#أحدث الأخبار مع #عبدالرحيمالسودانيوضوحمنذ 12 ساعاتصحةوضوحقصة العافية: عندما يصبح الدعاء دواءًتحكي هذه القصة العجيبة عن أثر الكلمات الطيبة في حياتنا، وعن قدرة الدعاء الصادق على تغيير الأقدار بإذن الله، حتى وإن خرجت الكلمات بعفوية من قلوب لا نعرفها.. لكنها تصل إلى السماء قبل أن تصل إلى آذاننا. تاجر شامٍي كبير بين الحياة والموت يُروى أن رجلاً من كبار تجار بلاد الشام أُصيب بمرض خطير، عجز الأطباء عن تشخيصه أو علاجه، رغم إنفاقه مبالغ طائلة. ومع توالي المحاولات الفاشلة، أُبلغ بأن أيامه باتت معدودة، وفق تقدير الأطباء. دخل الرجل في دوامة من اليأس والاكتئاب، وأصبح يعد أنفاسه المتبقية يوماً بيوم، وساعة بساعة. زيارة إلى عالم ورع.. ووصية غريبة وفي لحظة أمل أخيرة، قرر الرجل أن يزور أحد شيوخ الشام المعروفين بالعلم والورع، فروى له قصته بألم. ابتسم الشيخ وقال له: 'يا بُني، انزل إلى الجامع الأموي، وسلّم على من عرفت ومن لم تعرف، وقل لكل من تلقاه: (الله يعطيك العافية).' تعجب الرجل من هذا الطلب وقال مستنكرًا: 'يا شيخي، أقول لك إنني على مشارف الموت، وتطلب مني أن أذهب إلى المسجد؟!' لكن الشيخ رد بإيمان وثقة: 'يا بني، افعل ما أُمرت.' تنفيذ الوصية.. وبداية التغير امتثل الرجل للوصية، ونزل إلى الجامع الأموي، وبدأ يُسلّم على الناس واحدًا تلو الآخر، ويقول لكل منهم: 'الله يعطيك العافية.' وكان الرد دائمًا: 'الله يعافيك.' شعر الرجل براحة غريبة تتسلل إلى قلبه، وربما بدأ يُدرك الحكمة وراء كلمات الشيخ. الصدمة الكبرى في عيادة الطبيب غادر الرجل المسجد وتوجّه مباشرة إلى الطبيب ليُجري الفحوصات المعتادة. لكن المفاجأة هذه المرة لم تكن في التحاليل فقط، بل في تعابير وجه الطبيب الذي صُعق بالنتائج: 'كل شيء سليم! لا أثر للمرض إطلاقًا!' سر الشفاء العجيب عاد الرجل مسرعًا إلى الشيخ، وقد غلب عليه الذهول، وقال له: 'يا شيخ، ماذا فعلت بي؟!' ابتسم الشيخ وقال: 'يا بني، ربما صادفت في المسجد رجلًا من أولياء الله، لو أقسم على الله لأبرّه، فقال لك: (الله يعافيك)، فاستُجيبت الدعوة.. وشُفيت بفضل الله.' قوة الكلمة الطيبة ما أحوجنا اليوم لأن نُدخل الكلمات الطيبة في قاموسنا اليومي. فقد لا نعلم أيّ كلمة تفتح لنا أبواب الخير، وأي دعاء في وقت غفلة يكون سببًا لشفاء أو فرج أو سعادة. فلنُكثر من الدعاء لبعضنا: 'الله يعطيك العافية' 'الله يجبر خاطرك' 'الله يسعدك' 'الله يكرمك' 'الله يبارك فيك' 'سلمت يداك' 'الله يحفظك' 'الله يعطيك حتى يرضيك' يقول الله تعالى: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ} (سورة الحج: 24) ويقول تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} (سورة البقرة: 83) الختام: الكلمة الطيبة صدقة لا تستهينوا بالكلمة الطيبة، فربما كانت دعاءً مرفوعًا يُنزل رحمة، وصدقة تُطفئ غضبًا، وبابًا يُفتح في لحظة ضعف. أنفقوا مما في قلوبكم.. فالمدد لا يكون دائمًا مالاً، بل قد يكون كلمة! نقلا عن صفحة المهندس عبد الرحيم السوداني على واتس اب
