logo
#

أحدث الأخبار مع #عباسالقاعدي

كيف يشارك آلُ سعود وحكام الخليج في جرائم الإبادة الإسرائيلية بغزة؟
كيف يشارك آلُ سعود وحكام الخليج في جرائم الإبادة الإسرائيلية بغزة؟

يمني برس

timeمنذ 11 ساعات

  • سياسة
  • يمني برس

كيف يشارك آلُ سعود وحكام الخليج في جرائم الإبادة الإسرائيلية بغزة؟

يمني برس – تقرير – عباس القاعدي غادر المجرم ترامب منطقةَ الخليج منذ أَيَّـام، محمَّلًا بالأموال الطائلة، وفي مشهد أصاب حُكَّامَ الخليج بالذُّلِّ والخزي والعار. واللافتُ أنه بعد هذه الزيارة، تصاعدت وتيرة الجرائم الصهيونية المدعومة أمريكيًّا في قطاع غزة، حَيثُ لم يتوقف العدوّ الإسرائيلي عن شن غاراته الإجرامية، لاستهداف بقايا المنازل ومخيمات النازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة. هذا المشهد، كان حاضرًا في ذهنية الشهيد القائد السيد حسين بد الدين الحوثي -رضوان الله عليه- قبل أكثر من 20 سنة، حَيثُ تحدث عن الولاء لليهود والنصارى، وأن هذا سيقود الأُمَّــة إلى نتيجة شواهدها واضحة، وهي الذل والخزي والهوان، والتبعية والمودة لأُولئك الأعداء المجرمين، وهذا ما حصل بالفعل لحكام الخليج أثناء زيارة ترامب المجرم إلى بلدانهم، وقد شاهد العالم ذلك بكل وضوح أمام عدسات الكاميرا. ويمر العرب بفترة من الذل والهوان لا مثيل لها؛ فصمتُ الكثير منهم وتواطؤهم مع أحداث غزة خيرُ دليل على ذلك؛ فلو كانت هذه الجرائم والمجازر تحدث بحق يهود أَو نصارى أَو حتى بحق عُبَّاد البقر في الهند، لَمَا صمتت شعوبُهم وأمتُهم على هذا الظلم، وهذا ما أشار إليه السيد القائد عبد الملك بن بدرالدين الحوثي -يحفظُه الله- منذ سنوات. مجازر غزة تكشفُ حقيقة الموقف العربي: ويتعرض الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية وحتى يومنا هذا لمجازرَ وحرب إبادة متواصلة من قبل كيان العدوّ الإسرائيلي، وهي تكشف بوضوح عن الموقف العربي في كُـلّ مرحلة من مراحل الحرب مع العدوّ الإسرائيلي، حَيثُ يكون هذا الموقف في كُـلّ مرة أكثر ضعفًا وتراجعًا عما كان عليه في السابق. وفي ظل تصاعد حلقات العداء وارتفاع وتيرة السلوكيات الإجرامية من قبل الصهاينة والأمريكيين، من المفترض والطبيعي أن تستيقظَ الأُمَّــةُ من غفلتها وتحافظ على أدنى درجات مواقفها الإنسانية والدينية والأخلاقية، بما في ذلك مقاطعة أعدائها، لكن الواقع بعكس ذلك تمامًا؛ فكلما زاد حقد وإجرام اليهود الأمريكان وتجلّت مخطّطاتهم الإجرامية، كلما تخاذل العرب والمسلمون وانساقوا في أحضان عدوِّهم. للنصر شروط وبرنامج متكامل: يشمل هذا، كُـلَّ مجالات الحياة العسكرية والاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية، وهذا النصر لا يتجلى إلا بخروج الشعوب العربية والإسلامية، وأنظمتها من دائرة الولاء لليهود والنصارى. وهنا يقول الله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ، ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ]. هذه الآية تنطبق بحذافيرها على موقف الشعب اليمني وقيادته التي تجسِّدُ القرآنَ الكريمَ قولًا وعملًا. إن الحقَّ واضحٌ عند كُـلّ المسلمين والعرب حول عدوانية اليهود، وشواهد ذلك العداء والحقد موجودة اليوم وتعيشها الأُمَّــة من مآسٍ ونكبات وتآمر وحكام خونة وعملاء يسومون الشعوب سوء العذاب؛ ولهذا من الواجب الاستجابة لهدي القرآن الكريم