#أحدث الأخبار مع #عبيابةعبّر١٧-٠٣-٢٠٢٥سياسةعبّرإلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد في المغرب.. رؤية ملكية حكيمة لمواجهة التحدياتأكد الحسن عبيابة، الوزير السابق للإعلام ورئيس مركز ابن بطوطة للدراسات العلمية والاستراتيجية، أن الرسالة الملكية حول 'إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد لهذا العام' تعكس البعد الدستوري والديني لصلاحيات الملك، بصفته أمير المؤمنين وحامي مصالح شعبه، وبصفته الدستورية الحكم الأسمى بين مؤسسات الدولة. الرسالة الملكية.. استجابة حكيمة للتحديات الراهنة وأوضح عبيابة أن الملك محمد السادس خاطب الشعب المغربي عبر رسالة ملكية رسمية يوم الأربعاء 27 شعبان 1446هـ الموافق 26 فبراير 2025، بشأن عدم القيام بشعيرة ذبح الأضحية هذا العام. وأرجع جلالته هذا القرار إلى التحديات المناخية والاقتصادية التي أدت إلى تراجع أعداد الماشية، مما يجعل الاستمرار في هذه الشعيرة عبئًا كبيرًا على الأسر المغربية في الظروف الراهنة. وأضاف عبيابة أن الرسالة الملكية تعكس رؤية استباقية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها بعض الفئات، والتي لم تستطع المؤسسات الحكومية إيجاد حلول ناجعة لها. البعد الديني في إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد بقرار ملكي وأشار الخبير المغربي إلى أن قرار إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد، جاء متوافقًا مع مبادئ الدين الإسلامي التي ترفع الحرج عن المسلمين في الظروف الصعبة، مستدلًا بقوله تعالى: 'وما جعل عليكم في الدين من حرج'. كما استند القرار إلى القاعدة الأصولية التي تؤكد أن 'درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة'، وهو ما يعكس حرص الملك على التيسير على المواطنين في أداء الشعائر الدينية وفقًا للإمكانيات المتاحة. كما أوضح عبيابة أن الإسلام جعل الزكاة والحج من الأركان التي ترتبط بالاستطاعة المادية والمعنوية، وهو نفس المنطق الذي ينطبق على شعيرة الأضحية، حيث لا يجب أن تشكل عبئًا على الأسر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. قرار ملكي لصالح المواطنين وشدد رئيس مركز ابن بطوطة على أن هذا القرار يحمل أبعادًا اقتصادية واجتماعية مهمة، فهو يهدف إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية وضمان استقرار الأسواق، كما يسهم في حماية الفئات الهشة التي قد تجد صعوبة في تأمين تكاليف الأضحية. واعتبر أن الرسالة الملكية تمثل نموذجًا في الحكمة والتدبير الرشيد، حيث وضع الملك مصلحة المواطنين في المقام الأول، مؤكدًا أن القرارات الكبرى التي تتخذ في إطار إمارة المؤمنين تراعي دائمًا التوازن بين الأبعاد الدينية والاجتماعية والاقتصادية. إن إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد لهذا العام في المغرب ليس مجرد قرار إداري، بل هو رؤية متكاملة تعكس حرص الملك محمد السادس على التخفيف من معاناة المواطنين، وحماية الاقتصاد الوطني، وضمان الاستدامة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية. ويظل هذا القرار شاهدًا على الدور الريادي الذي يلعبه الملك في تحقيق التوازن بين المتطلبات الدينية والضرورات الاقتصادية والاجتماعية.
عبّر١٧-٠٣-٢٠٢٥سياسةعبّرإلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد في المغرب.. رؤية ملكية حكيمة لمواجهة التحدياتأكد الحسن عبيابة، الوزير السابق للإعلام ورئيس مركز ابن بطوطة للدراسات العلمية والاستراتيجية، أن الرسالة الملكية حول 'إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد لهذا العام' تعكس البعد الدستوري والديني لصلاحيات الملك، بصفته أمير المؤمنين وحامي مصالح شعبه، وبصفته الدستورية الحكم الأسمى بين مؤسسات الدولة. الرسالة الملكية.. استجابة حكيمة للتحديات الراهنة وأوضح عبيابة أن الملك محمد السادس خاطب الشعب المغربي عبر رسالة ملكية رسمية يوم الأربعاء 27 شعبان 1446هـ الموافق 26 فبراير 2025، بشأن عدم القيام بشعيرة ذبح الأضحية هذا العام. وأرجع جلالته هذا القرار إلى التحديات المناخية والاقتصادية التي أدت إلى تراجع أعداد الماشية، مما يجعل الاستمرار في هذه الشعيرة عبئًا كبيرًا على الأسر المغربية في الظروف الراهنة. وأضاف عبيابة أن الرسالة الملكية تعكس رؤية استباقية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها بعض الفئات، والتي لم تستطع المؤسسات الحكومية إيجاد حلول ناجعة لها. البعد الديني في إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد بقرار ملكي وأشار الخبير المغربي إلى أن قرار إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد، جاء متوافقًا مع مبادئ الدين الإسلامي التي ترفع الحرج عن المسلمين في الظروف الصعبة، مستدلًا بقوله تعالى: 'وما جعل عليكم في الدين من حرج'. كما استند القرار إلى القاعدة الأصولية التي تؤكد أن 'درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة'، وهو ما يعكس حرص الملك على التيسير على المواطنين في أداء الشعائر الدينية وفقًا للإمكانيات المتاحة. كما أوضح عبيابة أن الإسلام جعل الزكاة والحج من الأركان التي ترتبط بالاستطاعة المادية والمعنوية، وهو نفس المنطق الذي ينطبق على شعيرة الأضحية، حيث لا يجب أن تشكل عبئًا على الأسر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. قرار ملكي لصالح المواطنين وشدد رئيس مركز ابن بطوطة على أن هذا القرار يحمل أبعادًا اقتصادية واجتماعية مهمة، فهو يهدف إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية وضمان استقرار الأسواق، كما يسهم في حماية الفئات الهشة التي قد تجد صعوبة في تأمين تكاليف الأضحية. واعتبر أن الرسالة الملكية تمثل نموذجًا في الحكمة والتدبير الرشيد، حيث وضع الملك مصلحة المواطنين في المقام الأول، مؤكدًا أن القرارات الكبرى التي تتخذ في إطار إمارة المؤمنين تراعي دائمًا التوازن بين الأبعاد الدينية والاجتماعية والاقتصادية. إن إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد لهذا العام في المغرب ليس مجرد قرار إداري، بل هو رؤية متكاملة تعكس حرص الملك محمد السادس على التخفيف من معاناة المواطنين، وحماية الاقتصاد الوطني، وضمان الاستدامة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية. ويظل هذا القرار شاهدًا على الدور الريادي الذي يلعبه الملك في تحقيق التوازن بين المتطلبات الدينية والضرورات الاقتصادية والاجتماعية.