#أحدث الأخبار مع #علياءمنلاIndependent عربية٠٣-٠٥-٢٠٢٥ترفيهIndependent عربيةالموضة المحتشمة... هوية وأسرار في عالم الأزياءفي الأعوام الأخيرة شهدت صناعة الموضة نمواً متزايداً لقطاع الموضة المحتشمة، فإذا بها تحقق انتشاراً واسعاً وتنتقل من كونها تعبيراً عن التزام ثقافي وديني لتتحول إلى أسلوب خاص وقطاع يسهم بنسبة عالية في تلك الصناعة، خصوصاً بعد توسعها لتكتسح منصات العروض العالمية، وظهورها على أغلفة المجلات ووسائل التواصل الاجتماعي. وكانت الموضة المحتشمة حققت انتشاراً قبل أعوام في مواسم معينة، خصوصاً في شهر رمضان المبارك، لتلبية حاجات فئات معينة تبحث عن الملابس المحتشمة لمبادئ ترتبط بالثقافة والدين والعادات، لكن سرعان ما أصبحت تشكل جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجيات الخاصة بدور الأزياء العالمية والعلامات الكبرى، وتحولت إلى جزء أساس من ثقافة الموضة العالمية في مختلف فترات العام. بين الموضة والمجتمع برزت الموضة المحتشمة من بين الاتجاهات والتحولات التي شهدتها صناعة الموضة في الأعوام الأخيرة، لترفع فيها دور أزياء شعار الحشمة في مقابل أخرى اعتمدت على الجرأة. أصبحت الأزياء المحتشمة متميزة بطابع جمالي خاص إلى جانب الصبغة الثقافية التي انطلقت منها وكذلك المنحى الديني. عندما أطلت العارضة الأميركية الصومالية المحجبة حليمة عدن عام 2018 على غلاف إحدى المجلات البريطانية، شكلت هذه سابقة لاعتبار أن إطلالة عارضة محجبة على مجلة معروفة تعنى بالموضة لم تحصل في أي وقت مضى، لكن الانتشار الواسع الذي حققه مفهوم الموضة المحتشمة شكل دفعاً في هذا المجال، حتى أصبحت مثل هذه الإطلالات معتادة على أغلفة المجلات ومنصات العروض. وأصبحت النجمات يعتمدن إطلالات محتشمة مماثلة على السجادة الحمراء بالمهرجانات الكبرى في إطار أسلوب مميز خاص مواكب للموضة. شيئاً فشيئاً أصبحت دور الأزياء تتبنى هذا الأسلوب وتحتضن مفهوم الموضة المحتشمة في المجموعات التي تطلقها خلال الأعوام الأخيرة، لتلبية الطلب المتزايد عليها لا من قبل فئات تعتمدها انطلاقاً من التزامها الثقافي والديني، وإنما أيضاً من قبل شرائح واسعة تتبناها كأسلوب حياة وتعبير عن الشخصية والهوية. ما بين التزام القيم الدينية والثقافية والميل إلى السهولة والراحة والاعتماد على أسلوب خاص، وفي ظل هذا الاتجاه الذي يسيطر على صناعة الأزياء، برز التقدم السريع لقطاع سريع النمو زادت قيمته بمعدل الضعف بالمقارنة مع ما كان عليه عام 2014. حصل هذا بعدما زاد الإقبال على أساليب الموضة المحتشمة المتنوعة بعيداً من الأسلوب التقليدي الممل، علماً أن تركيا تعتبر مركزاً لتلك الموضة، وأيضاً المملكة المتحدة مع ارتفاع أعداد المستهلكين والمصممين فيهما. في حديثها إلى "اندبندنت عربية"، تشير خبيرة الموضة والمظهر علياء منلا إلى انطلاقة الموضة المحتشمة كفكرة واضحة في عالم الموضة الحديثة، وتقول "حصل ذلك في أوائل العقد الأول من الألفية الجديدة، وبشكل خاص عام 2016 مع دار 'دولتشي أند غابانا'، عندما بدأت بعض النساء المحتشمات، خصوصاً في الشرق الأوسط والغرب، في التعبير عن هويتهن الدينية والثقافية من خلال أزياء عصرية وراقية، ولكن محتشمة. هذا ما يؤكد أن الموضة المحتشمة ليست مفهوماً جديداً، بل لها جذور عميقة في كثير