والجهاد في سبيل الله، والذي به تتمكّنُ الأُمَّــة من الدفاع عن نفسها، وتعيش حياة كريمة مستقلة كبقية الأمم والشعوب الحرة في هذا العالم. المشروع القرآني مشروعُ حياة ونصر: وعلى الرغمِ من كثرةِ النظريات السياسيَّة التي يقدِّمُها الأعداءُ للشعوب العربية والإسلامية في المدارس وفي مراكز الأبحاث والجامعات، يثبت الواقع أن تلك النظريات -سواءٌ أكانت بصبغة دينية أَو علمانية- فاشلة ولم تحقّق للعرب والمسلمين العزة والكرامة والاستقلال والخلاص من سيطرة أعدائهم. ولهذا، لم يتبقَّ أمام الأُمَّــة إلا المشروع القرآني، الذي أثبت الواقع أنه المشروع القابل للحياة وللنصر، والذي يُخرِجُ الأُمَّــةَ وشعوبَها من الذل والخضوع؛ فهو المشروع الذي ينطلق من الواقع القرآني، ولذلك، اليوم لم يعد القرآن الكريم مُجَـرّد آيات نظرية تُتلى، بل أصبح -بفضل الله سبحانه وتعالى- في اليمن موقفًا وجهادًا وحركةً على الأرض، وأصبح الشعب اليمني يجسِّدُ ذلك الموقفَ القرآني، الذي كانت نتيجته النصر على أعداء الله من الأمريكيين. ويقدِّمُ الشعبُ اليمني نموذجًا للإيمان والثبات والعودة إلى الهُوية الإيمانية الأصيلة للأُمَّـة، والذي أفشل كُـلّ الحروب الثقافية الوهَّـابية، التي كانت تستهدفُ اليمن، بشكل خاص، واليوم يخوضُها الأعداءُ ضد الشعوب العربية والإسلامية، من خلالِ الجماعات الدينية بمختلفِ مسمياتها، والخطابات التكفيرية الهادفة إلى إضاعةِ الإسلام والحق، حتى وصل بالكثيرِ من الناس إلى الإحباط والتوجُّـه نحو المذاهب المادية والإلحادية. الفكر الوهَّـابي سببٌ لانتشار الكفر والإلحاد في السعوديّة: الوهَّـابية وسلوكُها وأُسلُـوبُها وفكرُها كانت واحدةً من أسباب انتشار ظاهرة الإلحاد في السعوديّة التي أصبحت من أكبر البلدان العربية انتشارًا لهذه الظاهرة، التي جعلت الكثير من الشباب يعتقدون أن الإسلام مُجَـرّد النموذج البسيط، لكن الارتماء في أحضان اليهود والولاء لهم أمرٌ طبيعي عندهم. وفي المقابل نجد الإسلامَ الحقيقي في اليمن، الإسلام الذي لم تُشرِفْ عليه دوائرُ المخابرات الأمريكية ولا تموِّلُه؛ ولهذا فَــإنَّ موقف الشعب اليمني الإنساني والديني الذي يجسده القرآن أصبح مؤثرًا وتلتف حوله الأمم، وصار محل إعجاب حتى عند من ليسوا بمسلمين، وهذا نتيجة المشروع القرآني وقيادته الحكيمة التي انطلقت من القرآن لتشخيص العلة والمرض، ومن ثَمَّ اكتشفت الحَلَّ والعلاج. الشهيدُ القائد ونتائجُ النظرة القرآنية للواقع والأحداث: والحقيقةُ أن خلفيةَ الموقف اليمني وسببَه وسِرَّه هو المشروعُ القرآني، الذي أعاد للأُمَّـة هُويتَها الإيمانية، وجعل الفرد يعتز بنفسه ويثق بربه ويعتمد على نفسه متوكلًا على الله ويتحمل المسؤولية مهما كانت صعوبتها، والنتيجة ستكون عزّة وقوة وغلبة ونصرًا تجاه الأعداء الذين يتحدثون بمصطلحات وثقافات مغلوطة؛ بهَدفِ تضليل الشعوب. وفي ظِلِّ استمرارِ جريمةِ الإبادة في غزة، وبعد عودة المجرم ترامب بالمليارات، فَــإنَّ ذلك سينعكسُ على قتل الأطفال والنساء في قطاع غزة، ومنح العدوّ الإسرائيلي مزيدًا من القنابل المدمّـرة، والأسلحة المحرَّمة التي يستخدمها ضد الشعب الفلسطيني، وبالتالي آل سعود وحكام الإمارات وقطر والبحرين شركاء في الإبادة في غزة، لذلك، من هي أمريكا التي يعطيها هؤلاء تريليونات الدولارات من ثروات الشعوب العربية والإسلامية؟

