#أحدث الأخبار مع #عبدالعظيمالأمويالوطن الخليجية٢٧-٠٣-٢٠٢٥أعمالالوطن الخليجيةرويترز: كيف تغذي أبوظبي حرب السودان عبر تهريب الذهب؟نشطت تجارة الذهب في السودان خلال الحرب المستمرة منذ عامين، وأصبحت أحد المصادر الرئيسية لتمويل طرفي النزاع، مع توجه معظم الإنتاج نحو الإمارات العربية المتحدة، المستورد الأول للذهب السوداني، وفقًا لمسؤولين ومنظمات غير حكومية. وأعلنت الحكومة السودانية الشهر الماضي أن إنتاج الذهب سجّل رقمًا قياسيًا خلال عام 2024، رغم الدمار الذي لحق بالاقتصاد والبنية التحتية بسبب الحرب. ويرى الخبير في تجارة الذهب عبد العظيم الأموي أن الطلب المتزايد على هذه الثروة المعدنية هو أحد المحركات الأساسية لإطالة أمد الحرب، حيث يسهل الاستيلاء عليها في ظل غياب أجهزة الدولة. ووفقًا لبيانات شركة الموارد المعدنية السودانية، ارتفعت صادرات الذهب الرسمية إلى 64 طنًا عام 2024، مقارنة بـ41.8 طن عام 2022، إلا أن نسبة كبيرة من الإنتاج يتم تهريبها خارج البلاد، وبالأخص إلى الإمارات، التي تُعد الوجهة الأساسية للذهب السوداني سواء عبر القنوات الرسمية أو من خلال شبكات التهريب المنظمة. وتشير تقارير منظمة 'سويس إيد' إلى أن تتبع مسارات تهريب الذهب يقود إلى الإمارات، حيث تلعب دورًا محوريًا في تمويل الحرب من خلال دعم قوات الدعم السريع، التي ارتكبت انتهاكات ومجازر بحق السودانيين. وقد تقدم السودان بشكوى أمام محكمة العدل الدولية يتهم فيها الإمارات بالتواطؤ في إبادة جماعية، بسبب دعمها اللامحدود لقوات الدعم السريع، إلا أن أبوظبي نفت هذه الاتهامات ووصفتها بأنها 'حيلة دعائية خبيثة'. الإمارات، التي تسيطر بشكل غير مباشر على مناجم الذهب السودانية عبر شركات مثل 'إيميرال ريسورسز'، لا تكتفي بشراء الذهب السوداني فحسب، بل تستفيد منه في تمويل قوات الدعم السريع، التي تستخدم العائدات لشراء الأسلحة وتمويل عملياتها العسكرية. ويؤكد مهندسون سابقون في شركة 'الجنيد'، المملوكة لعائلة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن أرباح هذه القوات من تجارة الذهب تصل إلى مليار دولار سنويًا، وهو ما يمكنها من الاستمرار في الحرب. وتشير تقارير إلى أن عمليات التهريب تمر عبر دول الجوار، مثل تشاد وجنوب السودان ومصر، قبل أن تصل إلى الإمارات، التي تُعد الوجهة الرئيسية لعمليات تهريب الذهب من إفريقيا. وعلى الرغم من إعلان أبوظبي عن سياسات تنظيمية جديدة في قطاع الذهب، إلا أن تحليل بيانات 'سويس إيد' يكشف أن صادرات تشاد إلى الإمارات تفوق بكثير قدرتها الإنتاجية، مما يؤكد أن معظم الذهب الذي يدخل الإمارات يتم تهريبه من دول مثل السودان. في ظل هذه المعطيات، تبدو الإمارات الفاعل الرئيسي في استمرار الحرب السودانية، ليس فقط عبر دعم قوات الدعم السريع بشكل مباشر، ولكن أيضًا من خلال استغلال ونهب الموارد السودانية، وتحويل الذهب المسروق إلى وقودٍ يُشعل مزيدًا من الدمار في البلاد.
