أحدث الأخبار مع #طرزي


النهار
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
محمّد طرزي لـ"النهار": روايتي رسم كاريكاتوري لكلّ المنظومة اللبنانيّة وليس للثنائي الشيعي
يتمسّك محمّد طرزي في حديثه عن عمله "ميكروفون كاتم صوت" (دار العربيّة للعلوم ناشرون - 2023) بالبعد الخيالي للرواية، يتحدّث عن نصّه بصفته رسالة إلى الإنسانيّة والمجتمع الإنساني الكوني الذي يزداد الترابط بين شرائحه بحكم تشابه المصائر والالتحاق بركب التطوّر والثورة التكنولوجيّة، يعرّج بشكل عابر على الجائزتين اللتين نالهما بفضل هذا العمل، جائزة "كتارا" للرواية العربيّة عن فئة الأعمال المنشورة وجائزة نجيب محفوظ للرواية، هاجسه كان إيصال أفكار الشاب المقهور الصامد أمام الفساد والأيديولوجيّات المتباينة والتحولات المجتمعية إلى أكبر عدد ممكن من القرّاء. العبور إلى العالم وانتقاد سياسيّ يعتبر طرزي أنّ "ميكروفون كاتم صوت" ليست مجرّد سياق صوريّ (نسبة إلى مدينة صور )، فالمكان له بعد رمزي، لذلك لم يذكر اسم المدينة إلا مرة واحدة، وبصورة عرضية، للتشديد على رمزيته. الغاية من الرواية الخروج من محدودية المكان والزمان لتطال أبعاداً عربية وإنسانية، ولملامسة قضايا أوسع تتصل بالإنسان العربي في صراعه اليومي مع التهميش والبحث عن الخلاص الفردي والجماعي. رئيسة لجنة جائزة نجيب محفوظ للأدب أفضل من وصف الرواية في شرح حيثيات منح الجائزة إذ قالت: "... وإن كانت (الرواية) تتحدث عن لبنان اليوم إلا أنها خرجت من محدودية المكان والزمان المفترضين لتكشف واقعاً إنسانياً عاماً عن أزمة الإنسان المعاصر في مدن تدفن الروح وتقتل الأحلام". يرى طرزي أنّ اختيار مدينة محددة أمر لا مفر منه في النصوص الواقعية، وهذا ما ترك انطباعاً لدى بعض القراء بأنها تنتقد فريقاً سياسيّاً معيّناً هو الثنائي الشيعي، حركة "أمل" و"حزب الله"، لكنها ترسم صورة كاريكاتورية لكل المنظومة الحاكمة في لبنان. لم تكن الغاية من كتابتها إحداث ثورة أو كسر حاجز الخوف، ويقول لـ"النهار" إنّ غايته هي الحفاظ على الهامش المتاح من الحريات، بل وتوسيعه، في إطار قوانين عصرية، فضلًا عن فتح مساحة للنقاش مع جمهور الثنائي. الشخصيّات بين المساواة وموقعها الاجتماعي الأيديولوجي كانت الشخصيّات في هذا العمل مكمّلة بعضها لبعض، فقد نالت جميعها وفقاً لطرزي، نصيبها من الظهور في فضاءات الرواية، لكنها تبلورت عبر عيون سلطان الشخصيّة الأساس، ما أضفى عليها بعداً أكثر تعقيداً وإثارة. صوت الشخصية الروائية، يقول طرزي، غير متعلق بعدد الصفحات التي تظهر فيها، بل بعمق تأثيرها في مجرى الأحداث. فغيداء مثلاً ظلت صامتة كل الرواية، لم تحكِ حتى الصفحة الأخيرة، ولم تتلفّظ إلا بعبارة واحدة، مع ذلك، هي شخصية جوهرية، تأثير دورها وعمقه قد يتجاوزان دور سلطان نفسه. عن التموضع الاجتماعي الأسري للشخصيّات وتحوّلاتها الفكريّة يتطرّق طرزي إلى عائلة لوركا محدّداً طبيعتها الفكريّة والسلوكيّة، فهي عقائدية، تمثّل بعض العائلات في الحيّز المكاني. ليست عائلة متشددة، بقدر ما هي عائلة مفارقات وتناقضات تتماهى مع روح النص. لا تمثل هذه العائلة المجتمع الشيعي الذي