#أحدث الأخبار مع #عشتارمعالمتميّزةالبناء١٧-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالبناءملك كلّ الأدوار أنطوان كرباج سلّم راية الإبداع ورحل…هو من فرسان المسرح والفن في لبنان… وهو الالتزام، والوضوح والتواضع والصوت المرتفع والطيب مع الجميع… أنطوان كرباج ولد في زبوغا قضاء المتن (4 سبتمبر من عام 1935)، وذهب إلى الفن بثبات، ولم يتنازل بل جعل الفن يصعد إليه ويرتقيان معاً. هو مسرحي بجدارة، وباقتدار، وخلال مسيرته الفنية أنجز عدداً كبيراً من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية والإذاعية… لم يبخل بحضوره أينما طلب فنياً، وأعطى من جوارحه كما لو كان هو أبو الفن، واشتغل باللحم الحي كي يتوهّج الأمس والفعل والتاريخ. شارك بأكثر من عمل درامي عربي، ومسلسل 'عشتار' مع المتميّزة أمل عرفة كان من الأعمال السورية الرائعة، كذلك شارك بأكثر من عمل مع المخرج السوري نجدة إسماعيل أنزور، والكاهن أوتاري' كليو باترا' وإلى جانبه سلاف فواخرجي. هو البسمة، والموقف والاتزان في كلّ ما قدّم، وهكذا كان يصل إلينا… هو القدير الكبير الرائع أنطوان كرباج الذي سلّم راية الحياة ورحل عن 90 شجرة زرعها بالعطاء كمدرّس للجغرافيا إلى الإبداع المختلف حيث انطلق معه في عام 1962 بالتحاقه بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية بإدارة منير أبو دبس. ساهم القدير أنطوان كرباج بإنشاء فرقة المسرح الحديث، وكان عضواً فاعلاً فيها، ولعبت هذه الفرقة دوراً رائداً في الحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي … رحل في زحمة نحر الوطن، وفي وقت تعمل زعامات الوطن على اغتيال ما تبقى من بشر على الوطن، رحل وبالتأكيد تمّ نسيانه من الزمر الحاكمة التي تتغنّى بلبنان، ولا مرة كرّمت لبنان الفن والفكر والثقافة والإعلام بحياته، بل ينتظرون وفاته حتى يضعوا حديدة صغيرة على نعشه الذي احتضن الكبير! قدّم أجمل الأعمال التي حمل لواء نجاحها على أكتافه فحملوها اسمه، نذكر منها 'بربر أغا' الكبير الكاتب أنطوان غندور، هذا العمل الدرامي الرافع الصافع أحدث انقلاباً في صناعة الدراما التلفزيونية يوم عرضه بسبب موضوع النقد السياسي والاجتماعي فيه. و 'بو بليق' الانطلاقة السليمة، و'البؤساء' حيث الضوء السليم في الدراما العربية، و'غضنفر' الموقف والحضور، والتميّز في 'من يوم لـ يوم'، و الملك والامبراطور والحرامي وقاطع الطريق والوالي في المسرح الرحباني 'ناس من ورق'، و 'صح النوم'، و'ناطورة المفاتيح'، و'بترا'، و'جبال الصوان'، و'المحطة' و'الشخص'، 'وصيف 840″… وكلنا لا ينسى دوره الرائع مع المطربة سلوى القطريب في 'بنت الجبل' قصة وإخراج روميو لحود. القدير أنطوان كرباج في ذمة الله… ومسيرته الفنية لا تختلف عن مسيرة الأخلاق في حياته، وكلّ الوطن بما حمل من تناقضات افتخرت بالكبير أنطوان كرباج… للأسف كبار الوطن من أهل الشمس يرحلون بصمت تاركين البلد لمن شوّه وخرّب وصنع الحروب في البلد! برحيل ملك كلّ الأدوار أنطوان كرباج يكون قد سلّم راية الإبداع إلى الخالق وليس إلى من ينتظر غيره على مفرق طريق كي يقتله في وطن كذبوا علينا بأنه وطن الإبداع… ورحل شاكياً لروحه ما يحدث بالفن الذي صنعه مع أبناء جيله من تجاهل واغتيال…!
