logo
#

أحدث الأخبار مع #عبدالعزيزمحمديوسفبوحجي

عبدالعزيز بوحجي نور المعرفة بين الأجيال
عبدالعزيز بوحجي نور المعرفة بين الأجيال

البلاد البحرينية

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البلاد البحرينية

عبدالعزيز بوحجي نور المعرفة بين الأجيال

لا يمكن لأحد منا أن ينتهي من سرد ذكرياته مع رائد التوعية المرورية في مملكة البحرين والخليج العم عبدالعزيز محمد يوسف بوحجي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد مسيرة حافلة بالعطاء والخير والإنجازات في مجال عمله التوعوي الذي سيظل شاهدًا على إخلاصه وتفانيه. عاش طوال عمره في محراب التوعية المرورية يبحث ليعود في تواضع ويتحدث للصغير والكبير، وكان أسلوبه البسيط انعكاسًا لروحه الطيبة الخيرة وفكرته الناعمة وبلاغته العميقة. كان صاحب منهج في الإذاعة والتلفزيون تخرج منه كثير من الإعلاميين والكتّاب، ينطلق على سجيته في المحاضرات التوعوية التي كان يقدمها بسعادة في المدارس الحكومية والأندية وغيرها، قوة وصلابة وثقة ومنطق آخاذ وجدل موضوعي، وأستذكر العم عبدالعزيز بوحجي رحمه الله حينما أهداني 'راديو صغير' على شكل علبة بيبسي كولا بداية الثمانينيات، حيث شاركت في مسابقة الرسم بالمدارس وفازت لوحتي بالمركز الثالث، وهو من طلب مشاركتي في المسابقة عن طريق والدي محمد الماجد رحمه الله الذي تربطه به صداقة عجيبة، كحال أبناء ذلك الجيل وقلوبهم النقية الصافية. كان رحمه الله بمثابة موسوعة إعلامية وإحصائية في حقل الثقافة والسلامة المرورية ودليل ومصدر توثيقي ومرجع لا غنى عنه يبث نور المعرفة بين الأجيال، بل كان هو المنبع الفياض الوحيد الذي اغترف منه المجتمع البحريني بأسره السلامة المرورية والأمن على الطريق في ذلك الوقت، عبر برنامجه الشهير 'طريق الأمان'، ما رسّخ أصول الثقافة المرورية وتغذية العقول وتحديد أفضل الممارسات الكفيلة بحفظ أرواح السائقين. رحم الله العم عبدالعزيز بوحجي وأسكنه فسيح جناته.

الخبير المروري عبدالعزيز بوحجي يرحل عن الدنيا تاركًا لمحات لا تغيب
الخبير المروري عبدالعزيز بوحجي يرحل عن الدنيا تاركًا لمحات لا تغيب

البلاد البحرينية

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

الخبير المروري عبدالعزيز بوحجي يرحل عن الدنيا تاركًا لمحات لا تغيب

البلاد – سعيد محمد سعيد: في بداية عملي بالصحافة، التقيته للمرة الأولى أوائل التسعينيات حينما كان ينتقل من مدرسة إلى أخرى ومن فعالية إلى ملتقى ومن اجتماع إلى زيارة ميدانية بشخصيته وأسلوبه الجذاب الشيق في التوعية المرورية، وهو الذي ارتبط به أهل البحرين والخليج وهو يقدم برامجه الإذاعية والتلفزيونية في ميدان التوعية والسلامة المرورية، وأحبه الصغار والكبار لطريقته الفريدة من نوعها في الشرح والتقديم والإجابة على الأسئلة. آنذاك، أي في حقبة التسعينيات، كان الحوادث المرورية المميتة واحدة من أكبر المشكلات التي تهدد سلامة الناس، وكان الراحل خبير التوعية المرورية عبدالعزيز محمد يوسف بوحجي الذي رحل عند الدنيا فجر يوم السبت السادس والعشرين من أبريل 2025 رحمه الله، يكرر على الصحافيين والإعلاميين، فضلًا عن العاملين بوزارة الداخلية ولا سيما في الإدارة العامة للمرور، أهمية أن يشارك الجميع بأفكارهم المبتكرة التي تصل إلى أكبر شريحة في المجتمع للتصدي لظاهرة السرعة المميتة، وكان في مقدمة من ساروا مع البحرينيين على سكة السلامة ورافقهم في طريق الأمان، فسكة السلامة طريق الأمان هما برنامجان شهيران قدمهما الراحل في مسيرة عمله. ولد الراحل في فريج "البوخميس" بالمحرق عام 1943 ودرس في الابتدائية في مدارسها، وانقسمت المرحلتين الإعدادية والثانوية بين مدرسة الهداية الخليفية وثانوية كيفان بدولة الكويت التي عاش فيها مع أسرته وقتذاك لحين تخرجه في العام 1964، وفي العام 1966 حصل على دبلوم العلوم الشرطية من كلية الشرطة بجمهورية مصر العربية، وعاد إلى البحرين في العام 1967 حيث قضى قرابة 8 أشهر يعمل بالتدريس في الكلية ذاتها. من الجمارك إلى المرور في بداية حياته العملية، توظف الراحل في إدارة الجمارك ثم سرعان ما التحق بوزارة الداخلية في العام 1973 برتبة ملازم ثان بقسم التوعية المرورية بإدارة المرور والترخيص وفق تسميتها آنذاك وكان مديرها المغفور له الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة رحمه الله، ونفذ الراحل منذ ذلك الحين العديد من الخطط الناجحة والمبتكرة في التوعية المرورية، كان لها الأثر في جعله بمقدمة الخبراء الخليجيين في تدشين أسبوع المرور الخليجي بدءًا من العام 1983. تاريخ المرور وطيلة سنوات عمله حتى تقاعده في العام 2002، تابعه الجمهور البحريني والخليجي في عدة برامج منها "مع بوحجي"، وطريق الأمان وسكة السلامة وكلها كانت برامج ناجحة نزل فيها إلى الناس بمختلف مناطق البحرين لإجراء اللقاءات في الشوارع والمدارس والأسواق، وألف كتابًا بعنوان :"لمحات من تاريخ المرور في البحرين خلال السنوات من 1914 حتى 1969"، ويجدر بنا هنا الإشارة إلى أن برنامج "طريق الأمان" عاد إلى الإذاعة من جديد في شهر أبريل من العام 2012 ضمن برنامج "صباح الخير يا بحرين" ويستقبله الناس كل صباح عند الساعة السادسة وخمسين دقيقة ليقدم كل يوم رسالة عميقة المعاني لتقليل معدلات الحوادث ونشر الوعي المروري بإحساس وحب لسلامة الناس وأمنهم.. وبعد هذه السيرة، غادر الدنيا ليوارى جثمانه الثرى عصر يوم السبت 26 أبريل 2025 بمقبرة المحرق.. رحمه الله وجعل الجنة مثواه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store