'قاعدة دييغو غارسيا' العسكرية الأمريكية.. كيف تستخدمُها واشنطن في العدوان على المنطقة؟
'قاعدة دييغو غارسيا' العسكرية الأمريكية.. كيف تستخدمُها واشنطن في العدوان على المنطقة؟

يمني برس

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمني برس

'قاعدة دييغو غارسيا' العسكرية الأمريكية.. كيف تستخدمُها واشنطن في العدوان على المنطقة؟

يمني برس- تقرير- عباس القاعدي تُعتبَرُ جزيرةُ دييغو غارسيا، أكبرَ جزر أرخبيل تشاغوس الواقعة في وسط المحيط الهندي، وتتميز بموقعٍ ذِي أهميّةٍ استراتيجية بالغة، حَيثُ تستضيف قاعدة عسكرية مشتركة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي. هذه الأهميّة الاستراتيجية جعلت قاعدة 'دييغو غارسيا' العسكرية تلعب دورًا محوريًّا في العمليات العسكرية بمنطقة الشرق الأوسط ومناطق أُخرى. وسنستعرض في هذا التقرير أسباب إنشاء 'قاعدة دييغو غارسيا' العسكرية وأهميتها الاستراتيجية، ودورها في الصراعات الإقليمية، وإمْكَانية استخدامها المستقبلية. أسباب قيام قاعدة عسكرية في دييغو غارسيا: جاء قرار إنشاء القاعدة في سياق الحرب الباردة وانسحاب بريطانيا العسكري التدريجي من شرق السويس، حَيثُ رات الولايات المتحدة ضرورة ملحة لإنشاء وجود عسكري في المحيط الهندي لمواجهة النفوذ السوفيتي المتزايد مثل التواجد في عدن وبربرة في الصومال، وضمان السيطرة الأمريكية على المنطقة، وحماية ممرات نقل النفط الحيوية من الشرق الأوسط. قدمت دييغو غارسيا موقعًا مثاليًّا لعدة أسباب حسب رؤية المخطّطين الأمريكيين (مثل ستيوارت باربر ومفهومه عن الجزر الاستراتيجية): 1 – الموقع المعزول: بعيدة عن التهديدات المحتملة والتعقيدات السياسية المرتبطة بالقواعد في دول مأهولة. 2 – الأهميّة الجغرافية: موقعها المركزي في المحيط الهندي يوفر نقطة ارتكاز استراتيجية. زادت أهميّة القاعدة بعد الأحداث الإقليمية في أواخر السبعينيات، مثل سقوط شاه إيران وأزمة الرهائن، والاجتياح السوفيتي لأفغانستان؛ مما دفع الولايات المتحدة إلى توسيع كبير للمنشآت لضمان تدفق النفط من الخليج. الأهميّة الاستراتيجية والوظيفية للقاعدة: تُعَدُّ دييغو غارسيا ذات أهميّة استراتيجية ووظيفية هائلة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حتى أنها تُلقَّبُ بـ 'بصمة الحرية' لشكلها وموقعها. تتميز جزيرة دييغو غارسيا بالموقع الجغرافي الفريد، حَيثُ تقع في وسط المحيط الهندي، مما يتيح الوصول السريع نسبيًّا إلى شرق إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وشمال غرب أستراليا، وتعتبر حاملة طائرات لا تغرق ونقطة ارتكاز محورية. وتضمّ مطارًا به مدرجان متوازيان بطول 12,000 قدم (3,700 متر) وساحات واسعة لوقوف الطائرات، قادرة على استقبال وتشغيل قاذفات استراتيجية