١٣-٠٢-٢٠٢٥
سعد لمجرد يجد نفسه مرة أخرى في خضم جدل واسع
أخبار ذات صلة
9:10 مساءً - 4 فبراير, 2025
1:43 مساءً - 31 يناير, 2025
12:09 صباحًا - 11 فبراير, 2025
12:18 صباحًا - 10 فبراير, 2025
لا تزال موجة الغضب مستمرة بين بعض الجمعيات النسوية والمنظمات الحقوقية في المغرب تجاه المغني المغربي الشهير سعد لمجرد، الذي يلاحَق قضائيًا في فرنسا بتهم تتعلق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي والعنف. وتستغل هذه الجمعيات كل فرصة لتذكير الرأي العام بأن قضاياه لا تزال قائمة دون حكم نهائي يبرئه. مؤخرًا، أثار حصول لمجرد على جائزة 'Love Brand' من جمعية 'الإمبريال' في المغرب جدلًا واسعًا، حيث أشعل غضب حوالي 25 جمعية حقوقية
. وقد عبرت هذه الجمعيات عن استيائها من القرار الذي اعتبرته مساهمة في دعم أشخاص مدانين بجرائم جنسية، ما يشكل تهديدًا لقيم العدالة والمساواة. الجمعيات النسائية ومعها أكثر من 200 موقع وقّعت على رسالة احتجاجية موجهة إلى رئيس جمعية 'الإمبريال'، مطالبةً بتوضيح الموقف. وجاء في الرسالة أن منح مثل هذه الجوائز لشخصيات تواجه قضايا مرتبطة بالعنف الجنسي يساهم في تعزيز ثقافة التمييز وتقليل أهمية وخطورة هذه الجرائم. الناشطة النسوية ريم عكراش، صاحبة المبادرة لرفض الجائزة، أشارت إلى أن الحملة بدأت كتحرك فردي وسرعان ما جذبت عدداً كبيراً من الجمعيات والنشطاء.
وعبّرت عن دهشتها واستغرابها عند سماعها خبر التكريم، مؤكدة أن هذا التتويج في ظل عدم انتهاء المحاكمات يمثل تقديرًا غير مقبول لشخص ما زال ملاحقاً بتهم خطيرة. وفي إطار حملتها، أوضحت عكراش أن مثل هذه الجوائز تسهم في نشر ثقافة الاغتصاب وتشجع على التقليل من تداعيات الاعتداءات الجنسية وتشويه صورة الناجيات أو الضحايا.
ودعت إلى تعزيز الوعي المجتمعي لمناهضة العنف ضد النساء بجميع أشكاله. على الرغم من توجيه الرسالة الاحتجاجية المدعومة بأكثر من 200 توقيع من نشطاء وجمعيات وفاعلين في مجالات متعددة، أوضحت عكراش أن الهدف لم يكن فقط سحب الجائزة من لمجرد، بل إثارة النقاش حول قضية أوسع تتعلق بثقافة الاغتصاب والتسامح مع جرائم العنف الجنسي. وحتى الآن، لم تصدر 'الإمبريال' أي اعتذار رسمي على الرغم من حذفها لمنشورات ترويج الجائزة من منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي
. تجدر الإشارة إلى أن القضاء الفرنسي قد أصدر في فبراير 2023 حكمًا بالسجن لمدة ست سنوات ضد سعد لمجرد بتهمة اغتصاب لورا بريول، بالإضافة إلى منعه من دخول الأراضي الفرنسية لمدة خمس سنوات. ومع ذلك، تم الإفراج عنه بشكل مؤقت في أبريل 2023 بانتظار صدور الحكم الاستئنافي.
المصدر