#أحدث الأخبار مع #عبداللهالفاعوريعمونمنذ 16 ساعاتسياسةعمونمفهوم الشرق الأوسط الجديدمفهوم الشرق الأوسط الجديد إن المتابع والمراقب للأخبار العالمية يتردد إلى سمعه كثيرًا مصطلح "الشرق الأوسط الجديد"، وهناك نية لتغيير شكل الشرق الأوسط، فما المقصود بهذا المفهوم؟ وكيف يمكن تفسير ما يحدث في المنطقة اليوم في ضوء هذا المفهوم؟ إن "الشرق الأوسط الجديد" – من وجهة نظري – ما هو إلا سعي الولايات المتحدة نحو تغيير خارطة إسرائيل (طفلها المدلل)، وتوسيع حدودها في هذه المنطقة المباركة، لأن من يسيطر على هذه المنطقة يسيطر على العالم. وهذه القناعة راسخة في مفهوم الصهيونية العالمية، التي تستتر بغطاء ديني وقضية "الهيكل" المزعوم، بينما الهدف الحقيقي هو السيطرة الاقتصادية على طرق المنطقة وثرواتها. فهي أرض الحضارات، حيث قامت فيها الحضارة البابلية والفارسية والرومانية. وللتأكيد على ما سبق، فإن حدود الكيان الغاشم بعد وعد بلفور بدأت بـ 8% من الأراضي الفلسطينية، ثم توسعت عام 1948 حتى بلغت 50%، ثم في عام 1967 وصلت إلى 78% من الأراضي العربية. لكن هذا التوسع كان يهدف إلى تثبيت النسبة الأولى (50%)، ليظهر بعد ذلك مفهوم "حل الدولتين" وما رافقه من غزو فكري وثقافي للمنطقة، مما أوصلها إلى مرحلة التآلف مع هذا "السرطان" وقبول السلام والتنازلات، بعد أن لم يكن له أي قبول في السابق. فالشرق الأوسط اليوم أشبه برقعة شطرنج؛ طرفها الأسود يُمثل "النموذج الشيعي"، وطرفها الأبيض "النموذج السني المعتدل"، والصراع القائم بينهما مستمر منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي. والمتابع لما يجري في المنطقة يلاحظ أنها تشهد تارةً صعودًا وتقدمًا في نفوذ النموذج الشيعي، وتارةً أخرى تقدمًا للنموذج السني، وذلك بحسب ما يخدم المصالح الأمريكية ومصالح طفلها المدلل في المنطقة. والمطلوب منا اليوم أن ننظر إلى الدول الصاعدة المنافسة للولايات المتحدة بعين التقدير والتعاون، خاصةً أن الحلف الأمريكي يتدخل أيديولوجيًا وفكريًا ودينيًا في شؤون حلفائه. إن ما قامت به العديد من الدول من استثمار في الولايات المتحدة يُعد أمرًا جيدًا، وحقق تقدمًا عسكريًا وتكنولوجيًا كبيرًا، لكن ربما كانت المكاسب ستكون أكبر لو توجهت تلك الاستثمارات نحو أقطاب أخرى. وفي الختام، أتمنى من الله أن يحفظ أردننا وأمتنا العربية والإسلامية، وأن يجمع كلمتها لما فيه التقدم والرفعة والخير المنشود، وأن يحفظ مقدساتنا في القدس، هويتنا وقبلتنا الأولى، من كل شر. م. عبدالله الفاعوري
عمونمنذ 16 ساعاتسياسةعمونمفهوم الشرق الأوسط الجديدمفهوم الشرق الأوسط الجديد إن المتابع والمراقب للأخبار العالمية يتردد إلى سمعه كثيرًا مصطلح "الشرق الأوسط الجديد"، وهناك نية لتغيير شكل الشرق الأوسط، فما المقصود بهذا المفهوم؟ وكيف يمكن تفسير ما يحدث في المنطقة اليوم في ضوء هذا المفهوم؟ إن "الشرق الأوسط الجديد" – من وجهة نظري – ما هو إلا سعي الولايات المتحدة نحو تغيير خارطة إسرائيل (طفلها المدلل)، وتوسيع حدودها في هذه المنطقة المباركة، لأن من يسيطر على هذه المنطقة يسيطر على العالم. وهذه القناعة راسخة في مفهوم الصهيونية العالمية، التي تستتر بغطاء ديني وقضية "الهيكل" المزعوم، بينما الهدف الحقيقي هو السيطرة الاقتصادية على طرق المنطقة وثرواتها. فهي أرض الحضارات، حيث قامت فيها الحضارة البابلية والفارسية والرومانية. وللتأكيد على ما سبق، فإن حدود الكيان الغاشم بعد وعد بلفور بدأت بـ 8% من الأراضي الفلسطينية، ثم توسعت عام 1948 حتى بلغت 50%، ثم في عام 1967 وصلت إلى 78% من الأراضي العربية. لكن هذا التوسع كان يهدف إلى تثبيت النسبة الأولى (50%)، ليظهر بعد ذلك مفهوم "حل الدولتين" وما رافقه من غزو فكري وثقافي للمنطقة، مما أوصلها إلى مرحلة التآلف مع هذا "السرطان" وقبول السلام والتنازلات، بعد أن لم يكن له أي قبول في السابق. فالشرق الأوسط اليوم أشبه برقعة شطرنج؛ طرفها الأسود يُمثل "النموذج الشيعي"، وطرفها الأبيض "النموذج السني المعتدل"، والصراع القائم بينهما مستمر منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي. والمتابع لما يجري في المنطقة يلاحظ أنها تشهد تارةً صعودًا وتقدمًا في نفوذ النموذج الشيعي، وتارةً أخرى تقدمًا للنموذج السني، وذلك بحسب ما يخدم المصالح الأمريكية ومصالح طفلها المدلل في المنطقة. والمطلوب منا اليوم أن ننظر إلى الدول الصاعدة المنافسة للولايات المتحدة بعين التقدير والتعاون، خاصةً أن الحلف الأمريكي يتدخل أيديولوجيًا وفكريًا ودينيًا في شؤون حلفائه. إن ما قامت به العديد من الدول من استثمار في الولايات المتحدة يُعد أمرًا جيدًا، وحقق تقدمًا عسكريًا وتكنولوجيًا كبيرًا، لكن ربما كانت المكاسب ستكون أكبر لو توجهت تلك الاستثمارات نحو أقطاب أخرى. وفي الختام، أتمنى من الله أن يحفظ أردننا وأمتنا العربية والإسلامية، وأن يجمع كلمتها لما فيه التقدم والرفعة والخير المنشود، وأن يحفظ مقدساتنا في القدس، هويتنا وقبلتنا الأولى، من كل شر. م. عبدالله الفاعوري