أحدث الأخبار مع #عفيفالمُشرّف


ساحة التحرير
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
عدونا واهن، مهما حاول ترهيبنا.!احترام عفيف المُشرّف
عدونا واهن، مهما حاول ترهيبنا.! بقلم: احترام عفيف المُشرّف* هجمات مسعورة يقوم بها العدو في محاولة لإظهار قواه على المواطنين، وذلك لزعزعة ثقتهم بالنصر، والنصر فعلاً آتٍ، ومع الأسف، يرافق عدوانهم هجمة إعلامية شرسة وقذرة، بقذارة المرتزقة الذين يؤيدون هذا العدوان ويباركونه ليس لشيءٍ إلا لاختلافاتهم السياسية مع الأنصار. اليمن يُقصف وأنتم تؤيدون وتباركون وتقومون بحملة موازية للإرجاف والإخلال بالجبهة الداخلية للوطن. ولكم نقول، ولأسيادكم الأمريكان والصهاينة: لن تفلحوا. فما تقومون به اليوم هو ما فعلتموه منذ العام 2015، ولم تزداد الجبهة الداخلية إلا تماسكًا. لقد دحرناكم في الحرب الأولى وسندحركم في هذه الحرب، بل أنتم في هذه الحرب أشد هزيمة وأقل حجة. فقد كنتم من قبل تتذرعون في إقناعكم لمن لم يعرف ألاعيبكم بكلمة 'مسلم يقتل مسلم'، وهو في حقيقة الأمر معتدٍ ومعتدًى عليه، وفشلتم آنذاك إلامن صدقكم القليل. أما الآن، فالكل يعرف أنها معركة إيمان وكفر، وأنها جبهة الإيمان في مواجهة جبهة الشيطان. وأن اليمن يتعرض للعدوان لأنه الوحيد الذي أنكر المنكر الذي يحدث في غزة، وما يقوم به من مساندة لغزة وضرب للعدو وفرض الحصار الجوي والبحري عليهم هو حقيقة الإسلام وجوهر الإيمان. فلن يجدي معكم ما تقومون به من إرجاف للناس. فهم يرون ويعرفون عدالة القضية وصدقها، وأنتم بهذا تضيفون خزىً إلى خزيكم السابق، بل هو أشد. فقد بعتم بلدكم وشرفكم ودينكم في سبيل كرهكم للحوثي. انكشف قناعكم الزائف وعرفكم الناس على حقيقتكم، وأنتم بالفعل أرخص مرتزقة عرفهم التاريخ. وسيلعنكم التاريخ وتلعنكم كل الأجيال القادمة على موقفكم هذا بالذات. وإذا كنتم تراهنون في حملتكم القذرة على أن النصر سيحالفكم هذه المرة، فأنتم واهمون. فأمريكا قد وقعت في شر أعمالها، وما ترتكبه هي وربيبتها في اليمن من مجازر لن يحرز لها نصرًا. فقتل الأبرياء ليس إلا هزيمة، وكما لم تحقق نصرًا في حربها السابقة عبر أذنابها، فهي لن تحرز نصرًا في حربها المباشرة. وستغرق في مستنقع اليمن، ولن تخرج إلا بفضيحة مدوية، أن الدولة العظمى هُزمت في اليمن، التي ظن من لم يعرفوا حقيقة القوة أنها لن تستطيع الوقوف أمامها. ها هي اليمن تقف في مواجهة مباشرة ضدها وتوجه لها ضربات، وتحيّدها عن البحار، وتجبرها على سحب حاملاتها، وتسقط طائراتها، وتتجاوز منظوماتها الدفاعية التي سخرتها للدفاع عن إسرائيل، وتضرب إسرائيل في عمقها وتخرج مطارها عن الخدمة. وفي مقابل هذه الانتصارات التي يقوم بها اليمن، ماذا يفعل العدو؟ يقوم بضرب المضروب وقصف المقصوف، لا شيء جديد. نعم لدينا خسائر ولدينا شهداء، ولكن عدالة القضية تجعلنا نقوم ونتخطى هذا الألم لشرف الموقف الذي يقوم به اليمن. على المرتزقة أن يراجعوا إيمانهم، وإذا قاموا إلى الصلاة، وقالوا الله أكبر، أن يعرفوا أنه أكبر من أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، وأن القوة لله والنصر من عند الله، وأن ما دونه واهن، وأن كثر سلاحه. على المرتزقة أن يراجعوا إيمانهم، وهم يرون ما يحدث في غزة من مآسٍ في ظل صمت مخزٍ. ولم يقف معهم إلا اليمن، بلدكم أيها الأوغاد. فكيف تبررون العدوان على بلدكم، وهو واقف مع المظلومين من أبناء فلسطين؟ الموقف لم يعد عراكًا سياسيًا بين فصيل وفصيل، بل أصبح معركة بين الحق والباطل. وعلى كل من يعرف الله حق المعرفة أن يتقي الله ويقوم بواجبه الإيماني في هذه المعركة. الجهاد أصبح فرض عين على الجميع، كل من موقعه، ليس فقط بالجبهات العسكرية، فكُل مكان هو جبهة، بالإعلام والمساجد والأسواق. نحن في معركة سيسألنا الله عنها وعن موقفنا بها، وماذا عملنا وما هو دورنا، الكل مكلف بهذه المعركة. لن نهزم أمام هذا العدو بأسلحته الحربية ولا بأسلحته الإعلامية. فهو يمتلك الأسلحة المادية ونحن نمتلكها أيضًا. ولكنه يعتبر صفرًا في السلاح الأقوى، وهو السلاح المعنوي والإيماني. ونحن، ولله الحمد، بهذا السلاح مترسون وبأعلى الجهوزية، وما النصر إلا صبر ساعة، وسننتصر، ونحن المنتصرون، ولن نغلب ولا غالب إلا الله. #الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء #اتحاد كاتبات اليمن 2025-05-08 The post عدونا واهن، مهما حاول ترهيبنا.!احترام عفيف المُشرّف first appeared on ساحة التحرير.


