#أحدث الأخبار مع #عبدالحىالحلاوىبوابة الأهرام٢٣-٠٢-٢٠٢٥سياسةبوابة الأهرامفى حب مصرأثبتت شواهد الأحداث الراهنة أن المصريين يحملون داخلهم رصيدا ضخما من حالات حب الوطن تجعلهم فى حالة عناد ورغبة جامحة فى مواجهة ما يُحاك بوطنهم من مؤامراتٍ ودسائس، فهم عندما يشعرون بذلك يَنسون اختلافهم فى وجهات النظر ومصاعب الحياة فيتحولون ـ بعفوية صادقة ـ إلى وحوشٍ ضارية وأسود كواسر يُخشى بأسها ويفزع أى عدو من زئيرها فيثبتون للعالم أن بداخلهم أنصع صور الحب والفداء وأن حبهم لمصر يجرى داخلهم مجرى الدم فى العروق يندر أن تجد لها مثيلا فى العالم يحار الفهم فى فك شفراتها تغدو كقلاعٍ حصينة لا يمكن اختراقها تجعلهم بصدد عقيدة راسخة مفادها أن الدفاع عن مصر فضيلة محكمة وسنة واجبة وأن الاستشهاد فى سبيل وطنهم شرفٌ لا يدانيه شرف وأن كل من يفكر فى إيذائها سوف تصبح محاولاته كرماد اشتدت به الريح فى يومٍ عاصف، بعد أن أصبح شغلهم الشاغل أن تظل مصر مرفوعة الرأس شامخة العزة عصية على الانكسار والهزيمة.. وأمام كل ذلك فإنه لا يساورنى شك فى أن أبناء مصر سوف يظلون على عهد الوفاء وفى حالة تماسك واصطفاف وطنى خلف قيادتهم وجيشهم على قلب رجلٍ واحد كحائط صد ضد أى متربص بها.. أما أنتم أيها الشاردون والذين يستهويهم تصدير خطابات تقطر سما زعافا من الأفكار والأطروحات تحمل بصمات تثبيط الهمم وشق الصف ومحاولة النيْل من هذا الحب الذى يملأ شغاف قلوب أبنائها فهى كزبد البحر سوف تذهب جفاء، لأن حبهم لمصر تمتد جذوره عميقةً كالطود الشامخ لا تهزه رياح فعودوا إلى رشدكم وطهروا أنفسكم من بريقٍ زائف دونه الصدأ (وَلَا تَكُونُوا كَالَتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعدِ قُوَةٍ أَنكَاثا) (النحل92 :) كما قال ربنا، فمصر هى المحراب والجنة الكبرى ويكفيها شرفاً وتقديراً أنها الدولة الوحيدة التى ذُكرت فى القرآن خمس مرات وأن رسولنا الكريم قد أوصانا بها خيرا فى عدة أحاديث.. ولعل أحمد رامى قد أحسن قولا عندما وجه كلامه إلى أبناء مصر جميعا قائلا: بنى الحمى والوطن ... من منكم يحبها مثلى أنا عبدالحى الحلاوى قوص
بوابة الأهرام٢٣-٠٢-٢٠٢٥سياسةبوابة الأهرامفى حب مصرأثبتت شواهد الأحداث الراهنة أن المصريين يحملون داخلهم رصيدا ضخما من حالات حب الوطن تجعلهم فى حالة عناد ورغبة جامحة فى مواجهة ما يُحاك بوطنهم من مؤامراتٍ ودسائس، فهم عندما يشعرون بذلك يَنسون اختلافهم فى وجهات النظر ومصاعب الحياة فيتحولون ـ بعفوية صادقة ـ إلى وحوشٍ ضارية وأسود كواسر يُخشى بأسها ويفزع أى عدو من زئيرها فيثبتون للعالم أن بداخلهم أنصع صور الحب والفداء وأن حبهم لمصر يجرى داخلهم مجرى الدم فى العروق يندر أن تجد لها مثيلا فى العالم يحار الفهم فى فك شفراتها تغدو كقلاعٍ حصينة لا يمكن اختراقها تجعلهم بصدد عقيدة راسخة مفادها أن الدفاع عن مصر فضيلة محكمة وسنة واجبة وأن الاستشهاد فى سبيل وطنهم شرفٌ لا يدانيه شرف وأن كل من يفكر فى إيذائها سوف تصبح محاولاته كرماد اشتدت به الريح فى يومٍ عاصف، بعد أن أصبح شغلهم الشاغل أن تظل مصر مرفوعة الرأس شامخة العزة عصية على الانكسار والهزيمة.. وأمام كل ذلك فإنه لا يساورنى شك فى أن أبناء مصر سوف يظلون على عهد الوفاء وفى حالة تماسك واصطفاف وطنى خلف قيادتهم وجيشهم على قلب رجلٍ واحد كحائط صد ضد أى متربص بها.. أما أنتم أيها الشاردون والذين يستهويهم تصدير خطابات تقطر سما زعافا من الأفكار والأطروحات تحمل بصمات تثبيط الهمم وشق الصف ومحاولة النيْل من هذا الحب الذى يملأ شغاف قلوب أبنائها فهى كزبد البحر سوف تذهب جفاء، لأن حبهم لمصر تمتد جذوره عميقةً كالطود الشامخ لا تهزه رياح فعودوا إلى رشدكم وطهروا أنفسكم من بريقٍ زائف دونه الصدأ (وَلَا تَكُونُوا كَالَتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعدِ قُوَةٍ أَنكَاثا) (النحل92 :) كما قال ربنا، فمصر هى المحراب والجنة الكبرى ويكفيها شرفاً وتقديراً أنها الدولة الوحيدة التى ذُكرت فى القرآن خمس مرات وأن رسولنا الكريم قد أوصانا بها خيرا فى عدة أحاديث.. ولعل أحمد رامى قد أحسن قولا عندما وجه كلامه إلى أبناء مصر جميعا قائلا: بنى الحمى والوطن ... من منكم يحبها مثلى أنا عبدالحى الحلاوى قوص
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
