أحدث الأخبار مع #صيادالقرود


نافذة على العالم
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- نافذة على العالم
ثقافة : الوشق المصري هل ذكره المصريون القدماء
الاثنين 24 مارس 2025 05:01 مساءً نافذة على العالم - تناولت ووسائل الإعلام العالمية، خلال الأيام الماضية حادثة هجوم الوشق المصري على مجموعة من الجنود الإسرائيليين في منطقة جبل حريف، الواقعة على الحدود بين مصر وإسرائيل. وأثار هذا الحادث جدلًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع الغموض الذي يحيط بتفاصيل الواقعة وكيفية عبور الوشق للحدود. تقول الروايات الإسرائيلية إن الوشق باغت الجنود عند تخوم المنطقة الحدودية، بينما تشير الوقائع إلى أن الحيوان، الذي نادرًا ما يتفاعل مع البشر، ربما شعر بتهديد وجودي في موطنه الطبيعي، بينما كانت القوات الإسرائيلية تؤمن مواقعها في منطقة جبل حريف، الواقعة عند الحدود المصرية-الإسرائيلية، انقض الوشق المصري، أحد أكثر الكائنات غموضًا ودهاءً في الصحراء، على الجنود، لم يكن هجومًا عاديًا من حيوان مفترس، بل بدا وكأنه رسالة خفية من قلب الطبيعة التي لطالما قاومت المعتدين على مر العصور. يُعرف "الوشق المصري" أو القط البري بأنه واحد من أشرس السنوريات، ويتميز بسرعته الفائقة وخفة حركته التي أكسبته ألقابًا مثل "صياد القرود" و"القاتل الطائر". يعيش هذا الحيوان النادر في البيئات الجافة والصحراوية، ويعتمد في غذائه على الأرانب والقوارض، لكنه لا يتردد في مهاجمة فرائس أكبر مثل الغزلان والظباء، مفضلاً العزلة وفرض سيطرته على منطقته. حظي الوشق بمكانة بارزة في الحضارة المصرية القديمة، حيث صُوِّر في العديد من التماثيل والنقوش كرمز للقوة والذكاء. ووفقًا لعالم الآثار المصري سليم حسن، كان هذا الحيوان مقدسًا لدى المصريين القدماء، إذ اعتبروه حارسًا للمقابر. القط يحتل مكانة مهمة عند المصرى القديم فكان يربيها فى منزله بهدف اصطياد الفئران، التى كانت تأكل الغلال وعند موتها يحنطها ويدفنها احتراماً لها. وذكرت "باستيت" فى نصوص الأهرامات فى عهد الأسرة القديمة، وكانت على شكل لبؤة والتى كانت مقدسة عند المصريين القدماء، وتقول النقوش على جدران معابد عين شمس إن الوشق هو «قاتل الظلام»، الذي تجسد فيه الإله «رع» ليذبح الأفعى الأسطورية «عبيب»، رمز الفوضى والخراب، وفقًا لموسوعة تاريخ العالم. ويؤكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن القط البري ارتبط بالمعبود "رع وأتوم" في العقيدة المصرية، حيث جسّد قدرته على التعامل مع قوى الظلام والفوضى، مستفيدًا من رؤيته الليلية الحادة. وقد أشارت الأساطير إلى أن "آتوم رع" كان يتخذ هيئة الوشق أثناء قتاله للظلام، ما يرمز إلى انتصار النور على الفوضى. حتى في الأمثال الشعبية المصرية، يظهر تأثير هذا الحيوان، كما في القول: "مثل القط بسبعة أرواح"، وهو تعبير مستوحى من العقيدة المصرية القديمة التي منحت "رع" سبع أرواح.


اليوم السابع
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- اليوم السابع
الوشق المصري هل ذكره المصريون القدماء
تناولت ووسائل الإعلام العالمية، خلال الأيام الماضية حادثة هجوم الوشق المصري على مجموعة من الجنود الإسرائيليين في منطقة جبل حريف، الواقعة على الحدود بين مصر وإسرائيل. وأثار هذا الحادث جدلًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع الغموض الذي يحيط بتفاصيل الواقعة وكيفية عبور الوشق للحدود. تقول الروايات الإسرائيلية إن الوشق باغت الجنود عند تخوم المنطقة الحدودية، بينما تشير الوقائع إلى أن الحيوان، الذي نادرًا ما يتفاعل مع البشر، ربما شعر بتهديد وجودي في موطنه الطبيعي، بينما كانت القوات الإسرائيلية تؤمن مواقعها في منطقة جبل حريف، الواقعة عند الحدود المصرية-الإسرائيلية، انقض الوشق المصري، أحد أكثر الكائنات غموضًا ودهاءً في الصحراء، على الجنود، لم يكن هجومًا عاديًا من حيوان مفترس، بل بدا وكأنه رسالة خفية من قلب الطبيعة التي لطالما قاومت المعتدين على مر العصور. يُعرف " الوشق المصري" أو القط البري بأنه واحد من أشرس السنوريات، ويتميز بسرعته الفائقة وخفة حركته التي أكسبته ألقابًا مثل "صياد القرود" و"القاتل الطائر". يعيش هذا الحيوان النادر في البيئات الجافة والصحراوية، ويعتمد في غذائه على الأرانب والقوارض، لكنه لا يتردد في مهاجمة فرائس أكبر مثل الغزلان والظباء، مفضلاً العزلة وفرض سيطرته على منطقته. حظي الوشق بمكانة بارزة في الحضارة المصرية القديمة، حيث صُوِّر في العديد من التماثيل والنقوش كرمز للقوة والذكاء. ووفقًا لعالم الآثار المصري سليم حسن، كان هذا الحيوان مقدسًا لدى المصريين القدماء، إذ اعتبروه حارسًا للمقابر. القط يحتل مكانة مهمة عند المصرى القديم فكان يربيها فى منزله بهدف اصطياد الفئران، التى كانت تأكل الغلال وعند موتها يحنطها ويدفنها احتراماً لها. وذكرت "باستيت" فى نصوص الأهرامات فى عهد الأسرة القديمة، وكانت على شكل لبؤة والتى كانت مقدسة عند المصريين القدماء، وتقول النقوش على جدران معابد عين شمس إن الوشق هو «قاتل الظلام»، الذي تجسد فيه الإله «رع» ليذبح الأفعى الأسطورية «عبيب»، رمز الفوضى والخراب، وفقًا لموسوعة تاريخ العالم. ويؤكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن القط البري ارتبط بالمعبود "رع وأتوم" في العقيدة المصرية، حيث جسّد قدرته على التعامل مع قوى الظلام والفوضى، مستفيدًا من رؤيته الليلية الحادة. وقد أشارت الأساطير إلى أن "آتوم رع" كان يتخذ هيئة الوشق أثناء قتاله للظلام، ما يرمز إلى انتصار النور على الفوضى. حتى في الأمثال الشعبية المصرية، يظهر تأثير هذا الحيوان، كما في القول: "مثل القط بسبعة أرواح"، وهو تعبير مستوحى من العقيدة المصرية القديمة التي منحت "رع" سبع أرواح.