أحدث الأخبار مع #ضياءمحسنالاسدي


وكالة أنباء براثا
١١-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- وكالة أنباء براثا
هل الإنسان نسخة مطورة من البشر
ضياء محسن الاسدي (( لقد وردت في القرآن الكريم كلمتان هما ( البشر – الإنسان ) أو كلاهما في كثير من الآيات وبأسلوب بلاغي رائع ومتعدد الأغراض كل حسب موقعه يعطي معنا لوروده فقد ذُكرت كلمة البشر حوالي ( 23) مرة والملفت للنظر أن هذا العدد يساوي عدد الكروموسومات الجينية للنطفة التي تحمل كل الصفات الوراثية للبشر أما الإنسان ذُكر حوالي ( 43) مرة أما كلاهما بلغ حوالي ( 14) مرة حيث جاءت كلمة البشر من الجذر اللغوي (بَشَرَ)أي الجسد المادي الحسي أو الملمس الخارجي ( الجلد )الخالي من الشعر الطويل أو الوبر أو الصوف أو الفرو ومن هنا على المؤمن المتدبر في عظمة الخالق الله تعالى وآياته أن يحاول دراسة وفهم هاتين الكلمتين تفصيلا وبداية علينا التعرف على البشر أولا على أنه مخلوق مع باقي خلق الله عاش على الأرض يختلف عن الحيوانات وباقي الكائنات ذو مظهر وشكل معين أفضل وحُسُن هيئة من تراب وماء كما قال تعالى (ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم أذا أنتم بشر تنتشرون ) الروم 20 وكذلك (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) وهذا دليل على أن البشر خُلق من ماء وتراب وهما عنصران مهمان للطبيعة ( وهو الذي أنبتكم من الأرض نباتا ) نوح 17 وهو أول كائن يسكن الأرض خلقه من الماء كسائر المخلوقات ثم بدأ يمشي على رجلين شبه منتصب واستعان باليدين في بعض الأحيان وعند الحاجة إليها وحسب طبيعة معيشته وبيئته ونظامه الغذائي لمدة قاربت (1,7 )مليار سنة (والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا )فاطر 11 ومن البشر هذا أراد الله تعالى أن يكون له خليفة في الأرض من سلالة البشر أكثر تطورا ومدنية وعقلانية وتفكيرا ليكون ملائما للعيش في زمن التطورات الجديدة على الأرض ليستلم مهمة مسئولية يُكلف بها في المستقبل وأكثر تطورا في الشكل والفهم والمواصفات البدنية لإخراجه من الحياة البهيمية الفوضوية لبناء الأرض وأعمارها والاستفادة من خيراتها ويكون أكثر ألفة وأُنسا مع الطبيعة وأقرانه من جنسه ومخلوقات الأرض والكون ولهذا سمي ب( الإنسان ) وأودع فيه العقل السليم والفطرة السليمة النقية وعلمه ما لم يعلم وقابل على التطور والتكييف قابل على حمل الرسالات الإلهية والشرائع والسنن التي تُنظم حياته وسير الكون وأخذ الله تعالى منه العهد والميثاق ومن ذريته لعبادة الله وحده لا يُشرك به أحدا وأعمار الأرض على أساس الأخلاق والمبادئ والقيم الإنسانية لكن هذا الإنسان لم يكن جدير بهذه المسئولية فكان الخطاب الإلهي له أكثر قسوة وذما وتوعده بأقسى العقوبات بعدما سار في طريق العصيان والتمرد والظلم بإرادته وأكثر الفساد حيث وصفه الله بصفات منها ( الفجور –القنوط- اليأس – أكثر جدلا – ختار – كفور – ناكرا للجميل – جزوع – قتورا – جهولا – محب للشهوات )وقد وصف في الآيات التالية : - ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث متاع الحياة الدنيا والله عنده حُسن المآب )آل عمران 14 - أخذ الله تعالى من الإنسان العهد والمواثيق لعبادته وحده لا شريك له ومن