أحدث الأخبار مع #عاصمالنبيه


الجزيرة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
صور أقمار صناعية تكشف انتشارا خطيرا للنفايات في غزة
بعد أكثر من 19 شهرا من الإبادة المستمرة في غزة يعيش الفلسطينيون وسط أكوام من النفايات المتراكمة بين الخيام ومراكز الإيواء وعلى الشواطئ وفي الشوارع، مما يفاقم مأساتهم المستمرة. وتعد هذه الأزمة أحد أبرز التحديات التي تهدد حياة المواطنين، حيث تشكل خطرا بيئيا وصحيا مباشرا، في ظل غياب البنية التحتية وتعطل عمل البلديات وآلياتها. ورصدت وكالة سند للتحقق الإخباري التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية عبر تحليل صور الأقمار الصناعية عشرات النقاط العشوائية للنفايات قرب مخيمات النازحين والأحياء السكنية والشواطئ، مما يعكس الوضع الخطير في غزة. غزة تختنق بالنفايات ويُظهر تحليل صور الأقمار الصناعية حتى 15 أبريل/نيسان 2025 وجود 42 نقطة نفايات كبيرة ومتوسطة في مختلف محافظات قطاع غزة، ومن اللافت أن النقاط الصغيرة يصعب حصرها بدقة، مما يعني أن العدد الفعلي قد يكون أعلى. وأظهر التحليل أن مدينة غزة (شمال) هي الأكثر تضررا، حيث تحتوي على 13 نقطة تجمع نفايات، تليها محافظة خان يونس (جنوب) بـ12 نقطة، في حين توزعت النقاط المتبقية على باقي محافظات القطاع. ويكشف التحليل عن وجود نقاط نفايات مباشرة على شاطئ البحر، مما أدى إلى تلوث واضح للمياه الساحلية، كما تنتشر نقاط أخرى بالقرب من خيام النازحين. وقبل العدوان، كان قطاع غزة يعتمد على 3 محطات رئيسية للنفايات، لكن الحرب أدت إلى خروج هذه المحطات من الخدمة، حيث تحولت محطة اليرموك إلى مخيم للنازحين، في حين أصبحت محطتا خان يونس ورفح في مناطق تحت سيطرة الاحتلال. إعلان أما عن المكبات الرئيسية فتقع جميعها في مناطق مغلقة عسكريا من قبل الاحتلال، مما فاقم أزمة النفايات وآثارها البيئية والصحية. من جهته، قال المتحدث باسم بلدية مدينة غزة عاصم النبيه إن المدينة تعاني من كارثة بيئية وصحية، بسبب تراكم أكثر من 175 ألف طن من النفايات في مختلف أنحاء المدينة، مما يشكل تهديدا لحياة المواطنين ويؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض. وأضاف النبيه في مقابلة خاصة مع "سند" أن البلدية عاجزة عن جمع وترحيل النفايات بسبب تدمير الاحتلال أكثر من 85% من الآليات ومنع وصول الطواقم إلى مكب النفايات الرئيسي في جحر الديك وسط القطاع. وحذر النبيه من استمرار انتشار النفايات، مؤكدا أنها تسهم في تفشي الأوبئة والأمراض والقوارض والحشرات، قائلا إن المواطن الذي لا يُقتل بالقصف يُقتل بالأمراض. وعند سؤاله عن قدرة البلدية على التعامل مع الأزمة، أوضح أن البلدية تتخذ إجراءات إسعافية لتخفيف الأزمة، لكن الخيارات والمقدرات محدودة جدا. وأكد النبيه أن البلدية طالبت الجهات المعنية بإدخال الآليات الثقيلة لمساعدة في جمع النفايات، مشيرا إلى أنها قدمت قائمة بالاحتياجات، لكنها لم تتلق المعدات اللازمة بعد. وحذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن إدارة النفايات الصلبة في غزة أصبحت مسألة ملحة، وتحتاج إلى دعم وحلول فورية، مؤكدا أن هذه الأزمة تعكس جزءا من الأزمة الإنسانية الأوسع في القطاع.

سكاي نيوز عربية
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- سكاي نيوز عربية
غزة.. جوع وعطش و"براغيث" بين النازحين
وتقول الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى مدنيين في غزة تحدثوا إلى شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، إن الجوع ينتشر، بينما تقلصت تفرص الحصول على المياه النظيفة. كما قالت المصادر لـ"سي إن إن"، إن "البراغيث تنتشر في خيم النزوح المؤقتة". وتفاقمت المشاكل التي عانى منها سكان القطاع خلال الأشهر الـ18 الماضية، بسبب الهجوم المتجدد الذي شنه الجيش الإسرائيلي في مارس الماضي، الذي تضمن عدة أوامر إخلاء وقصف لمناطق نزوح. وأوقفت الحكومة الإسرائيلية إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى غزة قبل الهجوم، للضغط على حركة حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن وفرض شروط جديدة على تمديد وقف إطلاق النار. ووفقا للأمم المتحدة، أدى تجدد الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف فلسطيني. وأفادت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، بمقتل ما لا يقل عن 1391 فلسطينيا، من بينهم 505 أطفال، منذ 18 مارس، ويعد هذا أعلى نسبة وفيات أسبوعية بين الأطفال في غزة خلال العام الماضي، وفقا للأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم بلدية مدينة غزة عاصم النبيه لـ"سي إن إن"، إنه "بعد أوامر الإخلاء الأخيرة يشرد الناس في كل مكان، على الطرق الرئيسية وفي الحدائق العامة وحتى قرب مكبات النفايات، وفي الساحات والمباني المهددة بالانهيار". وأضاف النبيه: "حتى قبل أوامر الإخلاء الأخيرة، لم تكن المياه تصل إلى سوى 40 بالمئة من المدينة"، الواقعة شمالي القطاع. وقدر المتحدث أن 175 ألف طن من النفايات قد تراكمت في أنحاء المدينة. وصرح المسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة جوناثان ويتال، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن "حربا بلا حدود" جارية في غزة. وفي تقرير صدر يوم الجمعة، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: "تواجه غزة خطرا متجددا من الجوع وسوء التغذية، حيث إن الحصار الكامل على البضائع، الذي يدخل الآن شهره الثاني، يوقف تقريبا جميع توزيع الدقيق ويغلق جميع المخابز المدعومة". والخميس أعلن برنامج الغذاء العالمي إغلاق جميع المخابز المدعومة، وعددها 25 مخبزا، في أنحاء غزة، بسبب نقص غاز الطهي والدقيق. وأضاف أن أكثر من مليون شخص تركوا من دون طرود غذائية في مارس، وبينما يستمر توفير الوجبات الساخنة فإن "الإمدادات الحالية تكفي لأسبوعين كحد أقصى". وفي هذه الأثناء، توجد كميات هائلة من المساعدات خارج غزة. ويقول برنامج الأغذية العالمي إن حوالي 89 ألف طن من الغذاء تنتظر خارج غزة، في حين أن ندرة الغذاء في الداخل تؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار. وارتفع سعر كيس الدقيق بنسبة 450 بالمئة عما كان عليه قبل بضعة أسابيع. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الوصول إلى المياه لا يزال "مقيدا بشدة"، حيث لا يستطيع ثلثا أسر غزة الحصول على 6 لترات من مياه الشرب يوميا. وبعد تحسن إنتاج المياه وإمداداتها خلال وقف إطلاق النار الأخير، تكافح الوكالات الآن لإصلاح وصيانة البنية التحتية التي دمرتها عودة الحرب.