logo
#

أحدث الأخبار مع #عزالدينيعقوب

"طوبة في رأس أبو رجيلة"..حكايات جديدة عن مباريات تتويج الأولمبي بدوري 66
"طوبة في رأس أبو رجيلة"..حكايات جديدة عن مباريات تتويج الأولمبي بدوري 66

مصراوي

timeمنذ 2 أيام

  • رياضة
  • مصراوي

"طوبة في رأس أبو رجيلة"..حكايات جديدة عن مباريات تتويج الأولمبي بدوري 66

يعتبر الدوري المصري الممتاز موسم 1965-1966، من أكثر نسخ المسابقة المحلية تمييزاً، بعدما خرج درع البطولة من أحضان قطبي الكرة المصرية، متجهاً إلى عروس البحر المتوسط "مدينة الإسكندرية". دوري 66 واللاعبون حقق الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأولمبي خلال موسم 1965-1966، لقب الدوي المصري الممتاز، بعد تصدره جدول ترتيب المسابقة المحلية برصيد 30 نقطة بفارق 4 نقاط عن نادي الزمالك وصيف البطولة. وكان الدوري خلال هذا الموسم، يتكون من 12 فريقا، يتم احتساب نقطتين عند الفوز في أي مباراة والتعادل بنقطة واحدة. فاز الأولمبي خلال هذا الموسم في 13 مواجهة، وتعادل في 4 مباريات وتلقي الهزيمة في مثلهم. كانت آخر مباراة فى الدور الأول للأولمبي ضد الزمالك على ملعبه في القاهرة. الزمالك حينها كان يضم لاعبين كبارًا وفريقًا قويًا؛ الكابتن حمادة إمام، علي محسن، أحمد مصطفى، سمير محمد علي، محمود أبو رجيلة، أحمد رفعت، وعمر النور. الزمالك تقدم في المباراة بهدف، ولكن الجناح الأيمن للأولمبي وقتها فاروق السيد، الذي يعتبر من أفضل اللاعبين في تاريخ مصر، تجاوز دفاعات الفارس الأبيض بمهارة فائقة، مرّر الكرة إلى عز الدين يعقوب الذي سجل هدف التعادل. وشهدت هذه المباراة واقعة غربية، حينما رمى أحد المشجعين من مقصورة الجماهير حجارة تجاه فاروق السيد "كانوا عايزين يضربوا"، ولكنها أصابت رأس محمود أبو رجيلة ظهير الزمالك "فتحت قرنه"، وبدأ "الدم يشر" ليخرج من الملعب، وفقا لعادل هيبة أحد أقدم مشجعي النادي. ويروي عادل هيبة:" في الشوط الثاني سجلنا هدفين آخرين بواسطة البحر جاسور وعز الدين يعقوب، وانتهت المباراة بفوزنا 3-1، وكان ذلك أهم انتصار في مشوارنا نحو اللقب الأول". وخلال الموسم ذاته، لعب الأولمبي مباراة ضد الأهلي على ملعبه يوم الأحد، وكان الملعب وقتها ممتلئًا بجماهير القلعة الحمراء، في الدقائق الأولى من المباراة انفرد عز الدين يعقوب بحارس الأحمر عصام عبدالمنعم، (شغل بعد ذلك منصب رئيس اتحاد الكرة المصري). تصدى عصام للكرة، لكن فاروق السيد تابعها وسجل الهدف الأول للفريق السكندري، لتشتعل مدرجات جماهير الأولمبي ويطلق الحكم صافرته لكي يجلس الجميع في أماكنهم، ولكن بعد دقائق نجح طه إسماعيل فى تعديل النتيجة للأهلي. وفي الشوط الثاني، سجل بدوي عبد الفتاح وعز الدين يعقوب هدفين للأولمبي، لتنتهي المباراة بفوزه 3-2، ويتذكر هيبة "نجحنا فى الصمود، رغم امتلاك الأحمر مجموعة مميزة؛ منهم، السايس، محمدين، علوى مطر، وإبراهيم حسين، ولكن جميعهم توقفت مسيرتهم الكروية بعد موسمين فقط". وحكى هيبه ذكريات هذه المباراة "كنا خارجين من الملعب من البوابة المطلة على قصر النيل، وكانت هناك مجموعة من لاعبي الأولمبي، نصفهم في طريقهم لمعسكر المنتخب حيث اتجهوا إلى مقر اتحاد الكرة المجاور للنادي الأهلي، والنصف الآخر خرجوا معي، وكنت أسير بينهم ومعي الكابتن بدوي عبد الفتاح، الذي كان يحمل حذاءه في يده". وتابع: "وأثناء مرورنا وسط الجماهير من بوابة النادي الأهلي، قابلنا مشجعاً كبيراً في السن يدعى عم عبد الله، وكان مشهورًا ببيع الكشري، وبينما