logo
#

أحدث الأخبار مع #عباسمحمود

ثقافة : "عبقرية محمد" كتاب أشعل خلافًا فكريًا بين العقاد والشعراوى
ثقافة : "عبقرية محمد" كتاب أشعل خلافًا فكريًا بين العقاد والشعراوى

نافذة على العالم

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • نافذة على العالم

ثقافة : "عبقرية محمد" كتاب أشعل خلافًا فكريًا بين العقاد والشعراوى

الثلاثاء 22 أبريل 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - خلّد الأدب العربى الحديث سيرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم من زوايا متعددة، وكان من أبرز تلك المحاولات ما قدمه المفكر الكبير عباس محمود العقاد فى كتابه الشهير "عبقرية محمد"، الذى لم يسعَ فيه إلى تكرار وقائع السيرة النبوية، بل أراد تقديم قراءة مختلفة تسلط الضوء على شخصية النبى باعتباره إنسانًا فذًا، وهبه الله من الصفات والظروف ما أهّله لحمل أسمى رسالة عرفها التاريخ. العقاد في كتابه لم يكتفِ بعرض سيرة تقليدية، بل ركز على إبراز الجوانب الإنسانية للنبي: القائد الحكيم، والداعية الرحيم، والسياسي المحنّك، والزوج العطوف، والأب الحنون، في رؤية إنسانية عميقة لشخصية النبي محمد، دون أن تُغفل قدسيته كرسول. غير أن هذا الطرح لم يمر دون جدل، فقد وقع خلاف فكري مشهور بين العقاد وإمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، حول استخدام لفظ "العبقرية" في وصف النبي الكريم. يرى الشيخ الشعراوي، كما نُقل عنه، أن مصطلح "العبقرية" لا يليق بوصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن النبي أعلن أميته، التي هي شرف له، ومعناها أنه لم ينهل من ثقافة بشرية أو تعليم بشري، بل تلقى الوحي مباشرة من الله سبحانه وتعالى. وأضاف الشعراوي أن العبقري من البشر عادةً ما تظهر ملامح عبقريته في سن مبكرة، بينما بدأت رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الأربعين، وهو ما يؤكد أن ما نُسب إليه من حكمة وعلم وفصاحة إنما هو منحة ربانية، لا سمة بشرية مكتسبة. أما العقاد، فدافع عن طرحه الفكري من منطلق فلسفته في تحليل الشخصيات، إذ رأى أن "العبقرية" في هذا السياق لا تنتقص من مقام النبوة، بل هي إشارة إلى تميز الشخصية النبوية في صفاتها وقدراتها الإنسانية التي هيّأها الله لحمل الرسالة، وأراد العقاد بهذا التوصيف أن يقرّب فهم شخصية النبي إلى الأذهان بأسلوب أدبي وفلسفي. ويظل كتاب "عبقرية محمد" واحدًا من أكثر الأعمال الفكرية التي أثارت نقاشًا مستمرًا بين المثقفين ورجال الدين، في تقاطعٍ لافت بين الرؤية الأدبية والفهم العقدي، ليبقى السؤال حاضرًا: هل يجوز أن نصف الرسول بالعبقرية، أم أن مقام النبوة أسمى من كل وصف بشري؟

أخبار العالم : إنها تشتمنا.. عباس العقاد يروي موقفا من طفولته مع ملابس العيد
أخبار العالم : إنها تشتمنا.. عباس العقاد يروي موقفا من طفولته مع ملابس العيد

نافذة على العالم

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : إنها تشتمنا.. عباس العقاد يروي موقفا من طفولته مع ملابس العيد