ذريته( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلا شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين )الأعراف 172 - ( خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين ) النحل 4 - ( ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون ) الحجر 26 وخلاصة القول من بعد ما تقدم أود طرح رأي الشخصي والله أعلم عنده علم الغيب عندما خلق الله تعالى الكون من العدم بكلمة ( كن فيكون ) دفعة واحدة بما يسمى بالانفجار الكوني العظيم كما قال تعالى ( أولم يرى الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) الأنبياء 30 فقد أوجد الله الكون دفعة واحدة مرتبا كاملا كما هو عليه الآن حتى قيام الساعة بدقة متناهية وكل شيء خلقه بقدر وموزون لا تبديل لخلق الله لكن الإنسان بمواصفاته الحالية وبرمجته بهذا النظام والشكل قد يكون مشتقا من نسخته الأصلية البشر بمراحل جديدة وبفواصل زمنية عبر عنها القرآن الكريم ب ( ثم )وبخارطة جينية متطورة عن البشر بكثير من الصفات الجديدة لذا نرى الآن الطفرات الجديدة للإنسان لتركيبته المتجددة في الإدراك والتغيرات الجسدية والشكل التي تظهر على الساحة العالمية لبعض الدول المتقدمة في العلم والتكنولوجيا في إيجاد بدائل ونسخ مشابهة للإنسان بدقة عالية لها القدرة أكثر منه وقابل للمزيد من التطور وهذا يوصلنا لرأي مفاده أن الإنسان المختلف عن البشر ما هو إلا صناعة خارجية أكثر تطورا وتقدما من الكائن البشري أستغل منه العقل والخارطة الجينية للنطفة وبعلم وقدرة الله على صناعته كما أخبرنا الله في القرآن عن عيسى بن مريم صلوات الله عليه أن يخلق من الطين كهيئة الطير بأذن الله والنبي نوح عليه أفضل الصلوات صناعة للسفينة بأمر وأشراف مباشر منه إذ قال ( وأصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا أنهم مغرقون )هود 37 والدليل الآخر على ذلك عالم الروبورتات التي تمتاز بالدقة المتناهية في الوصول لشكل وعمل الإنسان والتفكير وقد نجد في المستقبل البعيد عن مخلوقات إنسانية وخلق ونشأت جيل جديد من شبه إنسان قادرا عن التكيف مع المجتمع والكائنات المعروفة والغير معروف لنا ويبقى الله تعالى هو أحسن الخالقين ولا منكرا لذات الله تعالى ))


وكالة أنباء براثا
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- وكالة أنباء براثا
الإنسان وعلة خلقه في الأرض
ضياء محسن الاسدي (( أن الله تعالى خلق الإنسان لغاية محددة في علم الله وهي أعمار الأرض والتمتع بخيراتها وبناء علاقات ورابطة بين بني البشر بروابط متينة لبناء مجتمع مدني وحضاري وإنساني راقي في كل مفاصل الحياة وهداه معرفة سبل الوصول إلى هذا المجتمع المتكامل في الصلاح والإصلاح كما قال تعالى (أنا هديناه النجدين ) أي طريق الحق والباطل وكذلك ( أنا هديناه السبيل إما شاكرا أو كفورا ) وقد أكد الله تعالى في شرائعه وتعاليمه عن طريق رسالاته معرفة النوافذ التي توصل الإنسان إلى مقامات الإنسانية السامية و الراقية المنشودة لخدمة البشر بعضهم البعض لتوفير بنية وقاعدة قوية لبناء مجتمعات حضارية تكاملية وحضارات خلاقة لصنع إنسان راقي في أخلاقه وعقيدته وأسلوب عيشه فقد حدد الله تعالى حياة الإنسان بطرقتين أحدهما شخصي بحت وهو التعامل