logo
#

أحدث الأخبار مع #عربان

محاكمة كمال داود: يوم أول صعب
محاكمة كمال داود: يوم أول صعب

الخبر

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الخبر

محاكمة كمال داود: يوم أول صعب

استمعت محكمة باريس الابتدائية، أمس الأربعاء، للكاتب الجزائري الحامل "حديثا" للجنسية الفرنسية، كمال داود، على خلفية القضية المرفوعة ضده وزوجته، من قبل سعادة عربان، وهي واحدة من ضحايا المأساة الوطنية في الجزائر، تتهمه بانتهاك حرمة حياتها الخاصة، في شكل عمل أدبي نال عنه أرقى جائزة أدبية في فرنسا. وبخصوص تفاصيل الدعوى تطالب سعادة عربان في دعواها، مدعومة بإفادات خطية عدة، بتعويض عطل وضرر قدره 200 ألف يورو، فضلا عن نشر حكم الإدانة الذي قد يصدر، مؤكدة أن "الطبيعة العرضية" للتشابه "أمر لا يمكن تصوره على الإطلاق". ونقلت يومية "ليبيراسيون" الفرنسية، ما جرى خلال اليوم الأول من المحاكمة، أين قام محامي المدعية سعادة عربان، ويليام بودرون، باظهار تشابه كبير بين قصة موكلته وقصة الرواية، مستدلا بما لا يقل عن 150 صفحة منها وردت فيها تفاصيل متطابقة بين مأساة السيدة سعادة عربان وبطلة رواية كمال داوود "أوب". واستشهد المحامي أيضا بحوار أدلى به الكاتب في سبتمبر الفائت لمجلة "لوبس" الفرنسية، قال فيه ردا على سؤال عما إذا كان كتابه مستوحى من امرأة حقيقية: "نعم، أعرف امرأة تضع قسطرة (…). لقد شكّلت الاستعارة الحقيقية لهذه القصة". وأشارت الدعوى أيضا إلى طبيبين متخصصين في فرنسا والجزائر يشهدان على طبيعة الإصابة غير المسبوقة والفريدة من نوعها التي تعرضت لها عربان. كما أوردت الدعوى عشرات المقاطع من رواية "حوريات" التي خاضت في شأن عائلة البطلة، والاعتداء الذي تعرضت له، وندوبها أو وشومها. وتُعَدّ هذه المقاطع قريبة لوقائع من حياة سعادة عربان، وبالتالي تشكل دليلا على "السرقة" الذي يتهم بها الكاتب. وأظهر المحامي نقطة بنقطة، اقتباس كمال داوود حياة سعادة عربان، من ليلة المجزرة المأساوية التي أودت بحياة أفراد عائلتها، وحتى بعد تبنيها وتسييرها لصالون حلاقة، وأيضا كيف كان الأطفال ينادونها في المدرسة بسبب صوتها، فكانوا يلقبونها "دونالد" وفي الرواية قال داوود "دونالد دوك". وقال محاميا سعادة عربان في فرنسا، وليام بوردون وليلي رافون، لوكالة فرانس برس إن "هذه الدعوى مميزة تماما في التاريخ القضائي لانتهاكات الخصوصية بغطاء روائي". ورأى المحاميان أن "داود الذي يعرّف عن نفسه بأنه كاتب ملتزم، تنصّل من خلال كتابة هذه الرواية من كل التزام بالأخلاقيات، ومن احترام حقوق المرأة ومن الاحترام الذي كان يدين به لشخص عرفه". من جهتها، ركزت محامية كمال داود، جاكلين لافون، في مداخلتها الابتدائية على إصدار الجزائر مذكرتي اعتقال دوليتين ضد الكاتب، دون أن تؤكد أنها لها علاقة بالقضية، معتبرة أنها لها "دوافع سياسية". ولم تقدم إجابات وافية عن القرائن التي تقدم بها دفاع سعادة عربان حول التشابه الكبير بين قصة الشاكية والرواية. وكان الناطق الرسمي لوزارة الخارجية، كريستوف لوموان، أكد تلقي فرنسا إخطارا من الشرطة الدولية "أنتربول"، اصدار مذكرتي توقيف ضد الكاتب.

