logo
#

أحدث الأخبار مع #عبدالأميرعلي

"أميرة عراقية" بلا جنسية منذ 40 عامًا توجه مناشدة عاجلة للسوداني والشمري
"أميرة عراقية" بلا جنسية منذ 40 عامًا توجه مناشدة عاجلة للسوداني والشمري

شفق نيوز

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شفق نيوز

"أميرة عراقية" بلا جنسية منذ 40 عامًا توجه مناشدة عاجلة للسوداني والشمري

شفق نيوز/ في أحد أحياء بغداد الشرقية، تعيش السيدة "أميرة عبد الأمير علي" بصمت ثقيل، تخفي خلفه سنوات طويلة من الاغتراب داخل وطنها، وكأنها "ضيفة مؤقتة" على أرض وُلدت عليها، وعاشت فيها، لكنها لم تُعترف يومًا كمواطنة رسمية. قضت أكثر من أربعين عامًا من عمرها وهي تنتظر شهادة تثبت أنها "عراقية". "أنا هنا.. لكن لا أحد يراني" أميرة، واحدة من عشرات آلاف الكورد الفيليين الذين تعرضوا لمأساة التهجير القسري في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، حين قامت السلطات العراقية آنذاك بترحيلهم إلى إيران، وسحب جنسياتهم، ومصادرة ممتلكاتهم، بدعوى "التبعية الإيرانية"، رغم أن غالبيتهم كانوا من مواليد العراق، ويملكون أصولًا موثقة في مدنه وقصباته، خاصة في بغداد، وخانقين، وبدرة، والنعمانية، والكوت. ولدت أميرة في بغداد عام 1960. وفي سنة التهجير (1980) خُلعَت من مدينتها قسرًا مع أهلها إلى إيران، التي تزوجت فيها من مواطن عراقي من أسرى الحرب بموجب عقد زواج غير مدني (عقد شيخ وشهود)، ظنت أنها بدأت بداية جديدة، لكن الزمن كان يحمل لها المزيد من الغُربة. بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، عادت الأسرة إلى العراق، ولم يقم الزوج حينها بتثبيت معاملتها في دائرة الجنسية، ولم يُستخرج لها أي إثبات رسمي. وبعد وفاته، باتت بلا سند قانوني، وبلا معيل، ولا تزال حتى اليوم بلا جنسية، محرومة من حق التعليم، والعمل، والرعاية الصحية، وحتى من الحصول على بطاقة تموينية أو هوية شخصية. كل ما تملكه الآن هو ملف ورقي متآكل، وعقد زواج قديم، وعدة وثائق تُثبت إقامتها، لكنها غير كافية لتحريك عجلة الاعتراف بها قانونيًا. نداء أخير تطالب السيدة اليوم الحكومة العراقية، وعلى رأسها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري، بالنظر في قضيتها، ومنحها الجنسية العراقية بقرار إنساني استنادًا إلى النصوص القانونية الخاصة بالزواج المختلط والمواقف الاستثنائية: "لرفع الظلم والحيف عني بعد أربعين عاماً". فهي لا تحمل جنسية أخرى، ولا وطنًا آخر، وكل ما تطلبه كما تحدثت لوكالة شفق نيوز هو أن تُعامل كما عومل الآخرون، وأن يُعاد لها شيء من كرامتها الضائعة. قضية أميرة ليست استثناءً، فالكورد الفيليون لا يزالون حتى اليوم يدفعون ثمن التهجير والتمييز والإبادة الجماعية الذي مورس ضدهم لعقود. وعلى الرغم من صدور قرارات حكومية عدة بإعادة الجنسية للمهجرين، إلا أن المئات من الحالات، وخاصة النساء، ما تزال تنتظر البتّ بها وسط تعقيدات إدارية، وبيروقراطية قاسية، وغياب الإرادة الجادة. أميرة تختم مناشدتها بدمعة صامتة: "أعيش كأنني لا أملك حقًا في أي شيء.. لا بيت، لا وثيقة، لا صوت. يتيمة الأبوين، أريد فقط أن أُعامل كعراقية. فقط هذا."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store