مع الله تعالى مباشرة لينال الجزاء الأوفى وتزكية النفس الأمارة بالسوء وتنقيتها من درن ومفاتن ومغانم الحياة الدنيا وهي العبادات والإيمان بالله الواحد الأحد كالصلاة التي فُرضت عليه ثلاثة أو خمسة مرات في اليوم تأخذ منه يوميا ساعة واحدة بالكثير وكذلك صوم رمضان في كل سنة شهرا واحدا أو حجة في العمر كله وكذلك زكاة على المستطيع لها وكلها فيها رخصة محددة من قبل الله تعالى رحمة ببني البشر لأنه يعرفه بخلقه أنه ضعيفا وأكثر جدلا فهذه العلاقة بين الإنسان وربه لكن العمل الجاد والمهم الذي فرضه الله تعالى وأوصاه به وحث عليه منذ نشأة آدم الناطق المفكر والمتعلم والمكلف هو العمل الصالح وهو المتفرد عن العبادات الرابط العملي بين الإنسان ومجتمعه ومحيطه وبني جنسه الذي أكدت عليه التعاليم والشرائع والسنن السابقة والأنبياء والنبيين والرسل والقرآن الكريم كونه المعيار الرئيسي لشخصية الإنسان وإنسانيته وبشريته ومكانته في المجتمع وعند خالقه الله تعالى والذي يصل بالإنسان السليم خُلقا ودينا إلى عالم الخلود في الجنة التي أعدها الله لعباده العاملين في خدمة البشرية والإنسانية وأعمار الأرض من خلال زرع الأخلاق والمبادئ والقيم والمُثل العليا الحميدة وإشاعة المحبة والسلام والتسامح والتكافل بين شرائح المجتمع الواحد وتطوير أنظمته المعيشية وهذا ما أكدت عليه الأديان جميعا عبر العصور القديمة كون الإنسان جزء لا يتجزأ منه أما الآن وفي هذا العصر الذي وصل بها الإنسان ما وصل من تكنولوجيا وأبواب معرفية كبيرا ونوافذ للعلم ومصادر للتفكر ووسائل للأخذ منها فقد زادت الحاجة إلى أعادة النظر في كيفية تقييم الإنسان وإعادته إلى ما بدأت به الرسالات والشرائع في الدعوة للإصلاح والتوعية الأخلاقية والإرشاد في النهوض به لممارسة العمل الصالح بعدما فقد هويته الإنسانية شيئا فشيء وأخذ بالرجوع إلى عصر الهمجية والفوضى والتخلف الفكري والمعرفي والحضاري والأخلاقي نتيجة المتغيرات التي طرأت على أسلوب حياته والنفوس البشرية ومنغصات الحياة والابتعاد عن مراد الله تعالى بممارسات خاطئة أودت بالمجتمعات إلى منحدرات خطيرة من الفوضى والفساد الأخلاقي والديني والعقائدي وفي هذا الزمان استدعت الحاجة لإعادة النظر ثانية في تقييم أنفسنا وأسرنا وعلاقاتنا مع بعضنا البعض على هذه الأرض والرجوع إلى نبع النفس الصافي النقي والعقل السليم والمعرفة الجادة الحرة لما يجري من حولنا في هذا العالم المتسارع في الأحداث ))


وكالة أنباء براثا
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- وكالة أنباء براثا
التدبر والتفكر الحر السبيل لفهم الإسلام
ضياء محسن الاسدي (( أن الله تعالى خلق الإنسان وجعل فيه العقل للتدبر والتدبر والتفكر والتميز به في حياته اليومية عليه أن يجعله الوسيلة أو الأداة المدركة للوصول إلى معرفة الله الخالق والسبيل إلى طاعته ومعرفة شرائعه وسننه الكونية والحياتية بالبحث والتقصي والدراسة عن طريق التدبر لمنهاج شريعته ومعتقداته بعيدا عن الإملاءات الخارجية إلا إذا عجز عن ذلك في الأخذ من المنهل الصحيح الصافي المطابق للعقل والوجود البشري في زماننا هذا من رجال دين ومفكرين ومتدبرين الذين لهم البصمة الواضحة في شرح الآيات القرآنية بالتدبر بها بأفكارهم