من الثقافات والأديان، ومع ذلك في مواسم خاصة مثل شهر رمضان الكريم يتعزز الاهتمام بهذا النمط، بخاصة مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي". بموازاة ذلك، تضيف علياء، ولدت موجة جديدة من "الإنفلونسرز المحتشمات" أسهمت في إبراز هذه الموضة بشكل أكبر ونشرها على نطاق واسع، عندها تزايدت الحاجة إلى أزياء محتشمة تناسب الأجواء الروحانية والاحتفالية، مما دفع عديداً من دور الأزياء إلى تقديم مجموعات خاصة بالمناسبة. توضح خبيرة المظهر أنه في مراحل عدة أسهمت عوامل معينة في انتشار الموضة المحتشمة عالمياً، وتحويلها من مبدأ ثقافي إلى أسلوب حياة، ومن أبرز هذه العوامل وسائل التواصل الاجتماعي التي أتاحت للنساء المحتشمات مشاركة إطلالاتهن العصرية، مما ألهم كثيرات حول العالم. وشيئاً فشيئاً زاد وعي المرأة المحتشمة في حقها في التميز والأناقة من دون التخلي عن مبادئها وعاداتها، فأسهم ذلك في تحويل الحشمة في المظهر من مبدأ ثقافي إلى "ستايل" أو أسلوب خاص يعبر عن شخصية المرأة وهويتها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أما على صعيد الصناعة فقد أصبحت الموضة المحتشمة تشكل جزءاً لا يتجزأ منها، حتى أضحت سوقاً ضخمة تحقق أرباحاً عالية، وهذا ما جعل العلامات التجارية الكبرى تنظر إليها كفرصة تجارية حقيقية، وتخصص لها مجموعات كاملة ومصممين متخصصين، وفق علياء، مضيفة "بدأ كثير من دور الأزياء العالمية في ملاحظة الطلب المتزايد على الأزياء المحتشمة، وخصوصاً من منطقة الشرق الأوسط وآسيا، فشهدنا إطلاقة المجموعات الرمضانية والمحتشمة من قبل دور أزياء عالمية كبرى، لكن هذا التوجه لم يكن هدفه فقط مراعاة الثقافات، بل أيضاً استجابة لطلب شريحة كبيرة من المستهلكين، وكان الحدث مفصلياً عندما أطلقت دار (دولتشي أند غابانا) عام 2016 أول مجموعة عباءات وحجابات فاخرة خاصة بالمرأة المحتشمة، وتحديداً في منطقة الخليج. أما إيلي صعب فعلى رغم أنه لم يصمم عباءات بشكل مباشر أولاً، فإن تصاميمه كثيراً ما كانت تستلهم منها العباءات وتلبس محتشمة على السجادة الحمراء والمناسبات الراقية، وهو من أوائل المصممين العرب الذين أوجدوا توازناً بين الأناقة والحشمة في أزيائه. وأيضاً دخلت كل من علامتي (تومي هيلفيغر) و(يونيكلو) في هذا المجال وخاضتا التجربة من خلال تصاميم رمضانية محتشمة". تأكيداً لهوية المرأة من جهتها، أشارت مصممة الأزياء فضة إبراهيم المرزوقي، إلى أن فكرة الموضة المحتشمة متجذرة في ثقافات ومجتمعات كثيرة، خصوصاً في العالمين العربي والإسلامي، لكن تحولها إلى تيار عالمي بشكل واضح بدأ قبل نحو عقد من الزمن مع تزايد الوعي بهوية المرأة ورغبتها في التعبير عن شخصيتها من دون التخلي عن قيمها، وبالفعل كانت مناسبات معينة مثل شهر رمضان دائماً حافزاً مهماً لتقديم تصاميم محتشمة بأناقة عالية، حيث تجتمع الروحانية مع فن التصميم الراقي. على أثر ذلك، أتت عوامل مجتمعة لتعزيز انتشار مبدأ الموضة المحتشمة بدءاً من التأثير البارز لوسائل التواصل الاجتماعي، حين بدأت مؤثرات محتشمات بعرض أسلوبهن الخاص، وألهمن كثيراً من النساء حول العالم، وأيضاً عندما انتقلت علامات عالمية كبيرة ودخلت هذا المجال أعطت للموضة المحتشمة شرعية أوسع، إلى جانب زيادة الطلب العالمي على الأزياء التي تحقق