يمتاز بالتنوّع وفقاً لطرزي، وكذلك لا تناقش مفهوم الشهادة نفسه، وإن أشادت برفاق لوركا الذين استشهدوا في سياق السعي لتحرير جنوب لبنان. سعت الرواية من خلال هذا المنظور إلى مناقشة استخدام العقيدة أداةً ترويجية في سياقات سياسية واجتماعية معيّنة، صديق سلطان يجسّد هذا التوتر بين الإيمان الحقيقي والاستغلال الأيديولوجي. وعن الجسد ودور الشخصيّة في تقديم أبعاد توظيفه، يؤكد طرزي أن موضوعة الرواية لم تكن معنية فقط بمنح الجسد حريته، بل بتسليط الضوء على الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تحكم تصرّفات الشخصيات وتوجهاتها، ويضيف أن الرواية أشارت إلى خلفية صاحبة المطعم لكنها أوحتْ بأن تحويل مطعمهما إلى مرتع يستقبل بائعات الهوى خيار شخصي أيضاً، فرمزية الجسد هنا أداة لكشف نفاق السلطة الاجتماعية وازدواجية معاييرها القيمية، فبينما تدّعي هذه السلطة تقديس الجسد، نرى رجالها يتسلّلون ليلًا إلى مرتع ماما ريتا، كي يشبعوا شهواتهم، لقاء خدمات يقدّمونها لصاحبة الملهى، مستفيدين من مواقعهم في النظام. الكتابة والانتقال إلى الواقعيّة الروائيّة كان من المثير أن يفوز محمد طرزي بجائزتين خلال فترة قصيرة عام 2024 عن العمل نفسه، وفي هذا الصدد ينوّه طرزي بهذه العمليّة الكتابيّة الانتقاليّة معتبراً أنّه انتقال مدروس جاء استجابة لتحوّلات الواقع اللبناني والعربي، إذ يمر لبنان بلحظة تاريخية لا بد من التقاطها وتحويلها إلى نص فني يوثق معاناة الأفراد اليومية في ظل الأزمات، وفي فلك سقوط نظام بشار الأسد يشير طرزي إلى أنّ "ميكروفون كاتم صوت" إلى جانب أعمال لبنانية وسورية أخرى قد تُقرأ كوثائق أدبية تسجل لحظة زمنية حرجة. والجائزتان أكدتا قدرتها على التواصل مع جمهور عربي أوسع.


اذاعة طهران العربية
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- اذاعة طهران العربية
جهاز ايراني لاختبار تسرب الهواء ينافس النماذج الاجنبية
وأكد هادي طرزي، الرئيس التنفيذي للشركة، أن الجهاز يُستخدم في العديد من الصناعات، بما في ذلك صناعة السيارات والنفط والغاز، للكشف عن تسربات الهواء في المكونات الفردية أو بعد تجميعها، بما يتوافق مع المعايير الدولية. وأضاف طرزي أن الجهاز يعمل باستخدام الهواء أو غاز الهيليوم، ويتميز بقدرته على ضبط ضغط الاختبار ضمن نطاق محدد، وتحديد أوقات التفريغ والتسرب والاستقرار والتعبئة بدقة عالية. كما يمكن للمستخدمين إدخال معاملات معايرة المستشعر عبر واجهة التحكم (HMI)، وتخزين النتائج على شكل ملفات Excel عبر ذاكرة Flash، بالإضافة إلى إمكانية إرسال البيانات عبر الشبكة. وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية للجهاز تبلغ 60 وحدة سنوياً، مع توفير خدمة ما بعد البيع والدعم الفني، مما يعزز قيمته التنافسية مقارنة بالنماذج الأجنبية. وأكد ترزي أن هذا الإنجاز يسهم في توفير العملة الأجنبية ويخلق فرص عمل مباشرة لـ15 شخصًا. واختتم الرئيس التنفيذي للشركة هادي طرزي حديثه بالإشارة إلى أن هذا الابتكار يأتي بدعم من المكتب العلمي الرئاسي، ويعكس جهود الشركة في تعزيز التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية.