أحدث الأخبار مع #عبدالمتعالي


عكاظ
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- عكاظ
في مكتبة آل عبد المتعالي وثائق ومخطوطات نادرة ومشجّرات تعود إلى 204هـ !
في مكتبة الباحث محمد بن علي آل عبدالمتعالي المنزليّة وثائق ومخطوطات ومشجّرات وصور عن منطقة عسير إنسانها ومكانها، إضافة إلى كتب في مختلف العلوم والمعارف. كنت لسنوات أمنّي النفس بزيارة هذه المكتبة إلاّ أنها لم تتحقق إلاّ هذه الأيام! لم تكن محتويات المكتبة بالنسبة لي مفاجئة، فقد كنت أعلم عن صاحبها الاهتمام الكبير بالتاريخ وأهله، والتوثيق، ومطاردة الجديد والغريب والنادر، لكنّ المفاجئ بالنسبة لي -بعد هذه السنوات من التجوال- الحضور الذهني للباحث آل عبدالمتعالي، إذ لم يدر حديثنا عن موضوع يخصّ منطقة عسير أو مشكلة اختلف حولها المؤرخون واتسعت دائرة الجدل إلاّ وكانت الوثيقة لديه حاضرة، والدليل ناجزاً! لفت انتباهي في هذه المكتبة رحابتها، فقد اختار لها صاحبها مكانا بارزا ومطلّا على فناء فسيح يستمدّ وهجه من إشراقة الشمس، وهواء أبها العليل، ودفء الكتب، وأحاديث الكبار، وصور المكان والإنسان التي عني بها الباحث آل عبدالمتعالي في شبابه، وما زالت تسكنه، ويخلص لها في كبره ! فمتى بدأ آل عبدالمتعالي هذا الاهتمام وكيف؟! انتساب آل عبدالمتعالي إلى أسرة كبيرة لها مكانتها البارزة في منطقة عسير كان له دور كبير في هذا الاهتمام، فقد شُغل بالكتب جمعاً في عام 1396هـ وبالتصوير في عام 1394هـ، وكان لكتب عائلته دور كبير في هذا، فقد جمع كتب أسرته في عام 1398هـ، ثم انتقل هذا الاهتمام إلى تكوين مكتبة خاصّة شاملة للعلوم والمعارف في عام 1399هـ. هذا الاهتمام كان حصيلته مخطوطات ووثائق نادرة يعود تاريخها إلى 900هـ و 1168هـ و1181هـ، ومشجّرات تعود إلى 204هـ، إضافة إلى عشرات الألبومات من الصور النادرة لمنطقة عسير إنسانا ومكانا، وما يزيد على 20 ألف كتاب في مختلف العلوم والمعارف، كان للتاريخ فيها نصيب الأسد ! مرجع الباحثين لا يكاد باحث في تاريخ المنطقة ولا كتاب حديث يصدر عن المنطقة إلاّ ويكون لهذه المكتبة نصيب في الذكر، والشكر، إذ تعدّ مكتبة آل عبدالمتعالي المنزليّة واحدة من أهمّ المكتبات الخاصة في منطقة عسير التي يعود إليها الباحثون عن تاريخ المنطقة، وبفضلها كُتبت العديد من الدراسات والرسائل الجامعيّة وبحوث الترقية الأكاديميّة، وإليه يعود الكثيرون للبحث عن وثيقة أو حدث أو قصّة أو موقف يتداوله الناس، ويجدون في مكتبة آل عبدالمتعالي ما يؤكد هذا أو ينفيه، ولا يخلو حديث آل عبدالمتعالي من رجاء الباحثين في المنطقة الاستفادة من هذه الوثائق، وتأكيده أنّه لن يبخل على الجادين منهم بأغلى ما يملك من هذه الوثائق والمخطوطات! أخبار ذات صلة مشاغبات واختلافات لا يتعصب آل عبدالمتعالي لرجال ألمع باعتباره واحداً من أبنائها، ومن أكثرهم اهتماما بالكتابة عنها، فقد كتب عن أعلامها وروادها، كما كتب عن المعلامات فيها، والتقط لمعالمها التاريخية وآثارها الصور، واحتلت الكتب التي تتحدث عنها مساحة كبيرة في مكتبته، وأنشأ في عام 1399هـ دارا باسمها (دار ألمع للثقافة والتراث)، تهتمّ بجمع التراث وتوثيقه وتصويره، كما أصدر عنها سلسلة تحت عنوان "آثار ألمع الإنسان والمكان"، قاربت هذه السلسلة على الأربعين جزءاً، إلاّ أنّ هذا الحبّ لم يزح عن كاهله همّ عسير المنطقة، فتراه يجمع ما كتب عن سراة عبيدة، وأحد رفيدة، وبيشة، ومحايل عسير، والبرك، ويتتبع الأحداث التاريخيّة في عسير، شمالها وجنوبها شرقها وغربها، ويحتفظ بالمخطوطات والرسائل والصور والمقابلات وقصاصات الصحف والمجلات في مكتبته، ويشعرك وهو يتحدث إليك بأنّ هناك شتاتاً في الجهود، لأنها لم تتوحد وتكتب كتابة تليق بالمكان وأهله، فغالبيّة الجهود كما يراها مهدرة. أما همّه الأكبر فيمكنك القبض عليه أثناء حديثه، إذ يشكو إلينا قلّة الباحثين من أبناء المنطقة القادرين على استنطاق الصور والوثائق والمخطوطات الكثيرة التي تعب في الحصول عليها، ودفع فيها الكثير من المال والجهد، ويمتد عتبه إلى الأكاديميين المتخصصين في التاريخ من أبناء المنطقة الذين لم يلتفت بعضهم (كما قال) لإرث المنطقة الآثاري والحضاري الكبير، ولا ينسى أن يرحّب بعد كلّ حديث وحديث بالباحث الجادّ إنْ في محافظته رجال ألمع بشكل خاص، وإنْ في منطقة عسير بشكل عام، ومع أنّ آل عبدالمتعالي