التوازن بين الأناقة والحشمة. وتدريجاً، مع زيادة وعي المرأة بقيمها وأهمية جمالها الداخلي ساد مبدأ أن اللباس المحتشم لم يعد مجرد "التزام" ثقافي أو ديني، بل أسلوب حياة يعبر عن رقي وخصوصية وقوة ناعمة، وكثيرات من النساء وجدن في هذا الأسلوب راحة نفسية وجمالية، لأنه يمكنهن من التعبير عن أنفسهن من دون التنازل عن مبادئهن. ومع توافر تصاميم عصرية وراقية تحولت الموضة المحتشمة إلى خيار أنيق ومواكب للاتجاهات العالمية، وبدأت العلامات الكبرى تلاحظ أن هناك سوقاً واسعة غير مستغلة، ونساءً يبحثن عن الأناقة بحشمة، عندها أطلقت مجموعات خاصة مثل Ramadan capsules أو modest edits بالتعاون مع مؤثرات عربيات أو آسيويات، وبدأت تدمج القصات الطويلة والخامات المحتشمة في عروضها. هذا التوجه لم يكن فقط استجابة للطلب، بل واعترافاً بأن الجمال لا يقاس بكشف الجسم وإنما بالتفاصيل والذوق. مع تحقيقها هذا الرواج الواسع أصبحت الموضة المحتشمة قطاعاً مؤثراً بحد ذاته له وزن اقتصادي وحضور قوي ووجود بارز على المنصات العالمية، وبحسب المرزوقي أسهم ذلك في توسيع مفهوم الجمال والموضة، وأدخل تنوعاً غنياً في التصاميم والقصات، إلى درجة أن هذا النوع من الأزياء لم يعد يقتصر على فئة أو منطقة، بل أصبح مطلوباً من نساء بمعتقدات وثقافات مختلفة. أما عن علامتها، فتشير المرزوقي إلى أنها انطلقت من شغف حقيقي بالحشمة الأنيقة، مضيفة "أعمل على تطوير هوية بصرية تلامس المرأة العصرية المحتشمة، سواء من خلال الابتكار في القصات أو التوجه نحو الاستدامة، وأطمح أن تصبح علامتي صوتاً للمرأة التي تختار التفرد، والتي تعتز بثقافتها من دون أن تتقيد بها".
Independent عربية٠٣-٠٥-٢٠٢٥ترفيهIndependent عربيةالموضة المحتشمة... هوية وأسرار في عالم الأزياءفي الأعوام الأخيرة شهدت صناعة الموضة نمواً متزايداً لقطاع الموضة المحتشمة، فإذا بها تحقق انتشاراً واسعاً وتنتقل من كونها تعبيراً عن التزام ثقافي وديني لتتحول إلى أسلوب خاص وقطاع يسهم بنسبة عالية في تلك الصناعة، خصوصاً بعد توسعها لتكتسح منصات العروض العالمية، وظهورها على أغلفة المجلات ووسائل التواصل الاجتماعي. وكانت الموضة المحتشمة حققت انتشاراً قبل أعوام في مواسم معينة، خصوصاً في شهر رمضان المبارك، لتلبية حاجات فئات معينة تبحث عن الملابس المحتشمة لمبادئ ترتبط بالثقافة والدين والعادات، لكن سرعان ما أصبحت تشكل جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجيات الخاصة بدور الأزياء العالمية والعلامات الكبرى، وتحولت إلى جزء أساس من ثقافة الموضة العالمية في مختلف فترات العام. بين الموضة والمجتمع برزت الموضة المحتشمة من بين الاتجاهات والتحولات التي شهدتها صناعة الموضة في الأعوام الأخيرة، لترفع فيها دور أزياء شعار الحشمة في مقابل أخرى اعتمدت على الجرأة. أصبحت الأزياء المحتشمة متميزة بطابع جمالي خاص إلى جانب الصبغة الثقافية التي انطلقت منها وكذلك المنحى الديني. عندما أطلت العارضة الأميركية الصومالية المحجبة حليمة عدن عام 2018 على غلاف إحدى المجلات البريطانية، شكلت هذه سابقة لاعتبار أن إطلالة عارضة محجبة على مجلة معروفة تعنى بالموضة لم تحصل في أي وقت مضى، لكن الانتشار الواسع الذي حققه مفهوم الموضة المحتشمة شكل دفعاً في هذا المجال، حتى أصبحت مثل هذه الإطلالات معتادة على أغلفة المجلات ومنصات العروض. وأصبحت النجمات يعتمدن إطلالات محتشمة مماثلة على السجادة الحمراء بالمهرجانات الكبرى في إطار أسلوب مميز خاص مواكب للموضة. شيئاً فشيئاً أصبحت دور الأزياء تتبنى هذا الأسلوب وتحتضن مفهوم الموضة المحتشمة في المجموعات التي تطلقها خلال الأعوام الأخيرة، لتلبية الطلب المتزايد عليها لا من قبل فئات تعتمدها انطلاقاً من التزامها الثقافي والديني، وإنما أيضاً من قبل شرائح واسعة تتبناها كأسلوب حياة وتعبير عن الشخصية والهوية. ما بين التزام القيم الدينية والثقافية والميل إلى السهولة والراحة والاعتماد على أسلوب خاص، وفي ظل هذا الاتجاه الذي يسيطر على صناعة الأزياء، برز التقدم السريع لقطاع سريع النمو زادت قيمته بمعدل الضعف بالمقارنة مع ما كان عليه عام 2014. حصل هذا بعدما زاد الإقبال على أساليب الموضة المحتشمة المتنوعة بعيداً من الأسلوب التقليدي الممل، علماً أن تركيا تعتبر مركزاً لتلك الموضة، وأيضاً المملكة المتحدة مع ارتفاع أعداد المستهلكين والمصممين فيهما. في حديثها إلى "اندبندنت عربية"، تشير خبيرة الموضة والمظهر علياء منلا إلى انطلاقة الموضة المحتشمة كفكرة واضحة في عالم الموضة الحديثة، وتقول "حصل ذلك في أوائل العقد الأول من الألفية الجديدة، وبشكل خاص عام 2016 مع دار 'دولتشي أند غابانا'، عندما بدأت بعض النساء المحتشمات، خصوصاً في الشرق الأوسط والغرب، في التعبير عن هويتهن الدينية والثقافية من خلال أزياء عصرية وراقية، ولكن محتشمة. هذا ما يؤكد أن الموضة المحتشمة ليست مفهوماً جديداً، بل لها جذور عميقة في كثير من الثقافات والأديان، ومع ذلك في مواسم خاصة مثل شهر رمضان الكريم يتعزز الاهتمام بهذا النمط، بخاصة مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي". بموازاة ذلك، تضيف علياء، ولدت موجة جديدة من "الإنفلونسرز المحتشمات" أسهمت في إبراز هذه الموضة بشكل أكبر ونشرها على نطاق واسع، عندها تزايدت الحاجة إلى أزياء محتشمة تناسب الأجواء الروحانية والاحتفالية، مما دفع عديداً من دور الأزياء إلى تقديم مجموعات خاصة بالمناسبة. توضح خبيرة المظهر أنه في مراحل عدة أسهمت عوامل معينة في انتشار الموضة المحتشمة عالمياً، وتحويلها من مبدأ ثقافي إلى أسلوب حياة، ومن أبرز هذه العوامل وسائل التواصل الاجتماعي التي أتاحت للنساء المحتشمات مشاركة إطلالاتهن العصرية، مما ألهم كثيرات حول العالم. وشيئاً فشيئاً زاد وعي المرأة المحتشمة في حقها في التميز والأناقة من دون التخلي عن مبادئها وعاداتها، فأسهم ذلك في تحويل الحشمة في المظهر من مبدأ ثقافي إلى "ستايل" أو أسلوب خاص يعبر عن شخصية المرأة وهويتها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أما على صعيد الصناعة فقد أصبحت الموضة المحتشمة تشكل جزءاً لا يتجزأ منها، حتى أضحت سوقاً ضخمة تحقق أرباحاً عالية، وهذا ما جعل العلامات التجارية الكبرى تنظر إليها كفرصة تجارية حقيقية، وتخصص لها مجموعات كاملة ومصممين متخصصين، وفق علياء، مضيفة "بدأ كثير من دور الأزياء العالمية في ملاحظة الطلب المتزايد على الأزياء المحتشمة، وخصوصاً من منطقة الشرق الأوسط وآسيا، فشهدنا إطلاقة المجموعات الرمضانية والمحتشمة من قبل دور أزياء عالمية كبرى، لكن هذا التوجه لم يكن هدفه