logo
#

أحدث الأخبار مع #علىسالم،

عاجل.. أنا سبايدر مان.. كيف نساعد الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسى على التعافى؟
عاجل.. أنا سبايدر مان.. كيف نساعد الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسى على التعافى؟

الدستور

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

عاجل.. أنا سبايدر مان.. كيف نساعد الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسى على التعافى؟

العمل على تحويل شعور «الضحية» إلى «أنا بطل» وكسر حاجز الخوف لديه تعليم الصغار كيفية إدارة مساحتهم الشخصية وتحديد المسموح وغير المسموح التعامل معه مِن قبل الأهل والمحيطين بشكل طبيعى والسعى لأن يعيش حياة عادية تجنب الحديث فيما تعرض له من اعتداء حتى تُمحى الواقعة من ذاكرته والأهل بشكل تام بعد تداول قضية الطفل «ياسين»، الذى تعرض لاعتداء جنسى من رجل ثمانينى داخل مدرسته الابتدائية فى مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وما تلاها من قضية أخرى مماثلة فى شبين القناطر بمحافظة القليوبية، لطفلة تبلغ من العمر ٩ سنوات تعرضت إلى اعتداء جنسى أكثر من مرة من حارس أمن لمستشفى تحت الإنشاء، انتشرت تساؤلات عديدة حول كيفية التعامل مع الأطفال حال تعرضهم إلى تجارب قاسية مثل تلك. قالت الدكتورة إيمان هندى، المتخصصة فى التربية، إن ما تعرض له الطفل «ياسين» سيترك داخله أثرًا لمدة طويلة، إن لم يجر تأهيله نفسيًا بطريقة صحيحة، موضحة أن الطفل سيشعر بالحذر والخوف من الآخرين، خاصة الذين يشبهون المعتدى فى هيئته أو سنه، فالأطفال بشكل عام يتمتعون بذاكرة طويلة الأمد، وهو ما يعنى أن الطفل الذى يتعرض للتحرش أو الاعتداء الجنسى لن ينسى ما تعرض له من وقائع مؤسفة. وأشادت بما فعلته والدة «ياسين»، وحرصها على ألا يعرف المجتمع ما مر به طفلها، حتى لا ينظر له أحد نظرة شفقة أو يصبح مُوصومًا لبقية حياته، مشددة على ضرورة تأهيل الطفل الذى تعرض للاعتداء الجنسى، على أن يتولى التأهيل النفسى أطباء من خارج مدينته، كى لا يتعرف عليه أحد حينما يراه فى العيادة، لافتة إلى أن «الأطفال فى هذه السن الصغيرة لا يدركون ما يتعرضون له فى نفس الوقت، ويتأثرون بصورة أكبر بمرور الوقت». ورأت أن أكثر الخطوات التى ستسهم فى تأهيل الطفل الذى تعرض لاعتداء جنسى نفسيًا واجتماعيًا هى التعامل معه من قِبل الأهل والمحيطين به بشكل طبيعى للغاية، ليعيش حياته بشكل عادى، مع الحرص على عدم التحدث فيما تعرض له من اعتداء مجددًا، حتى تُمحى الواقعة من ذاكرة الطفل والأهل بشكل تام، إلى جانب التركيز على معاملته كأى طفل طبيعى. وأضافت: «مشاهدة الطفل للمتهم وهو فى القفص مع الحكم عليه يشعره بالانتصار، ويسهم فى تأهيله نفسيًا بشكل كبير، إذ يشعر بأنه قد نال حقه وواجه الظلم الكبير الذى وقع عليه»، مشيدة بقرار الأم بجعل ابنها يرتدى ملابس «سبايدر مان»، لأن ذلك يشعره بأنه بطل استطاع مواجهة المجرم. وشددت على ضرورة محاسبة جميع من شاركوا فى مساعدة الجانى على تنفيذ جريمته بالقانون، ليكونوا عبرة لأى شخص يفكر فى تكرار الأمر، فضلًا عن أهمية الاهتمام بتعليم الطلاب التربية الجنسية فى المدارس، بما يسهم فى تعليمهم المسموح وغير المسموح، وتحفيزهم على مواجهة أى اعتداءات من الممكن أن يتعرضوا لها. وواصلت: «من الضرورى أن تكون هناك ثقة قوية متبادلة بين الأهل والأطفال حتى يستطيعوا التعبير عما يتعرضون له من تجاوزات، فضلًا عن تربيتهم ليكونوا أقوياء ويتمتعوا بثقة فى النفس، لأن المتحرش أو المغتصب عندما يختار فريسته يبحث عن الأطفال ذوى الشخصية الضعيفة، الذين يخافون من التحدث عن الأمر، فضلًا عن ضرورة تعليم الأم أطفالها اللمسات المقبولة وغير المقبولة، والقبلات المسموح بها وغير المسموح بها، وهكذا». وأشاد الدكتور على سالم، أستاذ علم النفس بكلية الآداب بجامعة حلوان، بموقف والدة الطفل «ياسين»، وتقبلها للأمر وغرسها شعور الانتصار داخل طفلها من خلال ارتدائه ملابس «سبايدر مان»، وجعله يشعر بأنه بطل استطاع مواجهة الأشرار مع رؤيته للجانى داخل القفص والحكم عليه، معتبرًا أن «هذه الخطوات تسهم بشكل كبير فى تعافى الطفل نفسيًا». وأضاف «سالم»: «سيتذكر الطفل- للأسف- ما تعرض له بين الحين والآخر، خاصة أن ما تعرض له استمر على مدار فترة زمنية طويلة، وهو ما يتسبب فى إحداث ما يسمى (اضطراب ما بعد الصدمة) له، ويحعله يعانى من آثاره النفسية فيما بعد، وهو ما يتطلب التأهيل النفسى والاجتماعى المناسب للطفل». وأوضح أستاذ علم النفس أن من أهم الخطوات للتعامل مع الطفل المعتدى عليه هو التأكد من أنه لم يتعرض لأى مشكلات جسدية تؤثر بالسلب على صحته، فضلًا عن ضرورة إعادة دمج الطفل فى المجتمع، وكسر حاجز الخوف الذى تشكل لديه فى المدرسة أو المكان الذى تعرض فيه للاعتداء، وكذلك الأشخاص الذين يشبهون الجانى فى ظروفه الخاصة. وأضاف: «من الضرورى تعليم الأطفال كيفية إدارة مساحتهم الشخصية وعلاقاتهم بالآخرين، وتحديد ما هو مسموح وغير مسموح، فضلًا عن بناء ثقة قوية للغاية بين الأطفال والأهل للإبلاغ عن أى تجاوز يتعرضون له، وفحص الأمهات للأبناء بعد عودتهم للمنزل، خاصة إن كان الطفل قضى وقتًا طويلًا فى الخارج، والتركيز على وجود كدمات أو دماء فى الملابس».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store