#أحدث الأخبار مع #عرب_لطفياليوم السابعمنذ 3 أيامترفيهاليوم السابعيا سينما يا غرامى.. الملك فريد شوقى 3جاءتني الصديقة عرب لطفي، والتي كانت أيضا لأول مرة – تعمل مساعدة ثانية في (خرج ولم يعد) منزعجة جدا في أحد بالصباحات الباكرة بالقرية. قائلة: الحق فريد شوقي. - ماله الملك. - مش عارف لقيته بيبكي. - يبكي ليه؟ واندفعت نحو الغرفة الريفية الصغيرة التي أعددناها للملك وفوجئت بحالة فريد. - مالك يا ملك فيه إيه؟ - النهاردة ذكرى أخويا المرحوم.. ومكنتش عايز أجي. - وبعدين؟ - مش أنا اللي يعطل التصوير بس اتأخرت نص ساعة ومش فريد شوقي اللي يعمل كده. - أكيد أنت بتهزر يا ملك.. نص ساعة إيه؟ ده فيه ممثلين كومبارس لسه ما حضروش. - ماليش دعوة بحد أنا كنت باشتغل ساعات 3 أفلام في وقت واحد وكنت بأغير هدومي في العربية أو التاكسي لكن عمري ما اتأخرت ولا ضربت أوردر. قلت محاولا التخفيف من الموقف: - حتى مع أفلام (الأكشن) بتاعة نيازي مصطفى؟ إحنا عارفين كل حاجة" أنت نفسك قلت بلاوي. ابتسم الملك أخيراً: - كان يبقي عندى أفلام بره مصر وطبعا نيازي كان بيصور وما بيرحمش كان بياخد لي كام كلوز UP (لقطة قريبة) في مشاهد الحركة وحتى الغرام ويقولي سيب الجاكته وسافر بالسلامة، وكنت أسافر بالأسابيع، ولما أرجع أشوف الفيلم ألاقي في نفس مشترك في 30 معركة وبا (أبوس) البطلة وأعمل كل حاجة.. نيازي ده كان جن مصور. وتنقلب البكائية إلى ضحك صاخب: - يعني مش أنت اللي كنت بتضرب ولا تبوس وإحنا اللي كنا فاكرينك شجيع السينما ومثلنا الأعلى. - لا طبعا مكانش كله (دوبليرات).. ثم قال قولته الخالدة: زمان كان (العلاقات) سهلة والتمثيل صعب.. دلوقت التمثيل بقي سهل والحاجات الثانية هي اللي بقت صعبة.. صعبة.. ولا يفوت الأمر ساعد. صلاح الذي يقول مشاغباً: مش صعبة.. مستحيلة.. وهنا يقذفه فريد بأي شيء تطاله يده ليخرج صلاح ضاحكا وقد نجح في استفزازه. هكذا كان فريد شوقي إنسانا يبعث البهجة ويشيع المرح حيثما وجد .. يحكي الحكايات عن نفسه دون خجل ودون ادعاء وهو في نفس الوقت شديد الغيرة على الفن ويبحث دائما عن الأعمال التي يراها جيدة ولذلك اتجه إلى الإنتاج رغم تدهور صحته وتناقص نشاطه بسبب السن وطبيعة المواضيع المتاحة أمامه. أخبرته ناهد فريد شوقي بأنها رأت فيلما أعجبها جدا من إخراج مخرج جديد اسمه مجدي أحمد على اسمه (يا دنيا يا غرامي). - الواد مجدي المساعد بتاع خان.. ده حبيبي.. حياتي خليه يجيني.. قولي له فيه شغل مع عمه. وعندما أخبرتني ناهد ضاحكة طلبت منها أن تحدثه تليفونيا الآن لترى إن كان موجودا ومستيقظا لأذهب إليه فوراً.. وهذا ما حدث. جلست أنتظر الملك في قاعة الاستقبال بفيلته بالعجوزة، وعندما أنهيت فنجان القهوة أدهشني (منظر) الملك هابطا من غرفته مرتديا روبا منزليا وحاملا عددا لا يقل عن 15 سيناريو متعدد الأحجام، والأهم الذي لاحظته بمزيج من الأسى والإعجاب معصمه الذي كان ملفوفا بـ(كانيولا) طبية ما يعني إما أنه كان قبل وصولي يحصل على (محاليل) أو أن الطبيب أمر بأن تكون (الكانيولا) جاهزة في أي وقت حال تعرض الملك لأي أزمة مفاجئة.. طبعا لم أعلق (وإن كنت امتلأت اعجابا وانبهارا بتفاؤله وحبه لفنه وللحياة حتى آخر ذرة في كيانه).. بدأ الملك يحكي عن (مواضيع) السيناريوهات التي يحملها بعد أن قال لي: - أنا كنت عارف إنك هاتبقي مخرج كويس مش أنا قلت لك كده من زمان. - أبدا ولا قلت لي أي حاجة. ضحك فريد.. قائلا وهو يضع الأوراق على المائدة. لأ.. قلتلك.. بس أنتو جيل زي القطط.. تاكلوا وتنكروا.