الوطن الخليجية٢٧-٠٣-٢٠٢٥أعمالالوطن الخليجيةرويترز: كيف تغذي أبوظبي حرب السودان عبر تهريب الذهب؟نشطت تجارة الذهب في السودان خلال الحرب المستمرة منذ عامين، وأصبحت أحد المصادر الرئيسية لتمويل طرفي النزاع، مع توجه معظم الإنتاج نحو الإمارات العربية المتحدة، المستورد الأول للذهب السوداني، وفقًا لمسؤولين ومنظمات غير حكومية. وأعلنت الحكومة السودانية الشهر الماضي أن إنتاج الذهب سجّل رقمًا قياسيًا خلال عام 2024، رغم الدمار الذي لحق بالاقتصاد والبنية التحتية بسبب الحرب. ويرى الخبير في تجارة الذهب عبد العظيم الأموي أن الطلب المتزايد على هذه الثروة المعدنية هو أحد المحركات الأساسية لإطالة أمد الحرب، حيث يسهل الاستيلاء عليها في ظل غياب أجهزة الدولة. ووفقًا لبيانات شركة الموارد المعدنية السودانية، ارتفعت صادرات الذهب الرسمية إلى 64 طنًا عام 2024، مقارنة بـ41.8 طن عام 2022، إلا أن نسبة كبيرة من الإنتاج يتم تهريبها خارج البلاد، وبالأخص إلى الإمارات، التي تُعد الوجهة الأساسية للذهب السوداني سواء عبر القنوات الرسمية أو من خلال شبكات التهريب المنظمة. وتشير تقارير منظمة 'سويس إيد' إلى أن تتبع مسارات تهريب الذهب يقود إلى الإمارات، حيث تلعب دورًا محوريًا في تمويل الحرب من خلال دعم قوات الدعم السريع، التي ارتكبت انتهاكات ومجازر بحق السودانيين. وقد تقدم السودان بشكوى أمام محكمة العدل الدولية يتهم فيها الإمارات بالتواطؤ في إبادة جماعية، بسبب دعمها اللامحدود لقوات الدعم السريع، إلا أن أبوظبي نفت هذه الاتهامات ووصفتها بأنها 'حيلة دعائية خبيثة'. الإمارات، التي تسيطر بشكل غير مباشر على مناجم الذهب السودانية عبر شركات مثل 'إيميرال ريسورسز'، لا تكتفي بشراء الذهب السوداني فحسب، بل تستفيد منه في تمويل قوات الدعم السريع، التي تستخدم العائدات لشراء الأسلحة وتمويل عملياتها العسكرية. ويؤكد مهندسون سابقون في شركة 'الجنيد'، المملوكة لعائلة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن أرباح هذه القوات من تجارة الذهب تصل إلى مليار دولار سنويًا، وهو ما يمكنها من الاستمرار في الحرب. وتشير تقارير إلى أن عمليات التهريب تمر عبر دول الجوار، مثل تشاد وجنوب السودان ومصر، قبل أن تصل إلى الإمارات، التي تُعد الوجهة الرئيسية لعمليات تهريب الذهب من إفريقيا. وعلى الرغم من إعلان أبوظبي عن سياسات تنظيمية جديدة في قطاع الذهب، إلا أن تحليل بيانات 'سويس إيد' يكشف أن صادرات تشاد إلى الإمارات تفوق بكثير قدرتها الإنتاجية، مما يؤكد أن معظم الذهب الذي يدخل الإمارات يتم تهريبه من دول مثل السودان. في ظل هذه المعطيات، تبدو الإمارات الفاعل الرئيسي في استمرار الحرب السودانية، ليس فقط عبر دعم قوات الدعم السريع بشكل مباشر، ولكن أيضًا من خلال استغلال ونهب الموارد السودانية، وتحويل الذهب المسروق إلى وقودٍ يُشعل مزيدًا من الدمار في البلاد.