كان يغادر الملعب قال ضاحكًا: كويس إننا اتعادلنا 2-2، ولكن فجأة رد عليه أحد المشجعين قائلاً: لا يا عم عبد الله، الأهلي خسر 3-2، وفور سماعه الخبر أُغمى عليه، واضطر الناس لحمله إلى المستشفى". وواصل: "قبل نهاية الموسم، كان يتبقى للأولمبي ثلاث مباريات، الزمالك كان متقدماً في جدول الترتيب، وكان علينا مواجهة كل من الترسانة والمصري". وقبل مواجهتي الحسم بالدوري، واجه الأولمبي الأهلي في الكأس، وتمكن فؤاد أبو غيدا، لاعب الأحمر من تسجيل هدف برأسه لتنتهي المباراة بهزيمة الأولمبي وتوديعه البطولة، بالإضافة إلى ذلك، تعرض الفريق لخسارة أخرى في المباراة عندما أصيب المهاجم بدوي عبدالفتاح بكسر في قدمه، واضطر إلى وضع جبيرة، ليشارك اللاعب البحر جاسور بديلاً له. وفي المباراة الأولي الحاسمة أمام الترسانة والتي أقيمت على ملعبهم، في الشوط الأول، سجل عز الدين يعقوب لاعب الأولمبي هدفًا، لكن حسن الشاذلي مهاجم الشواكيش، هداف الدوري حينها، رد بهدفين. الجماهير، وبالأخص مشجعو الزمالك، كانوا يتواجدون ضمن مدرجات الترسانة من أجل تشجيع الشواكشيش لكي يخرجوا الأولمبي من سباق الدوري، مع مرور الدقائق الأخيرة من المباراة، وفي لحظة غير متوقعة، استغل بدوي عبدالفتاح كرة مرتدة وسددها نحو المرمى، ليعادل النتيجة 2-2. ومن ذكرياته عن المباراة يروي هيبة: "كان الكابتن علي زيوار يذيع المباراة على الراديو من داخل الملعب، وكنت جالسًا بجواره وفي الثلاثين ثانية الأخيرة من اللقاء، سدد الكابتن سعيد قطب كرة لم تصب المرمي بشكل صحيح، فوصلت إلى بدوي عبدالفتاح، الذي كان ضابطًا في البحرية وسدد الكرة بقدمه اليسرى، بينما حارس الترسانة، أحمد بهاء الدين، كان يتراجع إلى الخلف حتى دخلت الكرة في الشباك من ورائه، وفي تلك اللحظة، خرج صوتي عبر الراديو قائلاً: اللهم صلِّ على النبي، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، فى ذلك الوقت وضع علي زيوار يده على فمي وقال لي: "هو انتو بتلعوا مع يهود ولا إيه"، وكنا بالفعل على وشك الخسارة". بعد هذه المباراة، واجه الأولمبي المصري البورسعيدي على ملعبهم، كان الفريق يضم "منير جرجيس الليوي، محمد بدوي، وشاهين" وفي بورسعيد كان انتماء معظمهم واضحًا لنادي الزمالك، امتلأت المدرجات عن آخرها، يقول هيبة :" لكننا استمرينا في التشجيع والمساندة بحماس حتى جاءت كرة من منتصف الملعب، وسجل عز الدين يعقوب هدفًا رائعًا من تسديدة من مسافة 60 ياردة فى مرمي سيد عبدالله حارس المصري والفراعنة في ذلك الوقت". وفي الشوط الثاني، سجل يعقوب الهدف الثاني، لتنتهي المباراة بفوز الأولمبي بنتيجة 2-0، وبعد هذه المباراة أصبح الفريق على بُعد مباراة واحدة من التتويج بالدوري. في المباراة النهائية ضد الزمالك في الإسكندرية، كان الأولمبي يمتلك 28 نقطة والزمالك 26. حضر اللقاء النهائي شخصيات مهمة مثل المشير حسن عامر رئيس الزمالك، نجيب باشا الحرقني وسليمان عزت رئيس الأولمبي، ونجح في أن يملأ المدرجات بـ"عساكر من البحرية". تبادل الكابتن يكن وقطب التحية وإطلاق حمام السلام، في بداية المباراة، انفرد حمادة إمام بالحارس وتخطاه، وكان قريباً من تسجيل هدف مؤكد، إلا أنه سدد الكرة بقدمه اليسرى لترتطم بالعارضة، استمرت النتيجة كما هي حتى الشوط الثاني، وقبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة، سجل عز الدين يعقوب هدف الفوز من رأسية، ليتوج الأولمبي بالدوري بفارق 4 نقاط عن الزمالك. لقراءة سيرة النادي الأولمبي عبر Cross media اضغط هنا

زى النهارده.. الأولمبى بطلا للدوري المصري للمرة الأولى والأخيرة فى تاريخه
زى النهارده.. الأولمبى بطلا للدوري المصري للمرة الأولى والأخيرة فى تاريخه

موجز نيوز

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • موجز نيوز

زى النهارده.. الأولمبى بطلا للدوري المصري للمرة الأولى والأخيرة فى تاريخه

فى مثل هذا اليوم توج النادي الأولمبى بطلا للدوري المصري للمرة الأولى والأخيرة فى تاريخه، بعد فوزه على الزمالك بهدف سجله عزالدين يعقوب من ضربة رأس قبل نهاية المباراة بدقيقة على استاد الإسكندرية، ليرفع الأوليمبى رصيده إلى 30 نقطة بفارق أربع نقاط عن الزمالك الوصيف. مثل الأوليمبى فى هذه المباراة: ضياء، مصطفى شتا، محمود بكر، السكران، البورى، سعيد قطب "كابتن الفريق"، حلمى سليمان، فاروق السيد، عزالدين يعقوب، بدوى عبدالفتاح، البحر جاسور. مثل الزمالك: سمير محمد على، يكن حسين، أحمد رفعت، أحمد مصطفى، محمود أبورجيلة، سمير قطب، عبده نصحى، عبدالكريم الجوهرى، عمر النور، حمادة أمام، بكر. وكان الأوليمبى قد فاز على الزمالك بملعبه بالقاهرة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليصبح الأوليمبى ثالث فريق يهزم الزمالك رايح جاى فى تاريخ الدورى بعد الإسماعيلى والأهلى. النادى الأوليمبى السكندرى أحد أعرق الأندية المصرية، تأسس فى 28 أغسطس 1905 تحت اسم النجمة الحمراء، أول فريق من خارج القاهرة يفوز بالدورى الممتاز، أول نادٍ مصرى يشارك فى دورى أبطال أفريقيا ووصل فى هذه البطولة للمربع الذهبى لكنه انسحب من البطولة بسبب حرب 1967م. فى عام 1915 تم تغير اسم النادى إلى نادى موظفى الحكومة، عقب تألق لاعبيه فى أولمبياد 1924 تم تغير اسم النادى إلى الأوليمبى المصرى بالإسكندرية نسبة إلى الأوليمبياد. حصد الأوليمبى السكندرى بطولة الدورى الممتاز موسم 1966 وكأس مصر موسمين متتاليين 1932 و1933 على حساب الأهلى والزمالك بالترتيب. أخرج الأوليمبى العديد من النجوم اللامعة، فى مقدمتهم أحمد الكاس لاعب منتخب مصر الذى أحرز 108 أهداف خلال مسيرته التى استمرت لـ 9 مواسم، وكان أحد أبرز نجوم مباراتى منتخب مصر أمام هولندا وإنجلترا فى كأس العالم 90، وأحرز لقب هداف الدورى ثلاث مرات متتالية أعوام 1991 - 1992 - 1992 - 1993 - 1993 – 1994. كما لمع ضمن صفوف الأوليمبي منصور حميدو الشهير بـ "البوري" أحد علامات الكرة بالإسكندرية وكان صاحب الفضل في إحراز الفريق بطولة الدوري الوحيدة، وإسلام الشاطر لاعب الإسماعيلي والزمالك والأهلي ومنتخب مصر السابق، وهيثم فاروق لاعب الأوليمبي والزمالك والترسانة السابق والذى خاض تجارب احترافية كبيرة بالدوري الهولندي. وضمت القائمة أيضا كلا من عزالدين يعقوب، الهداف الأكبر في تاريخ الأوليمبي عبر تاريخه بالدوري بتسجيله 83 هدفا ومشاركته مع منتخب مصر الأول والمنتخب العسكري، وكرمه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بمنحه وسام الجمهورية فى عام 1979، والمعلق الكروى الشهير محمود بكر ومصطفي شتا والسكران وسعيد قطب وبدوي عبد الفتاح. وتضم الأندية الحاصلة على لقب بطولة الدورى منذ انطلاق المسابقة عام 1948 : الأهلى والزمالك والإسماعيلى والترسانة والأوليمبى وغزل المحلة والمقاولون العرب.

زى النهارده.. الأولمبى بطلا للدوري المصري للمرة الأولى والأخيرة فى تاريخه
زى النهارده.. الأولمبى بطلا للدوري المصري للمرة الأولى والأخيرة فى تاريخه

اليوم السابع

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • اليوم السابع

زى النهارده.. الأولمبى بطلا للدوري المصري للمرة الأولى والأخيرة فى تاريخه

فى مثل هذا اليوم توج النادي الأولمبى بطلا للدوري المصري للمرة الأولى والأخيرة فى تاريخه، بعد فوزه على الزمالك بهدف سجله عزالدين يعقوب من ضربة رأس قبل نهاية المباراة بدقيقة على استاد الإسكندرية، ليرفع الأوليمبى رصيده إلى 30 نقطة بفارق أربع نقاط عن الزمالك الوصيف. مثل الأوليمبى فى هذه المباراة: ضياء، مصطفى شتا، محمود بكر، السكران، البورى، سعيد قطب "كابتن الفريق"، حلمى سليمان، فاروق السيد، عزالدين يعقوب، بدوى عبدالفتاح، البحر جاسور. مثل الزمالك: سمير محمد على، يكن حسين، أحمد رفعت، أحمد مصطفى، محمود أبورجيلة، سمير قطب، عبده نصحى، عبدالكريم الجوهرى، عمر النور، حمادة أمام، بكر. وكان الأوليمبى قد فاز على الزمالك بملعبه بالقاهرة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليصبح الأوليمبى ثالث فريق يهزم الزمالك رايح جاى فى تاريخ الدورى بعد الإسماعيلى والأهلى. النادى الأوليمبى السكندرى أحد أعرق الأندية المصرية، تأسس فى 28 أغسطس 1905 تحت اسم النجمة الحمراء، أول فريق من خارج القاهرة يفوز بالدورى الممتاز، أول نادٍ مصرى يشارك فى دورى أبطال أفريقيا ووصل فى هذه البطولة للمربع الذهبى لكنه انسحب من البطولة بسبب حرب 1967م. فى عام 1915 تم تغير اسم النادى إلى نادى موظفى الحكومة، عقب تألق لاعبيه فى أولمبياد 1924 تم تغير اسم النادى إلى الأوليمبى المصرى بالإسكندرية نسبة إلى الأوليمبياد. حصد الأوليمبى السكندرى بطولة الدورى الممتاز موسم 1966 وكأس مصر موسمين متتاليين 1932 و1933 على حساب الأهلى والزمالك بالترتيب. أخرج الأوليمبى العديد من النجوم اللامعة، فى مقدمتهم أحمد الكاس لاعب منتخب مصر الذى أحرز 108 أهداف خلال مسيرته التى استمرت لـ 9 مواسم، وكان أحد أبرز نجوم مباراتى منتخب مصر أمام هولندا وإنجلترا فى كأس العالم 90، وأحرز لقب هداف الدورى ثلاث مرات متتالية أعوام 1991 - 1992 - 1992 - 1993 - 1993 – 1994. كما لمع ضمن صفوف الأوليمبي منصور حميدو الشهير بـ "البوري" أحد علامات الكرة بالإسكندرية وكان صاحب الفضل في إحراز الفريق بطولة الدوري الوحيدة، وإسلام الشاطر لاعب الإسماعيلي والزمالك والأهلي ومنتخب مصر السابق، وهيثم فاروق لاعب الأوليمبي والزمالك والترسانة السابق والذى خاض تجارب احترافية كبيرة بالدوري الهولندي. وضمت القائمة أيضا كلا من عزالدين يعقوب، الهداف الأكبر في تاريخ الأوليمبي عبر تاريخه بالدوري بتسجيله 83 هدفا ومشاركته مع منتخب مصر الأول والمنتخب العسكري، وكرمه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بمنحه وسام الجمهورية فى عام 1979، والمعلق الكروى الشهير محمود بكر ومصطفي شتا والسكران وسعيد قطب وبدوي عبد الفتاح. وتضم الأندية الحاصلة على لقب بطولة الدورى منذ انطلاق المسابقة عام 1948 : الأهلى والزمالك والإسماعيلى والترسانة والأوليمبى وغزل المحلة والمقاولون العرب.

نجوم خارج القطبين.. عز الدين يعقوب صفقة القرن السكندرية وصاحب معجزة الأولمبي
نجوم خارج القطبين.. عز الدين يعقوب صفقة القرن السكندرية وصاحب معجزة الأولمبي

