#أحدث الأخبار مع #علوم_التفسيرالبيانمنذ 10 ساعاتترفيهالبيانجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.. ثمانية وعشرون عاماً من العطاءومنذ تلك الانطلاقة المباركة كانت هذه الجائزة الرفيعة واحدةً من أرقى معاني الحضور الدولي لمدينة دبيّ التي تحتلّ قلب العالم الحديث، ولكنها لا تكتفي بالحضور المعاصر بل تمدّ جذورها إلى أعمق نقطة في تربة الحضارة العربية الإسلامية، فكانت هذه الجائزة الميمونة المباركة التي رعاها صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد خير تعبير عن أصالة دبي وعمقها الحضاري. وعنايتها الصادقة الحثيثة بكتاب الله تعالى على مستويات متعدّدة جعلت من هذه الجائزة مهوى الأفئدة لجميع حُفّاظ كتاب الله تعالى، وجميع العلماء والباحثين الأصلاء المشتغلين في حقول الدراسات القرآنية وعلوم السيرة على وجه الخصوص، ونضّرت هذه الجائزة بحضورها المدهش في قلب الثقافة العربية وجه دبيّ، وجعلت منها عاصمة ثقافية تحتفي بكنز الثقافة وجذر الوعي العربي الإسلامي المتمثّل في كتاب الله المجيد. فكانت السبّاقة في تنظيم المسابقات الدولية والمحلية في حفظ القرآن الكريم، ونالت ثقة الجميع بسبب ما تميّزت به معاييرها من النزاهة والعدالة ممّا منحها سمعة دولية طيبة جعلتها في طليعة المدن المهتمّة بكتاب الله تعالى ضمن نشاطات متميزة وفعاليات ذات قيمة حضارية ومعرفية تجلّت في اهتمامها بنشر الكثير الطيب من الكتب التراثية المختصّة في علوم التفسير وعلوم القرآن في المقام الأول، والعلوم الشرعيّة الأخرى من السنّة والسيرة النبويّة المطهّرة والفقه وعلوم اللغة العربيّة من غريب وبلاغة ومعانٍ وبديع فضلاً عن التراجم والثقافة الإسلاميّة. وقد أبدعت في هذا المجال إبداعاً شهد به القاصي والداني، وجعل جائزة دبي جائزةً منافسة على مستوى العالم حيث كان عُشّاق علوم التفسير وعلوم القرآن على وجه الخصوص والعلوم الشرعيّة والعربيّة ينتظرون إصداراتها الفريدة بكل شوقٍ ولهفة، فهي المبدعة في اختيار الكنوز التراثية الثمينة من كتب التفسير وعلوم القرآن وكتب السنّة والسيرة النبويّة، وكتب البلاغة القرآنيّة والبديع والمعاني وغيرها. وستبقى لها البصمة الخالدة في هذا المجال العظيم الذي نالت بسببه الثناء والتقدير والاحترام من جميع علماء العالم الإسلامي ومن المؤسّسات العلميّة بسبب جودة ما يصدر عنها، فكانت لها الريادة في هذا الميدان تحديداً مما جعلها في طليعة الجوائز الدولية ذات الاهتمام بعلوم القرآن على وجه الخصوص والعلوم الشرعيّة الأخرى على وجه العموم. وكانت له المنزلة الشريفة في قلب الوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان رحمه الله الذي كان هو الشخصية الإسلامية الثالثة التي تمّ تكريمها في هذا السياق من نشاطات جائزة دبي المباركة، ثم توالى اختيار الشخصيات المؤثّرة في الحياة الإسلامية بحيث أصبحت شخصيات جائزة دبي من الطبقة الأولى بين رجالات الفكر والدعوة والاجتهاد. فكان لذلك أكبر الأثر في ترسيخ حالة متميزة من الوعي الديني داخل دبي وخارجها بفضل الجهود الطيبة المباركة لجائزة دبي في هذا المجال الجليل، وليس المقام متّسعاً لاستقصاء جميع النشاطات والفروع التي عملت الجائزة على تفعيلها وترسيخ قيمتها في حياتنا التي تستلهم القرآن الكريم، وتتفيّأ ظلال السنة الشريفة لكي يبقى الإسلام صافياً في جوهره، بعيداً عن التعصّب والانغلاق والجمود. فهي أقرب الجوائز إلى قلبه، وهي الطريق التي ارتضاها للوصول إلى ربّه، ولا غرو في ذلك، فقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنّ خدمة القرآن تعلّماً وتعليماً هي خير عمل يتقرّب به الإنسان إلى ربّه حيث ثبت في صحيح البخاري من قوله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه». ولأنّه كذلك فهو أقرب الطرق التي تهدي قلوبهم إلى أبواب السماء، لأنّ القلوب المقبلة على كتاب الله تعالى هي القلوب التي اصطفاها الله من أجل فهم كتابه وحفظه بين الجوانح وطيّات القلوب: {ثمّ أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فطوبى ثمّ طوبى لمن كان له حظٌّ من نور هذا الكتاب العظيم. وأنّ هذا التكريم منظورٌ فيه إلى رضا المولى سبحانه الذي يحفظ من حفظ كتابه، ويرحم من رحم الناس استلهاماً من تعاليم كتابه، ويرفع قدر من رفع قدر القرآن وجعله في أعلى المنازل تصديقاً لقول سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إنّ الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين».