بعد اعتقال صنصال.. الجزائر تُصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق كاتب فرنسي جزائري
بعد اعتقال صنصال.. الجزائر تُصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق كاتب فرنسي جزائري

الأيام

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأيام

بعد اعتقال صنصال.. الجزائر تُصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق كاتب فرنسي جزائري

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، أن فرنسا تلقت إخطارا بأن القضاء الجزائري أصدر 'مذكرتي توقيف دوليتين' بحق الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، 'إننا نتابع وسنواصل متابعة تطور هذا الوضع من كثب'، مؤكدا أن كمال داود 'مؤلف معروف ويحظى بالتقدير' وفرنسا ملتزمة بحرية التعبير. وتأتي مذكرات توقيف كمال داوود، بعد أن اعتقلت السلطات الجزائرية الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال منتصف نونبر 2024 لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين في العاصمة الجزائر. كما يواجه كمال داود دعوى في فرنسا بتهمة انتهاك الخصوصية رفعتها ضده الجزائرية سعادة عربان التي تتهمه بسرقة قصتها لجعلها محور روايته 'حوريات' Houris التي فازت بجائزة 'غونكور' الأدبية المرموقة العام الفائت. وكان مصدر مطلع على ملف هذه القضية أبلغ وكالة فرانس برس بأن جلسة استماع إجرائية أولى مبرمجة أن تُعقد اليوم السابع من ماي في محكمة باريس الابتدائية في إطار هذه الدعوى. وكانت عربان رفعت دعوى قضائية ضد داود في الجزائر قبل فرنسا وسط كثير من الإبراز الإعلامي. وعندما سُئل داود في مقابلته مع إذاعة 'فرانس إنتر' هل يعتقد أن السلطات الجزائرية تقف وراء المدّعية، أجاب: 'تماما'. وأضاف: 'كنت أعلم أن هذا الأمر سيحصل. كنت أدرك أنني لا أستطيع تجنّبه'، إذ بعد صدور الرواية في غشت، 'ظهرت منذ الأسبوع الأول مقالات افتتاحية في الصحف الحكومية تتحدث عن مؤامرة'. وتُعدُّ 'حوريات' رواية سوداوية تدور أحداثها جزئيا في وهران بطلتها الشابة أوب أصبحت بكماء منذ أن ذبحها أحد الإسلاميين في 31 دجنبر 1999. واعتبرت سعادة عربان (31 عاما) في مقابلة مع عبر محطة 'وان تي في' الجزائرية في منتصف نونبر أن شخصية بطلة رواية 'حوريات' مطابقة تماما لقصّة نجاتها عام 2000 من محاولة جهاديين قطع عنقها. وأصبحت هذه المرأة تضع منذ ذلك الحين قسطرة للتنفس والتحدث. وعرفها كمال داود كمريضة بعد أن تولّت زوجته الطبيبة النفسية عائشة دحدوح معالجتها بين عامي 2015 و2023. وتطالب عربان في دعواها، مدعومة بإفادات خطية عدة، بتعويض عطل وضرر قدره 200 ألف يورو، فضلا عن نشر حكم الإدانة الذي قد يصدر، مؤكدة أن 'الطبيعة العرضية' للتشابه 'أمر لا يمكن تصوره على الإطلاق'. وأكدت الدعوى أن سعادة عربان لم تكن ترغب في أن تصبح قصتها علنية، و'لم توافق قط على أن يستخدم داود قصتها'، رغم تقدمه 'بثلاثة طلبات' بين عامي 2021 و2024. وأضافت الدعوى أن سعادة عربان كانت على العكس من ذلك 'مصممة على ألا يستغل أيّ كان بأية طريقة هذه القصة الخاصة جدا والفريدة من نوعها'، وخصوصا أنها قد تؤدي إلى ملاحقتها جنائيا في الجزائر.

القضاء الجزائري يصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الفرنسي مزدوج الجنسية كمال داود
القضاء الجزائري يصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الفرنسي مزدوج الجنسية كمال داود

فرانس 24

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فرانس 24

القضاء الجزائري يصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الفرنسي مزدوج الجنسية كمال داود