موجز نيوز

time١١-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • موجز نيوز

نجوم خارج القطبين.. عز الدين يعقوب صفقة القرن السكندرية وصاحب معجزة الأولمبي

في زحام الأضواء التي تسطع فوق القطبين، حيث يحكم الأهلي والزمالك قبضتهما على المشهد الكروي المصري، هناك نجوم اختاروا دربًا مختلفًا، طريقًا وعرًا لكنه أكثر نقاءً، بعيدًا عن ضجيج الديربي ، وصخب الجماهير المنقسمة بين الأحمر والأبيض، هم أولئك الذين تحدّوا القاعدة، ورفضوا أن يكون المجد حكرًا على من ارتدى قميصي القلعتين، فكتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلات الكرة المصرية دون أن يطرقوا أبواب الجزيرة أو ميت عقبة. من ملاعب الأقاليم إلى المدرجات الصاخبة، من الفرق الطموحة إلى المنتخبات الوطنية ، صعد هؤلاء اللاعبون درجات المجد بعرقهم، فجعلوا الجماهير تهتف لهم رغم غيابهم عن معترك القطبين، حملوا شرف التحدي، وواجهوا إرثًا ثقيلًا يربط النجاح بألوان بعينها، فكسروا القواعد وغيّروا المفاهيم، وأثبتوا أن النجومية لا تُصنع فقط في مصانع الأهلي والزمالك ، بل قد تولد من شوارع المحلة، أو أسوار الإسماعيلي، أو على شواطئ الإسكندرية وبالقرب من ميناء بورسعيد، في شمال مصر وجنوبها، أو حتى بين جنبات أندية لم تعتد رفع الكؤوس، لكنها عرفت معنى صناعة الأساطير. عز الدين يعقوب.. صفقة القرن السكندرية وصانع مجد الأولمبي في تاريخ كرة القدم المصرية، هناك نجومٌ لا تمحوهم الأيام، ولا تغيب أسماؤهم عن ذاكرة الجماهير، ومن بين هؤلاء الأساطير عز الدين يعقوب، ذلك الفتى السكندري الذي لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان ظاهرة رياضية متكاملة، تلاعبت قدماه بالكرة كما تلاعبت قدماه بمضمار ألعاب القوى، فجمع بين السرعة القاتلة والمهارة الفريدة، ليصبح أيقونة النادي الأوليمبي وأحد أعظم من أنجبتهم الكرة المصرية. وُلد عز الدين يعقوب عام 1942، وبدأ مسيرته الكروية في صفوف الاتحاد السكندري في أوائل الستينيات، حيث بزغ نجمه بسرعة خاطفة، لكنه فاجأ الجميع بانتقاله إلى النادي الأوليمبي في صفقة وُصفت حينها بأنها "زلزال كروي" هزّ أوساط كرة القدم السكندرية، إذ انتقل من زعيم الثغر إلى الغريم التقليدي، ليبدأ رحلته الحقيقية نحو المجد مع الفريق الذي صنع منه أسطورة خالدة. لم يكن مجرد مهاجم يجيد هز الشباك، بل كان إعصارًا كرويًا يكتسح الدفاعات، فجاء لقبه الأشهر من الجماهير "السهم الأسود"، حيث امتلك سرعة استثنائية جعلته ليس فقط لاعبًا مميزًا في كرة