منذ يوم واحد
ولي العهد، نهج التحديث ورهان المستقبل
طارق صالح حجازينتشكل شخصية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني محطّ اهتمام واسع بين الأردنيين، وخاصة فئة الشباب، الذين يرون فيه رمزاً للأمل والطموح، فمنذ تسميته ولياً للعهد عام 2009 برز الأمير الحسين كنموذج للقائد الشاب الذي يجمع بين القيم الهاشمية الراسخة والانفتاح على متغيرات العصر.و في ظل التحديات الداخلية والإقليمية تتجه الأنظار إلى سموه بوصفه امتداداً لحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني ونهجه المتوازن في قيادة الدولة ،وقد رسّخ حضوره المتواصل في المناسبات الوطنية ولقاءاته المباشرة مع فئات المجتمع صورته كقائد قريب من الناس يُصغي إليهم ويشعر بهم ويعبّر عن قضاياهم.فقد استطاع ولي العهد أن يكسب ثقة الأردنيين من خلال مواقفه الوطنية الواضحة ودعمه الصادق للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وانخراطه في العمل الميداني كما عززت مواقفه تجاه القضية الفلسطينية ودعمه المتجدد للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من حضوره كصوتٍ وطنيّ ملتزم بثوابت الدولة وفاعل على المستوى الإقليمي.أما من زاوية الشباب، فهم يعقدون آمالاً كبيرة عليه لأنه الأقرب إلى جيلهم والأكثر فهماً لطموحاتهم وهمومهم ، مبادراته مثل «حقق» و»منصة نحن» لم تكن مجرد برامج شبابية بل رؤية متكاملة لتمكين الجيل الجديد وتعزيز مشاركته في الحياة العامة سواء في التعليم أو ريادة الأعمال أو التطوع.كما يعكس دعمه للمجالات الرياضية والثقافية وتشجيعه للمواهب الأردنية في مختلف القطاعات، إدراكاً حقيقياً لأهمية بناء الإنسان وتمكينه كأداة رئيسية في تحقيق التنمية.ويأمل الشباب أن يحمل ولي العهد مشروعاً إصلاحياً يعيد هيكلة الاقتصاد الوطني، ويوفر فرص عمل نوعية ويواكب التطورات العالمية في مجالات التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي، كما يتطلعون إلى دوره في تحفيز الاستثمار وتوفير بيئة أعمال مرنة تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.على الصعيد السياسي، أثبت الأمير الحسين حضورًا لافتاً في المحافل الدولية حيث التقى بقادة دول العالم ومثّل الأردن في مؤتمرات وفعاليات عالمية، ما أكسبه خبرة مبكرة ومهارات دبلوماسية تؤهله لقيادة ملف السياسة الخارجية في المستقبل بحكمة وعقلانية وحنكة الهاشميين.لا ينظر الأردنيون إلى الأمير الحسين فقط كونه ولياً للعهد، بل كقائد شاب يمثل جيلاً جديداً يتطلع لمستقبل أفضل ويؤمن بقيم العدالة والكرامة والإصلاح ، فهو يجسّد طموح الشباب ويحمل مسؤولية الاستمرار في مسيرة تحديث الدولة الأردنية وتعزيز موقعها إقليمياً ودولياً.وفي ظل ما يواجهه الأردن من تحديات اقتصادية وضغوط اجتماعية فإن وجود قيادة شابة تسير خلف جلالة الملك وتمتلك رؤى معاصرة يعد ضرورة وطنية ، وسمو ولي العهد بما يحمله من فكرٍ ناضج وشعبية متنامية، قادر على رسم ملامح مرحلة جديده توازن بين ثوابت الدولة الأردنية وضرورات التحديث.إن الرهان على الشباب لا يكون شعاراً بل رؤية تتجسد بقيادة شابة واعية تُدرك الواقع وتصنع منه فرصاً للنهوض وهو ما يجسّده سمو الأمير الحسين بعمله الدؤوب، وحضوره الحيّ والتزامه الوطني والإنساني تجاه شعبه ووطنه.حفظ الله أردننا الغالي تحت ظل صاحب الراية الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين و ولي عهده الأمين الامير الحسين حفظهم الله ورعاهم.