أفادت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء بأن باريس تلقت إخطارا بأن القضاء الجزائري أصدر "مذكرتي توقيف دوليتين" بحق الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود الحائز على جائزة غونكور للعام 2024. وأضاف الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان "إننا نتابع وسنواصل متابعة تطور هذا الوضع عن كثب"، مؤكدا أن كمال داود "مؤلف معروف ويحظى بالتقدير" وفرنسا ملتزمة بحرية التعبير. هذا، وكانت وسائل إعلام فرنسية قد كشفت مساء الثلاثاء أن الجزائر أصدرت مذكرتي توقيف دوليتيْن بحق الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود، الأولى عن الإنتربول الجزائري في مارس/آذار الماضي، وأُرسلت له الثانية في بداية مايو/أيار الجاري. وفي حديث لصحيفة "لوباريزيان" ، قالت محاميته جاكلين لافونت: "أُبلغ كمال داود للتو، دون مزيد من التفاصيل، بصدور مذكرتي توقيف ضده من قبل القضاء الجزائري". فيما صدرت مذكرة التوقيف الأولى في مارس/آذار الماضي، والثانية في بداية مايو/أيار الجاري. ولم تعرف بعد الأسباب الدقيقة لأوامر الاعتقال هذه، وفق المحامية لافونت، التي ترى أن "دوافع مثل هذه الأوامر الجزائرية لا يمكن أن تكون إلا سياسية وجزءا من سلسلة إجراءات تم تنفيذها لإسكات كاتب تستحضر روايته الأخيرة مجازر العشرية السوداء في الجزائر". وأضافت أنه سيتم تقديم "طلب استباقي" و"دون تأخير" إلى لجنة مراقبة ملفات الإنتربول للطعن في نشر أوامر الاعتقال هذه. "حوريات"... جائزة غونكور مثيرة للجدل وإذا كان كمال داود قد فاز بجائزة غونكور للعام 2024 عن كتابه "حوريات" الذي يروي قصة إحدى الناجيات من العشرية السوداء في الجزائر (1992-2002)، فقد جعلته هذه الرواية أيضا يواجه القضاء الفرنسي. وتتهمه امرأة جزائرية تدعى سعادة عربان باستخدام قصتها الشخصية في كتابه دون موافقتها. وتقدمت بشكوى في حقه بتهمة انتهاك السرية الطبية والخصوصية، إضافة إلى التشهير بضحايا الإرهاب. وتلاحق سعادة عربان كمال داود وناشره غاليمار في فرنسا بتهمة انتهاك الخصوصية والتشهير بسبب تعليقات نشرتها صحيفة لو فيغارو في 3 أبريل/نيسان الماضي، تحت عنوان "الجزائر يمكنها تقديم شكوى ضد كمال داود في فرنسا". وقال فيها الكاتب: "فرنسا لا تستطيع حتى حماية كمال داود في فرنسا، في باريس، ولا تستطيع فعل شيء بشأن بوعلام صنصال في الجزائر... إنه استعراض للقوة...". وتابع قائلا: "يمكن للجزائر رفع دعوى ضد كمال داود في فرنسا، ولا تستطيع فرنسا حتى إرسال محاميها إلى الجزائر". وفيما لم يتم ذكر اسم الشابة في المقابلة، لكن "موكلتنا لا تحتاج إلى ذكر اسمها"، وفق السيد ويليام بوردون محامي سعادة عربان. ويُمكن التعرّف عليها بسهولة، فهي الوحيدة التي قدّمت شكوى ضدّ كمال داود في فرنسا. استدعاء "يؤكد ما كتبناه" ومن جهته، يقول كمال داود لمجلة "لوبوان" إن السلطات الجزائرية بهذا الاستدعاء المباشر للمثول أمام المحكمة "يؤكد ما كتبناه". وفي الوقت الذي يمنع فيه فرانسوا زيمراي، محامي بوعلام صنصال ، من دخول الجزائر، فإن "السلطات الجزائرية تضاعف شكاواها في فرنسا" للضغط عليه، من خلال استغلال سعادة عربان، على حد قوله. وهو تفسير اعترضت عليه بشدة السيدة ليلي رافون، من مكتب محاماة ويليام بوردون، قائلة: "هذه الجملة تعني أن السيدة عربان لا تخدم مصالحها الشخصية، بل مصالح الحكومة الجزائرية، بهدف المخادعة". باريس بحق كمال داود بشأن شكوى انتهاك الخصوصية.

سعادة عربان تواصل معركتها القانونية ضد كمال داود في فرنسا
سعادة عربان تواصل معركتها القانونية ضد كمال داود في فرنسا

