logo
#

أحدث الأخبار مع #عبدالرحمنالداخل

حدث في 22 رمضان، سنة 277 هـ، مولد عبد الرحمن الناصر ثامن حكام الدولة الأموية في الأندلس
حدث في 22 رمضان، سنة 277 هـ، مولد عبد الرحمن الناصر ثامن حكام الدولة الأموية في الأندلس

فيتو

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فيتو

حدث في 22 رمضان، سنة 277 هـ، مولد عبد الرحمن الناصر ثامن حكام الدولة الأموية في الأندلس

في مثل هذا اليوم، 22 رمضان من عام 277هـ، 11 يناير من سنة 891م، ولد عبد الرحمن الناصر لدين الله، ثامن خلفاء الدولة الأموية في الأندلس، وأول خلفاء "قرطبة". ويعد عبد الرحمن الناصر أحد أقوى حكام الدولة الأموية في الأندلس؛ فقد شهد عصره انتصارات وتوسعات للدولة التى أسسها جده عبد الرحمن الداخل. الناصر لدين الله هو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله صاحب الأندلس، الملقب بالناصر لدين الله، في شهر رمضان. وتولى الحكم لمدة خمسين سنة وستة أشهر، كان أبيض، أشهل، حسن الوجه، عظيم الجسم، قصير الساقين، كان ركاب سرجه يقارب الشبر، وكان طويل الظهر. وهو أول من تلقب من الأمويين بألقاب الخلفاء، حيث أطلق على نفسه "أمير المؤمنين"، وخلف أحد عشر ولدا ذكرا، وكان من تقدمه من آبائه يخاطبون ويخطب لهم بالأمير وأبناء الخلائف (الخلفاء). ثامن حكام الدولة الأموية في الأندلس عبد الرحمن الناصر لدين الله هو ثامن حكام الدولة الأموية في الأندلس التي أسسها عبد الرحمن الداخل في الأندلس بعد سقوط الخلافة الأموية في دمشق، وأول خلفاء قرطبة بعد أن أعلن الخلافة في قرطبة في مستهل ذي الحجة من عام 316 هجرية. ويعرف في الروايات الغربية بـ "عبد الرحمن الثالث" تمييزًا له عن جديه عبد الرحمن بن معاوية "عبد الرحمن الداخل"، وعبد الرحمن بن الحكم "عبد الرحمن الأوسط". إخماد الثورات الداخلية نجح عبد الرحمن الناصر في إخماد الثورات الداخلية على سلطة الدولة، فاستعاد هيبة الدولة وبسط سلطته على كافة أنحاء دولته، بعد أن كانت سلطة الدولة قد انحسرت في عهد سابقيه في قرطبة ونطاق ضيق حولها. كما تمكن عبد الرحمن الناصر من تأمين حدود دولته الجنوبية عن طريق السيطرة على الموانئ المقابلة للأندلس في بر المغرب وتقديم الدعم المادي والعسكري لبعض أمراء المغرب لصد مساعي الفاطميين للتوسع غربًا. ونظرا للاستقرار السياسي والمغانم العسكرية، انتعشت الأندلس في عهد الناصر اقتصاديًا وعسكريًا، مما جعلها وجهة للبعثات الدبلوماسية من أقطار مختلفة تسعى لخطب ود أو طلب الدعم من عبد الرحمن الناصر. وقال ابن حزم إنه رغم شخصيته الجادة الحازمة، إلا أنه كان أديبا يهوى نظم الشعر، ويقرب الشعراء والأدباء، شغوفا باقتناء نفائس الكتب. رجل حكيم كانت شخصية عبد الرحمن مثار إعجاب العديد من المؤرخين الغربين، فقد وصفه المستشرق دوزي: "إن ذلك الرجل الحكيم النابه الذي استأثر بمقاليد الحكم، وأسس وحدة الأمة ووحدة السلطة معًا، وشاد بواسطة معاهداته نوعًا من التوازن السياسي، والذي اتسع تسامحه الفياض لأن يدعو إلى نصحه رجالًا من غير المسلمين، لأجدر بأن يعتبر قرينًا لملوك العصر الحديث، لا خليفة من خلفاء العصور الوسطى". وبُنيت في عهده مدينة الزهراء بسفح جبل يسمى "جبل العروس"، وقد استمر بناؤها ما يقرب من أربعين عامًا، وعهد عبد الرحمن الناصر لابنه الحكم بأمر الإشراف على بناء تلك المدينة من بعده. وتوفي فى 350 هـ، 15 أكتوبر 961 من الميلاد، عن عمر ثلاثا وسبعين سنة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حدث في 5 رمضان عام 113 هجريًّا، مولد "صقر قريش" مؤسس الدولة الأموية في الأندلس
حدث في 5 رمضان عام 113 هجريًّا، مولد "صقر قريش" مؤسس الدولة الأموية في الأندلس

