logo
#

أحدث الأخبار مع #عبدالعاليكورفي

المغاربة الاكثر تضررا من هذه الكارثة المناخية في افريقيا؟
المغاربة الاكثر تضررا من هذه الكارثة المناخية في افريقيا؟

أريفينو.نت

time٣٠-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • أريفينو.نت

المغاربة الاكثر تضررا من هذه الكارثة المناخية في افريقيا؟

كشفت دراسة علمية حديثة، أنجِزت بالتعاون بين باحثين مغاربة ودوليين من تخصصات متنوعة، أن القارة الإفريقية تشهد معدلات مرتفعة من تآكل التربة نتيجة لعوامل طبيعية مثل الجريان السطحي، والانزلاقات الأرضية، وتكوّن الأخاديد. وبيّن البحث أن المغرب يعاني من معدلات فقدان التربة الأعلى على مستوى القارة. الدراسة التي حملت عنوان 'تآكل التربة وإنتاجية الرواسب في إفريقيا: العمليات والعوامل'، شملت تحليلًا لـ425 حوضًا نهريًا في أنحاء القارة الإفريقية، واعتمدت أحدث نماذج الخرائط الرقمية لتقدير أبعاد التآكل وتحديد أكثر المناطق هشاشة. وقد نُشرت نتائج البحث في مجلة علوم الأرض الإفريقية باللغة الإنجليزية. سلطت الدراسة الضوء على ديناميكيات الرواسب بالقارة، حيث أوضحت الاتصال المباشر بين القياسات الميدانية والعمليات الجيومورفولوجية. كما شددت على الحاجة إلى استخدام نماذج متكاملة تراعي جميع عمليات التآكل لتحسين دقة التقديرات، وبالتالي تعزيز استراتيجيات إدارة الأراضي وحماية التربة في إفريقيا. جرى هذا العمل بإشراف الباحث الرئيسي الدكتور عبد العالي كورفي من المدرسة الوطنية العليا للإدارة بالرباط. وشهدت الدراسة مشاركة باحثين مغاربة، منهم مراد أقنوي من جامعة مولاي إسماعيل، ولحسن الداودي من جامعة القاضي عياض، وحمزة بريق من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات؛ بالإضافة إلى باحثين دوليين من فرنسا، بلجيكا، إيطاليا، وبولندا. يمثّل هذا المشروع مثالًا متميزًا للتكامل بين الخبرات الوطنية والدولية، مما يعزز الفهم العلمي للتحديات البيئية ويدعم تطوير حلول مستدامة تستجيب لحاجيات القارة. معدلات الرسوبيات المرتفعة شمال إفريقيا أظهرت الدراسة أن متوسط إنتاج الرسوبيات في إفريقيا يبلغ 6.07 أطنان للهكتار سنويًا، إلا أن المناطق الشمالية للقارة، مثل المغرب والجزائر وتونس، إضافة إلى مناطق شرق-وسط إفريقيا كإثيوبيا، تسجل أعلى القيم بأكثر من 10 أطنان للهكتار سنويًا. وأرجع الباحثون ذلك إلى تأثير الظروف المناخية والتضاريس الوعرة في هذه المناطق. وأشارت النتائج إلى أن المغرب يتصدّر القارة في معدلات فقدان التربة، وهو ما يعود إلى التضاريس الجبلية الوعرة، ضعف الغطاء النباتي، والتغيرات المناخية التي تزيد من حجم التساقطات المفاجئة، الأمر الذي يؤدي إلى انجراف التربة وتراكمها في الأنهار والسدود. كما أوضحت الدراسة دور بنية التربة ونوعية التكوين الجيولوجي في تفاقم هشاشة المنحدرات وزيادة تعرّضها للانجراف. إقرأ ايضاً وأبرز الباحثون أن الأدوات التقليدية المستخدمة لتقييم التآكل، مثل نموذج RUSLE ، قد تكون قاصرة عن تقديم صورة شاملة؛ إذ تلعب عوامل أخرى كالانهيارات الأرضية وتكوّن الأخاديد دورًا أكثر تأثيرًا، خاصة في المناطق الجبلية. من جهة أخرى، أكدت النتائج أهمية الغطاء النباتي في حماية التربة من التآكل عبر تقليل سرعة تدفق المياه وتثبيتها. بالمقابل، تسهم إزالة الغابات والرعي الجائر والتوسع العمراني في رفع معدلات هشاشة التربة وزيادة معاناة المناطق المتأثرة. نحو حماية مستدامة للسدود والتربة شدّد الباحثون على أهمية النتائج التي أفرزتها الدراسة في توجيه سياسات حماية الأراضي والسدود ضد الانجراف والترسيب. ودعوا إلى اعتماد خرائط دقيقة لرصد المناطق الأكثر عرضة لفقدان التربة بهدف تنفيذ تدخلات فعّالة وموجهة. كما أوضحوا أن ترسّب الأوحال في السدود يؤدي إلى تقليل قدرتها التخزينية، مما يُهدد الموارد المائية والزراعية والطاقة. في الوقت ذاته، يؤثر فقدان الطبقة السطحية الخصبة للتربة سلبًا على الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي. توفر هذه الدراسة أدوات علمية لمراقبة ورصد المواقع الأكثر عرضة للخطر وتقدير كميات الرسوبيات المُترسبة بها، مما يدعم اتخاذ قرارات وقائية فعّالة من قبل المسؤولين والمخططين والفلاحين. ويُنتظر أن تمثل نتائج البحث خطوة محورية نحو تطوير سياسات متكاملة تركز على حماية السدود والحفاظ على سلامة الأراضي الزراعية والمياه

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store