أحدث الأخبار مع #صوتالبحرين،


البلاد البحرينية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- البلاد البحرينية
الباحث والمؤرخ د. سرحان: 11 مجلـة بحرينيـة صـدرت فـي الثمانينيـات
فريق العمل: · إعداد: راشد الغائب · التعليق الصوتي: أحمد السعيد · تصوير: أيمن يعقوب وسارة الحايكي · مونتاج وإخراج: سارة الحايكي سلّط الكاتب والمؤرخ د. منصور سرحان الضوء على عقد الثمانينيات بوصفه محطة فارقة في مسيرة الصحافة البحرينية، حيث شهد هذا العقد طفرة في إصدار المجلات، منها ما استمر ومنها ما اندثر وغاب عن التوثيق. من بين المجلات المنسية تبرز 'هذه بلادنا'، التي لم يعرفها حتى كبار الباحثين، ما يجعل اكتشافها اليوم إضافة مهمة لأرشيف الصحافة الوطنية. وشارك سرحان في تقرير الصحيفة بعنوان 'هذه بلادنا... وثائقي (البلاد) عن مجلة بحرينية منسية'. وفيما يأتي نص الحوار الكامل معه: طفرة في عقد الثمانينيات، ظهرت مجلات كثيرة في البحرين. ما الذي يميز هذه الفترة؟ - البحرين بدأت بإصدار المجلات منذ عام 1950 مع مجلة 'صوت البحرين'، واستمرت حتى عام 1954. وفي كل عقد زمني، ظهرت مجلات جديدة، لكن الثمانينيات كانت فترة مميزة بطفرة في الإصدارات. حسب ما وثقته، صدرت إحدى عشرة مجلة جديدة، إلى جانب أربع مجلات بدأت في السبعينيات واستمرت في الثمانينيات. أبرز ما صدر في بداية العقد كان مجلة 'الوثيقة' عام 1981، وهي من المجلات المهمة والمشهورة في ذلك الوقت. وفي عام 1983 وحده صدرت ست مجلات، من بينها 'المحامي'، 'بانوراما'، و'فيديو ترونيك' التي كانت تهتم بالسينما وتطبع في مصر. الأبرز ما أبرز المجلات التي صدرت في الثمانينيات؟ - من المجلات المهمة 'الوثيقة'، 'بانوراما الخليج'، 'المحامي'، 'فيديو ترونيك'، ومجلة 'كلمات الأسرة'. هذه المجلات كانت متنوعة من حيث المضمون، وتغطي الجوانب الثقافية والدينية والرياضية والمحلية، وبعضها احتوى على إعلانات تشير إلى وجود مردود مالي يساعد على استمراريتها. لم أسمع عنها بالنسبة لمجلة 'هذه بلادنا'، هل تعتقد أنها لم تأخذ حقها في التوثيق؟ - هذه أول مرة أرى فيها هذه المجلة، ولم أسمع بها من قبل أثناء بحثي. ربما لم تكن مشهورة مثل غيرها، ولم يكن لها نفس الأثر أو الحضور الإعلامي. المجلات التي اشتهرت في ذلك الوقت كان لها صدى واضح، مثل 'الوثيقة' و'بانوراما'، أما هذه المجلة فربما لم يكن لها نفس الحضور، ولهذا لم يتم توثيقها سابقًا. توقفت هل المجلات التي صدرت في الثمانينيات استمرت في التسعينيات؟ - معظمها توقف في نفس العقد بسبب ظروف مالية أو صعوبات في الاستمرار، وبعضها تأثر بظهور الصحف اليومية التي غطت مجالات مشابهة، فقليلة هي المجلات التي استمرت بعد الثمانينيات. قلة التعقيد كيف تقارن وضع المجلات في البحرين بما كان يحدث في الخليج والدول العربية في نفس الفترة؟ - البحرين لم تكن بعيدة عن المشهد الخليجي، بل كانت سبّاقة من حيث العدد. الكويت كانت رائدة في الصحافة، لكن البحرين تميزت بسهولة الإجراءات وقلة التعقيد في إصدار التراخيص، ما ساعد في تنوع الإصدارات. بيئة مناسبة هل كان للبحرين دور في استقطاب صحف من الخارج؟ - نعم، بعض الصحف السعودية اتخذت من البحرين مقرًّا لها مثل صحيفة 'الرياضي'، التي كانت تصدر من البحرين بكامل طاقمها التحريري. البحرين كانت توفر بيئة مناسبة بسبب التسهيلات والكادر المؤهل. الخمسينيات ما رأيك في مقارنة عقد الثمانينيات بعقد الخمسينيات من حيث الصحافة؟ - الخمسينيات تميزت بالصحف، والثمانينيات بالمجلات. مثلًا في الخمسينيات صدرت 'صوت البحرين'، 'القافلة'، و'الوطن'، بينما الثمانينيات شهدت تركيزًا على المجلات الثقافية والاجتماعية.