الواقعية التي تأخذ بعقولنا المتفتحة ضمن الاختصاصات العلمية والدينية لنصل بفكرهم وجهدهم الرائع وتعبهم المضني مع استخدام عقولنا وتدبرنا لمعرفة مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف المحمدي من الماضين رحمهم الله والموجودين على الساحة الآن الذين يكافحون في إعادة التدبر القرآني الصحيح والتصدي للفكر المنحرف الذي أساء للدين والعقيدة لطرحة للأجيال الجديدة (كذلك بين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ) البقرة 219وكذلك (أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب )الزمر 18في زمن احتدم النقاش والصراع على أثبات الوجود في الساحة الفكرية والدينية والعقائدية بين التيار الديني الأصولي السلفي المتزمت والتيار الديني الفكري المجدد البعيد عن ما قاله السابقون بحصر تفسير الآيات القرآنية وشرحها وأخذ أصول العقيدة وفق معاييرهم لتنطبق عليهم الآية الكريمة (وإذا قيل لهم أتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آبائنا أولوا كان آبائهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون )البقرة 170على العكس من الرعيل الجديد من المتدبرين في زمن الحداثة الفكرية واستخدام العقل السليم المساهم في دعم الآيات الكونية للقرآن وبيان وجودها بعد ما كانت مجرد أنباء مذكورة بين دفتي القرآن الكريم علما أن الله تعالى وآياته البينات تحث المؤمن والمسلم الواعي المفكر الذي يسعى في تطوير كيفية فهم الآيات ومرادها من خلال استخدام عقله وفكره الذي سوف يحاسبه الله يوم القيامة ويكون الناطق والشاهد عليه في تلبية مراد السماء لكي لا يكون من أصحاب السعير (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا من أصحاب السعير )الملك 10 و(أن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ) الأنفال 22.كما أن الله تعالى أرسل رسله ورسالاته إلى أشخاصا وأقواما على مر الزمن وليس إلى نخبة معينة ليكونوا بدلاء عن الإنسان ذاته كونها واضحة وبينة الفهم والإدراك للعقل متدرجة في قوانينها بدون وسيط من راهب أو حبر أو كاهن أو أي رجل دين خصه الله لبني البشر في شرح آياته وشريعته ولم يجعلهم قوامين أو أربابا على الناس من دون الله لتوضيح وفهم التعاليم (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون )التوبة 31 أن الله تعالى كفل للناس حصرا فهم الرسالات والعقيدة وتعاليمها (أنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون )الزخرف 3 وكذلك (ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب )ص29 لأن القرآن سيكون عليهم حجة يوم القيامة بعدما يختم على أفواههم وقلوبهم وسمعهم (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبهم أقفالها )محمد 24 لذا على كل مؤمن بالله تعالى أن يتدبر ويتفكر بالمنهاج الرباني ( القرآن ) وشرائعه وسننه التي نزلت له خصيصا كإنسان بعيدا عن إتباع الغير والسير ورائهم كالأعمى وعديم البصيرة مجرد الإتباع بدائرة من القدسية الخاصة والأخذ كل ما يقولوه بدون تفكر وتمعن وتعب وبحث ودراسة متبعين رجال دين امتهنوا الفقه والفتوى السلفية التي مضى عليها قرون بدون تجديد للعقلية القديمة النمطية ))


وكالة أنباء براثا
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة أنباء براثا