البناء١٧-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالبناءملك كلّ الأدوار أنطوان كرباج سلّم راية الإبداع ورحل…هو من فرسان المسرح والفن في لبنان… وهو الالتزام، والوضوح والتواضع والصوت المرتفع والطيب مع الجميع… أنطوان كرباج ولد في زبوغا قضاء المتن (4 سبتمبر من عام 1935)، وذهب إلى الفن بثبات، ولم يتنازل بل جعل الفن يصعد إليه ويرتقيان معاً. هو مسرحي بجدارة، وباقتدار، وخلال مسيرته الفنية أنجز عدداً كبيراً من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية والإذاعية… لم يبخل بحضوره أينما طلب فنياً، وأعطى من جوارحه كما لو كان هو أبو الفن، واشتغل باللحم الحي كي يتوهّج الأمس والفعل والتاريخ. شارك بأكثر من عمل درامي عربي، ومسلسل 'عشتار' مع المتميّزة أمل عرفة كان من الأعمال السورية الرائعة، كذلك شارك بأكثر من عمل مع المخرج السوري نجدة إسماعيل أنزور، والكاهن أوتاري' كليو باترا' وإلى جانبه سلاف فواخرجي. هو البسمة، والموقف والاتزان في كلّ ما قدّم، وهكذا كان يصل إلينا… هو القدير الكبير الرائع أنطوان كرباج الذي سلّم راية الحياة ورحل عن 90 شجرة زرعها بالعطاء كمدرّس للجغرافيا إلى الإبداع المختلف حيث انطلق معه في عام 1962 بالتحاقه بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية بإدارة منير أبو دبس. ساهم القدير أنطوان كرباج بإنشاء فرقة المسرح الحديث، وكان عضواً فاعلاً فيها، ولعبت هذه الفرقة دوراً رائداً في الحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي … رحل في زحمة نحر الوطن، وفي وقت تعمل زعامات الوطن على اغتيال ما تبقى من بشر على الوطن، رحل وبالتأكيد تمّ نسيانه من الزمر الحاكمة التي تتغنّى بلبنان، ولا مرة كرّمت لبنان الفن والفكر والثقافة والإعلام بحياته، بل ينتظرون وفاته حتى يضعوا حديدة صغيرة على نعشه الذي احتضن الكبير! قدّم أجمل الأعمال التي حمل لواء نجاحها على أكتافه فحملوها اسمه، نذكر منها 'بربر أغا' الكبير الكاتب أنطوان غندور، هذا العمل الدرامي الرافع الصافع أحدث انقلاباً في صناعة الدراما التلفزيونية يوم عرضه بسبب موضوع النقد السياسي والاجتماعي فيه. و 'بو بليق' الانطلاقة السليمة، و'البؤساء' حيث الضوء السليم في الدراما العربية، و'غضنفر' الموقف والحضور، والتميّز في 'من يوم لـ يوم'، و الملك والامبراطور والحرامي وقاطع الطريق والوالي في المسرح الرحباني 'ناس من ورق'، و 'صح النوم'، و'ناطورة المفاتيح'، و'بترا'، و'جبال الصوان'، و'المحطة' و'الشخص'، 'وصيف 840″… وكلنا لا ينسى دوره الرائع مع المطربة سلوى القطريب في 'بنت الجبل' قصة وإخراج روميو لحود. القدير أنطوان كرباج في ذمة الله… ومسيرته الفنية لا تختلف عن مسيرة الأخلاق في حياته، وكلّ الوطن بما حمل من تناقضات افتخرت بالكبير أنطوان كرباج… للأسف كبار الوطن من أهل الشمس يرحلون بصمت تاركين البلد لمن شوّه وخرّب وصنع الحروب في البلد! برحيل ملك كلّ الأدوار أنطوان كرباج يكون قد سلّم راية الإبداع إلى الخالق وليس إلى من ينتظر غيره على مفرق طريق كي يقتله في وطن كذبوا علينا بأنه وطن الإبداع… ورحل شاكياً لروحه ما يحدث بالفن الذي صنعه مع أبناء جيله من تجاهل واغتيال…!