الثلاثاء 01/أبريل/2025 - 11:27 م 4/1/2025 11:27:32 PM روى المفكر الكبير عباس محمود العقاد موقفا له من طفولته مع العيد، حين امتنع عن لبس الثياب الجديدة. عباس محمود العقاد يقول عباس محمود العقاد:" من العيد تعلمنا أن الطفل الصغير شيء مهم في البيت أو أننا نحن بذواتنا أشياء مهمة لأننا أطفال.. ويضيف ضمن سياق مقال نشره بمجلة الهلال:" تبتدئ تهنئات العيد في مدن الريف بعد مغرب الشمس من يوم الوقفة، وتكون مقصورة في ذلك اليوم على الجارات القريبات من المنزل، لأن الغالب عليهن أن يذهبن صباح العيد مبكرات الى «القرافة لتفريق الصدقة على أرواح الاموات وتدخل الجارات واحدة بعد الاخرى يرددن صيغة لا تتغير، بهذا الدعاء: "يعود عليك كل سنة بخير.. أنت وصغيرتك، وصاحب بيتك والحاضرين والغائبين في حفظ الله". يكمل:" وقبيل المغرب، تكون عملية التغيير وتوزيع الملابس الجديدة على صغار البيت قد ابتدات على يد الوالدة في نشاط وسرعة، ولكن.. وهذا هو العجب.. فى غضب وشدة، واحيانا في سخط وصياح:" تعال ياولد.. اذهب يا مسخوط.. الحق ادخل الحمام.. مع تسبيحة أو اثنتين من قبيل: ان شاء الله مالبست.. ان شاء الله ما استحميت، ولقد تعودنا هذا الموضع كل عيد.. موقف مع العيد ويواصل:" الطفولة، وأكثر ما يكون ذلك حين تزدحم الجارات، وحين تكون أقربهن الى الدار على استعداد للشفاعة وترديد الجواب المألوف في هذه الاحوال "بعيد الشر.. بعيد عن السامعين"، وقد خطر لي يوما أن هذا كثير على عملية التغيير، فرفضت الكسوة الجديدة، وذهبت صباح العبد إلى منزل جدتي بثوبي القديم وكان من تقاليد العيد أن ترسل رءوس الذبائح الى الجدات: ام الاب أو أم الأم من كانت منهما على قيد الحياة، وأم الاب مفضلة اذا كانت الجدتان تعيشان، فلما دخلت منزل جدتي ام امي وهي ضريرة، سمعت الاطفال يعجبون لانني لم البس جديدا في العيد، فقربتني الجدة العطوف إليها وسألت في شيء من اللهفة:" ما الخبر ياولدى ؟ لماذا لم تلبس ثوبك الجديد ؟ الم يحضروا لكم ثيايا جديدة، قلت:" بلى. انهم قد احضروها، ولكنني أبيت أن آخذها من يد ابنتك.. لانها تشتمنا ونزعق فينا، فابتسمت وهي تعرف بنتها حق المعرفة، وصاحت:" بنتي.. وكيف كانت القصة ؟. ويختتم المفكر عباس محمود العقاد:" فأعدت القصة مرددا كلمات السخط التي اغصبتني، فسألت:" أكان أحد من الجيران عندكم في تلك اللحظة؟، فحسبت انها تطلب شهودا على الواقعة فقلت:" كثيرات، فلانة وفلانة وفلانة"، فلم تمهلني أن اتم أسماء جاراتنا وجعلت تربت على كتفي وتقول وانت العاقل يا عباس تقول هذا، إن امك لا تبغضك ولا تدعو عليك، ولكنها تصرف النظرة"، وفهمت معنى تصرف النظرة بعد شرح قليل، وخلاصتها أن رؤية الأم في مساء العيد بين اطفالها الفرحين المهللينبالعيد تفتح أعين الحاسدات اللاتي حرمن من الاطفال.