فيتو

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فيتو

حدث في 5 رمضان عام 113 هجريًّا، مولد "صقر قريش" مؤسس الدولة الأموية في الأندلس

يوم 5 رمضان من عام 113 هـ، شهد مولد الأموي "عبد الرحمن الداخل" الملقب بـ"صقر قريش"، والمعروف أيضا بلقب "عبد الرحمن الأول" مؤسس الدولة الأموية في الأندلس. هو أبو المطرف عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك الأموي القرشي، ولد في خلافة جده "هشام بن عبد الملك"، مات أبوه وهو شاب. امتاز عبد الرحمن الداخل برجاحة عقله وشجاعته وعدله، كما كان شاعرا فصيحا. سقوط الدولة الأموية وبعد سقوط الدولة الأموية في دمشق عام 132 هـ، وإقامة العباسيين دولتهم على أنقاض الدولة الأموية وملاحقة أمراء بني أمية وقتل معظمهم، فر عبد الرحمن الداخل ساعيا لتأسيس دولة في الأندلس، وانتقل بين عدة بلاد حيث مر بفلسطين ومصر وإفريقية ووصل برقة ثم ذهب إلى طرابلس فالقيراون والمغرب الأقصى، حتى وصل إلى الأندلس. نجح عبد الرحمن في تأسيس الدولة الأموية في الأندلس عام 138 هـ، بعد أن فر من الشام في رحلة طويلة استمرت لمدة 6 سنوات انتقل فيها بين البلاد ليستقر بالأندلس. تمثال صقر قريش الذي شيده الإسبان على الشاطئ الجنوبي لإسبانيا اعترافا بدور 'صقر قريش'، فيتو وأصبح بعد دخوله الأندلس، في شهر ذي الحجة من سنة 138 هـ، الموافق مايو 756 م، أول أموي يدخل الأندلس حاكما، ويرجع إليه الفضل في تأسيس هذه الدولة العريقة التي ظلت لقرون عديدة منارة للعلم والعلماء. الدولة الأموية في الأندلس واجهت عبد الرحمن الداخل صعوبات في تأسيس دولته كأي دولة ناشئة، فتعرضت الدولة الأموية في الأندلس في عهد عبد الرحمن الداخل لعدد كبير من الثورات، تزيد على خمس وعشرين ثورة تغلّب عليها كلها. "صقر قريش" ومن الثورات التي واجهت عبد الرحمن الداخل ثورة العلاء بن مغيث الحضرمي، الذي أرسله الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور؛ كي يقتل عبد الرحمن بن معاوية، لكن عبد الرحمن الداخل انتصر عليه. ومن هنا سماه الخليفة العباسي "صقر قريش". ويرجع سبب نجاح عبد الرحمن الداخل في بناء دولته إلى الاهتمام بإنشاء جيش قوي لكي يكون قادرًا على الجهاد، والاهتمام بالعلم والعلماء، والاهتمام بالحضارة المادية، وفكره العسكري الذي تعلمه، إضافة إلى أخلاقه العالية. تُوُفِّي بقرطبة، ودفن بها في جمادى الأولى سنة 172هـ/ أكتوبر 788م. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الخطة أن نبقى أحياء بين المؤسسين عبدالرحمن الداخل ومحمد بن سعود
الخطة أن نبقى أحياء بين المؤسسين عبدالرحمن الداخل ومحمد بن سعود

