أحدث الأخبار مع #عبدالوهابقطران

يمرس
منذ 5 أيام
- ترفيه
- يمرس
ظلٌّ هاربٌ من شمس صنعاء في حضرة الجوع والندم
عبد الوهاب قطران خرجتُ من بيتي، ظهرًا، في زمهرير القيظ، متجهًا نحو سوق الكويت للقات. كانت الشمس تنفثُ سعيرها، تتوهّج غضبًا كأنها تحاول خرق جمجمة رأسي بلهيبها، في صيفٍ صنعانيٍّ قائظ، جافٍ، غبارُه رمادُ العطش، وهواؤه لظى. أخذتُ عيدان القات الهمداني من مهيوب، صاحب البلاد، واتصلتُ بصديقي أستعجله، لنغدو سويًا بسيارته إلى غدائنا الموعود. ريثما يصل، بحثت عن ظلٍّ أفرُّ إليه من وحش الظهيرة، ظلّ شجرةٍ وريف، لكنني ما وجدتُ غير السراب. تذكّرتُ بنجلور، مدينة السيليكون في الهند ، حيث الشوارع مظلّلة بأشجارٍ ضخمة تُعبد كأنها آلهة خضراء، حيث لا يُقطع غصنٌ إلا ويُزجُّ بالفاعل في السجن ستة أشهر، وهناك يشيّد المواطن جدار داره على جذع الشجرة لا ليقتلعها، بل ليحتمي بحنوّها وظلّها. أما هنا في صنعاء ، المدينة التي أعشقها رغم قحطها، فهي منفى للخُضرة، وعدوّةٌ للماء، ولا مكان فيها للورد أو الجمال، إلا ما ندر… شارع العدل استثناءٌ فقط. تلفّتُّ… لم أجد ظلاً. رأيتُ شجرة يتيمة قرب سور مستشفى الكويت ، فهرولت إليها كمن يلجأ لصلاة، وجلستُ أستريح، والتقطت صورة، ذكرى لمايو، عيد الوحدة اليمنية المغدورة. — بعد الغداء، عدنا نحو البيت، وعند نزولي من سيارة صديقي، مررنا بجوار البقالة. لمحته واقفًا عند مدخلها، رجلٌ نحيل، أسمر البشرة، وجهه محفورٌ بالتجاعيد، شامخٌ رغم الانكسار، حييٌّ رغم الفقر، يحيّيني بإيماءة وابتسامة تَشُقُّها كرامة. قال لي: «حيّاك الله يا قاضي». اتّزر بالمقطب الأبيض، يلف خاصرته بحياء الرجولة، وبعينيه نظرةٌ تقول أكثر مما تقوله الكلمات. شعرتُ بأنه بحاجة، بأن شيئًا في داخله ينادي. دخلتُ البقالة ومعي ابني أحمد، أسأل عن فاتورة الكهرباء، وبينما العامل يتصفح الدفتر، لحق بي الرجل بهدوء وقال: «يا قاضي، لو سمحت، أريد خدمة…» أجبته بلا تردد: «ابشر، ما حاجتك؟» قال وهو يكاد لا ينظر في عيني: «سَلِفْنِي ثلاث مئة ريال… أشتري بها خبزًا لأولادي». هزّتني كلماته، جفَّ دمي، وبلهفة مددتُ يدي إلى جيبي الخارجي، فلم أجد فيه سوى مائة ريال معدنية… صُدمت، أين ذهبت التسعة آلاف؟ تذكرت أن أم العيال أخذتها للمصروف اليومي للبيت، والبقية ذهبت للقات. ناولته المائة ريال وقلت: «والله ما بقي معي غيرها… سامحني». أخذها بارتباك، شكرني بعينين منكسرتين، وولّى مسرعًا، كأنما ابتلعه الزحام. استفقتُ من ذهولي، وبلهفة فتّشتُ جيوبي، دخلت يدي إلى الجيب الداخلي، جهة القلب، فإذا بألفي ريال تلمع في راحتي! صرختُ: «أحمد، أسرع، الحق به! أَعطه هذه الألفين!» ركض أحمد في الشارع، في الزقاق، في الأزقة المتفرعة من شارع الزراعة، لكنه عاد حزينًا: «يا أباه، لم أجد له أثرًا… اختفى!» كأنما انشقت الأرض وابتلعته. سألته: «أتعرفه؟» قال: «لا». فأجبته: «أما أنا، فأعرف وجهه… هو من حارتنا، نلتقي صدفة، نتحايا، لكنه غريبٌ عن اسمي، مثلما أنا غريبٌ عن عنوانه». — منذ العصر، وأنا أقضم تأنيب الضمير كأنه خبزٌ يابس، وأحمل غصّة في صدري كالسكين. خذلتُ رجلاً شهمًا، من حارتي، دون قصد. لم أكن على قدر وجعه، ولا على مستوى حاجته. يا صديقي الطيّب، يا ابن حارتي الصامت: لو أجدك الآن، لأجلسك بجانبي، أواسيك، أقتسم معك عشائي وغدائي، وأربّت على كتفك كما يُربّت على وطنٍ منكسر. سامحني، لقد خذلتك... أنا موجوع..