البيانمنذ 10 ساعاتترفيهالبيانجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.. ثمانية وعشرون عاماً من العطاءومنذ تلك الانطلاقة المباركة كانت هذه الجائزة الرفيعة واحدةً من أرقى معاني الحضور الدولي لمدينة دبيّ التي تحتلّ قلب العالم الحديث، ولكنها لا تكتفي بالحضور المعاصر بل تمدّ جذورها إلى أعمق نقطة في تربة الحضارة العربية الإسلامية، فكانت هذه الجائزة الميمونة المباركة التي رعاها صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد خير تعبير عن أصالة دبي وعمقها الحضاري. وعنايتها الصادقة الحثيثة بكتاب الله تعالى على مستويات متعدّدة جعلت من هذه الجائزة مهوى الأفئدة لجميع حُفّاظ كتاب الله تعالى، وجميع العلماء والباحثين الأصلاء المشتغلين في حقول الدراسات القرآنية وعلوم السيرة على وجه الخصوص، ونضّرت هذه الجائزة بحضورها المدهش في قلب الثقافة العربية وجه دبيّ، وجعلت منها عاصمة ثقافية تحتفي بكنز الثقافة وجذر الوعي العربي الإسلامي المتمثّل في كتاب الله المجيد. فكانت السبّاقة في تنظيم المسابقات الدولية والمحلية في حفظ القرآن الكريم، ونالت ثقة الجميع بسبب ما تميّزت به معاييرها من النزاهة والعدالة ممّا منحها سمعة دولية طيبة جعلتها في طليعة المدن المهتمّة بكتاب الله تعالى ضمن نشاطات متميزة وفعاليات ذات قيمة حضارية ومعرفية تجلّت في اهتمامها بنشر الكثير الطيب من الكتب التراثية المختصّة في علوم التفسير وعلوم القرآن في المقام الأول، والعلوم الشرعيّة الأخرى من السنّة والسيرة النبويّة المطهّرة والفقه وعلوم اللغة العربيّة من غريب وبلاغة ومعانٍ وبديع فضلاً عن التراجم والثقافة الإسلاميّة. وقد أبدعت في هذا المجال إبداعاً شهد به القاصي والداني، وجعل جائزة دبي جائزةً منافسة على مستوى العالم حيث كان عُشّاق علوم التفسير وعلوم القرآن على وجه الخصوص والعلوم الشرعيّة والعربيّة ينتظرون إصداراتها الفريدة بكل شوقٍ ولهفة، فهي المبدعة في اختيار الكنوز التراثية الثمينة من كتب التفسير وعلوم القرآن وكتب السنّة والسيرة النبويّة، وكتب البلاغة القرآنيّة والبديع والمعاني وغيرها. وستبقى لها البصمة الخالدة في هذا المجال العظيم الذي نالت بسببه الثناء والتقدير والاحترام من جميع علماء العالم الإسلامي ومن المؤسّسات العلميّة بسبب جودة ما يصدر عنها، فكانت لها الريادة في هذا الميدان تحديداً مما جعلها في طليعة الجوائز الدولية ذات الاهتمام بعلوم القرآن على وجه الخصوص والعلوم الشرعيّة الأخرى على وجه العموم. وكانت له المنزلة الشريفة في قلب الوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان رحمه الله الذي كان هو الشخصية الإسلامية الثالثة التي تمّ تكريمها في هذا السياق من نشاطات جائزة دبي المباركة، ثم توالى اختيار الشخصيات المؤثّرة في الحياة الإسلامية بحيث أصبحت شخصيات جائزة دبي من الطبقة الأولى بين رجالات الفكر والدعوة والاجتهاد. فكان لذلك أكبر الأثر في ترسيخ حالة متميزة من الوعي الديني داخل دبي وخارجها بفضل الجهود الطيبة المباركة لجائزة دبي في هذا المجال الجليل، وليس المقام متّسعاً لاستقصاء جميع النشاطات والفروع التي عملت الجائزة على تفعيلها وترسيخ قيمتها في حياتنا التي تستلهم القرآن الكريم، وتتفيّأ ظلال السنة الشريفة لكي يبقى الإسلام صافياً في جوهره، بعيداً عن التعصّب والانغلاق والجمود. فهي أقرب الجوائز إلى قلبه، وهي الطريق التي ارتضاها للوصول إلى ربّه، ولا غرو في ذلك، فقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنّ خدمة القرآن تعلّماً وتعليماً هي خير عمل يتقرّب به الإنسان إلى ربّه حيث ثبت في صحيح البخاري من قوله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه». ولأنّه كذلك فهو أقرب الطرق التي تهدي قلوبهم إلى أبواب السماء، لأنّ القلوب المقبلة على كتاب الله تعالى هي القلوب التي اصطفاها الله من أجل فهم كتابه وحفظه بين الجوانح وطيّات القلوب: {ثمّ أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فطوبى ثمّ طوبى لمن كان له حظٌّ من نور هذا الكتاب العظيم. وأنّ هذا التكريم منظورٌ فيه إلى رضا المولى سبحانه الذي يحفظ من حفظ كتابه، ويرحم من رحم الناس استلهاماً من تعاليم كتابه، ويرفع قدر من رفع قدر القرآن وجعله في أعلى المنازل تصديقاً لقول سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إنّ الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين».