logo
#

أحدث الأخبار مع #عبدوما

د. عبد الراضي رضوان يكتب: لنحيا بالوعي "7".. من سيف الدين قطز إلى عبد الفتاح السيسي.. مَلْحَمة إنقاذ المصير العربيّ
د. عبد الراضي رضوان يكتب: لنحيا بالوعي "7".. من سيف الدين قطز إلى عبد الفتاح السيسي.. مَلْحَمة إنقاذ المصير العربيّ

مصرس

time١٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصرس

د. عبد الراضي رضوان يكتب: لنحيا بالوعي "7".. من سيف الدين قطز إلى عبد الفتاح السيسي.. مَلْحَمة إنقاذ المصير العربيّ

ربما لم تكن لحظة تاريخية أشبه باللحظة المَلْحمية التي تمر بها مصر القائد اليوم من لحظة المجد التاريخي التي صنعتها مصر بإنقاذ العالم من اجتياح المغول الرهيب في أكثر الحروب دموية وهمجية وعنفا. ولأن الأُمَّة كما قال فاروق جويدة قد تحيا في فرد وقد تموت الأُمَّة في فرد ، فإن مصنع البطولة بمصر قد قيض لها الفرد البطل الذي يواجه الأهوال في اللحظتين ويتحدى بجيشها جحافل الطغيان والعدوان وإزهاق الأرواح والإبادة الجماعية للبشر والحضر. د. عبدوما أشبه الليلة بالبارحة في مَلْحمة مصر السيسي اليوم بوقوف مصر منفردة في هذه المواجهة القاتلة في ظل ظرف اقتصادي حرج اضطر معه المواطنون مع سيف الدين قطز إلى بيع الجواهر والممتلكات الشخصية وتبرعت النساء بالحُليّ الخاص بها لتمويل الجيش وتسليحه ذاتيا دون عون خارجي .لكنَّ التشابه المَلْحميّ بين البطولتين لا يتوقف عند الظرف الاقتصادي وعند أهوال المخاطر الحربية المُحْدِقة من كل جانب .إذ لايجب علينا ألا ننسى أن بغداد بني العباس قد سقطت في يد التتار بعون ابن العلقمي الوزير الخائن ، فما بالنا وقائد مواجهة تتار اليوم قبالته ألفُ ألفٍ من خونة المبادئ والأوطان !!فمَنْ كان يجرؤ على اتخاذ القرار ومواجهة التحديات العظام ويصمد في مواجهة التهديدات اللئام إلا مَنْ يجازف بالروح والحياة كما جازف منْ قَبْل في واقع الأيام وليس في حناجر ( الميديا ) ، و هوائيات ( توك شو ) الإعلام !؟ففي اللحظة التي يكتم العالم فيها أنفاسه بانتظار صناعة مصر الحدث وتسطير التاريخ في الدفاع عن حق تقرير المصير العربي تقول مصر كلمتها على الملأ ، ومصر إن قالت :أنا إن قدَّر الإله مماتيلا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي ..فقد صدقتْ وأسمعتْ ، و هي إن فعلتْ أبهرتْ .كيف لا وهي رباط الله المتين الذي فيه جُندها متخندقين إلى يوم الدين حماية للأعراض وصونا للمتلكات وحفاظا على الهُوية ومصير الأمة العربية !؟فهل هذا قَدَرُ مصر التاريخي أم واجبها العُروبيّ والإنساني ؟أيَّا ما كان الجواب فإنها ما تخلَّتْ عنه قط ليس فقط في ظل قيادة قطز والسيسي ، ولكن في كل اللحظات التاريخية الفارقة والأحداث الكبرى من عين جالوت إلى غزة.فعندما تعرضت الأمة العربية لأهوال الحروب الصليبية وسقطت المدن في أيديهم واحدة بعد الأخرى وقُتل مئات الألوف واحتُلت القدس ، ما كان لجيش مصر تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي إلا أن يحافظ على الهوية وحق تقرير المصير العربي ويحرر بيت المقدس.ولمَّا احتلت الامبراطوريات الاستعمارية العالم العربي تصدت مصر بقيادة زعيمها جمال عبد الناصر للاحتلال وأشعلتْ ثورة التحرير من المحيط إلى الخليج التي لم تخبو إلا بعد أن تحرر العالم العربي أجمعه ، وامتلك زمام حق تقرير مصيره.وحينما أطلَّت الإمبريالية الأمريكية وأطلقت ذراعها الصهيونية لتحتل أجزاء من مصر وسوريا والأردن وفلسطين أخذت مصر على عاتقها حرب التحرير في السادس من أكتوبر 1973م بقيادة رئيسها الراحل محمد أنور السادات ، لتحقق الانتصار العربي الوحيد على الامبريالية وتحرر كامل التراب المصري في واحدة من أشرس المعارك وأشرف الانتصارات .وإذا كان تقرير حق المصير العربي قد تحقق بقيادة مصرية عسكرية بدءاً من قطز ، مرورا بصلاح الدين الأيوبي ، وانتهاء بجمال عبد الناصر والسادات ، وختاماً بالرئيس عبد الفتاح السيسي ، فذلك لأن مصر جيشٌ في رباط حوله شعبٌ أبيٌّ أرضه لم تعرف القيد ولا خفضتْ إلا لباريها الجبينَ.كاتب المقال : عميد كلية دار العلوم السابق

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store