عكاظ

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عكاظ

الخطة أن نبقى أحياء بين المؤسسين عبدالرحمن الداخل ومحمد بن سعود

يسلط المقال الضوء على مفهوم القيادة تحت الضغط القاتل، وكيفية تحويل الأزمات إلى فرص، بالمقارنة بين الأميرين المؤسسين عبدالرحمن الداخل ومحمد بن سعود، فالمقارنة بين شخصيات من أزمنة مختلفة وأماكن متباعدة تضيف بعدًا جديدًا لفهم التاريخ السياسي والاجتماعي. شهدت الدولة الأموية في الشام تفككًا كبيرًا في آخر عهدها وكان الأمراء متوجّسين من هجوم العلويين، فجاءهم الهجوم المباغت من العباسيين، فقتلوا الموجود منهم، وطاردوا الشريد. وكان من بين الفارين الأمير عبدالرحمن الداخل الملقب صقر قريش (113- 172هـ/‏‏ 731- 788م) ومعه خادمه، فقال خادمه بعد النجاة من المذابح: «قد سمعتك يا سيدي تقول لأهل بيتك: العزيمة الآن أن نبقى أحياء»، والعزيمة تعني الخطة. والحقيقة أن هذه الكلمة الخالدة لم ترد في كتب التاريخ رغم بحثي الطويل عنها، ولكنها وردت في مسلسل «صقر قريش» (الحلقة 11) المأخوذ من رواية «النار والعنقاء» (ج 2 ص 8) لوليد سيف، وهي كلمة متخيلة، ولكنها تندرج ضمن الخيال الأدبي الفاخر، الذي لا يُلهم بها إلا من دخل في مخ الأحداث وتعمّق في نفسية عبدالرحمن الداخل في اللحظة التي امتلأ شعوره بها، فهي لسان حال جديرة أن يبنى عليها قصة. وانتهت به عزيمته إلى تأسيس دولة أموية قوية في الأندلس التي دخلها أميرًا دون قتال، بسمعته وقوة شخصيته التي سبقته، فلقب بالداخل، وسرعان ما عقد تحالفات مع قبائل العرب والبربر، وجدد وهج قرطبة حتى ارتبط تاريخها الحديث بسيرته، واستمرت دولة الأندلس ثلاثة قرون (138- 422هـ/‏‏ 756- 1031م). هذه القصة الموجزة استوقفت المؤرخين والمستشرقين وكتبوا عنها الكثير، واستوقفت المخرجين، فأنتجوا حولها مسلسلات وأفلاماً سينمائية، بينما استوقفت كلمة «الخطة أن نبقى أحياء» مدربي تطوير الذات، وأقاموا حولها الدورات، حتى أصبح تأسيس دولة الأمويين في الأندلس ثقافة عامة ومعلومات يعرفها الإنسان العادي ويستمتع بها ويستلهم تطوير شخصيته من أحداثها. وسير القادة وتعاملهم مع تحويل الأزمات إلى فرص تتكرر عبر الزمان، ولكنه تكرار يحمل معه ثيمات أساسية كان لها تأثير في تغيير التاريخ، وليس محاكاة تفصيلية، وأجد هذه الثيمات تتشابه بين الأميرين عبدالرحمن الداخل ومحمد بن سعود (توفي عام 1179هـ/‏‏ 1765م). داخل الدرعيةكنت أقرأ قصة تولي الإمام محمد بن سعود في التاريخ السعودي، ولكنها تمر مرور الكرام، ولا تكاد تتجاوز النص التالي: «فرجع الأمير محمد بن سعود ومن معه إلى الدرعية أميرًا عليها»، فكان لا بد من تفكيك هذا السطر وتحويله إلى قصة تنال مكانها الطبيعي من تاريخنا المحلي، بل تاريخ العرب الحديث باعتبار ما آلت إليه. ما بين