حضرموت نت
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- حضرموت نت
'بعد شهرين من الانقطاع.. مواطنون يمنيون يطالبون بحلول عاجلة لأزمة الإنترنت'
عبّر القاضي اليمني عبدالوهاب قطران عن استيائه الشديد من التدهور الحاد في خدمة الإنترنت الأرضي المقدمة من شركة 'يمن نت'، مشيرًا إلى أن الخدمة شبه متوقفة منذ قرابة شهرين، بالتزامن مع بدء الغارات الأمريكية على اليمن في منتصف مارس 2025. ووصف قطران الخدمة بأنها 'بطيئة جدًا'، لدرجة أنها لا تتيح تصفح المواقع الإلكترونية أو استخدام التطبيقات الأساسية، مما اضطر المواطنين إلى التحول إلى خدمات 'الفور جي'، التي تُعد باهظة الثمن نظرًا لاستهلاك باقات الإنترنت بسرعة خلال يومين فقط. اليمن: 'أغلى وأبطأ إنترنت في العالم' في تصريحاته، أشار القاضي قطران إلى أن اليمن يعاني من 'أغلى وأبطأ إنترنت في العالم'، متهمًا شركات الاتصالات بـ'استنزاف أرصدة المستخدمين' دون تقديم سرعات مقبولة أو خدمة مستقرة. وأضاف أن المواطنين يدفعون أسعارًا مرتفعة مقابل خدمات متدنية الجودة، في ظل غياب الرقابة الفعّالة على هذه الشركات. إشارة إلى قرار السعودية بخصوص 'ستارلينك' وفي سياق متصل، سلّط قطران الضوء على القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية مساء الثلاثاء (13 مايو 2025)، بالسماح باستخدام خدمة الإنترنت الفضائي 'ستارلينك' التابعة لشركة 'سبيس إكس' المملوكة للملياردير إيلون ماسك. وجاء هذا القرار عقب زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وإيلون ماسك إلى الرياض، مما أثار جدلًا حول إمكانية توسيع نطاق الخدمة في المنطقة. دعوة لتحسين الخدمات أو فتح الباب أمام 'ستارلينك' دعا القاضي قطران السلطات اليمنية إلى تحسين خدمات الإنترنت الأرضي وتوفيرها بأسعار معقولة، أو السماح بدخول خدمة 'ستارلينك' لكسر احتكار شركات الاتصالات المحلية التي تتجاهل معاناة المواطنين. كما انتقد الحجج التي تُستخدم لمنع دخول الخدمة، مثل مخاوف المراقبة الأمريكية، موضحًا أن معظم التطبيقات والمنصات المستخدمة في اليمن، مثل 'إكس' (تويتر سابقًا)، و'فيسبوك'، و'واتساب'، هي أمريكية، وأن مراكز البيانات العالمية تخضع بالفعل للرقابة الأمريكية. وأكد أن السماح بـ'ستارلينك' سيكون حلاً عمليًا لأزمة الإنترنت في اليمن، خاصة في المناطق النائية التي تعاني من انعدام البنية التحتية للاتصالات. ردود فعل المواطنين من جانبهم، عبّر العديد من الناشطين والمستخدمين عن تأييدهم لدعوة القاضي قطران، مشيرين إلى أن انقطاع الإنترنت الأرضي تسبب في تعطيل الأعمال والدراسة، ودفع الكثيرين إلى تحمّل تكاليف باهظة لشراء باقات 'الفور جي'. بينما يرى آخرون أن السماح بـ'ستارلينك' قد يواجه معوقات سياسية وأمنية في ظل الأوضاع الراهنة. مستقبل الإنترنت في اليمن يأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه اليمن أزمة اتصالات متصاعدة، حيث تعاني الشبكات من ضعف شديد بسبب الصراع الدائر وتدهور البنية التحتية. ولا تزال التساؤلات قائمة حول إمكانية تحسين الخدمات الحالية أو فتح الباب أمام بدائل مثل 'ستارلينك' لتخفيف معاناة المواطنين. ويبقى السؤال: هل ستستجيب الجهات المعنية لمطالب تحسين الإنترنت، أم أن اليمنيين سيظلون رهائن لخدمات باهظة الثمن وضعيفة الجودة؟


اليمن الآن
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- اليمن الآن
'بعد شهرين من الانقطاع.. مواطنون يمنيون يطالبون بحلول عاجلة لأزمة الإنترنت'
عبّر القاضي اليمني عبدالوهاب قطران عن استيائه الشديد من التدهور الحاد في خدمة الإنترنت الأرضي المقدمة من شركة "يمن نت"، مشيرًا إلى أن الخدمة شبه متوقفة منذ قرابة شهرين، بالتزامن مع بدء الغارات الأمريكية على اليمن في منتصف مارس 2025. ووصف قطران الخدمة بأنها "بطيئة جدًا"، لدرجة أنها لا تتيح تصفح المواقع الإلكترونية أو استخدام التطبيقات الأساسية، مما اضطر المواطنين إلى التحول إلى خدمات "الفور جي"، التي تُعد باهظة الثمن نظرًا لاستهلاك باقات الإنترنت بسرعة خلال يومين فقط. اليمن: "أغلى وأبطأ إنترنت في العالم" في تصريحاته، أشار القاضي قطران إلى أن اليمن يعاني من "أغلى وأبطأ إنترنت في العالم"، متهمًا شركات الاتصالات بـ"استنزاف أرصدة المستخدمين" دون تقديم سرعات مقبولة أو خدمة مستقرة. وأضاف أن المواطنين يدفعون أسعارًا مرتفعة مقابل خدمات متدنية الجودة، في ظل غياب الرقابة الفعّالة على هذه الشركات. إشارة إلى قرار السعودية بخصوص "ستارلينك" وفي سياق متصل، سلّط قطران الضوء على القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية مساء الثلاثاء (13 مايو 2025)، بالسماح باستخدام خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" التابعة لشركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير إيلون ماسك. وجاء هذا القرار عقب زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وإيلون ماسك إلى الرياض، مما أثار جدلًا حول إمكانية توسيع نطاق الخدمة في المنطقة. دعوة لتحسين الخدمات أو فتح الباب أمام "ستارلينك" دعا القاضي قطران السلطات اليمنية إلى تحسين خدمات الإنترنت الأرضي وتوفيرها بأسعار معقولة، أو السماح بدخول خدمة "ستارلينك" لكسر احتكار شركات الاتصالات المحلية التي تتجاهل معاناة المواطنين. كما انتقد الحجج التي تُستخدم لمنع دخول الخدمة، مثل مخاوف المراقبة الأمريكية، موضحًا أن معظم التطبيقات والمنصات المستخدمة في اليمن، مثل "إكس" (تويتر سابقًا)، و"فيسبوك"، و"واتساب"، هي أمريكية، وأن مراكز البيانات العالمية تخضع بالفعل للرقابة الأمريكية. وأكد أن السماح بـ"ستارلينك" سيكون حلاً عمليًا لأزمة الإنترنت في اليمن، خاصة في المناطق النائية التي تعاني من انعدام البنية التحتية للاتصالات. ردود فعل المواطنين من جانبهم، عبّر العديد من الناشطين والمستخدمين عن تأييدهم لدعوة القاضي قطران، مشيرين إلى أن انقطاع الإنترنت الأرضي تسبب في تعطيل الأعمال والدراسة، ودفع الكثيرين إلى تحمّل تكاليف باهظة لشراء باقات "الفور جي". بينما يرى آخرون أن السماح بـ"ستارلينك" قد يواجه معوقات سياسية وأمنية في ظل الأوضاع الراهنة. مستقبل الإنترنت في اليمن يأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه اليمن أزمة اتصالات متصاعدة، حيث تعاني الشبكات من ضعف شديد بسبب الصراع الدائر وتدهور البنية التحتية. ولا تزال التساؤلات قائمة حول إمكانية تحسين الخدمات الحالية أو فتح الباب أمام بدائل مثل "ستارلينك" لتخفيف معاناة المواطنين. ويبقى السؤال: هل ستستجيب الجهات المعنية لمطالب تحسين الإنترنت، أم أن اليمنيين سيظلون رهائن لخدمات باهظة الثمن وضعيفة الجودة؟