#أحدث الأخبار مع #عالم«النص»بوابة الأهرام٢٦-٠٣-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامأحمد أمين: «النص» أخذنى عبر الزمن .. والتفاصيل تؤهله للاستمراراعتمدنا على «مذكرات نشال» .. واستخدمنا الأزياء لفهم الشخصية مازلت أحلم بتجسيد شخصية محمد فوزى.. وهذا العام يشهد ولادة أول أفلامى السينمائية يبنى شخصياته بصدق، ويغزلها من روح الزمن، ليمنحها حضورا حيا على الشاشة. الفنان أحمد أمين ليس مجرد ممثل شغوف، بل صانع حكايات، يلتقط التفاصيل الصغيرة، ويعيد تشكيلها برؤية فنان يهوى التحدي. من الكوميديا إلى الدراما، ومن الشخصيات المعاصرة إلى استحضار أزمنة بعيدة، يبرهن فى كل مرة على قدرته الفريدة فى التنقل بسلاسة بين العوالم، ليأسر المشاهد بشخصياته التى يغوص فى أعماقها، ويمنحها حياة تتجاوز حدود المشهد. فى هذا الحوار، يأخذنا أحمد أمين إلى كواليس رحلته مع مسلسل «النص»، وإلى الحوار: ما الذى جذبك لتجسيد شخصية من حقبة الثلاثينيات؟ منذ اللحظة الأولى التى قرأت فيها مذكرات عبد العزيز النص، شعرت وكأننى التقيت شخصا خرج من بين سطور التاريخ ليحكى لى قصته، وجذبنى العالم نفسه الذى يعكس تفاصيل الحياة آنذاك. استغرق العمل للوصول للمعالجة الدرامية قرابة ثلاث سنوات، فى رحلة بحثية ونقاشات مع فريق الكتابة، لنحاول إيجاد تفاصيل وروح الشخصيات ونترجمها دراميًا، بالاستعانة بكتاب «مذكرات نشال» والتى كانت عبارة عن يوميات عبد العزيز النص فى الشارع المصرى فى هذه الحقبة المميزة من تاريخ مصر. كيف توصلت إلى التفاصيل الدقيقة لشخصية النص؟ اعتمدنا على فريق عمل متخصص فى البحث والتوثيق، واستفدنا كثيرًا من كتاب «مذكرات نشال» الذى شكل نواة العالم الخاص بالمسلسل. إلى جانب ذلك، كان هناك تعاون مع المؤرخ أيمن عثمان وفريق المراجعة التاريخية، بالإضافة إلى جهود الكتاب فى التدقيق والاختيار الدقيق للأحداث والحوار. شخصيًا، حرصت على قراءة ومشاهدة العديد من الوثائقيات التى تناولت هذه الحقبة، ما ساعدنى فى التقاط روح العصر بكل تفاصيله. إلى أى مدى ساعدتك الأزياء فى تجسيد الشخصية؟ الملابس كانت مفتاحًا مهمًا لدخول هذا العالم، وخلال البحث والتدقيق التاريخي، اكتشفنا تفاصيل كثيرة أوضحت أن الأزياء فى تلك الفترة لم تكن مجرد قطع تُرتدى، بل كانت تحمل دلالات اجتماعية وثقافية تعكس هوية أصحابها. فمثلاً، كان الطربوش رمزًا للوجاهة والتحديث، بينما ارتبطت «العِمّة» و«اللاسة» بطبقات اجتماعية أو مهن معينة بين الرجال. أما النساء، فكان غطاء الرأس يتنوع بين «اليوم» و«الرفع»، حيث لم يكن مجرد زينة، بل كانت جزءًا من الصورة المجتمعية التى تعكس المكانة والتقاليد السائدة فى ذلك الزمن. كيف تعاملت مع شخصية عبدالعزيز النص فى المسلسل مقارنةً بما ورد عنها فى الكتاب؟ إذا كنتِ تشيرِ إلى الاختلاف بين عبدالعزيز النص كما ورد فى الكتاب وبين ما قدمناه فى المسلسل، فالتباين كان كبيرًا. الكتاب لم يكن رواية، بل كان أقرب إلى مذكرات متفرقة تسرد يوميات الشخصية. لذلك، عملنا على إعادة تشكيل التفاصيل ورسم الشخصيات بحيث تنسجم مع نسيج درامى متماسك. فى النهاية، ما يهمنى هو أن تصل الشخصية إلى الجمهور بشكل يجعله يتفاعل معها، يرتبط بها، ويستمتع بتفاصيل رحلتها. وهل انتهت قصة «النص» عند هذا الحد، أم أن هناك مساحة لاستكمالها فى جزء ثانٍ؟ قرار تقديم جزء ثانٍ يعود فى المقام الأول إلى رؤية شركة الإنتاج ومدى نجاح الجزء الأول. لكن من وجهة نظري، عالم «النص» لايزال ينبض بالكثير من التفاصيل والأحداث غير المكتملة، وشخصية عبدالعزيز النص تمتلك من التعقيد ما يتيح لها الاستمرار فى مسارات جديدة. هناك أبعاد لم تُستكشف بعد، وتحولات يمكن أن تضيف طبقات جديدة، خاصة بعد انضمام جميع عناصر فرقة «النص». ذكرت سابقًا أنك ترغب فى تجسيد شخصية محمد فوزي، ما الذى يجذبك تحديدًا لهذه الشخصية؟ محمد فوزى لم يكن مجرد مطرب أو ملحن بارع، بل كان سابقًا عصره بفكر استثنائي، فنانًا شاملاً أحدث ثورة فى الموسيقى وصناعة الإنتاج الفني. أشعر بأن تقديم شخصيته سينمائيًا أو دراميًا هى فرصة لإعادة إحياء قصة ملهمة عن فنان لم يأخذ حقه الكافى من التقدير. هل هناك مشاريع جديدة؟ بالفعل، هناك العديد من المشاريع التى أعمل عليها حاليًا، وأشعر بأن 2025 سيكون عامًا مفصليًا، إذ يشهد ولادة أول أفلامى السينمائية، وأتمنى أن يكون العمل القادم خطوة جديدة تترك بصمة حقيقية فى مشوارى الفنى.
بوابة الأهرام٢٦-٠٣-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامأحمد أمين: «النص» أخذنى عبر الزمن .. والتفاصيل تؤهله للاستمراراعتمدنا على «مذكرات نشال» .. واستخدمنا الأزياء لفهم الشخصية مازلت أحلم بتجسيد شخصية محمد فوزى.. وهذا العام يشهد ولادة أول أفلامى السينمائية يبنى شخصياته بصدق، ويغزلها من روح الزمن، ليمنحها حضورا حيا على الشاشة. الفنان أحمد أمين ليس مجرد ممثل شغوف، بل صانع حكايات، يلتقط التفاصيل الصغيرة، ويعيد تشكيلها برؤية فنان يهوى التحدي. من الكوميديا إلى الدراما، ومن الشخصيات المعاصرة إلى استحضار أزمنة بعيدة، يبرهن فى كل مرة على قدرته الفريدة فى التنقل بسلاسة بين العوالم، ليأسر المشاهد بشخصياته التى يغوص فى أعماقها، ويمنحها حياة تتجاوز حدود المشهد. فى هذا الحوار، يأخذنا أحمد أمين إلى كواليس رحلته مع مسلسل «النص»، وإلى الحوار: ما الذى جذبك لتجسيد شخصية من حقبة الثلاثينيات؟ منذ اللحظة الأولى التى قرأت فيها مذكرات عبد العزيز النص، شعرت وكأننى التقيت شخصا خرج من بين سطور التاريخ ليحكى لى قصته، وجذبنى العالم نفسه الذى يعكس تفاصيل الحياة آنذاك. استغرق العمل للوصول للمعالجة الدرامية قرابة ثلاث سنوات، فى رحلة بحثية ونقاشات مع فريق الكتابة، لنحاول إيجاد تفاصيل وروح الشخصيات ونترجمها دراميًا، بالاستعانة بكتاب «مذكرات نشال» والتى كانت عبارة عن يوميات عبد العزيز النص فى الشارع المصرى فى هذه الحقبة المميزة من تاريخ مصر. كيف توصلت إلى التفاصيل الدقيقة لشخصية النص؟ اعتمدنا على فريق عمل متخصص فى البحث والتوثيق، واستفدنا كثيرًا من كتاب «مذكرات نشال» الذى شكل نواة العالم الخاص بالمسلسل. إلى جانب ذلك، كان هناك تعاون مع المؤرخ أيمن عثمان وفريق المراجعة التاريخية، بالإضافة إلى جهود الكتاب فى التدقيق والاختيار الدقيق للأحداث والحوار. شخصيًا، حرصت على قراءة ومشاهدة العديد من الوثائقيات التى تناولت هذه الحقبة، ما ساعدنى فى التقاط روح العصر بكل تفاصيله. إلى أى مدى ساعدتك الأزياء فى تجسيد الشخصية؟ الملابس كانت مفتاحًا مهمًا لدخول هذا العالم، وخلال البحث والتدقيق التاريخي، اكتشفنا تفاصيل كثيرة أوضحت أن الأزياء فى تلك الفترة لم تكن مجرد قطع تُرتدى، بل كانت تحمل دلالات اجتماعية وثقافية تعكس هوية أصحابها. فمثلاً، كان الطربوش رمزًا للوجاهة والتحديث، بينما ارتبطت «العِمّة» و«اللاسة» بطبقات اجتماعية أو مهن معينة بين الرجال. أما النساء، فكان غطاء الرأس يتنوع بين «اليوم» و«الرفع»، حيث لم يكن مجرد زينة، بل كانت جزءًا من الصورة المجتمعية التى تعكس المكانة والتقاليد السائدة فى ذلك الزمن. كيف تعاملت مع شخصية عبدالعزيز النص فى المسلسل مقارنةً بما ورد عنها فى الكتاب؟ إذا كنتِ تشيرِ إلى الاختلاف بين عبدالعزيز النص كما ورد فى الكتاب وبين ما قدمناه فى المسلسل، فالتباين كان كبيرًا. الكتاب لم يكن رواية، بل كان أقرب إلى مذكرات متفرقة تسرد يوميات الشخصية. لذلك، عملنا على إعادة تشكيل التفاصيل ورسم الشخصيات بحيث تنسجم مع نسيج درامى متماسك. فى النهاية، ما يهمنى هو أن تصل الشخصية إلى الجمهور بشكل يجعله يتفاعل معها، يرتبط بها، ويستمتع بتفاصيل رحلتها. وهل انتهت قصة «النص» عند هذا الحد، أم أن هناك مساحة لاستكمالها فى جزء ثانٍ؟ قرار تقديم جزء ثانٍ يعود فى المقام الأول إلى رؤية شركة الإنتاج ومدى نجاح الجزء الأول. لكن من وجهة نظري، عالم «النص» لايزال ينبض بالكثير من التفاصيل والأحداث غير المكتملة، وشخصية عبدالعزيز النص تمتلك من التعقيد ما يتيح لها الاستمرار فى مسارات جديدة. هناك أبعاد لم تُستكشف بعد، وتحولات يمكن أن تضيف طبقات جديدة، خاصة بعد انضمام جميع عناصر فرقة «النص». ذكرت سابقًا أنك ترغب فى تجسيد شخصية محمد فوزي، ما الذى يجذبك تحديدًا لهذه الشخصية؟ محمد فوزى لم يكن مجرد مطرب أو ملحن بارع، بل كان سابقًا عصره بفكر استثنائي، فنانًا شاملاً أحدث ثورة فى الموسيقى وصناعة الإنتاج الفني. أشعر بأن تقديم شخصيته سينمائيًا أو دراميًا هى فرصة لإعادة إحياء قصة ملهمة عن فنان لم يأخذ حقه الكافى من التقدير. هل هناك مشاريع جديدة؟ بالفعل، هناك العديد من المشاريع التى أعمل عليها حاليًا، وأشعر بأن 2025 سيكون عامًا مفصليًا، إذ يشهد ولادة أول أفلامى السينمائية، وأتمنى أن يكون العمل القادم خطوة جديدة تترك بصمة حقيقية فى مشوارى الفنى.
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