بعيدة المدى مثل B-52 وB-2 الشبح، بالإضافة إلى طائرات النقل والتزود بالوقود. كما تحتوي الجزيرة على ميناء ذي مياه عميقة ومرسى واسع قادر على استيعاب أكبر السفن الحربية والغواصات وحاملات الطائرات في الأسطولين الأمريكي والبريطاني. توفر القاعدة دعمًا لوجستيًّا شاملًا للقوات المنتشرة في المحيط الهندي والخليج العربي، بما في ذلك التزود بالوقود (تمتلك سعة تخزين ضخمة تبلغ 1.34 مليون برميل)، والصيانة، والتخزين المسبق للعتاد، ومرفق إسكان الآلاف من الأفراد. تستضيف القاعدة سفن 'سرب الدعم البحري المسبق الثاني' التابع للبحرية الأمريكية المحملة بمعدات تكفي لدعم قوة كبيرة من المارينز (دبابات، ناقلات جند مدرعة، ذخيرة، مستشفى ميداني متنقل) لمدة 30 يومًا. تضم القاعدة منشآت اتصالات متقدمة مثل محطة الاتصالات والحوسبة البحرية، ومحطة نظام اتصالات عالمي عالي التردّد، ومرافق للمراقبة الفضائية مثل GEODSS التابع للقوة الفضائية الأمريكية، وكانت سابقًا مقرًّا لوحدة أمن بحرية متخصصة في استخبارات الإشارات، كما تعمل القاعدة كمركز انطلاق وتجمع وإعادة تموين للقوات قبل وأثناء العمليات العسكرية في المنطقة دور القاعدة في حروب منطقة غرب آسيا: لعبت قاعدة دييغو غارسيا دورًا حاسمًا كنقطة انطلاق ودعم لوجستي رئيسي في العديد من الصراعات والعمليات العسكرية الأمريكية في غرب آسيا وآسيا الوسطى: حرب الخليج 1991: كانت مركزًا هامًا لنشر القاذفات ودعم العمليات ضد العراق بعد غزوه للكويت، وتم استخدام المعدات المخزنة مسبقًا على سفن لدعم القوات البرية. عملية ثعلب الصحراء 1998: استخدمت كقاعدة لشن ضربات جوية على العراق. عملية الحرية الدائمة في أفغانستان بدءًا من 2001: كانت نقطة الانطلاق الرئيسية للقاذفات الاستراتيجية (B-52، B-1B، B-2) التي شنت آلاف الغارات الجوية على أفغانستان، واستضافت أَيْـضًا قوات من دول حليفة مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية. عملية حرية العراق بدءًا من 2003: استمر دورها كقاعدة جوية وبحرية حيوية لدعم العمليات العسكرية في العراق. الحملات ضد داعش: واصلت القاعدة تقديم الدعم الجوي واللوجستي للعمليات ضد التنظيم في العراق وسوريا. باختصار، وفرت القاعدة منصة آمنة وبعيدة المدى ومجهزة تجهيزًا عاليًا مكنت الولايات المتحدة الأمريكية من إسقاط قواتها الجوية والبحرية في مناطق الصراع بالشرق الأوسط بكفاءة وفعالية. كيف يمكن استخدام القاعدة ضد إيران واليمن؟ بناءً على موقعها الاستراتيجي وقدراتها العسكرية، يمكن استخدام قاعدة دييغو غارسيا ضد إيران واليمن بعدة طرق، أهمها: 1 – نقطة انطلاق للضربات الجوية بعيدة المدى: مدرجاتها الطويلة وقدرتها على استيعاب القاذفات الاستراتيجية (B-52، B-1B، B-2) تجعلها مثالية لشن غارات جوية دقيقة أَو واسعة النطاق على أهداف في إيران أَو اليمن، متجاوزة الحاجة لقواعد أقرب قد تكون أكثر عرضة للخطر أَو للقيود السياسية، ويمكن أَيْـضًا إطلاق طائرات بدون طيار متطورة منها للمراقبة أَو الهجوم. 