وضوحمنذ 12 ساعاتصحةوضوحقصة العافية: عندما يصبح الدعاء دواءًتحكي هذه القصة العجيبة عن أثر الكلمات الطيبة في حياتنا، وعن قدرة الدعاء الصادق على تغيير الأقدار بإذن الله، حتى وإن خرجت الكلمات بعفوية من قلوب لا نعرفها.. لكنها تصل إلى السماء قبل أن تصل إلى آذاننا. تاجر شامٍي كبير بين الحياة والموت يُروى أن رجلاً من كبار تجار بلاد الشام أُصيب بمرض خطير، عجز الأطباء عن تشخيصه أو علاجه، رغم إنفاقه مبالغ طائلة. ومع توالي المحاولات الفاشلة، أُبلغ بأن أيامه باتت معدودة، وفق تقدير الأطباء. دخل الرجل في دوامة من اليأس والاكتئاب، وأصبح يعد أنفاسه المتبقية يوماً بيوم، وساعة بساعة. زيارة إلى عالم ورع.. ووصية غريبة وفي لحظة أمل أخيرة، قرر الرجل أن يزور أحد شيوخ الشام المعروفين بالعلم والورع، فروى له قصته بألم. ابتسم الشيخ وقال له: 'يا بُني، انزل إلى الجامع الأموي، وسلّم على من عرفت ومن لم تعرف، وقل لكل من تلقاه: (الله يعطيك العافية).' تعجب الرجل من هذا الطلب وقال مستنكرًا: 'يا شيخي، أقول لك إنني على مشارف الموت، وتطلب مني أن أذهب إلى المسجد؟!' لكن الشيخ رد بإيمان وثقة: 'يا بني، افعل ما أُمرت.' تنفيذ الوصية.. وبداية التغير امتثل الرجل للوصية، ونزل إلى الجامع الأموي، وبدأ يُسلّم على الناس واحدًا تلو الآخر، ويقول لكل منهم: 'الله يعطيك العافية.' وكان الرد دائمًا: 'الله يعافيك.' شعر الرجل براحة غريبة تتسلل إلى قلبه، وربما بدأ يُدرك الحكمة وراء كلمات الشيخ. الصدمة الكبرى في عيادة الطبيب غادر الرجل المسجد وتوجّه مباشرة إلى الطبيب ليُجري الفحوصات المعتادة. لكن المفاجأة هذه المرة لم تكن في التحاليل فقط، بل في تعابير وجه الطبيب الذي صُعق بالنتائج: 'كل شيء سليم! لا أثر للمرض إطلاقًا!' سر الشفاء العجيب عاد الرجل مسرعًا إلى الشيخ، وقد غلب عليه الذهول، وقال له: 'يا شيخ، ماذا فعلت بي؟!' ابتسم الشيخ وقال: 'يا بني، ربما صادفت في المسجد رجلًا من أولياء الله، لو أقسم على الله لأبرّه، فقال لك: (الله يعافيك)، فاستُجيبت الدعوة.. وشُفيت بفضل الله.' قوة الكلمة الطيبة ما أحوجنا اليوم لأن نُدخل الكلمات الطيبة في قاموسنا اليومي. فقد لا نعلم أيّ كلمة تفتح لنا أبواب الخير، وأي دعاء في وقت غفلة يكون سببًا لشفاء أو فرج أو سعادة. فلنُكثر من الدعاء لبعضنا: 'الله يعطيك العافية' 'الله يجبر خاطرك' 'الله يسعدك' 'الله يكرمك' 'الله يبارك فيك' 'سلمت يداك' 'الله يحفظك' 'الله يعطيك حتى يرضيك' يقول الله تعالى: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ} (سورة الحج: 24) ويقول تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} (سورة البقرة: 83) الختام: الكلمة الطيبة صدقة لا تستهينوا بالكلمة الطيبة، فربما كانت دعاءً مرفوعًا يُنزل رحمة، وصدقة تُطفئ غضبًا، وبابًا يُفتح في لحظة ضعف. أنفقوا مما في قلوبكم.. فالمدد لا يكون دائمًا مالاً، بل قد يكون كلمة! نقلا عن صفحة المهندس عبد الرحيم السوداني على واتس اب