البلاد البحرينية
٠٨-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- البلاد البحرينية
إبراهيم حسن كمال.. المدير المسؤول عن مجلة 'صوت البحرين'
يعد أحد أبرز رواد العمل الصحافي في مملكة البحرين، ولد في مدينة المحرق العام 1915م، ودرس المرحلة الابتدائية بمدرسة الهداية الخليفية. وهو أحد الشخصيات البارزة في البحرين في مجال العمل الخيري والثقافي والاجتماعي. كان له دوره المهم والمشرف في تاريخ الصحافة البحرينية منذ أوائل عقد الخمسينات من القرن العشرين. فقد شارك مع مجموعة من أصدقائه، وهم محمود المردي، وعلي التاجر، وحسن جواد الجشي، وعبد العزيز الشملان وعبدالرحمن الباكر في إصدار أول مجلة تشهدها البحرين وهي مجلة 'صوت البحرين'، الذي صدر عددها الأول العام 1950م، وأصبح إبراهيم حسن كمال مديرها المسؤول، وكانت تطبع في 'دار الكشاف' في بيروت، ويتم توزيعها في بعض البلدان العربية. جاء في الصفحة الثالثة من العدد الأول كلمة سامية لصاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين تتويجًا للعدد الأول هذا نصها: 'إن إصدار مثل هذه المجلة في بلادنا العزيزة أمنية طالما تمنيناها، وقد حققها الله على أيدي شبابنا الناهض، فنرجو لها التقدم والازدهار'. ورسمت المجلة أهدافها من خلال ما جاء في افتتاحية العدد الأول بقلم مديرها المسؤول إبراهيم حسن كمال وجاء فيها: 'لعل ما دعانا إلى إصدار هذه المجلة هو احتياج البلاد إلى مجلة تعكس صورة حقيقية لما يقبع في مشاعرنا من خواطر وآمال يهدف من ورائها إلى تهيئة أنفسنا لحياة أفضل ومستقبل أسمى، وأنه لما يدعو إلى الفخر أن تكون أمورنا مسيرة في البلاد بحكومة تنهج نهجا ديموقراطيا يبيح حرية القول والفكر'. توقفت المجلة في العام 1954م بعد إصدارها العدد الأخير الذي ضم العددين التاسع والعاشر من السنة الرابعة، وبلغ عدد الأعداد التي أصدرتها المجلة 48 عددًا، تمكنت من إعادة طبعها مصورة من النسخ الأصلية بالتعاون مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة وذلك في العام 2003م، وبهذا تمكنا من حفظ جميع أعدادها. راودت السيد إبراهيم حسن كمال فكرة إصدار مجلة تضم 4 مجالات هي: المجالات السياسية والاجتماعية والرياضية وكذلك المجال الفني الذي كان غائبًا عن صحافة السبعينات، فكان له ما أراد بإصدار مجلة أطلق عليها 'المجتمع الجديد'، وصدر عددها الأول يوم الأحد 12 أبريل 1970م، وهي مجلة أسبوعية اجتماعية سياسية مصورة. تطرق في افتتاحية العدد 148 من السنة الرابعة الصادر في يوم الإثنين 21 مايو 1973م إلى موضوع تأسيس جمعية الصحفيين البحرينية تحت عنوان 'جمعية الصحفيين البحرينية.. من يعطيها الإشارة الخضراء' جاء في جانب منها ما يلي: 'إزاء هذا نرى إيجاد جمعية للصحفيين في البحرين ليس ترفًا إعلاميًا اجتماعيًا كما قد يخيل للبعض بقدر ما هو ضرورة ملحة، تقتضي منا جميعًا الدعم والمساندة والمؤازرة. إذ إن هذه الجمعية في رأيي مرآة الحياة الدستورية، وهمزة الوصل بين السلطة والشعب، وكيانها يختلف عن كيان أي جمعية ثقافية أخرى'. وعندما قررت جمعية البحرين الخيرية إصدار مجلة اتجهت الأنظار إليه ليترأس تحريرها معتمدين في ذلك على خبرته الواسعة في مجال العمل الصحافي، فقبل ذلك وصدر العدد الأول في سبتمبر من العام 1983م. وهي مجلة فصلية اجتماعية ثقافية ترأس تحريرها حتى وفاته في العام 2000م، وتولى بعده رئاسة التحرير ابنه الدكتور حسن إبراهيم كمال أحد رجالات البحرين البارزين.