اليوم السابعمنذ 3 أيامترفيهاليوم السابعيا سينما يا غرامى.. الملك فريد شوقى 3جاءتني الصديقة عرب لطفي، والتي كانت أيضا لأول مرة – تعمل مساعدة ثانية في (خرج ولم يعد) منزعجة جدا في أحد بالصباحات الباكرة بالقرية. قائلة: الحق فريد شوقي. - ماله الملك. - مش عارف لقيته بيبكي. - يبكي ليه؟ واندفعت نحو الغرفة الريفية الصغيرة التي أعددناها للملك وفوجئت بحالة فريد. - مالك يا ملك فيه إيه؟ - النهاردة ذكرى أخويا المرحوم.. ومكنتش عايز أجي. - وبعدين؟ - مش أنا اللي يعطل التصوير بس اتأخرت نص ساعة ومش فريد شوقي اللي يعمل كده. - أكيد أنت بتهزر يا ملك.. نص ساعة إيه؟ ده فيه ممثلين كومبارس لسه ما حضروش. - ماليش دعوة بحد أنا كنت باشتغل ساعات 3 أفلام في وقت واحد وكنت بأغير هدومي في العربية أو التاكسي لكن عمري ما اتأخرت ولا ضربت أوردر. قلت محاولا التخفيف من الموقف: - حتى مع أفلام (الأكشن) بتاعة نيازي مصطفى؟ إحنا عارفين كل حاجة" أنت نفسك قلت بلاوي. ابتسم الملك أخيراً: - كان يبقي عندى أفلام بره مصر وطبعا نيازي كان بيصور وما بيرحمش كان بياخد لي كام كلوز UP (لقطة قريبة) في مشاهد الحركة وحتى الغرام ويقولي سيب الجاكته وسافر بالسلامة، وكنت أسافر بالأسابيع، ولما أرجع أشوف الفيلم ألاقي في نفس مشترك في 30 معركة وبا (أبوس) البطلة وأعمل كل حاجة.. نيازي ده كان جن مصور. وتنقلب البكائية إلى ضحك صاخب: - يعني مش أنت اللي كنت بتضرب ولا تبوس وإحنا اللي كنا فاكرينك شجيع السينما ومثلنا الأعلى. - لا طبعا مكانش كله (دوبليرات).. ثم قال قولته الخالدة: زمان كان (العلاقات) سهلة والتمثيل صعب.. دلوقت التمثيل بقي سهل والحاجات الثانية هي اللي بقت صعبة.. صعبة.. ولا يفوت الأمر ساعد. صلاح الذي يقول مشاغباً: مش صعبة.. مستحيلة.. وهنا يقذفه فريد بأي شيء تطاله يده ليخرج صلاح ضاحكا وقد نجح في استفزازه. هكذا كان فريد شوقي إنسانا يبعث البهجة ويشيع المرح حيثما وجد .. يحكي الحكايات عن نفسه دون خجل ودون ادعاء وهو في نفس الوقت شديد الغيرة على الفن ويبحث دائما عن الأعمال التي يراها جيدة ولذلك اتجه إلى الإنتاج رغم تدهور صحته وتناقص نشاطه بسبب السن وطبيعة المواضيع المتاحة أمامه. أخبرته ناهد فريد شوقي بأنها رأت فيلما أعجبها جدا من إخراج مخرج جديد اسمه مجدي أحمد على اسمه (يا دنيا يا غرامي). - الواد مجدي المساعد بتاع خان.. ده حبيبي.. حياتي خليه يجيني.. قولي له فيه شغل مع عمه. وعندما أخبرتني ناهد ضاحكة طلبت منها أن تحدثه تليفونيا الآن لترى إن كان موجودا ومستيقظا لأذهب إليه فوراً.. وهذا ما حدث. جلست أنتظر الملك في قاعة الاستقبال بفيلته بالعجوزة، وعندما أنهيت فنجان القهوة أدهشني (منظر) الملك هابطا من غرفته مرتديا روبا منزليا وحاملا عددا لا يقل عن 15 سيناريو متعدد الأحجام، والأهم الذي لاحظته بمزيج من الأسى والإعجاب معصمه الذي كان ملفوفا بـ(كانيولا) طبية ما يعني إما أنه كان قبل وصولي يحصل على (محاليل) أو أن الطبيب أمر بأن تكون (الكانيولا) جاهزة في أي وقت حال تعرض الملك لأي أزمة مفاجئة.. طبعا لم أعلق (وإن كنت امتلأت اعجابا وانبهارا بتفاؤله وحبه لفنه وللحياة حتى آخر ذرة في كيانه).. بدأ الملك يحكي عن (مواضيع) السيناريوهات التي يحملها بعد أن قال لي: - أنا كنت عارف إنك هاتبقي مخرج كويس مش أنا قلت لك كده من زمان. - أبدا ولا قلت لي أي حاجة. ضحك فريد.. قائلا وهو يضع الأوراق على المائدة. لأ.. قلتلك.. بس أنتو جيل زي القطط.. تاكلوا وتنكروا.