إنها تشتمنا.. عباس العقاد يروي موقفا من طفولته مع ملابس العيد
إنها تشتمنا.. عباس العقاد يروي موقفا من طفولته مع ملابس العيد

الدستور

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

إنها تشتمنا.. عباس العقاد يروي موقفا من طفولته مع ملابس العيد

روى المفكر الكبير عباس محمود العقاد موقفا له من طفولته مع العيد، حين امتنع عن لبس الثياب الجديدة. عباس محمود العقاد يقول عباس محمود العقاد:" من العيد تعلمنا أن الطفل الصغير شيء مهم في البيت أو أننا نحن بذواتنا أشياء مهمة لأننا أطفال.. ويضيف ضمن سياق مقال نشره بمجلة الهلال:" تبتدئ تهنئات العيد في مدن الريف بعد مغرب الشمس من يوم الوقفة، وتكون مقصورة في ذلك اليوم على الجارات القريبات من المنزل، لأن الغالب عليهن أن يذهبن صباح العيد مبكرات الى «القرافة لتفريق الصدقة على أرواح الاموات وتدخل الجارات واحدة بعد الاخرى يرددن صيغة لا تتغير، بهذا الدعاء: "يعود عليك كل سنة بخير.. أنت وصغيرتك، وصاحب بيتك والحاضرين والغائبين في حفظ الله". يكمل:" وقبيل المغرب، تكون عملية التغيير وتوزيع الملابس الجديدة على صغار البيت قد ابتدات على يد الوالدة في نشاط وسرعة، ولكن.. وهذا هو العجب.. فى غضب وشدة، واحيانا في سخط وصياح:" تعال ياولد.. اذهب يا مسخوط.. الحق ادخل الحمام.. مع تسبيحة أو اثنتين من قبيل: ان شاء الله مالبست.. ان شاء الله ما استحميت، ولقد تعودنا هذا الموضع كل عيد.. موقف مع العيد ويواصل:" الطفولة، وأكثر ما يكون ذلك حين تزدحم الجارات، وحين تكون أقربهن الى الدار على استعداد للشفاعة وترديد الجواب المألوف في هذه الاحوال "بعيد الشر.. بعيد عن السامعين"، وقد خطر لي يوما أن هذا كثير على عملية التغيير، فرفضت الكسوة الجديدة، وذهبت صباح العبد إلى منزل جدتي بثوبي القديم وكان من تقاليد العيد أن ترسل رءوس الذبائح الى الجدات: ام الاب أو أم الأم من كانت منهما على قيد الحياة، وأم الاب مفضلة اذا كانت الجدتان تعيشان، فلما دخلت منزل جدتي ام امي وهي ضريرة، سمعت الاطفال يعجبون لانني لم البس جديدا في العيد، فقربتني الجدة العطوف إليها وسألت في شيء من اللهفة:" ما الخبر ياولدى ؟ لماذا لم تلبس ثوبك الجديد ؟ الم يحضروا لكم ثيايا جديدة، قلت:" بلى. انهم قد احضروها، ولكنني أبيت أن آخذها من يد ابنتك.. لانها تشتمنا ونزعق فينا، فابتسمت وهي تعرف بنتها حق المعرفة، وصاحت:" بنتي.. وكيف كانت القصة ؟. ويختتم المفكر عباس محمود العقاد:" فأعدت القصة مرددا كلمات السخط التي اغصبتني، فسألت:" أكان أحد من الجيران عندكم في تلك اللحظة؟، فحسبت انها تطلب شهودا على الواقعة فقلت:" كثيرات، فلانة وفلانة وفلانة"، فلم تمهلني أن اتم أسماء جاراتنا وجعلت تربت على كتفي وتقول وانت العاقل يا عباس تقول هذا، إن امك لا تبغضك ولا تدعو عليك، ولكنها تصرف النظرة"، وفهمت معنى تصرف النظرة بعد شرح قليل، وخلاصتها أن رؤية الأم في مساء العيد بين اطفالها الفرحين المهللينبالعيد تفتح أعين الحاسدات اللاتي حرمن من الاطفال.

اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له
اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له

البوابة

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • البوابة

اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له

بعد أن انتهيتُ من قراءة كتاب "عبقرية محمد" للمفكرِ العملاقِ عباس محمود العقاد، تذكَّرتُ على الفورِ قول اللهِ جلَّ جلالُهُ للنبيِّ الكريمِ سيدِنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم: "وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ"، فأدركتُ السرَّ في انجذاب كلِّ من اقترب من سيرته العطرة، وتذكرتُ على الفور أنه ليس هناك متشهدٌ ولا صاحبُ صلاةٍ إلا ويلهجُ باسمه... وكلُّ من سيقرأُ ما كتبهُ المفكرون عن شخصية النبيِّ الكريمِ قديمًا وحديثًا، سيعرف أثر كرم الله على نبيَّه برفع ذكره منذ مولده وإلى قيام الساعة. ولذا، لم يدهشني إهتمام الكُتَّابِ في الشرق والغرب به، وقد قرأتُ بإعجابٍ شديدٍ آخرَ ما صدر من مؤلفاتٍ في الغرب عن خيرِ خلقِ اللهِ أجمعين، للكاتبةِ والمفكرةِ البريطانية "كارن أرمسترونج"،وهي مَنْ ؟ إنها الكاتبة المرموقة والباحثة الماهرة التي تتجنُّب التحيُّز الشخصي، ولا تُصدر الأحكام إِلَّا بعد فحص ما لديها من أدلَّةٍ وبراهين بتجرُّدٍ وشفافية، وقد كرَّست حياتها لدراسة الأديان السماوية، مثل الإسلام والمسيحية واليهودية، وكان كتابها "محمد: سيرة النبي"، والذي صدر عام ١٩٩١ وفيه قدَّمت فكرًا عميقًا، يُعدُّ هذا المؤلف من أبرزِ الأعمالِ التي قدَّمت رؤيةً موضوعيةً ومنصفةً عن النبيِّ الكريمِ في العالم الغربي. كما يُعدُّ جسرًا مهمًّا بين الثقافات، ودعوةً للحوارِ والتفاهمِ بين الأديان، بعيدًا عن الصور النمطيةِ والتشويهِ الإعلامي، فقدأَثْبَتَتْ فِي مُؤَلَّفِهَا هذا بأن النبي العظيم رجلًا ذا رؤيةٍ أخلاقيةٍ عَمِيقَةٍ... ومن إنصافِها فى كتاباتها قالت: "كان محمدٌ رجلًا حنونًا، متواضعًا، وقائدًا بارعًا، لم يسعَ للسلطةِ بقدر ما كان يسعى لإحداث تغييرٍ أخلاقيٍّ عميقٍ في مجتمعه." كما تناولت الكاتبةُ والباحثة دورَ النبيِّ الكريم في تحسينِ مكانةِ المرأةِ في المجتمع، حيث أشارت إلى أنه منحَ المرأةَ حقوقًا لم تكن موجودةً في الجاهلية، مثل حقِّ الإرث، وحقِّ التعليم، وحقِّ الاختيارِ في الزواج. وكان يسعى لتحريرِ المرأةِ من القهرِ الاجتماعي، ويدعو إلى معاملتها بكرامةٍ واحترام. ولها أيضًا رأيٌ حرٌّ جريءٌ، إذ أكَّدت أن النبيَّ الكريمَ كان يسعى دائمًا إلى الحلولِ السلمية، وأن المعاركَ التي خاضها كانت دفاعية، ولم تكن من أجل التوسع أو فرض الدين بالقوة... وبذكاءٍ شديدٍ، اختارت صلح الحديبية وقالت عنه: "كان دليلًا واضحًا على براعةِ النبيِّ الكريم في إدارة النزاعاتِ بالسِّلمِ والحكمة، لأنه كان يؤمن بأن السلام هو الوسيلةُ الأقوى لنشرِ رسالته." وهذه الشهادةُ من هذه الباحثة والتي تُعَدُّ واحدةً من أبرز الْباحثين في الأديان المُقَارَنَةِ تدحضُ الصورةَ السلبيةَ التي رسمها بعضُ المستشرقين لهذا النبي العظيم... وقد تصدى لهؤلاء المستشرقين والشانئين المفكر الكبير عباس محمود العقاد في مواجهة هذه الافتراءات، حيث قال في كتابه الهام "عبقرية محمد": 'إن التاريخ هو فيصل التفرقة بين محمدٍ وشانئيه، فحكمُه أنفذُ من حكمِ الشانئين والأصدقاء، وأنفذُ من حكمِ المشركين والموحدين، وأنفذُ من حكمِ المتدينين والملحدين... إنه حكم الله، وقد حكم له أنه كان في نفسه قدوة المهذَّبين، وكان في عمله أعظمَ الرجال أثرًا في الدنيا، وكان في عقيدته مؤمنًا يبعث الإيمان، وصاحبَ دينٍ يبقى ما بقيت في الأرض أديان، وسيطلع في الأفق هلالٌ، ويغيبُ هلالٌ، وسيذهب في الليل قمرٌ، ويعودُ قمرٌ، وتتعاقب هذه الشهور التي كأنها جُعلت التاريخَ ما بين الصدور، لأن الناس لا يؤرخون بها مواسمَ الزرع، ولا مواعيد الأشغال، ولا أدوار الدواوين والحكومات، ولا ينتظرونها إلا هدايةً مع الظلام، وسكينةً مع الليل: أشبه شيءٍ بهداية العقيدة في غياهب الضمير'. وقبل أن يَخْتِمَ الكاتب الكبير عباس محمود العقاد صفحات كتابه "عبقرية محمد"، اختار يوم هجرة النبي إلى المدينة فكتب: "ستطلع الأقمار بعد الأقمار، وتقبل السنة القمرية بعد السنة القمرية، وكأنها تقبل بمعلمٍ من معالم السماء يوميء إلى بقعةٍ من الأرض: هي غار الهجرة، أو يوميء إلى يومٍ لمحمدٍ هو أجملُ أيامِ محمد، لأنه أدلُّ الأيام على رسالته، وأخلصها لعقيدته ورجاء سريرته، وهو يوم التقويم الذي اختاره المسلمون بإلهامٍ لا يعلوه تفكيرٌ ولا تعليم..." ختامًا.. لقد عشتُ أوقاتًا ممتعةً مع كتاب "عبقرية محمد" للمفكر الكبير عباس محمود العقاد، ومن خلال صفحات هذا الكتاب شاهدت التاريخ يقف إجلالًا وتعظيمًا لهذا اليتيمِ الذي بُعث رحمةً للعالمين.. صلى الله عليك وسلم يا خير خلق الله أجمعين... اللهم إنا نُشهدك أنه بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، فاللهمَّ اجزه عنا خير ما جزيتَ نبيًّا عن قومه، ورسولًا عن رسالته... ولنا لقاء الأسبوع القادم، بإذن الله، مع قراءة فى كتاب ممتع جديد...

للعظمة حق في كل وقت!
للعظمة حق في كل وقت!

البوابة

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البوابة

للعظمة حق في كل وقت!

عندما قرأت لأول مرة كتاب "عبقرية محمد"، للمفكر الكبير عباس محمود العقاد، ازددت إعجابًا به وبأسلوبه التحليلي وطريقته فى استنباط الأحكام من فعل أو موقف أو قول للنبى الكريم ليؤكد به على عبقرية سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... ولقد أعدت قراءة هذا الكتاب الرائع أكثر من مرة فى فترات متباعدة، وفى كل مرة أقرأ فيها هذا الكتاب، كنت أجد نفسى كأننى اقرأه لأول مرة وأيضا أجد فيه جديدًا لم التفت إليه... الغريب انه بعد كل هذه القراءات كان يدور فى داخلى تساؤل لا أعرف سببا له، ولم أجد له إجابة، وهو هل استطاع المفكر العملاق عباس محمود العقاد أن يكتشف عبقرية النبى الكريم فعلا أم أنه أمسك ببعض ملامح عبقريته صلى الله عليه وسلم، والتى ما زالت محل إهتمام الفكر فى الشرق والغرب... دائما أتذكر قول هذا المفكر العملاق فى أنه ظل __كما كتب__ ثلاثين عاما فى الفكر والثقافة يقرأ ويدرس ويحلل حتى يكتب عن عبقرية سيد الخلق أجمعين... فهل هذا بسبب أن عبقرية النبى أكبر بكثير من كتابه والذى لا تتجاوز صفحاته ثلاثمائة صفحة ؟ أستطيع أن أؤكد -عن اقتناع- أن عبقرية سيد الخلق أكبر من كل الكتابات التى تناولت شخصيته المتفردة فى كل الفترات... وهذا التساؤل لا يقلل إطلاقا من الإبداع الفكرى للمفكر الكبير عباس محمود العقاد فهو بشهادة الكثير من المفكرين والأدباء يُعَدُّ واحدًا من أبرز الكتاب الذين كتبوا عن شخصية النبى الكريم وتكفيه إشادة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين بقوله "إن العقاد لم يكتب عن النبي محمد ككاتب سيرة، بل كفيلسوف يحلل جوانب عبقريته الفذة، فجاء كتابه تحفة أدبية وفكرية في آن واحد."... وأنا أؤمن أنه كلما قرأت في سيرة خير خلق الله أجمعين تجد ما يجعلك تقف منبهرا لعظمته فى كل قول أو فعل أو موقف له فالوحي جعله بشرا استثنائيا وليس بشرًا كالبشر...وصدق أمير الشعراء أحمد شوقى فى قوله: يأَيُّها الأُمِيُّ حَسبُكَ رُتبَةً في العِلمِ أَن دانَت بِكَ العُلَماءُ... الأجمل أن شخصية النبى الكريم كانت _وما زالت _محل اعجاب وتقدير من كبار المفكرين فى الغرب قبل الشرق فمثلا بعد كتاب الأبطال للكاتب الاسكتلندي توماس كارليل، والذى نُشر لأول مرة في عام ١٨٤١ وتحدث فيه عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وكان هذا الكتاب شهادة منه على صدق رسالته، ألف المؤرخ والكاتب الأمريكي" مايكل هارت" كتابا ذاع صيته فى العالم كله وهو كتاب "الخالدون مائة" وقد صدر فى عام ١٩٧٨ وقد أعيد نشرة فى طبعات متعددة وما زال حتى الآن يعاد طبعه والمهم فى هذا الكتاب أنه صنِّف أكثر مائة شخصية تأثيرًا في تاريخ البشرية، وفقًا لرؤية المؤلف، بناءً على تأثيرهم طويل الأمد على العالم، وليس بناءً على شهرتهم أو أعمالهم الأخلاقية لكن أبرز ما جاء في هذا الكتاب هو أن جعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى المرتبة الأولى، حيث اعتبره المؤرخ الأمريكي مايكل هارت الشخصية الأكثر تأثيرًا في التاريخ، نظرًا لتأثيره الديني والسياسي العميق، وقد اعتبره كثير من المفكرين كتابًا فريدًا لأنه يجمع بين شخصيات من مختلف المجالات الدينية، والعلمية، و السياسية، والفكرية...وأتى اختياره لشخصية النبى الكريم على رأس أعظم مائة شخص تأثيرًا في تاريخ الإنسانية عن وَعْيٍ وإدراكٍ بحقيقةِ كلِّ شخصيةٍ عبر دراسةٍ منهجية وضع لها مقاييس وأُسس اختار بها شخصياته، وكان المعيار الأهمّ في مقياسه كما جاء في مقدمة الكتاب: "أنْ يكون للشخصية أثرٌ (شخصيٌّ) عميقٌ متجددٌ على شعبها، وعلى تاريخِ الإنسانية"... الأسبوع القادم بإذن الله أكمل القراءة فى كتاب "عبقرية محمد" للمفكر عباس محمود العقاد

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store