قد أصدر عشرات الكتب والمجلات والأدلة التعريفيّة والكتيّبات إلاّ أنّه لا يتردد في الاعتراف بأنّ ما يقوم به لا يتجاوز المعلومات التي يضعها بين يدي القارئ مؤملاً أن تلفت أنظار الباحثين، فتدرس وتقدّم للقارئ والمكتبة بعلميّة أكبر! كنت وأنا أستمع إليه في مكتبته الخاصة أشاغبه ببعض الاستفسارات والاعتراضات وحتى المعلومات التي ترد في سياق حديثنا الطويل الذي امتد لساعات، أشاكسه باعتراض هنا، واختلاف هناك، وكان يدلي بدلوه دون أن يكون قاطعاً في رأيه ولا متعصّباً له! رسالة إلى الباحثين خرجت من مكتبة آل عبد المتعالي سعيدا، ومتسائلا في الوقت ذاته عن الباحثين في منطقة عسير، واخترت أن أوجّه هذا النداء إلى الجادين منهم، فأقول: أيها الباحثون والمتخصصون في منطقة عسير، أليست منطقتكم بحاجة إلى الكتابة عن أسواقها وأعرافها، عن عاداتها وتقاليدها، عن تاريخها وتراثها، عن علمائها ومعلاماتها، عن إنسانها وحياة أهلها الاجتماعيّة، والاقتصادية؟! إن كانت بحاجة إلى كلّ هذا ومثل محمد بن علي آل عبدالمتعالي قد اختصر عليكم الكثير، واستعدّ بخدمتكم من أجل عسير المكان والإنسان، أليست هذه المنطقة أحقّ بجهودكم العلمية من تاريخ الأمويين والأندلسيين والعثمانيين وصلاح الدين الأيوبي وخالد بن الوليد وآخرين أُشبعوا بحثاً ودرساً؟!


الدستور
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- الدستور
مستشارة شيخ الأزهر: ملتقى ثقافات الشعوب يهدف لإحداث الألفة بين الطلاب
أكد المشاركون في ملتقى ثقافات الشعوب الذي ينظمه مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب بالتعاون مع لجنة الطالب الوافد بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، أهمية التعارف وتبادل المعلومات حول الثقافات الرمضانية التي تعزز التماسك والترابط بين الناس. وقدم الدكتور عبدالمتعالي المستشار التعليمي لسفارة إندونيسيا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لدوام رعايته للوافدين ومتابعة أحوالهم بنفسه، مؤكدًا أن لفضيلته مكانة خاصة عند الشعب الإندونيسي، كما أعرب عن تقديره لجهود الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب في توفير الخدمات للطلاب الوافدين وسعيها لتذليل كافة العقبات لهم وحل مشكلاتهم. وأضاف أن ملتقى ثقافات الشعوب وجمع الوافدين في إفطار جماعي يؤكد شديد اهتمام الأزهر بسفراء العلم، وأن شهر رمضان في مصر يتميز بعادات جميلة ومنها مدفع الإفطار الذي سعد برؤياه قبيل الإفطار، كما يتميز بوجود علماء الأزهر الذين ينشرون العلم النافع في كل مكان. وأوضح الدكتور حسن إبراهيم يحيى أمين مساعد اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن ملتقى ثقافات الشعوب من الأعمال المتميزة التي تستوجب تقديم الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وللدكتورة نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب كونه يعمل على تنفيذ التوجيهات الإلهية في التعارف بين الناس انطلاقا من قول المولى عزوجل: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [الحجرات: 13]. فالتعارف له أثر فَعَّال في إحداث الألفة والوئام بين الأفراد والمجتمعات، بل وبين أفراد الإنسانية كلِّها؛ فالناس مخلوقون من أصل واحد، مرجعهم جميعًا لسيدنا آدم وسيدتنا حواء، ثم جعلهم الله تعالى شعوبًا وقبائل مختلفة ومتنوعة، وكل منهم له عاداته وتقاليده، ليحصل التعارف والتعاون بينهم؛ فالإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه، والحياة مبنية على حاجة الإنسان لأخيه الإنسان، وذلك يكون من خلال التعاون المتبادل؛ لذا نجد أن الحق سبحانه قد جعل حكمة خلقه النَّاسَ شعوبًا وقبائل: هو أن يتعارفوا فيما بينهم. واستكمل الدكتور حسن، أن الله خص الوافدين بالأزهر بفضائل عديدة ومنها أن الطالب تتوسع مداركه وتتفتح أذهانه بفضل التعرف على ثقافات الآخرين الذين يدرسون معه أو يسكنون معه وأن شهر رمضان فرصة ليتعرف الوافدون على ثقافات بعضهم البعض وعاداتهم ويتنافسوا في الأعمال الصالحة والعادات الحسنة. ومن جانبها قالت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، إن هدف ملتقى ثقافات الشعوب هو إحداث الألفة بين الطلاب وأن يحملوا ذكريات طيبة عن مصر في شهر رمضان، وأن يتبادلوا الثقافات بين بعضهم البعض فيتنافسوا في أعمال الخير والطاعة.