الظلم وأثره على المجتمع
ضياء محسن الاسدي (( لقد شاع في زماننا الحالي الظلم وأصبح ممارسة شبه يومية وثقافة سائدة على نطاق واسع في حياتنا مما سبب تغيرات في المفاهيم الحياتية للفرد والمجتمع وساهم في تشقق وتصدع في أسلوب الحياة وسادت الفوضى والظلم والجور والطغيان على حقوق العامة والخاصة على حساب العدل والمساواة والمبادئ والقيم نتيجة تمادي الإنسان في طغيانه وفساده وسلب الحقوق من أصحابها ليصل إلى حد الإجرام وهذا يؤدي إلى قطع الصلة بالله تعالى الذين لا يجدون من يستمع لهم ولا يكلمهم الله وفي النار خالدين فيها من غير حساب حيث قال تعالى ( قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يُرد إلى ربه فيعذبه عذابا نُكرا ) ( ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب ) - وما زال الظلم والجور مستمرا من قبل الإنسان فقد أفقده طريق الصواب وأعمى بصيرته زخرف الحياة وزينتها مما حولتها إلى حياة وحشية كالغابة يتصارع فيها القوي مع الضعيف لأجل البقاء وهي أخطر الصراعات الإنسانية عندما يتحول المجتمع إلى غابة موحشة يتلاشى فيها العدل والحق والمساواة والإنسانية وخصوصا الأخلاق القاعدة والمرتكز الأساس في بناء المجتمع وحضارته وقد بان أثرها على ما تبقى من حاملي المبادئ والقيم الإنسانية الذين تربوا عليها لعقود كثيرة وعلموا أبنائهم لكن التيار أصبح أكثر قوة وأشد تأثيرا على المجتمع كونهم يعلمون أن القرآن الكريم ركزعلى الظلم ونبذ موضوعاته وأثرها في المجتمع ب( 289) موردا على هيئة عبارات منها ( العدوان – النقصان –بخس الناس أشيائهم – الشرك -الطغيان – البغي – التعدي –الحيف –الجنف )علما أن الله تعالى قد شرع للإنسان منهج حياتي مجتمعي عل نظام موحد موافق لكل العصور والأزمان للحصول على الطيبات من الرزق الحلال المتاح وفق معايير إنسانية وعقلانية . - أن الإنسان ضيع هذه الفرصة من يده بالانجرار إلى ما خُطط إليه من تدمير نفسيته وسلوكياته ونمط تعامله في مجتمعه وأسرته بأبعاده عن منهجية الدين والمبادئ الصحيحة والأخلاقيات في التعامل المجتمعي ومع بني جنسه التي رسمت له بظلم الآخرين والاستحواذ على مكتسبات دنيوية بغير وجه حق ومشروعية للمساهمة في تحويل المجتمعات إلى غابة تعج بالصراعات الدموية للحصول على مغريات دنيوية ليعرض نفسه لعقوبات في الدنيا والآخرة إلا من تاب توبة نصوحة وآب إلى ربه قبل فوات الأوان ( والذين فعلوا الفاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ولا يغفر الذنوب إلا الله ......... )عليه أن يعرف حق المعرفة أن هذا لن يدوم طويلا فالعاقبة سريعة بأمر من الله تعالى (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار )


وكالة أنباء براثا
٠٤-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- وكالة أنباء براثا
فطرة الإنسان وفتنة الشيطان في الميزان