القدم، بل أيضًا بطلًا في ألعاب القوى، حتى أن الاتحاد المصري رشّحه أكثر من مرة لتمثيل البلاد في الأولمبياد كعدّاء محترف، لكونه أسرع لاعب في تاريخ الكرة المصرية. ورغم المجد الرياضي الذي حققه، فإن رحلة عز الدين يعقوب لم تكن مفروشة بالورود، بل كانت ملحمة إنسانية من التحدي، إذ كان الأطباء قد حذّروه من ممارسة أي نشاط رياضي بسبب مرض في القلب كاد أن يضع حدًا لحياته الرياضية. لكنه، بروح المقاتل، كتب تعهدًا على نفسه بتحمل المسؤولية كاملة، وواصل الركض فوق المستطيل الأخضر، ليؤكد أن العزيمة الصلبة أقوى من أي عائق. كان موسم 1965 – 1966 هو الموسم الذي أضاء فيه نجم عز الدين يعقوب بأقصى سطوع، حين قاد النادي الأوليمبي لتحقيق أكبر إنجاز في تاريخه، حيث أصبح أول فريق من خارج القاهرة يتوج بلقب الدوري المصري الممتاز، وهي البطولة الوحيدة في خزائن الأوليمبي حتى يومنا هذا، والتي جاءت بفضل أهداف يعقوب الحاسمة التي صنعت الفارق ومنحت ناديه المجد الأبدي. برصيد 83 هدفًا، أصبح الهداف التاريخي للنادي الأوليمبي، ورمزًا خالدًا في صفوفه، كما أنه أنهى موسم 1965 – 1966 كـ هداف الفريق برصيد 34 هدفًا، في إنجاز نادر يعكس موهبته التهديفية الفذة. أما على الصعيد الدولي، فقد تألق يعقوب في أول بطولة إفريقية عام 1967، حيث كان أول لاعب يسجل في البطولة، ونجح في التتويج بلقب هداف المنتخب المصري خلالها، ليضيف إلى رصيده إنجازًا قاريًا جديدًا. لم يكن عز الدين يعقوب نجمًا في كرة القدم فقط، بل كان ذهبيًا في ألعاب القوى أيضًا، حيث حصد لمصر ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة إفريقيا لألعاب القوى، بالإضافة إلى ثلاث ذهبيات أخرى في البطولة العربية 1963 وبطولة بلغاريا 1969. وفي إنجاز نادر، أصبح أول لاعب كرة قدم مصري يتوج بميدالية ذهبية عربية في ألعاب القوى، ليجمع بين عشق الكرة والركض السريع في مشهد لم يتكرر في تاريخ الرياضة المصرية. لم يكن نجاح يعقوب مقتصرًا على الملعب، بل امتد ليشمل روحه الرياضية وأخلاقه الرفيعة، حيث نال في عام 1966 جائزة أفضل لاعب مصري، إلى جانب كأس الروح الرياضية، في تكريم مستحق لنجم لطالما جسّد المعنى الحقيقي للرياضي المثالي. عندما يتحدث عشاق كرة القدم عن العظماء، لا بد أن يتوقفوا عند اسم عز الدين يعقوب، ذلك النجم الذي لم يكن مجرد لاعب، بل كان أيقونة رياضية خالدة، ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الأوليمبي والكرة المصرية، لتظل ذكراه حيّة في قلوب الجماهير التي هتفت له يومًا:

