منذ 8 ساعات
قرأنا لكم. الخراشي يكتب. أمين بنهاشم يفكر في اليوفي وبونو ينكأ جراح الإسبان
في فقرة «قرأنا لكم»، نتوقف اليوم عند مقالة للزميل الصحفي يونس الخراشي، نشرها الصحراء المغربية تحت عنوان:' أمين بنهاشم يفكر في اليوفي وبونو ينكأ جراح الإسبان'.
مقال الزميل يونس كان موفقا بصورة لمدرب الوداد أمين بنهاشم من توقيع المصور الرياضي عبد المجيد رزقو.
تحرير يونس الخراشي /تصوير عبد المجيد رزقو
حسم أمين
من حيث المنطق، كانت خسارة الوداد الرياضي في مباراته ضد مانشستر سيتي منتظرة جدا. ليس فقط لأن السيتي يملك مقومات هائلة، ولكن أيضا، وهو الأهم، لأن الوداد سافر إلى أمريكا بفريق نصفه من اللاعبين الجدد، وبموسم رياضي سيء للغاية.
ومع ذلك، فلولا دهشة البداية؛ ولكل داخل دهشة، لما انتهت المباراة بتلك النتيجة؛ هدفان لصفر. ذلك أن الوداد لعب بنفس هادئ، واستطاع أن يدحرج الكرة من ملعبه إلى ملعب السيتي. بل أكثر من ذلك، تمكن من الوصول إلى منطقة العمليات، وأن يسدد إلى المرمى، ويحصل على ضربات ركنية كذلك.
ما كان ينقص الوداد، ونقص السيتي إلى حد ما، هو السرعة في التنفيذ، والحسم في الخطوة الأخيرة. أما الانسجام، فكان مقبولا للغاية، في ظل وجود لاعبين جدد، فضلا عن أن الأسلوب الذي اختاره بنهاشم لكي يواجه به السيتي، وهو الأنسب، جديد بدوره، لأنه لعب في منطقته، مع الاعتماد على الهجمات المضادة، التي تعرضت للإبطاء من قبل أمرابط على الخصوص.
يقول قائل إن 'السيتي لم يلعب بعناصره كاملة'. ويقول له آخر:'السيتي خسر كل شيء هذا الموسم، إنه في أضعف مواسمه'. ويقول ثالث:'لولا الطقس، لكن السيتي بإيقاع آخر تماما'.
ويرد عليهم أحدهم:'الوداد أيضا لم يدخل بالفريق الذي أهله إلى كأس العالم'، ويزيد غيره:'لم أكن أنتظر الوداد بهذا الشكل. فاجأني تماما. أسعدني كثيرا'. ويقول ثالث:'أظن بأن الوداد نال الاحترام مجددا. هنيئا له'.
المباراة المقبلة، التي ستجرى يوم الأحد، ستكون ضد اليوفي الإيطالي، الذي ربح مباراته الأولى، ضد العين الإماراتي، بخمسة أهداف لصفر.
وهو فريق بكامل جاهزيته، وبلاعبيه الذين قضوا معه موسمه الماضي؛ أي أن مواجهته تحتاج من
تبقى الإشارة إلى أن الحارس بنعبيد يستحق الإشادة إزاء أدائه المتميز. فليس من السهل أن توقف تسديدات من القرب للاعبي السيتي.
ولا يتاح لأي كان أن يمنع هالاند من التسجيل، وهو على مقربة من المرمى. وهذا بالضبط ما فعله بنعبيد في ثلاث مناسبات، وحال دون العملاق النرويجي والاحتفال بالهدف الثالث.
أيا كان الحال، فما فعله بنعبيد امتداد لما اجترحه حراس مرمى مغاربة آخرون، سواء تعلق الأمر بالراحل علال، في مونديال 1970، أو الزاكي في مونديال 1986، أو ياسين بونو في مونديال قطر 2022.
وهو ما عاد ليفعله في كأس العالم للأندية 2025، بأمريكا، حتى إنه نكأ جراح الإسبان، وهو يتصدى لضربة جزاء ريالية في الدقيقة الثانية بعد التسعين، ليمنح الهلال السعودي نقطة التعادل، فتُتوِّجه قلوب عشاق الكرة حارس مرمى من خيال.