رجوع الأمير محمد بن سعود إلى الدرعية وتتويجه أميرًا عليها كانت خطته أن يبقى حيًّا فكان تتويجه بمثابة تتويج للخبرة والإيثار والوفاء والشجاعة؛ حيث اجتمع أعيان آل سعود ووجهاء الدرعية وجموع الأهالي لمبايعته بالإجماع ليكون أميرًا على الدرعية عام 1139هـ، وأحسن إدارة الدرعية؛ حيث كثف جهوده لاستقرارها وبناء مؤسساتها الدينية والاقتصادية والعسكرية، ونقل الصراع السياسي إلى خارجها. النجاة فن القادة من تفكيك قصة الأميرين عبدالرحمن الداخل ومحمد بن سعود من زاوية فن النجاة والقيادة في ظل الأزمات، يلحظ التالي: - كلا القائدين ظهرا من بيئة سياسية مضطربة، وكان هروبهما من صراعات طائشة وقتل بالجملة بداية مرحلة إعادة بناء الذات في موقع آمن. - كلا القائدين واجها تهديدًا حقيقيًا لحياتهما، فالبقاء لا يعني تفادي الموت، فكثير ممن حضر الأحداث تفادى الموت، لكن شخص واحد فقط في كل حادثة كانت عينه على تحويل لحظة النجاة إلى تأسيس نقطة انطلاق جديدة. - كلا القائدين أحسن الاستثمار في الفراغ السياسي؛ حيث كانت الأندلس تعاني من الفوضى، كما كانت الدرعية تعاني من الفوضى، فكان المشروع التنموي السياسي الذي بدأ من نقطة الإمارة وتوسع إلى دولة عالمية. - أسّس عبدالرحمن الداخل دولة أموية جديدة في الأندلس، غيّرت وجه أوروبا، بينما وضع محمد بن سعود الأساس للدولة السعودية الأولى التي غيّرت وجه الجزيرة العربية. - قدرة القائدين على التركيز على مصالح الدولة العليا، وتجاوز التجارب الأليمة وعدم تشتيت الوقت والجهد في الانتقام رغم فداحة الغدر والقرب الزمني، فكانت سياسة القائدين بناء الداخل وتقويته والتوسع المنضبط. - دخل عبدالرحمن الداخل الأندلس بسمعته التي سبقته، ودخل محمد بن سعود الدرعية بسمعته التي سبقته، والقادة قادرون على صنع الهالة حول شخصياتهم والاستثمار فيها مدى العمر، وليست مواقف عابرة ومتغيرة، مما يتطلب منهم انضباطًا نفسيًا وعاطفيًا كبيرين. أخبار ذات صلة - خرج عبدالرحمن الداخل من الشام ومحمد بن سعود من العيينة وهما مثقلان بدروس قاسية عن فن النجاة. - كلا القائدين أظهرا شجاعة استثنائية تحت الضغط المميت؛ حيث تحولت حياة كل منهما إلى قادة دول بعد النجاة. - أعاد عبدالرحمن الداخل نهضة قرطبة، وبنى فيها الجامع الكبير، وشجع على استيطانها حتى اكتظت سكانيًا، ووسع محمد بن سعود حي الطريف، وجعله العاصمة السياسية، وبنى الجامع الكبير، وشجع على استقطاب السكان لها. - آمن القائدان بفطرتهما القيادية بضرورة الاقتصاد كأداة للسيطرة، فنشطت الزراعة والتجارة في بلديهما، وكانت أساس بناء الدولة القوية. فالبقاء على قيد الحياة باعتبارها غاية إنسانية تعتبر مسألة وجودية، خاصة إذا كان الموت أحد الخيارات المطروحة؛ حيث يكون الوجود له الأولوية، ثم تأتي بعد ذلك القرارات، ويظهر ذلك في فلسفة نيتشه الذي يرى فيها أن إرادة القوة هي الدافع للنجاة والنجاح. تحويل المستحيل إلى ممكن: صناعة التحالفات عرف عبدالرحمن الداخل أهمية التحالفات، فحشد القبائل العربية والبربرية في الأندلس لكسب الشرعية، وهذا اللغز يكمن في تحويل المستحيل إلى ممكن بالتحالفات، ولا يدرك عمقه إلا من مرَّ بظروف عبدالرحمن الداخل، ولكنها بقيت في نفس محمد بن سعود ثمانية عشر عامًا حتى حانت الفرصة وعزز حضور المؤسسة الدينية في المجتمع باعتبارها أحد العصبيات القادرة على إيجاد مجتمع متجانس ودولة قوية، بحسب نظرية ابن خلدون. وأثبتت مرارة القصتين لكلا القائدين أن الشرعية لا تكتسب بالنسب إلى بيت إمارة فقط، بل لا بد من توحيد القبائل حول فكرة متماسكة ومصلحة مشتركة. فالتحالف عند القائدين هو مشروع إعادة تشكيل الخارطة السياسية وفقًا لاحتياجات المرحلة، فكان تحالف محمد بن سعود الديني عبارة عن «عقد اجتماعي» جديد أعاد تعريف مفهوم العلاقة بين السلطة والمجتمع بشكل لم يألفه أفراد المجتمع من قبل. والتحالف طويل المدى وسيلة للبقاء في عين القائد الذي مرّ بتجربة الاقتراب من الموت، وهو أداة قوة في عين القائد العادي. وقرأ الإمام محمد بن سعود القائد الصموت مخاوف القبائل والبلدان، ولم يستعجل الفرصة عندما لم يجدها، بل انتظر حتى نضجت الظروف المحلية، ورأى تقوية المؤسسة الدينية. كان التحالف بين تجربة الأندلس وتجربة نجد يعبّر عن ثنائية العقل المتمثل في استراتيجية البقاء، والعاطفة المتمثلة في الثقة المتبادلة. ختام المقارنة بين قائدين لا يجمع بينهما زمان ولا مكان، يعطي نتائج قوية أكثر من المقارنات المتشابهة، وأجريت هذه المقارنة لاستنطاق روح القيادة التي تظهر تحت الضغط القاتل، فبرزت تشابهات القادة بوضوح، ولو لم يتعرض عبدالرحمن الداخل ومحمد بن سعود لمواقف شديدة، لما رأينا الإبداع في إرادة القوة. وتحليل السير الذاتية لقادة آل سعود بفكر استراتيجي وفلسفي والنفاذ على أعماق النفس البشرية أثناء الأحداث وفهم ما يدور بداخل القائد من خيارات واسعة، وتفكيك خياراته الخاصة، سيضعها في سياق تاريخي سليم، بينما دراستها بأسلوب تقليدي يعتمد على حشد النصوص سيلحق الضرر المعنوي، ويقلل من متعة التاريخ، ويحجب الكثير من الحقائق دون قصد، ويفسد عظمة الوثائق. وسبق لي كتابة مقالة مقارنة بين الإمام عبدالعزيز بن محمد وإيفان الرهيب «الجيوبوليتيك بين نجد وروسيا»، وأجد في الاستمرار في التجربة مجالًا لفتح آفاق بحثية وأدبية وفنية جديدة تأخرت كثيرًا. ومن المقارنة التاريخية بين المؤسس وابنه، يتضح أن الدولة السعودية تجدد ذاتها بالقادة عبر ثلاثة قرون، ويجد قادتها الفرص في الأزمات، ويهدفون للمصالح العليا للدولة في المواقف السياسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store