نجوم خارج القطبين.. عز الدين يعقوب صفقة القرن السكندرية وصاحب معجزة الأولمبي
نجوم خارج القطبين.. عز الدين يعقوب صفقة القرن السكندرية وصاحب معجزة الأولمبي

اليوم السابع

time١١-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • اليوم السابع

نجوم خارج القطبين.. عز الدين يعقوب صفقة القرن السكندرية وصاحب معجزة الأولمبي

في زحام الأضواء التي تسطع فوق القطبين، حيث يحكم الأهلي والزمالك قبضتهما على المشهد الكروي المصري، هناك نجوم اختاروا دربًا مختلفًا، طريقًا وعرًا لكنه أكثر نقاءً، بعيدًا عن ضجيج الديربي ، وصخب الجماهير المنقسمة بين الأحمر والأبيض، هم أولئك الذين تحدّوا القاعدة، ورفضوا أن يكون المجد حكرًا على من ارتدى قميصي القلعتين، فكتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلات الكرة المصرية دون أن يطرقوا أبواب الجزيرة أو ميت عقبة. من ملاعب الأقاليم إلى المدرجات الصاخبة، من الفرق الطموحة إلى المنتخبات الوطنية ، صعد هؤلاء اللاعبون درجات المجد بعرقهم، فجعلوا الجماهير تهتف لهم رغم غيابهم عن معترك القطبين، حملوا شرف التحدي، وواجهوا إرثًا ثقيلًا يربط النجاح بألوان بعينها، فكسروا القواعد وغيّروا المفاهيم، وأثبتوا أن النجومية لا تُصنع فقط في مصانع الأهلي والزمالك ، بل قد تولد من شوارع المحلة، أو أسوار الإسماعيلي، أو على شواطئ الإسكندرية وبالقرب من ميناء بورسعيد، في شمال مصر وجنوبها، أو حتى بين جنبات أندية لم تعتد رفع الكؤوس، لكنها عرفت معنى صناعة الأساطير. عز الدين يعقوب.. صفقة القرن السكندرية وصانع مجد الأولمبي في تاريخ كرة القدم المصرية، هناك نجومٌ لا تمحوهم الأيام، ولا تغيب أسماؤهم عن ذاكرة الجماهير، ومن بين هؤلاء الأساطير عز الدين يعقوب، ذلك الفتى السكندري الذي لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان ظاهرة رياضية متكاملة، تلاعبت قدماه بالكرة كما تلاعبت قدماه بمضمار ألعاب القوى، فجمع بين السرعة القاتلة والمهارة الفريدة، ليصبح أيقونة النادي الأوليمبي وأحد أعظم من أنجبتهم الكرة المصرية. وُلد عز الدين يعقوب عام 1942، وبدأ مسيرته الكروية في صفوف الاتحاد السكندري في أوائل الستينيات، حيث بزغ نجمه بسرعة خاطفة، لكنه فاجأ الجميع بانتقاله إلى النادي الأوليمبي في صفقة وُصفت حينها بأنها "زلزال كروي" هزّ أوساط كرة القدم السكندرية، إذ انتقل من زعيم الثغر إلى الغريم التقليدي، ليبدأ رحلته الحقيقية نحو المجد مع الفريق الذي صنع منه أسطورة خالدة. لم يكن مجرد مهاجم يجيد هز الشباك، بل كان إعصارًا كرويًا يكتسح الدفاعات، فجاء لقبه الأشهر من الجماهير "السهم الأسود"، حيث امتلك