26 سبتمبر نيت
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- 26 سبتمبر نيت
الحرب النفسية وتداعياتها
بقلم احترام عفيف المُشرّف / ضمن سلسلة الحروب التي تناولناها في كتاباتنا؛ نتطرق هذه المرة لحرب جداً مهمة ومدمرة إن لم يتم التترس لها بما يحجمها ويدحرها، إنها الحرب النفسية. الحرب النفسية مصطلح «يشير إلى أي فعل يمارَس وفق أساليب نفسية لاستثارة رد فعل نفسي مخطَّط في الآخرين، تُستعمَل فيها أساليب عديدة، وتَستهدف التأثير في نفسية الهدف الموجهة إليه ويستخدم فيها عدة طرق. تعد الحرب النفسية من أخطر انواع الحروب التي تواجه الثورات والحركات الإصلاحية في كل زمان ومكان؛ إذ تحاول أن تصيب الأفكار والتعاليم والمبادئ الناهضة، وتزعزع الثقة أنه لا يمكن لهذه الثورة أن تنجح أو لهذه الحرب أن تنتهي بالانتصار، خصوصا إذا كان هناك فارق كبير في القوة والاستعدادات الحربية بين المتحاربين وهو ما يستخدمه الآن العدو الأمريكي في محاولة إظهار هيلمان كاذب لم يجني فيه سوى قتل الأبرياء من المدنيين في محاولة منه لتحقيق هزيمة نفسية تلحق بالمجتمع وأنه لاطاقة لأحد بمواجهته وأن يده ستطال كل شيء وأي شيء، وقد تنطلي مثل هذه الأساليب على البعض ممن يرهف سمعه للمرجفين المثبطين للهمم. أما من هم على ثقة أن النصر من عند الله وأنه كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ومنهم على بينة من تاريخ أمريكا الحافل بالهزائم بكل بلد دخلته ومن هو على معرفة بتارخ اليمن التليد والذي ليس فيه صفحة واحدة، خرج منها اليمن منهزما بل على العكس اليمن يعتبر البلد الوحيد الذي أجمع العالم كله على أنه مقبرة الغزاة على مر التاريخ. نقول من كان لديهم مثل هذه الخلفية الإيمانية والتاريخية هم يعلموا أن الأمريكي يلوذ بالحرب النفسية ليخفي أنه في حالة فشل عسكرى كبير وأنه في عدوانه على اليمن لم يحقق حتى واحد بالمئة من أي انتصار عسكرى. ولكن ورغم هزيمته العسكرية فإن علينا الحذر كل الحذر والتصدي بوعي ضد الحرب النفسية التي يسعى العدو جاهداً لتوسِتعها حتى تتخلخل الجبهة الداخلية ويساعدهم على هذا مع الأسف من باعوا أنفسهم وإيمانهم بالدولار والريال والدرهم وهم أشد خطراً من الصواريخ وحاملات الطائرات والقنابل والقوة الكهورمغناطيسية وكل ما حشدته أمريكا لتضرب به اليمن، لايعد بخطورة ولا بقوة الحرب النفسية التى يسعي فيها السعي الحثيث. وهنا نورد بعض مما أورده الدكتور سمير محمود قديح القيادي في حركة فتح والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية،/4 مايو 2015م إن الحرب النفسية هي أكثر خطورة من الحرب العسكرية لأنها تستخدم وسائل متعددة ، إذ توجه تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم ، وفوق ذلك كله فإنها تكون في الغالب مقنعة بحيث لا ينتبه الناس إلى أهدافها ، ومن ثم لايحتاطون لها، فأنت تدرك خطر القنابل والمدافع وتحمي نفسك منها ، ولكن الحرب النفسية تتسلل إلى نفسك دون أن تدري، وكذلك فإن جبهتها أكثر شمولا واتساعا من الحرب العسكرية لأنها تهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء . ومن هذا المنطلق يمكن القول أن الحرب النفسية وكما يراها خبراء علم النفس العسكري هي استخدام مخطط من جانب دولة أو مجموعة من الدول للدعاية وغيرها من الإجراءات الإعلامية الموجهة إلى جماعات عدائية أو محايدة أو صديقة للتأثير على آرائها وعواطفها ومواقفها وسلوكها بطريقة تعين على تحقيق سياسة وأهداف الدولة أو الدول المستخدمة، انتهى كلام الدكتور قديح. مما مر نفهم أن أهم وسيلة للتصدي لهذه الحرب اللعينة هي الوعي والمعرفة المتصلة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه العزيز الذي أرشدنا بطريقة لا تدع للعدو مجال أن يتسلل إلى نفسياتنا والآيات في كتاب الله كثيرة وكلها تبعث على الأمان والطمأنينة. ولعدم الإطالة سوف نورد آية عظيمة من فهمها حق الفهم فقد فهم المغزى ومن لم يفهمها فلا جدوى من الإطالة يقول تعالى: « الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَـمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)» وليس لنا بعد كلام الله من كلام.