فقط مراعاة الثقافات، بل أيضاً استجابة لطلب شريحة كبيرة من المستهلكين، وكان الحدث مفصلياً عندما أطلقت دار (دولتشي أند غابانا) عام 2016 أول مجموعة عباءات وحجابات فاخرة خاصة بالمرأة المحتشمة، وتحديداً في منطقة الخليج. أما إيلي صعب فعلى رغم أنه لم يصمم عباءات بشكل مباشر أولاً، فإن تصاميمه كثيراً ما كانت تستلهم منها العباءات وتلبس محتشمة على السجادة الحمراء والمناسبات الراقية، وهو من أوائل المصممين العرب الذين أوجدوا توازناً بين الأناقة والحشمة في أزيائه. وأيضاً دخلت كل من علامتي (تومي هيلفيغر) و(يونيكلو) في هذا المجال وخاضتا التجربة من خلال تصاميم رمضانية محتشمة". تأكيداً لهوية المرأة من جهتها، أشارت مصممة الأزياء فضة إبراهيم المرزوقي، إلى أن فكرة الموضة المحتشمة متجذرة في ثقافات ومجتمعات كثيرة، خصوصاً في العالمين العربي والإسلامي، لكن تحولها إلى تيار عالمي بشكل واضح بدأ قبل نحو عقد من الزمن مع تزايد الوعي بهوية المرأة ورغبتها في التعبير عن شخصيتها من دون التخلي عن قيمها، وبالفعل كانت مناسبات معينة مثل شهر رمضان دائماً حافزاً مهماً لتقديم تصاميم محتشمة بأناقة عالية، حيث تجتمع الروحانية مع فن التصميم الراقي. على أثر ذلك، أتت عوامل مجتمعة لتعزيز انتشار مبدأ الموضة المحتشمة بدءاً من التأثير البارز لوسائل التواصل الاجتماعي، حين بدأت مؤثرات محتشمات بعرض أسلوبهن الخاص، وألهمن كثيراً من النساء حول العالم، وأيضاً عندما انتقلت علامات عالمية كبيرة ودخلت هذا المجال أعطت للموضة المحتشمة شرعية أوسع، إلى جانب زيادة الطلب العالمي على الأزياء التي تحقق التوازن بين الأناقة والحشمة. وتدريجاً، مع زيادة وعي المرأة بقيمها وأهمية جمالها الداخلي ساد مبدأ أن اللباس المحتشم لم يعد مجرد "التزام" ثقافي أو ديني، بل أسلوب حياة يعبر عن رقي وخصوصية وقوة ناعمة، وكثيرات من النساء وجدن في هذا الأسلوب راحة نفسية وجمالية، لأنه يمكنهن من التعبير عن أنفسهن من دون التنازل عن مبادئهن. ومع توافر تصاميم عصرية وراقية تحولت الموضة المحتشمة إلى خيار أنيق ومواكب للاتجاهات العالمية، وبدأت العلامات الكبرى تلاحظ أن هناك سوقاً واسعة غير مستغلة، ونساءً يبحثن عن الأناقة بحشمة، عندها أطلقت مجموعات خاصة مثل Ramadan capsules أو modest edits بالتعاون مع مؤثرات عربيات أو آسيويات، وبدأت تدمج القصات الطويلة والخامات المحتشمة في عروضها. هذا التوجه لم يكن فقط استجابة للطلب، بل واعترافاً بأن الجمال لا يقاس بكشف الجسم وإنما بالتفاصيل والذوق. مع تحقيقها هذا الرواج الواسع أصبحت الموضة المحتشمة قطاعاً مؤثراً بحد ذاته له وزن اقتصادي وحضور قوي ووجود بارز على المنصات العالمية، وبحسب المرزوقي أسهم ذلك في توسيع مفهوم الجمال والموضة، وأدخل تنوعاً غنياً في التصاميم والقصات، إلى درجة أن هذا النوع من الأزياء لم يعد يقتصر على فئة أو منطقة، بل أصبح مطلوباً من نساء بمعتقدات وثقافات مختلفة. أما عن علامتها، فتشير المرزوقي إلى أنها انطلقت من شغف حقيقي بالحشمة الأنيقة، مضيفة "أعمل على تطوير هوية بصرية تلامس المرأة العصرية المحتشمة، سواء من خلال الابتكار في القصات أو التوجه نحو الاستدامة، وأطمح أن تصبح علامتي صوتاً للمرأة التي تختار التفرد، والتي تعتز بثقافتها من دون أن تتقيد بها".