الشروق

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشروق

سعادة عربان تواصل معركتها القانونية ضد كمال داود في فرنسا

كشفت وسائل إعلام فرنسية آخر التطورات بشأن 'فضيحة حوريات' التي تفجرت شهر نوفمبر الماضي بين الروائي الفرنكو-جزائري كمال داود، وسعادة عربان، إحدى ضحايا العشرية السوداء، التي استغل مأساتها للفوز بجائزة مرموقة في باريس. وفقا للتقارير الواردة بخصوص عربان فإن معركتها القانونية ضد داود متواصلة، حيث قدمت شكوى جديدة ضده في فرنسا بتهمة التشهير، لتضاف إلى دعاوى سابقة كانت قد رفعتها في الجزائر، متهمةً الكاتب وزوجته بانتهاك السرية الطبية والتشهير بضحايا الإرهاب. وفي فيفري الماضي رفعت عربان شكوى أولى في فرنسا، أمام المحكمة القضائية بباريس، تتهم فيها داود بانتهاك خصوصيتها، وطالبت بتعويض قدره 200 ألف يورو. وفي مقابلة مع صحيفة لوفيغارو بتاريخ 3 أفريل، عبّر الكاتب عن استيائه قائلاً: 'فرنسا عاجزة عن حماية كمال داود في باريس، ولا تستطيع فعل شيء لبوعلام صنصال في الجزائر'، مضيفا: 'الجزائر قادرة على رفع دعوى ضد كمال داود في فرنسا، بينما فرنسا لا تستطيع حتى إرسال محامٍ إلى الجزائر'. ورغم أنها لم تُذكر بالاسم في المقابلة، قال محاميها، ميتر بورجون، إنها 'لا تحتاج إلى أن تُذكر صراحة، فهي معروفة ومُحددة بوضوح'. وبحسب صحيفة لوبوان، التي يعمل فيها كمال داود ككاتب عمود، فقد تلقى يوم الإثنين 5 ماي استدعاءً للمثول أمام الغرفة 17 للمحكمة التصحيحية بباريس، المختصة بقضايا النشر. كما يُلاحق مدير نشر صحيفة لوفيغارو، مارك فوييه، في القضية نفسها. وقد حُددت الجلسة الأولى ليوم 13 جوان المقبل. ورواية 'حوريات' التي تتمحور حول مأساة الشخصية الرئيسية 'أوب'، التي نجت في سن السادسة من محاولة ذبح على يد إرهابيين خلال العشرية السوداء، فازت بجائزة غونكور في أكتوبر 2024، ورغم أن كاتبها قدمها على أنها من نسج الخيال، إلا أن عربان، وهي من منطقة تيارت غرب الجزائر، تعرّفت على قصتها في الرواية. وقالت السيدة التي تحمل ندبة في عنقها أفقدتها النطق إن 'أوب' تمثلها، مؤكدة أنها روت قصتها لطبيبتها النفسية، التي هي زوجة كمال داود، وأنها لم تمنح أبدًا الإذن باستغلال تلك القصة في عمل أدبي. ونفى كمال داود هذه الاتهامات، مؤكدًا أن روايته 'حوريات' عملٌ خيالي لا يستند إلى قصة حقيقية. وأشار إلى أن قصة عربان كانت معروفة علنًا في الجزائر، خاصةً في مدينة وهران، وأنها تحدثت عنها في وسائل الإعلام، مما يجعل من غير المعقول اعتبار الرواية انتهاكًا لخصوصيتها . يذكر أنه في نوفمبر الماضي، وبدعم من المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، تقدمت عربان بشكوى أمام محكمة وهران ضد كمال داود، موكلة المحامية الجزائرية فاطمة الزهراء بن براهم، التي أكدت عزمها على استرداد حق موكلتها لأنه حسبها لا يمكن بناء المجد على مأساة الضعفاء.

"حوريات" كمال داود أمام القضاء بدعوى "انتهاك الخصوصية"
"حوريات" كمال داود أمام القضاء بدعوى "انتهاك الخصوصية"

النهار

time١٥-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

"حوريات" كمال داود أمام القضاء بدعوى "انتهاك الخصوصية"

