارة. وسيُصمّم البرنامج لتمكين الشباب من العمل والسفر بحرية في أوروبا مجددًا، ولكن سيكون محدودًا بفترة زمنية محددة، على غرار البرامج الحالية التي تطبقها المملكة المتحدة مع دول مثل أستراليا ونيوزيلندا. استضاف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ومسؤولين كبارًا آخرين في لندن لحضور القمة المرتقبة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الاثنين. وأشاد الجانبان بالتقارب الذي تم التوصل إليه في الاجتماع، الذي عُقد في ظل ديناميكيات عالمية غير متوقعة وتحالفات متغيرة. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في مؤتمر صحفي عقب القمة إن الاتفاق 'تاريخي' وإن 'الرسالة التي نرسلها إلى العالم اليوم هي … أننا في أوروبا متحدون'. وأعرب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا عن هذا الرأي، قائلاً إن الاتفاقيات 'لا تُمثّل تقدمًا فحسب، بل تُمثّل أيضًا بداية شراكة استراتيجية متجددة ومُعزّزة' في مجالات التجارة والهجرة والأمن. وقال ستارمر إن الاتفاق كان 'مُربحًا للجميع' لكلا الجانبين. وأضاف: 'بريطانيا عادت إلى الساحة العالمية، تعمل مع شركائنا، وتُبرم صفقات من شأنها أن تُنمّي اقتصادنا، وتضع المزيد من الأموال في جيوب الطبقة العاملة'. وإنّ تحوّل إدارة ترامب الأخير نحو الانعزالية الأمريكية فيما يتعلق بالشؤون العالمية – وخاصةً تلك التي تُؤثّر بشكل أكثر حدة على أوروبا، مثل الحرب في أوكرانيا – قد زاد الضغط على المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق. لكن حكومة المملكة المتحدة تواجه أيضًا موقفًا حرجًا نظرًا للدعم الشعبي المتزايد لحزب 'إصلاح المملكة المتحدة'، وهو الحزب الذي ينتمي إليه مُهندِس خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، نايجل فاراج. وانخفضت شعبية ستارمر إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، حيث أبدى 23% فقط من البريطانيين الذين شملهم الاستطلاع رأيًا إيجابيًا تجاه رئيس الوزراء، وفقًا لبحث أجرته مؤسسة يوجوف ونُشر الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت الإيجابية تجاه فاراج وحركة 'إصلاح المملكة المتحدة'. كانت إحدى أكبر العقبات التي أدت إلى قمة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي هي إمكانية وصول قوارب الاتحاد الأوروبي إلى المياه البريطانية للصيد، حيث من المقرر أن تنتهي اتفاقية ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشأن حقوق الصيد في عام 2026، وتضغط فرنسا والدنمارك من أجل تمديد هذه الحقوق. وتكمن مشكلة حكومة حزب العمال في كيفية الاتفاق على قضايا شائكة كهذه، دون أن تبدو وكأنها تعود إلى شراكة ما قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأكدت الحكومة اليوم الاثنين أنها لم تتراجع عن موقفها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلةً إن الاتفاقية 'تفي بالخطوط الحمراء المنصوص عليها في بيان الحكومة – لا عودة إلى السوق الموحدة، ولا عودة إلى الاتحاد الجمركي، ولا عودة إلى حرية التنقل'. لكن منتقدو الاتفاق، بما في ذلك فاراج وزعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوك، أبدوا انزعاجهم عندما ظهرت تفاصيل الاتفاق في وقت سابق من صباح الاثنين، حيث قالت بادينوك: 'لقد أصبحنا مرة أخرى متلقيين للقواعد من بروكسل'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store