سرعة استثنائية جعلته ليس فقط لاعبًا مميزًا في كرة القدم، بل أيضًا بطلًا في ألعاب القوى، حتى أن الاتحاد المصري رشّحه أكثر من مرة لتمثيل البلاد في الأولمبياد كعدّاء محترف، لكونه أسرع لاعب في تاريخ الكرة المصرية. ورغم المجد الرياضي الذي حققه، فإن رحلة عز الدين يعقوب لم تكن مفروشة بالورود، بل كانت ملحمة إنسانية من التحدي، إذ كان الأطباء قد حذّروه من ممارسة أي نشاط رياضي بسبب مرض في القلب كاد أن يضع حدًا لحياته الرياضية. لكنه، بروح المقاتل، كتب تعهدًا على نفسه بتحمل المسؤولية كاملة، وواصل الركض فوق المستطيل الأخضر، ليؤكد أن العزيمة الصلبة أقوى من أي عائق. كان موسم 1965 – 1966 هو الموسم الذي أضاء فيه نجم عز الدين يعقوب بأقصى سطوع، حين قاد النادي الأوليمبي لتحقيق أكبر إنجاز في تاريخه، حيث أصبح أول فريق من خارج القاهرة يتوج بلقب الدوري المصري الممتاز، وهي البطولة الوحيدة في خزائن الأوليمبي حتى يومنا هذا، والتي جاءت بفضل أهداف يعقوب الحاسمة التي صنعت الفارق ومنحت ناديه المجد الأبدي. برصيد 83 هدفًا، أصبح الهداف التاريخي للنادي الأوليمبي، ورمزًا خالدًا في صفوفه، كما أنه أنهى موسم 1965 – 1966 كـ هداف الفريق برصيد 34 هدفًا، في إنجاز نادر يعكس موهبته التهديفية الفذة. أما على الصعيد الدولي، فقد تألق يعقوب في أول بطولة إفريقية عام 1967، حيث كان أول لاعب يسجل في البطولة، ونجح في التتويج بلقب هداف المنتخب المصري خلالها، ليضيف إلى رصيده إنجازًا قاريًا جديدًا. لم يكن عز الدين يعقوب نجمًا في كرة القدم فقط، بل كان ذهبيًا في ألعاب القوى أيضًا، حيث حصد لمصر ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة إفريقيا لألعاب القوى، بالإضافة إلى ثلاث ذهبيات أخرى في البطولة العربية 1963 وبطولة بلغاريا 1969. وفي إنجاز نادر، أصبح أول لاعب كرة قدم مصري يتوج بميدالية ذهبية عربية في ألعاب القوى، ليجمع بين عشق الكرة والركض السريع في مشهد لم يتكرر في تاريخ الرياضة المصرية. لم يكن نجاح يعقوب مقتصرًا على الملعب، بل امتد ليشمل روحه الرياضية وأخلاقه الرفيعة، حيث نال في عام 1966 جائزة أفضل لاعب مصري، إلى جانب كأس الروح الرياضية، في تكريم مستحق لنجم لطالما جسّد المعنى الحقيقي للرياضي المثالي. عندما يتحدث عشاق كرة القدم عن العظماء، لا بد أن يتوقفوا عند اسم عز الدين يعقوب، ذلك النجم الذي لم يكن مجرد لاعب، بل كان أيقونة رياضية خالدة، ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الأوليمبي والكرة المصرية، لتظل ذكراه حيّة في قلوب الجماهير التي هتفت له يومًا:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store