يواجه داود دعوى في فرنسا بتهمة انتهاك الخصوصية رفعتها ضدّه الجزائرية سعادة عربان التي تتهمه بسرقة قصتها لجعلها محور روايته "حوريات" (Houris) التي فازت بجائزة "غونكور" الأدبية المرموقة العام الفائت. وأفاد مصدر مطلع على ملف هذه القضية وكالة "فرانس برس" بأنّ جلسة استماع إجرائية أولى تُعقد في السابع من أيار/مايو المقبل في محكمة باريس الابتدائية في إطار هذه الدعوى التي أورد خبراً في شأنها أيضاً موقع "ميديابارت" الفرنسي الجمعة. وأفاد المصدر بأنّ الكاتب ودار "غاليمار" الناشرة لمؤلفاته تبلّغا بالاستدعاء الخميس خلال حفلة توقيع كتابه بالقرب من بوردو في جنوب غرب فرنسا. وقد امتنعت "غاليمار" في اتصال مع "فرانس برس" عن التعليق على الدعوى. وتُعدّ "حوريات" رواية سوداوية تدور أحداثها جزئياً في وهران بطلتها الشابة أوب أصبحت بكماء منذ أن ذبحها أحد الإسلاميين في 31 كانون الأول/ديسمبر 1999. واعتبرت سعادة عربان (31 عاماً) في مقابلة مع عبر محطة "وان تي في" الجزائرية في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر أنّ شخصية بطلة رواية "حوريات" مطابقة تماماً لقصّة نجاتها عام 2000 من محاولة جهاديين قطع عنقها. وأصبحت هذه المرأة تضع منذ ذلك الحين قسطرة للتنفس والتحدث. وعرفها كمال داود كمريضة بعد أن تولّت زوجته الطبيبة النفسية عائشة دحدوح معالجتها بين عامي 2015 و2023. تطالب عربان في دعواها، مدعومة بإفادات خطية عدّة، بتعويض عطل وضرر قدره 200 ألف يورو، فضلاً عن نشر حكم الإدانة الذي قد يصدر، مؤكّدة أنّ "الطبيعة العرضية" للتشابه "أمر لا يمكن تصوره على الإطلاق". وأكّدت الدعوى أنّ سعادة عربان لم تكن ترغب في أن تصبح قصتها علنية، و"لم توافق قط على أن يستخدم داود قصتها"، رغم تقدمه "بثلاثة طلبات" بين عامي 2021 و2024. وأضافت الدعوى أن سعادة عربان كانت على العكس من ذلك "مصممة على ألا يستغل أيّ كان بأية طريقة هذه القصة الخاصة جدّاً والفريدة من نوعها"، وخصوصاً أنها قد تؤدي إلى ملاحقتها جنائياً في الجزائر. واستشهدت الدعوى بحديث أدلى به الكاتب في أيلول/سبتمبر الفائت لمجلة "لوبس" الفرنسية، قال فيه ردّاً على سؤال عمّا إذا كان كتابه مستوحى من امرأة حقيقية: "نعم، أعرف امرأة تضع قسطرة (...). لقد شكّلت الاستعارة الحقيقية لهذه القصة". وأشارت الدعوى أيضاً إلى طبيبين متخصصين في فرنسا والجزائر يشهدان على طبيعة الإصابة غير المسبوقة والفريدة من نوعها التي تعرضت لها عربان. وأوردت الدعوى عشرات المقاطع من رواية "حوريات" في شأن عائلة البطلة أوب، والاعتداء الذي تعرضت له، وندوبها أو وشومها. وتُعَدّ هذه المقاطع قريبة لوقائع من حياة سعادة عربان، وبالتالي تشكّل دليلاً على "النهب" الذي اتُهِم به الكاتب. وقال وكيلا المستدعية وليام بوردون وليلي رافون لـ"فرانس برس" إنّ "هذه الدعوى مميزة تماماً في التاريخ القضائي لانتهاكات الخصوصية بغطاء روائي". "حملات تشهيرية" ورأى المحاميان أنّ "داود الذي يعرّف عن نفسه بأنه كاتب ملتزم، تنصّل من خلال كتابة هذه الرواية من كلّ التزام بالأخلاقيات، ومن احترام حقوق المرأة ومن الاحترام الذي كان يدين به لشخص عرفه". وسبق أن رفعت سعادة عربان دعوى على داود في الجزائر. وقال داود لمحطة "فرانس إنتر" الإذاعية في منتصف كانون الأول/ديسمبر الفائت إن "كل الناس في الجزائر وخصوصاً في وهران يعرفون قصة (عربان). إنها قصة عامة". وأضاف: "أنا آسف، ولكن لا يمكنني أن أفعل شيئاً لمجرّد أنها وجدت نفسها في رواية لا تأتي على ذكر اسمها، ولا تروي حياتها، ولا تتناول تفاصيل حياتها". وكانت دار "غاليمار" ندّدت "بحملات التشهير العنيفة التي تقف وراءها بعض وسائل الإعلام القريبة من نظام طبيعته معروفة". ولم يتسنَّ نشر "حوريات" في الجزائر، إذ يحظر القانون أي مؤلَّف يستحضر الحرب الأهلية التي امتدت من 1992 إلى 2002 وعُرفت بـ"العشرية السوداء"، وأدّت إلى سقوط نحو 200 ألف قتيل وفق الأرقام الرسمية. وعندما سُئل داود في مقابلته مع إذاعة "فرانس إنتر" هل يعتقد أنّ السلطات الجزائرية تقف وراء المدّعية، أجاب: "تماماً". وأضاف: "كنت أعلم أنّ هذا الأمر سيحصل. كنت أدرك أنني لا أستطيع تجنّبه"، إذ بعد صدور الرواية في آب/أغسطس، "ظهرت منذ الأسبوع الأول مقالات افتتاحية في الصحف الحكومية تتحدث عن مؤامرة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store