2 – دعم العمليات البحرية: ميناؤها العميق يمكن أن يدعم عمليات الأسطول الأمريكي في بحر العرب والخليج والبحر الأحمر، بما في ذلك حاملات الطائرات والغواصات والسفن الحربية الأُخرى المشاركة في مهام المراقبة أَو الحصار المحتمل أَو العمليات الهجومية ضد أهداف بحرية أَو ساحلية إيرانية أَو يمنية. 3 – مركز لوجستي ودعم متقدم: يمكن استخدامها كمركز رئيسي للتزود بالوقود وإعادة التموين والصيانة للقوات الجوية والبحرية المشاركة في أي صراع محتمل، مما يزيد من قدرتها على البقاء والاستمرار في العمليات لفترات طويلة. 4 – جمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة: منشآتها المتقدمة للاتصالات والمراقبة (بما فيها الأقمار الصناعية والاتصالات عالية التردّد) يمكن أن تلعبَ دورًا في جمع المعلومات الاستخباراتية الحيوية عن تحَرّكات وقدرات إيران واليمن. 5 – مِنصة للعمليات الخَاصَّة: موقعها المنعزل وقدراتها الجوية والبحرية تجعلها نقطة انطلاق أَو دعم محتملة لعمليات القوات الخَاصَّة. تظل دييغو غارسيا موقعًا استراتيجيًّا لا يُقدّر بثمن للولايات المتحدة والمملكة المتحدة في المحيط الهندي، وتوفر قدرات عسكرية هائلة للانتشار والعمليات في مناطق حيوية كمنطقة غرب آسيا. وتستخدم الولايات المتحدة في 'قاعدة دييغو غارسيا' مركز اتصالاتها لرصد حركة الأسطول السوفييتي في منطقة المحيط الهندي، بعد أن أصبح ذلك الأسطول الأكبر من حَيثُ الكم في تلك المنطقة في العام 1975، وقادرًا على الإفادة من التسهيلات البحرية في عدن، و'فيز أخا باتنام' (في الهند) وسقطرى (عند مدخل البحر الأحمر)، والصومال. كما أنها تستخدم القاعدة لرصد تجارب الصواريخ التي تقوم بها الصين الشعبيّة في المحيط الهندي. وفي الوقت نفسه، فَــإنَّ المحيط الهندي يعد من المناطق التي يمكن منها للصواريخ التي تُطلق من الغواصات أن تضرب أهدافًا صناعية في قلب الاتّحاد السوفييتي أَو الصين الشعبيّة،؛ الأمر الذي يعطي قاعدة دييغو غارسيا أهميّة استراتيجية كبيرة للولايات المتحدة. ولقد زادت أهميّة القاعدة بالنسبة إلى الولايات المتحدة -والغرب عُمُـومًا- بعد إعادة فتح قناة السويس للملاحة في العام 1975م؛ نظرًا لأَنَّ فتح القناة جعل من السهل على الأسطول السوفييتي الانتقال بسرعة كبيرة من البحرين الأسود والأبيض المتوسط إلى المحيط الهندي. وزاد من أهميّة القاعدة كذلك تنامي أهميّة الخليج العربي كمصدر حيوي للطاقة، وضرورة مراقبة منابع النفط وطرق إيصاله إلى الغرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store