أحدث الأخبار مع #طرخان


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- علوم
- نافذة على العالم
ثقافة : أيادى المصريين القدماء تتلف فى حرير.. فستان عمره 5000 عام يبهر العالم
الجمعة 23 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - يعد فستان طرخان أحد أكثر الاكتشافات النسيجية إثارة للإعجاب فى علم الآثار، ويعتبر حاليًا أقدم ثوب منسوج معروف فى العالم، يعود تاريخه إلى الفترة ما بين 3482 و3102 قبل الميلاد، وفقا لما نشرته صحيفة greekreporter اليونانية. الثوب مصنوع من الكتان، وهو نسيج كان شائع الاستخدام فى مصر القديمة، تم اكتشاف الثوب في مقبرة طرخان، الواقعة جنوب القاهرة، على يد عالم المصريات البريطاني الشهير فلندرز بيتري عام 1913. في البداية، عُثر على الفستان مُرفقًا ضمن مجموعة من المنسوجات، ولم تعرَف أهميته التاريخية فورًا، وظلّ مُخزَّنًا لعقود حتى فُحص بدقة أكبر فى سبعينيات القرن الماضى فى متحف بيترى للآثار المصرية بجامعة لندن، فى عام 2016 حُدِّد تاريخ الفستان بالكربون المشع باستخدام مطياف الكتلة المُسرِّع (AMS)، مما أكد عمره الاستثنائي. تصميم وصناعة فستان طرخان يتميز فستان طرخان بصدرية ضيقة وأكمام ضيقة وألواح مطوية بدقة، تعكس هذه العناصر مستوى رفيعًا من مهارة الخياطة، مما يدل على أن ممارسات صناعة الملابس المعقدة كانت راسخة منذ أكثر من خمسة آلاف عام، ويشير تصميمه الأنيق إلى أنه كان على الأرجح ملكًا لشخصية رفيعة المستوى، ربما امرأة أرستقراطية أو فرد من أفراد العائلة المالكة. يُعرض هذا الثوب اليوم في متحف بتري للآثار المصرية بلندن، ويُعدّ الحفاظ عليه نادرًا للغاية، إذ أن منسوجات تلك الحقبة سريعة التلف وقالت أليس ستيفنسون، أمينة المتحف، إن العثور على ثوب شبه كامل كهذا يُعدّ اكتشافًا أثريًا استثنائيًا وأضاف ستيفنسون أن "هذا الفستان يمنح الناس إحساسًا حقيقيًا بقدم وطول عمر الدولة والمجتمع المصري القديم". وباعتبارها أقدم قطعة ملابس شبه كاملة تم اكتشافها على الإطلاق، فإنها توضح أن تصميم الملابس المعقد كان موجودًا قبل وقت طويل مما كان يُعتقد سابقًا، حيث سبق أمثلة مماثلة من الحضارات القديمة الأخرى بقرون أو حتى آلاف السنين. وفي حين تم العثور على قطع من القماش في مواقع مبكرة أخرى، مثل مساكن العصر الحجري الحديث في سويسرا أو وادي السند، إلا أن أياً منها لا يضاهي ثوب تارخان من حيث الاكتمال أو تعقيد الخياطة. معظم المنسوجات المبكرة كانت منسوجات بسيطة أو أشرطة غير مزخرفة، إلا أن ثوب طرخان يُظهر تقنيات متطورة كالتكسير والتشكيل للحصول على مقاس مُفصّل، وهذا يضع حرفية النسيج المصرية القديمة في مرتبة متقدمة مقارنةً بفنون معاصريها، مُظهرًا مجتمعًا يُقدّر التفاصيل الجمالية والزينة الشخصية تقديرًا عميقًا. لا يعكس رقيّ ثوب طرخان التقدم التكنولوجي فحسب، بل يعكس أيضًا القيم الاجتماعية والثقافية لمصر في عصورها المبكرة، لم تكن الملابس مجرد وظيفة، بل كانت علامة على المكانة والهوية والتعبير الفني. ويشير وجود مثل هذا الثوب إلى وجود مجتمع ذي طبقات اجتماعية عالية، حيث كان بإمكان النخب طلب وارتداء ملابس مصنوعة بدقة، كما يُشير إلى اقتصاد متطور قادر على دعم الحرفيين المتخصصين، ونظام يُقدّر السلع الفاخرة ويحافظ عليها. أفدم ثوب منسوج فى العالم


الجمهورية
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الجمهورية
"دسيا" بالفيوم.. "أيادي تتلف في حرير"
تميزت منتجات" دسيا"بالدقة والجمال، حيث تبدو سجادتها وكأنها "تابلوهات" فنية مزينة برسومات بديعة تنسجها فتيات ال قرية بأنامل ذهبية، تبدأ رحلتهن مع الحرفة منذ سن السادسة، ويتقنّها تمامًا في الرابعة عشرة، هذه المهنة لا تزين المنازل فقط، بل تسهم في تجهيز العرائس ومساعدة الأسر علي مواجهة أعباء الحياة. يقول إسماعيل مصطفي المنياوي إن المهنة قائمة علي أدوات بسيطة: نول خشبي ، خيوط، مقص، ودقن، وتبدأ العملية بشد الخيوط علي النول، ثم تنفيذ التصميم، فالتشطيب، هناك نوعان رئيسيان الحرير مستورد أو طبيعي، سعر المتر يصل إلي 10 آلاف جنيه والصوف من صوف الأغنام المحلي، تبدأ أسعاره من 1000 جنيه. عبد العال طرخان يروي أن المهنة واجهت ركودًا قاسيًا بعد ثورة يناير وجائحة كورونا، أُغلقت علي إثرهما نحو 800 ورشة، توجه الشباب لمهن أخري، وبقي القليل يقاومون بموهبتهم وشغفهم. علي أمل العودة. أضاف "طرخان" عام 2018، تأسست جمعية "شباب أبدع انطلق" بهدف إحياء صناعة السجاد ، بتعاون وزارات السياحة والتضامن الاجتماعي، تم إنشاء موقع إلكتروني للتسويق، وتنظيم معارض في المتاحف والمولات الكبري. أكد "طرخان" أن المبادرة الرئاسية "تتلف في حرير" بالتعاون مع "تحيا مصر"، ضخت 20 مليون جنيه، وزعت 500 نول علي 2000 مستفيد.. كما تم استقدام خبراء أجانب، وتدريب شباب من كليات الفنون لابتكار تصميمات حديثة، وضمان جودة تنافس المنتجات عالميًا وبفضل جهود التسويق الحديثة، أصبحت منتجات دسيا مطلوبة في أبرز الأسواق العالمية، ومنها فرنسا، ألمانيا، كندا، والولايات المتحدة، وتشارك ال قرية بانتظام في معارض مثل "ديارنا" بمصر و"فيرون أوبجيه" بفرنسا، ومعرض هانوفر بألمانيا. قالت سلوي عبد التواب، القيادية بحزب مستقبل وطن، إن دسيا أصبحت وجهة أساسية لكل الوفود الأجنبية، وقد زارها مؤخرًا وفد من 9 دول إفريقية ضمن برنامج لتمكين المرأة اقتصاديًا، وأبدي الوفد إعجابًا شديدًا بجودة المنتجات وأبدوا استعدادهم لنقل التجربة إلي بلدانهم. أكد كمال مسعود أن المبادرات أحيت الحرفة من جديد، وبدأ الحرفيون في التنافس علي جودة العقد وزيادتها بالسنتيمتر، مما زاد من جودة المنتجات، وأصبحت ال قرية تشارك بمنتجاتها في بازارات شهيرة مثل سقارة وسواقي الهدير لافتا الي أن " دسيا" ليست مجرد قرية تصنع السجاد.. إنها قصة تحدي وأمل وفن لا يعرف الانقراض، في أنوالها تنسج الحكايات، وعلي خيوطها تكتب مصر فصلًا جديدًا من تراثها الذي يستحق أن يُروي ويُصدّر إلي كل العالم. Previous Next