ضياء محسن الاسدي (( أن صفات الإنسان الأول العاقل المتعلم المتميز عن باقي الخلق ومن البشر والتي جُبل عليها والتي أودعها الله تعالى فيه وهي صفات فطرية تكاد توازي بها الملائكة تقريبا في صفاتهم( ونفس وما سواها )(فألهمها فجورها وتقواها ) الشمس 7-8 منها الحق والعدل والأمانة والتفكير السليم والعبادة و الطاعة الخالصة لله تعالى خالقه ومصوره ومعلمه الأول لهذا أستحق مكانه الطبيعي الذي أسكن الله الإنسان الصافي النقي في سريرته وتفكيره بالتخطيط الإلهي أن تكون الجنة الأرضية هي المأوى المكاني والزمني المؤقت على هذه الأرض إلى يوم الدين لكن مع الأسف لم يستطيع أبونا آدم أن يتحمل مسئولية الامتحان الرباني والفرصة التي مُنحت له والميزة التي وفرها الله تعالى له في البقاء في الجنة حيث فشل في أول اختبار ألهي وهو العصيان ومخالفة أمر الله والتمرد عل فطرته التي خصها الله له لذا أستحق هذا الإنسان العاصي أن يخسر أول مكسب دنوي وهي الجنة وألحقها تباعا بهذا الخسران أبنائه وحفدته وذريته وأستمر بنوه على العصيان والإصرار عليه وفقدان صفات فطرتهم السليمة واحدة تلو الأخرى بعدما ترافقت وتوافقت أهوائه أهواء الشيطان بعهد أخذه على نفسه أمام الله تعالى للسعي في إغواء هذا الكائن الجديد المُفضل عليه وكان من المنظرين إلى يوم الدين وقد أستطاع من خلال ضعف عزيمة الإنسان وأبنائه في التأثير على الإنسان في السير على ما يريده منهم وإطاعة أوامره وإملاء العصيان عليهم بالهمز واللمز والوسوسة والتزيين وتزييف الحقائق بمساعدة ذريته وأعوانه من جنة الناس والجنة من الشياطين وتحولت فطرت الإنسان وصفاته السليمة النقية غلى صفات مغايرة لطبيعتها الربانية مغايرة للمشروع الإلهي لأعمار الأرض وعبادة الله تعالى وفق شريعة منهاج رُسم له حيث انحرفت هذه الصفات الفطرية عن مواصفاتها إلى مواصفات ضارة لبني الإنسان وللبشرية وخرجت عن نطاق السيطرة لقوة الصفات الشيطانية وأساليبها المحكمة أمام ضعف الكائن البشري ومن هذه الصفات الكذب والزور والسُحت وأكل المال الحرام والباطل والظلم والجور وعبادة الشيطان والإنسان وأعوانه وارتكاب المعاصي والقتل والسعي في الفساد وإفساد الأرض وكل هذه الصفات التي فرضها بعمله وعقله وكل الأفكار التي تبناها في بناء مجتمعه وبهذه الصفات الخاطئة المكتسبة صعبت وعقدت العيش في مجتمعه وخسارته لدنياه وآخرته وإذا لم يتدارك وضعه الحالي والمستقبل والرجوع إلى الله تعالى وإلى فطرته السليمة والعودة إلى شريعته وسننها التي نظمت له حياته والمصالحة مع الله تعالى لنيل رضاه في سبيل العيش في جنته التي كتبها له في آخرته وبناء مجتمع سليم الصفات خالي من شوائب الدنيا التي لوثها الشيطان وأعوانه بمشاريع منحرفة وبعهد من الله في إغواء هذا الكائن الجديد المنافس له والمكرم عليه عن طريق التمسك بالدين النقي الصحيح والعقائد التي تبنتها الشرائع السماوية والرجوع إلى منبعه الرباني والسير على الصراط المستقيم الذي رسمه الله له بعدما أتبع الشيطان خطوة بخطوة بل تفوق عليه بأشواط قطعها في التخلي عن الفطرة السليمة والمبادئ السامية التي زرعها الله تعالى فيه ( فطرة الله التي فطر الناس عليها ) ليعيد نفسه إلى الحياة الطبيعية والعمل بسنن الله ومنهجه وتعاليمه قبل فوات الأوان والندم والخسران يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم صافي نقي خالي من الذنوب والدنس والكبائر والرجوع إلى التفكر والتدبر والتفكير السليم العقلاني بحرية عقلية مطلقة بعيدا عن أتباع الشيطان وذريته بعدما خان العهد والأمانة التي أرادها الله تعالى منه في خلافة الأرض وأعمارها ))